- 6889 reads
تفسير آية (٤) من سورة محمد "فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ..." من خلال أحسن التفسير
* سُوۡرَةُ محَمَّد
فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّواْ ٱلۡوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلۡحَرۡبُ أَوۡزَارَهَا ذَالِكَ وَلَوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡہُمۡ وَلَـٰكِن لِّيَبۡلُوَاْ بَعۡضَڪُم بِبَعۡضٍ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعۡمَـٰلَهُمۡ (٤).
* سُوۡرَةُ محَمَّد
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ ﴿٢٠﴾.
"وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡلَا نُزِّلَتۡ سُورَةٌ فَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٌ مُّحۡكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيہَا ٱلۡقِتَالُ...".
"وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡلَا نُزِّلَتۡ سُورَةٌ فَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٌ مُّحۡكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيہَا ٱلۡقِتَالُ...".
"وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡلَا نُزِّلَتۡ سُورَةٌ فَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٌ مُّحۡكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيہَا ٱلۡقِتَالُ...".
"وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡلَا نُزِّلَتۡ سُورَةٌ فَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٌ مُّحۡكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيہَا ٱلۡقِتَالُ...".
"وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡلَا نُزِّلَتۡ سُورَةٌ فَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٌ مُّحۡكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيہَا ٱلۡقِتَالُ...".
إخوتي وأخواتي الكِرام، سوف أُبيِّن ما هو نوع القتال الذي أمر الله تعالى به في القرءان الكريم في حال مواجهة المؤمنين للكفّار الذين يتربّصون بهم ويبيتون لهم المَكْر والعداء خلال حروبهم معهم.
السلام على من قاتل في سبيل الله، أي في سبيل الخير المُطلق بهدف نشر الخير والإصلاح ومُحاربة الظلم والفساد.
(١): "فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ...":
يرشد الله المؤمنين ويُعلِّمُهُم القتال للدفاع عن الرسالة وعن أنفسهم في حال محاولة المشركين التعدّي عليهم، من خلال تصدّيهم لهم وهم يضربون في الأرض لنشر رسالة الله وذلك بإلحاق الأذى بالمؤمنين بالتهديد والوعيد والمبادرة الظالمة لقتالهم من أجل قَتْل رسالة الله بشنّ الحرب عليهم.
ويا حسرة على الكفار لأنّهم هم أوَّل من سيظلموا أنفسهم بتلك الحرب التي سيشنّوها على المؤمنين لأنَّ مصيرهم في الآخرة سيكون جهنم خالدين فيها أبدًا.
(٢): "... حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ...":
حتى إذا أغلظتم عليهم وغلبتم الكفّار المعتدين ومنّ الله عليكم بالنّصر عليهم واستسلموا لكم في نهاية حربكم، فآثبتوا واصبروا ولا تهنوا ولا تضعفوا وخذوا القرارات الحازمة والحاسمة بشأن الحرب وبشأن مصير الأسرى، لذلك تابع الله هذه الآية: ب: "... فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء...".
(٣): "... فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء...":
أي إمّا أن تطلقوا حريّة الأسرى من العدو لوجه الله تعالى منًّا منكم عليهم، فيرجعون إلى أهلهم وعشيرتهم دُعاة إلى الخير، يمدحون رحمة الإسلام وتسامحه معهم، أو بفداء الأسرى.
* سُوۡرَةُ الاٴنفَال
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّبِىُّ قُل لِّمَن فِىٓ أَيۡدِيكُم مِّنَ ٱلۡأَسۡرَىٰٓ إِن يَعۡلَمِ ٱللَّهُ فِى قُلُوبِكُمۡ خَيۡرًا يُؤۡتِكُمۡ خَيۡرًا مِّمَّآ أُخِذَ مِنڪُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (٧٠).
(٤): "... حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا...":
وذلك حتى تنتهي هذه الحرب.
(٥): "... ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ...":
ذلك ولو يشاء الله لنكّل بهم وعاقبهم أشدّ العقوبة من عنده.
(٦): "... ولَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْض...":
ولكن شَرَعَ الله لكم القتال ليمتحنكم من أجل تطهير أنفسكم، وليُمحّصكم، وليبلوا أخباركم، وليشفِ صدوركم، وليتوب عليكم، وليُعلِّمكم كيف تحاربون الظلم والفساد من صميم قلوبكم لكي يُطهِّركم ولكي ينتشر الخير والإصلاح في الأرض.
(٧): "... وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ":
أي إنّ الذين قُتلوا دفاعًا عن رسالة الإسلام والمسلمين فلن يُنقص الله أعمالهم ولن يضيّعها، بل سيزيدها ويُضاعفها، ويُجزهم عليها خير الجزاء (جنّة الله ورضوانه).
(٨): إخوتي وأخواتي الأفاضل إذا تابعتم آيات سورة محمد بالتسلسل ستجدون البرهان المبين على أنَّ الحرب هي معركة قتالية دفاعًا عن النفس بهدف تبليغ رسالة الله جلَّ في علاه.
والآن أرجوا منكم أن تربطوا وتضربوا بعض آيات سورة محمد ببعضها.
* سُوۡرَةُ محَمَّد
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ (٧) ..... أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيۡہِمۡ وَلِلۡكَـٰفِرِينَ أَمۡثَـٰلُهَا (١٠) ..... وَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ هِىَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرۡيَتِكَ ٱلَّتِىٓ أَخۡرَجَتۡكَ أَهۡلَكۡنَـٰهُمۡ فَلَا نَاصِرَ لَهُمۡ (١٣) ..... وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡلَا نُزِّلَتۡ سُورَةٌ فَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٌ مُّحۡكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيہَا ٱلۡقِتَالُ رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِہِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ نَظَرَ ٱلۡمَغۡشِىِّ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِ فَأَوۡلَىٰ لَهُمۡ (٢٠) ..... إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَـٰرِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَى ٱلشَّيۡطَـٰنُ سَوَّلَ لَهُمۡ وَأَمۡلَىٰ لَهُمۡ (٢٥) ذَالِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُڪُمۡ فِى بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ (٢٦) فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَـٰرَهُمۡ (٢٧) ..... وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَـٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ (٣١) ..... فَلَا تَهِنُواْ وَتَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلسَّلۡمِ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ وَٱللَّهُ مَعَكُمۡ وَلَن يَتِرَكُمۡ أَعۡمَـٰلَكُمۡ (٣٥).
مرة ثانية بعد قراءتنا لهذه الآيات البيِّنات نجد البرهان المبين على أنَّ الحرب هي معركة قتالية دفاعًا عن النفس بهدف تبليغ رسالة الله جلَّ في علاه.
في الختام، أدعوا الله تعالى لي ولكم أن يُطهّر قلوبنا، وأن يجعلنا من الذين لا يريدون علوًّا في الأرض ولا فسادًا، وأن ينصرنا على القوم المشركين، وفي مقدمتهم أصحاب نظرية اللاترادف الإبليسية من الذين لا يريدون أن يتوبوا إلى الله توبةً نصوحًا.
هل القرءان العظيم كتاب دموّي ويدعو للقتل؟ | True Islam From Quran - حقيقة الإسلام من القرءان
هل القرءان العظيم كتاب دموّي ويدعو للقتل؟ تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكرام نتدبّر آيات القتال من القرءان العظيم.
192 jan 30 2017