هل القرءان العظيم كتاب دموّي ويدعو للقتل؟

 

هل القرءان العظيم كتاب دموّي ويدعو للقتل؟

 

تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكرام نتدبّر آيات القتال من القرءان العظيم.

* سورة التوبة
قَـٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡڪِتَـٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٍ وَهُمۡ صَـٰغِرُونَ (٢٩) وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ عُزَيۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَـٰرَى ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِ‌ ذَالِكَ قَوۡلُهُم بِأَفۡوَاهِهِمۡ‌ يُضَـٰهِـُٔونَ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ مِن قَبۡلُ‌ قَـٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ‌ أَنَّىٰ يُؤۡفَڪُونَ (٣٠) ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَـٰنَهُمۡ أَرۡبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِيحَ ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُوٓاْ إِلَـٰهًا وَاحِدًا‌ لَّآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ‌ سُبۡحَـٰنَهُ عَمَّا يُشۡرِڪُونَ (٣١) يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَاهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوۡ ڪَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ (٣٢) هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ ڪُلِّهِۦ وَلَوۡ ڪَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ (٣٣) يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ڪَثِيرًا مِّنَ ٱلۡأَحۡبَارِ وَٱلرُّهۡبَانِ لَيَأۡكُلُونَ أَمۡوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ وَٱلَّذِينَ يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَہَا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٤) يَوۡمَ يُحۡمَىٰ عَلَيۡهَا فِى نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِہَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُہُمۡ وَظُهُورُهُمۡ‌ هَـٰذَا مَا ڪَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ (٣٥).

(آية (٢٩) من سورة التوبة = لقد قاتل المؤمنون في زمن الرسول عليه السلام الكفار، لأنّهم كانوا يسعون في الأرض فسادًا ولا يُحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق، أي كانوا يُهلكون الحرث والنسل، وهم اعتدوا على المؤمنين وبدأوا بقتالهم.

البرهان والرابط نجده في:

* سُوۡرَةُ التّوبَة
فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡہُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ ڪُلَّ مَرۡصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّڪَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡ‌ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (٥) وَإِنۡ أَحَدٌ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُ ذَالِكَ بِأَنَّہُمۡ قَوۡمٌ لَّا يَعۡلَمُونَ (٦) ڪَيۡفَ يَكُونُ لِلۡمُشۡرِڪِينَ عَهۡدٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِۦۤ إِلَّا ٱلَّذِينَ عَـٰهَدتُّمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ‌ فَمَا ٱسۡتَقَـٰمُواْ لَكُمۡ فَٱسۡتَقِيمُواْ لَهُمۡ‌ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ (٧) ڪَيۡفَ وَإِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡڪُمۡ لَا يَرۡقُبُواْ فِيكُمۡ إِلاًّ وَلَا ذِمَّةً يُرۡضُونَكُم بِأَفۡوَاهِهِمۡ وَتَأۡبَىٰ قُلُوبُهُمۡ وَأَڪۡثَرُهُمۡ فَـٰسِقُونَ (٨) ٱشۡتَرَوۡاْ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِۦۤ‌ إِنَّہُمۡ سَآءَ مَا ڪَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٩) لَا يَرۡقُبُونَ فِى مُؤۡمِنٍ إِلاًّ وَلَا ذِمَّةً وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡمُعۡتَدُونَ (١٠) فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّڪَوٰةَ فَإِخۡوَانُكُمۡ فِى ٱلدِّينِ‌ وَنُفَصِّلُ ٱلۡأَيَـٰتِ لِقَوۡمٍ يَعۡلَمُونَ (١١) وَإِن نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَـٰنَهُم مِّنۢ بَعۡدِ عَهۡدِهِمۡ وَطَعَنُواْ فِى دِينِڪُمۡ فَقَـٰتِلُوٓاْ أَٮِٕمَّةَ ٱلۡڪُفۡرِ‌ إِنَّهُمۡ لَآ أَيۡمَـٰنَ لَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ يَنتَهُونَ (١٢) أَلَا تُقَـٰتِلُونَ قَوۡمًا نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَـٰنَهُمۡ وَهَمُّواْ بِإِخۡرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوڪُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍ‌ أَتَخۡشَوۡنَهُمۡ‌ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ (١٣) قَـٰتِلُوهُمۡ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَيۡدِيڪُمۡ وَيُخۡزِهِمۡ وَيَنصُرۡكُمۡ عَلَيۡهِمۡ وَيَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمٍ مُّؤۡمِنِينَ (١٤) وَيُذۡهِبۡ غَيۡظَ قُلُوبِهِمۡ‌ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ‌ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٥).

