قصة الغار من القرءان
قصة الغار من القرءان
1. هل تعلمون ما هي القِصّةَ الحقيقية للغار الّذي لجئ إليه الرسول محمد عليه السلام مع صاحبه؟ يحكى من خلال كتب الأحاديث الباطلة، أنه عندما حاول المشركون قتل الرسول، لجئ هو وأبو بكر إلى غار في الجبل. ولقد تبعه المشركون وتقفّوا آثاره ووصلوا إلى الغار. وعند وصولهم وجدوا على باب الغار عنكبوتًا قد نسجت بيتها، وحمامةً جالسة على بيضها، فظنوا بأن الغار لم يدْخُلُهُ احدْ، فغادروا المكان وهم متأكًدون بأن محمًدًا ليس في الغار.
هذه القصة هي قصة كاذبة وباطلة ومأخوذة عن كتب التراث الخبيثة وليس فيها أي شيء من الصِّحة، لذلك أنا أدعوكم أيها الإخوة والأخوات إلى قراءة ودراسة وتدبر قصة الغار وفقط من القرءان الكريم، لأنَّ القرءان وحده كافٍ لإظهار الحق ومحو الباطل. وصدق الله عز وجل في قوله في آية 3 في سورة يوسف:
نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن ڪُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَـٰفِلِينَ (٣).
2. والآن سوف أبدأ ببيان قول الله جل وعلا بخصوص قصة الغار في سورة التوبة من آية 38 إلى 40:
سُوۡرَةُ التّوبَة
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَا لَكُمۡ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ أَرَضِيتُم بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا مِنَ ٱلۡأَخِرَةِۚ فَمَا مَتَـٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فِى ٱلۡأَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (٣٨) إِلَّا تَنفِرُواْ يُعَذِّبۡڪُمۡ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَڪُمۡ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيۡـًٔا وَٱللَّهُ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ (٣٩) إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ ثَانِىَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِى ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَـٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَڪِينَتَهُ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ ڪَلِمَةَ ٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَڪَلِمَةُ ٱللَّهِ هِىَ ٱلۡعُلۡيَاۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٠).
إنّ هذه الآيات البينات من سورة التوبة تقصُّ علينا ما حدث آنذاك. لقد رفض الّذين آمنوا ودخلوا في الإسلام من قوم الرسول أن ينصروه ويحاربوا ضِدّ الكُفّار والمشركين مِن الّذين يتربّصون بالرّسول ويريدون محاربته وقتله، والسبب في ذلك هو خوفهِم مِن القتال في سبيل الله وحُبِّهم للحياة الدُنيا، ولذلك قال الله تعالى لهم في آية 38: "يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَا لَكُمۡ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ أَرَضِيتُم بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا مِنَ ٱلۡأَخِرَةِۚ فَمَا مَتَـٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فِى ٱلۡأَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ". لقد فضَّل الّذين ءامنوا من قوم الرسول محمد الحياة الدنيا على الآخرة، وهذا دليل على عدم إيمانهم الصادق وعلى نفاقهم، فلم ينصر الّرسول إلآ واحد من أصحابه المؤمنين، لم يذكر الله تعالى لنا إسمه في القرءان. ولقد كان الرّسول محمد عليه السلام وحده مع صاحبه المؤمن، مما اضطرهم إلى ترك ديارهم واللجوء إلى غار، لم يذكر الله تعالى لنا إسمه ولا حتّى مكانه في القرءان، لأنَّ هذا ليس بالأمر المُهِم. ولمّا رأى صاحبه أنّ اْلذين آمنوا من قومه قد خذلوا رسول الله، شعر بالحزن والأسى والأسف والخوف على الْرسول، وعلم أنهم ليسوا إلاّ جبناء ومنافقين، فكيف استطاعوا أن يفعلوا ذلك برسولهم ولا ينصروه؟ وكذلك شعر بالخوف على الرّسول من الكفّار والمشركين، ونجد ذلك في مخاطبة الرّسول لصاحبه في آية 40: "إِذۡ يَقُولُ لِصَـٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا"، وإذا أكملنا هذه الآية نجد وبوضوح كيف نصر الله عز وجل رسوله بقوله تعالى: "فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَڪِينَتَهُ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ ڪَلِمَةَ ٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَڪَلِمَةُ ٱللَّهِ هِىَ ٱلۡعُلۡيَا".
