ردٌّ على زعم الأستاذ أحمد آدم وإيمانه بكتب التوراة والإنجيل والزبور الموجودة في زمننا (الجزء الخامس والأخير)

 

ردٌّ على زعم الأستاذ أحمد آدم وإيمانه بكتب التوراة والإنجيل والزبور الموجودة في زمننا 
(الجزء الخامس والأخير)

 

نَسْخ الله تعالى للأديان الأرضيَّة، وكتبها الباطلة.

ردّي الخامس والأخير على الأستاذ أحمد آدم.

هل كتاب التوراة والإنجيل الموجود الآن، هو كتاب مُنزَّل من عند الله جلَّ في علاه؟

): إنَّ المؤمنين من أهل الكتاب آمنوا بأنّ القرءان هو الحقّ وأنّ الرسالة واحدة وأنَّ محمدًا رسولُ الله كموسى وعيسى وباقي الأنبياء (سلام عليهم أجمعين).

تجد البرهان المُبين في السُوَر التالية:

* سوۡرَةُ آل عِمرَان
وَإِنَّ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡڪِتَـٰبِ لَمَن يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُمۡ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡہِمۡ خَـٰشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشۡتَرُونَ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ‌ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ (١٩٩).

* سُوۡرَةُ الرّعد
وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ‌ وَمِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ مَن يُنكِرُ بَعۡضَهُ قُلۡ إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ وَلَآ أُشۡرِكَ بِهِۦۤ‌ إِلَيۡهِ أَدۡعُواْ وَإِلَيۡهِ مَـَٔابِ (٣٦).

* سُوۡرَةُ هُود
أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِۦ وَيَتۡلُوهُ شَاهِدٌ مِّنۡهُ وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَـٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامًا وَرَحۡمَةً‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ‌ وَمَن يَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُ فَلَا تَكُ فِى مِرۡيَةٍ مِّنۡهُ‌ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَڪۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ (١٧).

* سوۡرَةُ المَائدة
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ‌ وَلَتَجِدَنَّ أَقۡرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَـٰرَىٰ‌ ذَالِكَ بِأَنَّ مِنۡهُمۡ قِسِّيسِينَ وَرُهۡبَانًا وَأَنَّهُمۡ لَا يَسۡتَڪۡبِرُونَ (٨٢) وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى ٱلرَّسُولِ تَرَىٰٓ أَعۡيُنَهُمۡ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ ٱلۡحَقِّ‌ يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّـٰهِدِينَ (٨٣) وَمَا لَنَا لَا نُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡحَقِّ وَنَطۡمَعُ أَن يُدۡخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلصَّـٰلِحِينَ (٨٤).

أمّا الّذين كفروا منهم فلم يؤمنوا، أولاً بسبب تكبّرهم فكيف يأتي الله برسولٍ عربي ويضعه بمكانة موسى وعيسى، وثانيًا إنّ التوراة والإنجيل حُفظوا في القرءان وهذا لا يناسب أهواءهم وأكاذيبهم ومصالحهم، فالقرءان فضحهم وبيَّن حقيقة إشراكهم وكفرهم ونفاقهم.

تجد الدليل في السُوَر التالية:

* سورة فُصّلَت
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَآءَهُمۡ‌ وَإِنَّهُ لَكِتَـٰبٌ عَزِيزٌ (٤١) لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَـٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦ‌ تَنزِيلٌ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢) مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدۡ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبۡلِكَ‌ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (٤٣) وَلَوۡ جَعَلۡنَـٰهُ قُرۡءَانًا أَعۡجَمِيًّا لَّقَالُواْ لَوۡلَا فُصِّلَتۡ ءَايَـٰتُهُ ءَا۠عۡجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ قُلۡ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ فِىٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٌ وَهُوَ عَلَيۡهِمۡ عَمًى‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يُنَادَوۡنَ مِن مَّكَانِۭ بَعِيدٍ (٤٤).

* سُوۡرَةُ النَّمل
إِنَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِىٓ إِسۡرَاءِيلَ أَڪۡثَرَ ٱلَّذِى هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ (٧٦).

* سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١٩٢) نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ (١٩٣) عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ (١٩٤) بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ (١٩٥) وَإِنَّهُ لَفِى زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِينَ (١٩٦) أَوَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُ عُلَمَـٰٓؤُاْ بَنِىٓ إِسۡرَاءِيلَ (١٩٧).

): إنَّ المسلمين يعتقدون بأنَّ رسالات الله السابقة هي كتب محدودة وأنَّ القرءان يُكَمِّلُ التوراة والإنجيل وجميع الرسالات، ولكنَّهم لا يعلمون أنَّ التوراة والإنجيل وجميع تلك الرسالات هي جزء لا يتجزّأ من القرءان بل هي القرءان نفسه لأنَّه نفس الرسالة، وكذلك يقولون بأنَّ الله أمرنا أن نكون مسلمين، أي أن نَتَّبِع مُحمدًا عليه السلام بِحجَّة أنَّ محمدًا هو أوَّل من جاء بالدين الإسلامي، لكنَّهم لا يعلمون بأنَّ الدين الإسلامي هو ليس فقط دين محمد ولكنَّه دين جميع الأنبياء والرُّسُل ولذلك علينا اتِّباعهم جميعًا.