من آية (٥) إلى آية (١٣) من سورة التوبة، نرى البرهان الواضح من سياق وتتابع الآيات البيّنات، بأنّ المشركين هم الذين بدأوا أولّ مرّة بمحاربة المؤمنين والدليل آية (١٣)

آية (١٣) من سورة التوبة، آية واضحة وصريحة تنسخ أقوال المغرضين والحاقدين على كتاب الله تعالى وعلى رسوله الأمين.

وإذا قرأنا آخر آية (٥) من سورة التوبة، "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخَلوا سبيلهم إنّ الله غفور رحيم"، نجد البرهان الواضح بأنّ الله الغفور الرحيم أمر المؤمنين بإخلاء سبيل الكفاّر إذا أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، أي إذا أقاموا الإصلاح.

أمّا في آخر آية (٢٩) من سورة التوبة "حتّى يُعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" = حتى يأخذوا جزاؤهم  ويستسلموا ويتوبوا.

نجد البرهان والرابط في:

* سُوۡرَةُ النَّمل
فَلَمَّا جَآءَ سُلَيۡمَـٰنَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَآ ءَاتَٮٰنِۦَ ٱللَّهُ خَيۡرٌ مِّمَّآ ءَاتَٮٰكُم بَلۡ أَنتُم بِہَدِيَّتِكُمۡ تَفۡرَحُونَ (٣٦) ٱرۡجِعۡ إِلَيۡہِمۡ فَلَنَأۡتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِہَا وَلَنُخۡرِجَنَّہُم مِّنۡہَآ أَذِلَّةً وَهُمۡ صَـٰغِرُونَ (٣٧).

القرار الوحيد الذي أخذه سليمان عليه السلام لمقاتلة ملكة قوم سبأ هو صدودها عن سبيل الله، وسعيها في الأرض فسادًا.

نجد البرهان في:

* سُوۡرَةُ النَّمل
فَمَكَثَ غَيۡرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۭ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (٢٢) إِنِّى وَجَدتُّ ٱمۡرَأَةً تَمۡلِڪُهُمۡ وَأُوتِيَتۡ مِن ڪُلِّ شَىۡءٍ وَلَهَا عَرۡشٌ عَظِيمٌ (٢٣) وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا يَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فَصَدَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمۡ لَا يَهۡتَدُونَ (٢٤).

* سُوۡرَةُ النَّمل
وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعۡبُدُ مِن دُونِ ٱللَّهِ‌ إِنَّہَا كَانَتۡ مِن قَوۡمٍ كَـٰفِرِينَ (٤٣).

 

أمّا معنى "الجزية" في آية (٢٩) من سورة التوبة، فهو ليس دفع ضريبة، أو بدل حماية، أو أخذ المال بالقوّة، كما يقولُ السلف الفاسق، والبرهان نجده في:

* سُوۡرَةُ التّوبَة
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ڪَثِيرًا مِّنَ ٱلۡأَحۡبَارِ وَٱلرُّهۡبَانِ لَيَأۡكُلُونَ أَمۡوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ وَٱلَّذِينَ يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَہَا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٤) يَوۡمَ يُحۡمَىٰ عَلَيۡهَا فِى نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِہَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُہُمۡ وَظُهُورُهُمۡ‌ هَـٰذَا مَا ڪَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ (٣٥).