السؤال الّذي يطرح نفسهُ هو، كيف أنزل الله عز وجل السكينة على محمد، ومن هم الجنود الّذين أيّده الله بهم فلم يستطيع الكُفّار والمُشركين أن يروها؟ الجواب واضح فالآية تُفسِّر نفسها. لقد بعث الله القوي العزيز جنوده الّذين هم الملائكة لنصرة الرسول، واستطاعت الملآئكة القضاء على الّذين كفروا وعلى الّذين كانوا يتربّصون بالرسول لمحاربته وقتله، ولذلك أكمل تعالى الآية (آية 40) بقوله: "وَجَعَلَ ڪَلِمَةَ ٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَڪَلِمَةُ ٱللَّهِ هِىَ ٱلۡعُلۡيَا". وهذه ليست بالمرّة الأولى الّتي ينصر الله رسوله والمؤمنين بالملآئكة، فلقد حاربت الملآئكة مع الرسول محمد والمؤمنين في مواقع كثيرة ضِدّ الكفّار والمشركين، وكذلك نصرت جميع رُسُلِ الله في مواقع أخرى كثيرة أيضًا.
عندما أتحدَّثُ فقط من القرءان عن قصة الغار مع الّذين قالوا آمنّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم، يقولون لي أنَّ الجنود الّتي أيَّد الله رسوله محمد بها هي العنكبوت وبيتها، وما كانت حجَّتهم إلاَّ أن قالوا بأنَّ الله ذكر العنكبوت وبيتها في القرءان الكريم. ما هذا الهُراء والهرطقة والاستخفاف بعقول الناس، والأعظم من ذلك استخفافهم بالله وبآياتِهِ البينات وتطاولهم عليه وعليها، وجعل الحق باطلاً والباطِل حقًّا؟
3. إذا نظرنا في القرءان الكريم نجد أنَّ الله عز وجل ذكر لنا سورة العنكبوت. إنَّ سورة العنكبوت تعني سورة المُشرِكين، ولقد أنزلها الله تعالى إلينا لِكَي يُعطينا من خلالها عبرة ومثلاً للإشراك، فلا نكون كمثل العنكبوت الّتي اتخَّذت بيتًا ولجأت إليه، أي فلا نكون من المُشركين (العنكبوت) الّذين اتخذوا من دون الله أولِيآء كبخاري ومُسلِم وغيرهم ولجئوا إلى كتبهم الباطلة (بيت العنكبوت)، لأنَّ أوهن البيوت أي أضعف البيوت لبيت العنكبوت كصحيح بخاري ومسلم وغيرهم من أئمة الكفر والضلآلة وكتب التراث الخبيثة.
مَثَلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡلِيَآءَ كَمَثَلِ ٱلۡعَنڪَبُوتِ ٱتَّخَذَتۡ بَيۡتًا وَإِنَّ أَوۡهَنَ ٱلۡبُيُوتِ لَبَيۡتُ ٱلۡعَنڪَبُوتِۖ لَوۡ ڪَانُواْ يَعۡلَمُونَ (٤١) إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مِن شَىۡءٍ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَڪِيمُ (٤٢) وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَـٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا يَعۡقِلُهَآ إِلَّا ٱلۡعَـٰلِمُونَ (٤٣).