تجد البرهان المبين في:

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَمَن يَرۡغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبۡرَاهِـۧمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفۡسَهُ وَلَقَدِ ٱصۡطَفَيۡنَـٰهُ فِى ٱلدُّنۡيَا‌ وَإِنَّهُ فِى ٱلۡأَخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ (١٣٠) إِذۡ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسۡلِمۡ‌ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١٣١) وَوَصَّىٰ بِہَآ إِبۡرَاهِـۧمُ بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ يَـٰبَنِىَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ (١٣٢) أَمۡ كُنتُمۡ شُہَدَآءَ إِذۡ حَضَرَ يَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِى قَالُواْ نَعۡبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ ءَابَآٮِٕكَ إِبۡرَاهِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِيلَ وَإِسۡحَـٰقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحۡنُ لَهُ مُسۡلِمُونَ (١٣٣).

* سُوۡرَةُ المَائدة
وَإِذۡ أَوۡحَيۡتُ إِلَى ٱلۡحَوَارِيِّـۧنَ أَنۡ ءَامِنُواْ بِى وَبِرَسُولِى قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَٱشۡہَدۡ بِأَنَّنَا مُسۡلِمُونَ (١١١) إِذۡ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ يَـٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ هَلۡ يَسۡتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيۡنَا مَآٮِٕدَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ‌ قَالَ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن ڪُنتُم مُّؤۡمِنِينَ (١١٢).

* سورة يونس
واْتْلُ علَيْهِمْ نَبَأ نوحٍ إذ قال لِقَومِهِ....... (٧١) فَإن تَوَلَّيْتُمْ فما سَألْتُكُمْ من أجْرٍ إن أجْرِيَ إلَّا على اللهِ، وأُمِرْتُ أن أكونَ مِن المُسْلِمينَ (٧٢).

* سورة يوسف
فلَمّا دخلوا على يوسُفَ..... (٩٩) ورفع أبوَيْهِ على العَرشِ..... (١٠٠) ربِّ قد ءاتَيْتَني من المُلْكِ وعَلَّمْتَني من تَأويلِ الأحاديثِ فاطِر السَّماواتِ والأرْضِ أنتَ وَلِيِّ في الدُّنيا والأَخِرةِ تَوَفَّني مُسْلِمًا وألْحِقني بِالصَّالِحينَ (١٠١).

* سورة النمل
قالت يآ أيُّها المَلَؤُاْ إنِّي أُلْقِيَ إلَيَّ كِتابٌ كَريمٌ (٢٩) إنَّهُ من سُلَيمانَ وإنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ (٣٠) ألَّا تَعلوا عَلَيَّ وأْتوني مُسْلِمينَ (٣١) .... فلَمّا جآءَتْ قيلَ أهَكذا عَرْشُكِ قالَتْ كَأنَّهُ هُوَ وأوتينا العِلمَ من قَبْلِها وكُنَّا مُسْلِمينَ (٤٢).

* سورة القصص
ولَقَد وَصَّلْنا لَهُمُ القَوْلُ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرونَ (٥١) الّذينَ ءاتَيْناهُمُ الكِتابَ من قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يؤمِنونَ (٥٢) وإذا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قالوا ءامَنَّا بِهِ إنَّهُ الحَقُّ من رَبِّنا إنَّا كُنَّا من قَبْلِهِ مُسْلِمينَ (٥٣).

(٣): وكذلك هم لا يعلمون بأنَّ عدم اتِّباعنا للتوراة والإنجيل وكُتُبِ الله السابقة الّتي حُفِظت في القرءان يؤدّي بنا إلى عدم اتِّباعنا للقرءان نفسه والكفر به، فنحن لا نستطيع مثلاً أن نؤمن بأنَّ القرءان هو رسالة محمد فقط، وإذا لم نؤمن أنّ التوراة والإنجيل والكتب السابقة قد حُفِظت في القرءان نكون قد ءامنا بجزءٍ من القرءان وكفرنا بجزء، فيكون بذلك إيماننا ناقصًا ونكون قد فرّقنا بين الرُسُل فنقع في الكُفْر، والعكس صحيح.

تجد الدليل في السُوَر التالية:

* سورة البقرة
... أفَتؤمِنونَ بِبَعضِ الكِتابِ وتَكْفُرونَ بِبَعْض فما جَزاءُ مَن يَفْعَلُ ذالِك مِنْكُم إلَّا خِزْيٌّ في الحَيَواةِ الدُّنيا ويَومَ القِيامةِ يُرَدّونَ إلى أشَدِّ العّذابِ وما الله بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلون (٨٥).

* سُوۡرَةُ النِّسَاء
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيَقُولُونَ نُؤۡمِنُ بِبَعۡضٍ وَنَڪۡفُرُ بِبَعۡضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيۡنَ ذَالِكَ سَبِيلاً (١٥٠) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ حَقًّا وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَـٰفِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (١٥١).

(٤): وختامًا

* سورة آل عمران
إنَّ الدّينَ عِنْدَ اللهِ الإسلامُ وما اْخْتَلَفَ الَّذينَ أوتواْ الكِتابَ إلَّا من بَعدِ ما جآءَهُمَ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ومن يَكْفُرْ بِئاياتِ اللهِ فإنَّ اللهَ سَريعُ الحِسابِ (١٩).

* سورة آل عمران
ومَنْ يَبْتَغي غَيرَ الإسلامِ دينًا فلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وهُوَ في الأَخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ (٨٥).

* سورة يوسف
لَقَد كانَ في قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأوْلي الألباب ما كان حديثًا يُفْتَرَى ولكن تَصْديقَ الَّذي بينَ يَدَيْهِ وتَفْصيلَ كُلِّ شيءٍ وهُدًىى ورَحْمَةً لِّقَومٍ يؤمِنونَ (١١١).

والسلام على من اتَّبع الهدى والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

 

540 Dec 20 2018