ماذا أوحى الله تعالى لرسوله الأمين، ليقول للذين يكنزون الذهب والفضّة من الأحبار والرهبان في آخر آية (٣٤) من سورة التوبة؟
نرى الجواب بوضوح تامّ: أوحى له بأن "فبشرهم بعذاب أليم"، متى هذا العذاب الأليم؟ 

 

نرى الجواب في آية (٣٥)، وهو في الآخرة، يا للعجب لماذا لم يقل الله تعالى لرسوله الأمين في آية (٣٤) من سورة التوبة أن يأخذ المال من الأحبار والرهبان بالقوّة؟
هل حماية المشرك الذي لم يعتدِ على المؤمن تكون بأخذ المال منه بالقوّة؟ لعنة الله عليكم يا أئمة الكفر، ألم تقرأوا ماذا قال الله تعالى لرسوله الأمين في:

* سُورة التوبة
وَإِنۡ أَحَدٌ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُ ذَالِكَ بِأَنَّہُمۡ قَوۡمٌ لَّا يَعۡلَمُونَ (٦).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
لَآ إِكۡرَاهَ فِى ٱلدِّينِ‌ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَىِّ‌ فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَا‌ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٥٦).

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَإِذَا رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِىٓ ءَايَـٰتِنَا فَأَعۡرِضۡ عَنۡہُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦ‌ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيۡطَـٰنُ فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ ٱلذِّڪۡرَىٰ مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٦٨) وَمَا عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَىۡءٍ وَلَـٰڪِن ذِڪۡرَىٰ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ (٦٩) وَذَرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَہُمۡ لَعِبًا وَلَهۡوًا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا‌ وَذَڪِّرۡ بِهِۦۤ أَن تُبۡسَلَ نَفۡسُۢ بِمَا كَسَبَتۡ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِىٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعۡدِلۡ ڪُلَّ عَدۡلٍ لَّا يُؤۡخَذۡ مِنۡہَآ‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ أُبۡسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ‌ لَهُمۡ شَرَابٌ مِّنۡ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ (٧٠).

تلك الآيات البيّنات تُعطينا الدليل القاطع على أنّ الله تعالى لم يأمر رسوله الكريم بالقتل.

* سُوۡرَةُ التّوبَة
فإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡہُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ ڪُلَّ مَرۡصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّڪَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡ‌ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (٥).

* سُوۡرَةُ المَائدة
إِنَّمَا جَزَاؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسۡعَوۡنَ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَـٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ‌ ذَالِكَ لَهُمۡ خِزۡىٌ فِى ٱلدُّنۡيَا‌ وَلَهُمۡ فِى ٱلۡأَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٣٣) إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡہِمۡ‌ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (٣٤).

آية (٣٣) و(٣٤) من سورة المائدة = آية (٥) من سورة التوبة.

لقد قال الله تعالى أيضًا في آية (٣٤) من سورة المائدة، "إلاّ الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أنّ الله غفور رحيم" تمامًا كما قال في آية (٥) من سورة التوبة "..... فإن تابوا وأقاموا الصلاة....."، إذا ربطنا الآيات ببعضها البعض نجد المعنى والبرهان على أنّ القرءان الكريم يدعو للإصلاح والغفران والرحمة إلخ... ومن جهة أُخرى يدعو إلى محاربة الظلم والفساد لإنقاذ المستضعفين ولنشر الخير والإصلاح والسلام في الأرض، نجد البرهان في:

* سُوۡرَةُ النِّسَاء
وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَانِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡ هَـٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهۡلُهَا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (٧٥) ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱلطَّـٰغُوتِ فَقَـٰتِلُوٓاْ أَوۡلِيَآءَ ٱلشَّيۡطَـٰنِ‌ إِنَّ كَيۡدَ ٱلشَّيۡطَـٰنِ كَانَ ضَعِيفًا (٧٦) أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمۡ كُفُّوٓاْ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيۡہِمُ ٱلۡقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنۡہُمۡ يَخۡشَوۡنَ ٱلنَّاسَ كَخَشۡيَةِ ٱللَّهِ أَوۡ أَشَدَّ خَشۡيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبۡتَ عَلَيۡنَا ٱلۡقِتَالَ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلۡ مَتَـٰعُ ٱلدُّنۡيَا قَلِيلٌ وَٱلۡأَخِرَةُ خَيۡرٌ لِّمَنِ ٱتَّقَىٰ وَلَا تُظۡلَمُونَ فَتِيلاً (٧٧).

