(6:1) أسطورة الإسراء والمعراج
إن أسطورة الإسراء والمعراج هي أسطورة خيالية لا تنتمي للحقيقة، وليس لها أية صلة بالله تعالى أو بجبريل أو بمحمد أو بالأنبياء أو بموسى (سلام على المرسلين)، أي ليس لها أية صلة بالقرءان الكريم. لقد افتروا على الله الكذب وعلى رسوله الأمين محمد عليه السلام، واخترعوا هذه الأسطورة حتى يُثبتوا وحي السنة الكاذبة، بحجة أن الصلوات الخمس مع عدد ركعاتها وطريقة إقامتها لم تُذْكَرْ في القرءان، بل أتت من وحي السنة بزعمهم. إذًا فالسنة هي وحي من الله، وهي الّتي تكمل القرءان، لأن القرءان بزعمهم ناقص ولذلك فهو بحاجة للسنة لكي تُكَمِّلُهُ. ولقد استخدموا آيات من سورة الإسراء وسورة النجم الّتي سموها بالمعراج، وحرّفوا بمعانيها وزادوا عليها من الأحداث الخرافية بما لا يتقبله أي عقل سليم. ونحن إذا تدبَّرنا تلك الآيات، فسوف نجد أن آيات سورة النجم هي آيات الإسراء، وأن ليلة الإسراء هي ليلة القدر الّتي فيها أُنزِل القرءان على الرسول محمد (صلوات الله عليه) بوحي من الله تعالى. مع الإشارة إلى أن كلمة معراج وقصة الإسراء والمعراج لم تُذكر قطعِيًّا في القرءان.
ملاحظة هامّة جداً
أريد أن أصحح قولاً قلته خطئاً في هذه الحلقة، وأخطئتُ في بيانه. وهذا الخطئ تجدونه ما بين الدقيقة 35:55 إلى 36:04. لقد كان قولي: " تماماً كما بارك الله تعالى حول موسى ورُسُل الجن بالملآئكة وجبريل ... ". إنَّ ذِكري " لرُسُل الجن " هو خطئ كبير. فأولاً، لقد كان موسى وحدهُ عند الجبل عندما أوحى الله تعالى إليه لكي يبعثه إلى فرعون وقومه. وثانياً، الجن هم في الحقيقة مخلوقات بشرية من الناس وهم ليسوا بمخلوقات أخرى لا نستطيع رؤيتها. لقد أخطأتُ بظني سابقاً كباقي الناس أنَّ الجن هم مخلوقات أخرى، ولكن عندما سبَّبَ الله تعالى لي الأسباب لكي يجعلني أصِل إلى معرفة الحقيقة بإذنه، أحببتُ أن أُصحِّح خطئي في قولي هذا، لكي أنبِّه المشاهد إليه، لكي لا أُضلِّهُ على علم. أدعو الله عز وجل أن لا يُآخذني إن نسيتُ أو أخطأتُ، وأن يسامحني وأن يغفر لي خطئي هذا. وأنا أستسمحكم عذراً جميعاً أحبائي المشاهدين على هذا الخطئ.