4. سؤالي لهؤلآء المُسلمين الّذين هُم ليسوا بمُسلمين، والّذين هُم من فئة الّذين يصرون على قصة الغار والعنكبوت وأبي بكر من بعد ما جآءهم العِلم، هو: أين ذكر الله أبو بكر أو غيره في القرءان الكريم؟ وأين ذكر الله تعالى عنكبوتًا أو بيتها أو حمامة جالسة على بيضها في تلك الآيات الّتي تحدثنا عن واقعة الغار في سورة التوبة؟
وسؤالي الأهم لهم هو: كيف مُمكن لعقولِهِم السقيمة التافهة ذات المُستوى السافل المُنحط أن تعتقد بأنَّ العنكبوت وبيتها هي جنود الله الّتي أنزلها على رسوله محمد وهو في الغار لِكي يُأيِّدَهُ وصاحبه بها (أي لكي ينصره وصاحبه بها)؟ وكيف تكون العنكبوت وبيتها هي الجنود الّتي لا يستطيع الإنسان أن يراها؟ وكيف تستطيع العنكبوت وبيتها أن تجعل كلمة الّذين كفروا السُفلى وكلمة الله العليا؟ وأنا أدعوهم وأدعوكم إخوتي وأخواتي الكرام وأدعوا كل إنسان لمتابعة الأدِلّة والبراهين من خلال آيات الله البينات التالية، لأنها سوف تثبت وتؤكد لنا جميعًا أنَّ الجنود الّتي أيَّد الله عز وجل رسوله الأمين محمد عليه السلام بها عندما كان مع صاحبه في الغار هي الملآئِكة وليست العنكبوت وبيتها كما يفترون، لأنَّ الله سُبحانهُ وتعالى عمّا يصِفون، لا يُأيِّدُ رسوله بالعنكبوت وبيتها الوَهِن (دين أوليآء كفرَةْ ومُشرِكين)، ولا يُمثِّل رسوله أو يجعله كالعنكبوت يتبعهم ويلجئ إليهم أي يتخِذ بيتهم الوَهِن (دينهم الباطل) بيتًا لهُ "سُبحان الله وتعالى عمّا يصِفون".
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَآءَتۡكُمۡ جُنُودٌ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡہِمۡ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَڪَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرًا (٩).
سُوۡرَةُ الفَتْح
إنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحًا مُّبِينًا (١) لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُ عَلَيۡكَ وَيَہۡدِيَكَ صِرَاطًا مُّسۡتَقِيمًا (٢) وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا (٣) هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِيمَـٰنًا مَّعَ إِيمَـٰنِہِمۡۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (٤).
سُوۡرَةُ آل عِمرَان
وَلَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدۡرٍ وَأَنتُمۡ أَذِلَّةٌ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (١٢٣) إِذۡ تَقُولُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ أَلَن يَكۡفِيَكُمۡ أَن يُمِدَّكُمۡ رَبُّكُم بِثَلَـٰثَةِ ءَالَـٰفٍ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ مُنزَلِينَ (١٢٤) بَلَىٰٓۚ إِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَـٰذَا يُمۡدِدۡكُمۡ رَبُّكُم بِخَمۡسَةِ ءَالَـٰفٍ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ مُسَوِّمِينَ (١٢٥) وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ لَكُمۡ وَلِتَطۡمَٮِٕنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦۗ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ (١٢٦) لِيَقۡطَعَ طَرَفًا مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡ يَكۡبِتَہُمۡ فَيَنقَلِبُواْ خَآٮِٕبِينَ (١٢٧).
سُوۡرَةُ الاٴنفَال
إِذۡ تَسۡتَغِيثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَڪُمۡ أَنِّى مُمِدُّكُم بِأَلۡفٍ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ مُرۡدِفِينَ (٩) وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ وَلِتَطۡمَٮِٕنَّ بِهِۦ قُلُوبُكُمۡۚ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (١٠) إِذۡ يُغَشِّيكُمُ ٱلنُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنۡهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِۦ وَيُذۡهِبَ عَنكُمۡ رِجۡزَ ٱلشَّيۡطَـٰنِ وَلِيَرۡبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِڪُمۡ وَيُثَبِّتَ بِهِ ٱلۡأَقۡدَامَ (١١) إِذۡ يُوحِى رَبُّكَ إِلَى ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ أَنِّى مَعَكُمۡ فَثَبِّتُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ سَأُلۡقِى فِى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعۡبَ فَٱضۡرِبُواْ فَوۡقَ ٱلۡأَعۡنَاقِ وَٱضۡرِبُواْ مِنۡہُمۡ ڪُلَّ بَنَانٍ (١٢) ذَالِكَ بِأَنَّهُمۡ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ ۥۚ وَمَن يُشَاقِقِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ (١٣).
