تفسير آية (١٤) و(١٥) من سورة الجنّ من خلال أحسن التفسير

 

تفسير آية (١٤) و(١٥) من سورة الجنّ من خلال أحسن التفسير

 

* سورة الجنّ
وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴿١٤﴾ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴿١٥﴾.

السلام على أُولي النُهى، من الذين لا يؤمنون بالأشباح والأرواح الشريرة والديناصورات الطائرة، والخزعبلات والتفاهات والسخافات.

 

لقد أجمع جهلاء الأمَّة الإسلامية، وبعض من الذين يُسمّون أنفسهم بالقرءانيِّين التنوريّين ومن اتَّبعهم بإجرام إلى يوم الدين على أنَّ الجنّ هم مخلوقات غير مرئيَّة ويستطيعون أن يدخلوا في نفس الإنسان وفي جسده تمامًا كأفلام هوليوود، إلخ... سبحانه وتعالى عمَّا يُشركون، ونحن إذا تدبَّرنا آيات الذكر الحكيم في سورة الجنّ نجد أنَّ الجنّ هم أصحاب العقول والقوة والسلطة (القدرة الخلَّاقة) من البشر.

من أين جاءوا بهذه التفاسير السخيفة والتافهة والسطحيَّة؟
وما هذا الإنحطاط الفكري الذي وصلوا إليه؟

سبحانه وتعالى عمَّا يقولون بُهتانًا وزورًا.

إذا تدبَّرنا آيات الذكر الحكيم في سورة الجنّ، نجد أنَّ نفر الجنّ الذين ذهبوا إلى الرسول العربيّ الأمين لكي يتعلَّموا القرءان العظيم هم أصحاب العقول والقوة والسلطة (القدرة الخلَّاقة) من البشر الذين آمنوا وصدَّقو بالصِدْق بعد إذ جاءهم.

 

** آية (١٤): "وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا": أي أن هناك علماء آمنوا وعلماء كفروا، فالذين أسلموا اختاروا وفضَّلوا الإستقامة واتَّبعوا طريق الحقّ (القرءان العربيّ المُبين).

** آية (١٥): "وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا":
كيف سيكون الجنّ القاسطون، أي الكافرون لجهنَّم حَطَبًا، بمعنى آخر كيف سيتعذبّون في النار إذا كانوا هم مخلوقات من نار ودخان بزعم كتب تفاسير السلف الطالح؟

إذا تابعنا آيات سورة الجنّ إلى آخرها نجد أنَّ الله تعالى يتحدثّ فقط عن البشر.

آيات ساطعات مثل نور الشمس لا جدال فيها.

والسلام على من اتَّبع الهُدى والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

 

546 Jan 19 2019