* سُوۡرَةُ التّوبَة
إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَ‌ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَ‌ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقًّا فِى ٱلتَّوۡرَٮٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِ‌ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِ‌ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِى بَايَعۡتُم بِهِۦ‌ وَذَالِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (١١١) ٱلتَّـٰٓٮِٕبُونَ ٱلۡعَـٰبِدُونَ ٱلۡحَـٰمِدُونَ ٱلسَّـٰٓٮِٕحُونَ ٱلرَّاڪِعُونَ ٱلسَّـٰجِدُونَ ٱلۡأَمِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنڪَرِ وَٱلۡحَـٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِ‌ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (١١٢).

* سُوۡرَةُ الحَجّ
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْ‌ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ (٣٩) ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَـٰرِهِم بِغَيۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ‌ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَہُم بِبَعۡضٍ لَّهُدِّمَتۡ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَـٰجِدُ يُذۡڪَرُ فِيہَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ ڪَثِيرًا‌ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ (٤٠) ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّڪَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ‌ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ (٤١).

آية (٤١)، "الذين إن مكّناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتَوا الزكاة....." أي الذين أعطيناهم القوة والسلطة وعلم القرءان، مثلاً كالرسول داوود والرسول سليمان صلوات الله عليهما، وكالرسول يوسف أيضًا عليه السلام، إلخ... أقاموا الصلاة أي طبّقوا وفعَلوا شرع الله أي قانون الله أي دين الله أي حُكمُ الله تعالى من القرءان العظيم وحدَه، بهدف نشر الخير والإصلاح ومحاربة الظلم والفساد، نجد البرهان في:

* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
وَدَاوُ ۥدَ وَسُلَيۡمَـٰنَ إِذۡ يَحۡڪُمَانِ فِى ٱلۡحَرۡثِ إِذۡ نَفَشَتۡ فِيهِ غَنَمُ ٱلۡقَوۡمِ وَڪُنَّا لِحُكۡمِهِمۡ شَـٰهِدِينَ (٧٨) فَفَهَّمۡنَـٰهَا سُلَيۡمَـٰنَ‌ وَڪُلاًّ ءَاتَيۡنَا حُكۡمًا وَعِلۡمًا وَسَخَّرۡنَا مَعَ دَاوُ ۥدَ ٱلۡجِبَالَ يُسَبِّحۡنَ وَٱلطَّيۡرَ‌ وَڪُنَّا فَـٰعِلِينَ (٧٩) وَعَلَّمۡنَـٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسٍ لَّڪُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡ‌ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَـٰكِرُونَ (٨٠) وَلِسُلَيۡمَـٰنَ ٱلرِّيحَ عَاصِفَةً تَجۡرِى بِأَمۡرِهِۦۤ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِى بَـٰرَكۡنَا فِيہَا‌ وَڪُنَّا بِكُلِّ شَىۡءٍ عَـٰلِمِينَ (٨١) وَمِنَ ٱلشَّيَـٰطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعۡمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَالِكَ‌ وَكُنَّا لَهُمۡ حَـٰفِظِينَ (٨٢).

آية (٧٨)، "وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث....."، أي في الأرض.
(آية (٧٨)، "..... إذ نفشت فيه غنم القوم....."، أي ظهور عدّة أديان باطلة ممّا أدّى إلى الفساد في الأرض.

* سُوۡرَةُ یُوسُف
قَالَ ٱجۡعَلۡنِى عَلَىٰ خَزَآٮِٕنِ ٱلۡأَرۡضِ‌ إِنِّى حَفِيظٌ عَلِيمٌ (٥٥) وَكَذَالِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِى ٱلۡأَرۡضِ يَتَبَوَّأُ مِنۡہَا حَيۡثُ يَشَآءُ‌ نُصِيبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَآءُ‌ وَلَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (٥٦) وَلَأَجۡرُ ٱلۡأَخِرَةِ خَيۡرٌ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (٥٧).