سُوۡرَةُ الاٴنفَال
وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَـٰرِهِم بَطَرًا وَرِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٌ (٤٧) وَإِذۡ زَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَڪُمُ ٱلۡيَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَّڪُمۡۖ فَلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىٓءٌ مِّنڪُمۡ إِنِّىٓ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّىٓ أَخَافُ ٱللَّهَۚ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ (٤٨) إِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـٰٓؤُلَآءِ دِينُهُمۡۗ وَمَن يَتَوَڪَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَڪِيمٌ (٤٩) وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ يَتَوَفَّى ٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْۙ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَـٰرَهُمۡ وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ (٥٠) ذَالِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيڪُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيۡسَ بِظَلَّـٰمٍ لِّلۡعَبِيدِ (٥١) كَدَأۡبِ ءَالِ فِرۡعَوۡنَۙ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَفَرُواْ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ (٥٢).
سُوۡرَةُ محَمَّد
إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَـٰرِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَىۙ ٱلشَّيۡطَـٰنُ سَوَّلَ لَهُمۡ وَأَمۡلَىٰ لَهُمۡ (٢٥) ذَالِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُڪُمۡ فِى بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ (٢٦) فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَـٰرَهُمۡ (٢٧) ذَالِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَڪَرِهُواْ رِضۡوَانَهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَـٰلَهُمۡ (٢٨).
سُوۡرَةُ یسٓ
قِيلَ ٱدۡخُلِ ٱلۡجَنَّةَۖ قَالَ يَـٰلَيۡتَ قَوۡمِى يَعۡلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِى رَبِّى وَجَعَلَنِى مِنَ ٱلۡمُكۡرَمِينَ (٢٧) وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِن جُندٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (٢٨) إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمۡ خَـٰمِدُونَ (٢٩).
سُوۡرَةُ المدَّثِّر
وَمَا جَعَلۡنَآ أَصۡحَـٰبَ ٱلنَّارِ إِلَّا مَلَـٰٓٮِٕكَةً۬ۙ وَمَا جَعَلۡنَا عِدَّتَہُمۡ إِلَّا فِتۡنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيَسۡتَيۡقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَـٰبَ وَيَزۡدَادَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِيمَـٰنًا وَلَا يَرۡتَابَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۙ وَلِيَقُولَ ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِہِم مَّرَضٌ وَٱلۡكَـٰفِرُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِہَـٰذَا مَثَلاً كَذَالِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَہۡدِى مَن يَشَآءُۚ وَمَا يَعۡلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَۚ وَمَا هِىَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡبَشَرِ (٣١).
سُوۡرَةُ الصَّافات
وَلَقَدۡ سَبَقَتۡ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلۡمُرۡسَلِينَ (١٧١) إِنَّہُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ (١٧٢) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ (١٧٣).
5. هذه هي القصّة الحقيقيّة للغار من القرءان الكريم وليس من كتب السيرة والأحاديث والتفاسير الباطلة. إنّ واقعة الغار في القرءان تُثْبِتْ كَذِبْ القصص والأحاديث والسُنّة، وتنفي نفيًا تامًا وجود أي عنكبوت أو بيت عنكبوت أو غيرِها حمى الرسول آنذاك في الغار، لأنَّ الجنود الّتي أرسلها الله عز وجل إلى رسوله محمد عليه السلام هم فقط الملآئكة لا أحدٍ غيرهم، لأنَّ الملآئِكة هم جنود الله وليس أحدٌ غيرَهم. وإنَّ بيان آيات سورة التوبة وجميع الآيات الّتي ذكرتها لكم في هذا الموضوع هو الّذي أظهر لنا الحق (واقعة الغار الحقيقية من القرءان الكريم) ومحى الباطل (واقعة الغار المُزوَّرة من كتب التراث الكاذبة).
ألا يعلم صناع القصص والأحاديث الكاذبة أن الله سبحانه وتعالى أمرهم أن لا يتّبعوا إلاّ القرءان الكريم؟ ألا يعلموا بأنهم بأحاديثهم الكاذبة يفترون على الله الكذب ويتطاولون عليه؟ ألا يعلموا ومن القرءان الكريم أنه لا يجب عليهم أن يكتبوا كتب السنة والأحاديث وغيرها من ألوف الكتب المُؤلّفة ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلاً؟ ألا يعلموا بأنَّ الله يعلم سِرَّهُم ونجواهم ويعلم ما يُسِرّونَ وما يُعلِنون؟ إنهم يُتاجرون بالدين ويحوِّلون الشريعة والسنة الإلاهية إلى شريعة وسنة بشرية، وهم بذلك يكفرون بآيات الله بإسم الدين الإسلآمي وبإسم الله، والله بريء منهم إلى يوم القيامة.
أنظروا إلى قول الله تعالى عنهم في الآيات التالية:
سُوۡرَةُ التّوبَة
وَأَذَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۤ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَڪۡبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِىٓءٌ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَۙ وَرَسُولُهُ ۥۚ فَإِن تُبۡتُمۡ فَهُوَ خَيۡرٌ لَّڪُمۡۖ وَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِى ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣).
سُوۡرَةُ التّوبَة
يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدۡ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلۡكُفۡرِ وَڪَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلَـٰمِهِمۡ وَهَمُّواْ بِمَا لَمۡ يَنَالُواْۚ وَمَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ أَنۡ أَغۡنَٮٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضۡلِهِۦۚ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيۡرًا لَّهُمۡۖ وَإِن يَتَوَلَّوۡاْ يُعَذِّبۡہُمُ ٱللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِى ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأَخِرَةِۚ وَمَا لَهُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ مِن وَلِىٍّ۬ وَلَا نَصِيرٍ (٧٤) وَمِنۡہُم مَّنۡ عَـٰهَدَ ٱللَّهَ لَٮِٕنۡ ءَاتَٮٰنَا مِن فَضۡلِهِۦ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ (٧٥) فَلَمَّآ ءَاتَٮٰهُم مِّن فَضۡلِهِۦ بَخِلُواْ بِهِۦ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ (٧٦) فَأَعۡقَبَہُمۡ نِفَاقًا فِى قُلُوبِہِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ يَلۡقَوۡنَهُ بِمَآ أَخۡلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا ڪَانُواْ يَكۡذِبُونَ (٧٧) أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَٮٰهُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ (٧٨).
سُوۡرَةُ الزّخرُف
أَمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَٮٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيۡہِمۡ يَكۡتُبُونَ (٨٠).
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِۖ مَا يَڪُونُ مِن نَّجۡوَىٰ ثَلَـٰثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمۡ وَلَا خَمۡسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُہُمۡ وَلَآ أَدۡنَىٰ مِن ذَالِكَ وَلَآ أَڪۡثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمۡ أَيۡنَ مَا كَانُواْۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيمٌ (٧) أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نُہُواْ عَنِ ٱلنَّجۡوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُہُواْ عَنۡهُ وَيَتَنَـٰجَوۡنَ بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَانِ وَمَعۡصِيَتِ ٱلرَّسُولِ وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوۡكَ بِمَا لَمۡ يُحَيِّكَ بِهِ ٱللَّهُ وَيَقُولُونَ فِىٓ أَنفُسِہِمۡ لَوۡلَا يُعَذِّبُنَا ٱللَّهُ بِمَا نَقُولُۚ حَسۡبُهُمۡ جَهَنَّمُ يَصۡلَوۡنَہَاۖ فَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ (٨) يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَنَـٰجَيۡتُمۡ فَلَا تَتَنَـٰجَوۡاْ بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَانِ وَمَعۡصِيَتِ ٱلرَّسُولِ وَتَنَـٰجَوۡاْ بِٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِىٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ (٩) إِنَّمَا ٱلنَّجۡوَىٰ مِنَ ٱلشَّيۡطَـٰنِ لِيَحۡزُنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيۡسَ بِضَآرِّهِمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ (١٠).
سُوۡرَةُ النَّمل
وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعۡلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمۡ وَمَا يُعۡلِنُونَ (٧٤) وَمَا مِنۡ غَآٮِٕبَةٍ فِى ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ إِلَّا فِى كِتَـٰبٍ مُّبِينٍ (٧٥).
وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةً لَّعَلَّهُمۡ يُنصَرُونَ (٧٤) لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٌ مُّحۡضَرُونَ (٧٥) فَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ (٧٦).
6. هذه القصة الصغيرة هي ليست إلاّ ذرّة من الأكاذيب الّتي كذبوا على الناس بها وما زالوا يفعلون. وسوف تقرأون قصصًا ومواضيع كثيرة في موقعنا هذا هي أعظم بكثير من قصة الغار بإثباتات من آيات الله البينات العظيمة. وإذا كان في زمن رسولنا الأمين محمد عليه السلام منافقون كُثُرْ دخلوا الدين الإسلامي بعد أن شهدوا في كتاب الله بأن محمدًا هو رسول الله، فما بالكم الآن؟ لو تعلمون كم من المسلمين يقولون بأنهم مسلمون ومؤمنون، وهم ليسوا إلاَّ منافقين ومُشركين وكفّارًا، وبل هم أسوأ من الّذين كفروا من المشركين السابقين من أهل الكتاب. ونجد ذلك في قول الله عز وجل عنهم في سورة التوبة والمُنافقين:
سُوۡرَةُ المنَافِقون
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ قَالُواْ نَشۡہَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَٱللَّهُ يَشۡہَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ لَكَـٰذِبُونَ (١) ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَـٰنَہُمۡ جُنَّةً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّہُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٢) ذَالِكَ بِأَنَّہُمۡ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِہِمۡ فَهُمۡ لَا يَفۡقَهُونَ (٣) وَإِذَا رَأَيۡتَهُمۡ تُعۡجِبُكَ أَجۡسَامُهُمۡۖ وَإِن يَقُولُواْ تَسۡمَعۡ لِقَوۡلِهِمۡۖ كَأَنَّہُمۡ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحۡسَبُونَ كُلَّ صَيۡحَةٍ عَلَيۡہِمۡۚ هُمُ ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ قَـٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ (٤) وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ يَسۡتَغۡفِرۡ لَكُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ لَوَّوۡاْ رُءُوسَهُمۡ وَرَأَيۡتَهُمۡ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسۡتَكۡبِرُونَ (٥) سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ أَسۡتَغۡفَرۡتَ لَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ لَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَـٰسِقِينَ (٦) هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْۗ وَلِلَّهِ خَزَآٮِٕنُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَـٰكِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ لَا يَفۡقَهُونَ (٧) يَقُولُونَ لَٮِٕن رَّجَعۡنَآ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ لَيُخۡرِجَنَّ ٱلۡأَعَزُّ مِنۡہَا ٱلۡأَذَلَّۚ وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ لَا يَعۡلَمُونَ (٨).
سُوۡرَةُ التّوبَة
يَعۡتَذِرُونَ إِلَيۡكُمۡ إِذَا رَجَعۡتُمۡ إِلَيۡہِمۡۚ قُل لَّا تَعۡتَذِرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَڪُمۡ قَدۡ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنۡ أَخۡبَارِڪُمۡۚ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٩٤) سَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَڪُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ إِلَيۡہِمۡ لِتُعۡرِضُواْ عَنۡہُمۡۖ فَأَعۡرِضُواْ عَنۡہُمۡۖ إِنَّہُمۡ رِجۡسٌ وَمَأۡوَٮٰهُمۡ جَهَنَّمُ جَزَآءَۢ بِمَا ڪَانُواْ يَكۡسِبُونَ (٩٥) يَحۡلِفُونَ لَڪُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡہُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡہُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَـٰسِقِينَ (٩٦) ٱلۡأَعۡرَابُ أَشَدُّ ڪُفۡرًا وَنِفَاقًا وَأَجۡدَرُ أَلَّا يَعۡلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٩٧) وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغۡرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ ٱلدَّوَاٮِٕرَۚ عَلَيۡهِمۡ دَاٮِٕرَةُ ٱلسَّوۡءِۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٩٨).
7. السؤال الّذي يطرح نفسه هو، إذا كانت قصة الغار المأخوذة من كتب الأحاديث صحيحة كما يفترون، فكيف يمكن لها أن تتناقض مع القرءان العظيم؟
8 Feb 11, 2016