* سُوۡرَةُ صٓ
يَـٰدَاوُ ۥدُ إِنَّا جَعَلۡنَـٰكَ خَلِيفَةً فِى ٱلۡأَرۡضِ فَٱحۡكُم بَيۡنَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ ٱلۡهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ شَدِيدُۢ بِمَا نَسُواْ يَوۡمَ ٱلۡحِسَابِ (٢٦).

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ تَضَرُّعًا وَخُفۡيَةً‌ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ (٥٥) وَلَا تُفۡسِدُواْ فِى ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَـٰحِهَا وَٱدۡعُوهُ خَوۡفًا وَطَمَعًا‌ إِنَّ رَحۡمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (٥٦).

* سُوۡرَةُ القَصَص
تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأَخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادًا‌ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ (٨٣).

آيات بيّنات مثل نور الشمس.
 

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَلَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ءَايَـٰتِۭ بَيِّنَـٰتٍ وَمَا يَكۡفُرُ بِهَآ إِلَّا ٱلۡفَـٰسِقُونَ (٩٩).

..."وما يكفر بها إلاّ الفاسقون".

* سُوۡرَةُ الاٴنفَال
إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (٥٥) ٱلَّذِينَ عَـٰهَدتَّ مِنۡہُمۡ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهۡدَهُمۡ فِى ڪُلِّ مَرَّةٍ وَهُمۡ لَا يَتَّقُونَ (٥٦) فَإِمَّا تَثۡقَفَنَّہُمۡ فِى ٱلۡحَرۡبِ فَشَرِّدۡ بِهِم مَّنۡ خَلۡفَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ يَذَّڪَّرُونَ (٥٧) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوۡمٍ خِيَانَةً فَٱنۢبِذۡ إِلَيۡهِمۡ عَلَىٰ سَوَآءٍ‌ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡخَآٮِٕنِينَ (٥٨) وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُوٓاْ‌ إِنَّہُمۡ لَا يُعۡجِزُونَ (٥٩) وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّڪُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعۡلَمُهُمۡ‌ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىۡءٍ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ (٦٠) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلۡمِ فَٱجۡنَحۡ لَهَا وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ‌ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (٦١) وَإِن يُرِيدُوٓاْ أَن يَخۡدَعُوكَ فَإِنَّ حَسۡبَكَ ٱللَّهُ‌ هُوَ ٱلَّذِىٓ أَيَّدَكَ بِنَصۡرِهِۦ وَبِٱلۡمُؤۡمِنِينَ (٦٢).

آية (٥٦)، نرى في هذه الآية البيّنة معاهدة الرسول للمشركين، ونقضهم لعهدهم في كل مرة.

آية (٥٨) نرى خيانتهم وتآمرهم على الرسول مثل وضوح الشمس، لذلك قال الله تعالى في آية (٦٠) "أعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة..." للدفاع عن النفس بحال هجوم الكافرين على المؤمنين.

آية (٦١) "وإن جنحوا للسلم..." تلك الآية أكبر دليل على أنّ الكفّار والمشركين هم الذين كانوا يتربّصون بالمؤمنين، وعلى أنّ الله تعالى أمر المؤمنين أن يوقفوا القتال إذا أراد المشركون ذلك، ومن المحظور على كل مؤمن أن يقاتل المشرك إذا أراد المشرك أن يستسلم، وإذا احتاج المشرك إلى مساعدة فمن واجب المؤمن أن يساعده، وإذا وقع في الأسر فيجب معاملته بالحسنى وإطلاق سراحه، والبرهان على ما ذكرت نجده في:

* سُوۡرَةُ التّوبَة
إِن تُصِبۡكَ حَسَنَةٌ تَسُؤۡهُمۡ‌ وَإِن تُصِبۡكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدۡ أَخَذۡنَآ أَمۡرَنَا مِن قَبۡلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمۡ فَرِحُونَ (٥٠) قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا ڪَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَٮٰنَا‌ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَڪَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ (٥١) قُلۡ هَلۡ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحۡدَى ٱلۡحُسۡنَيَيۡنِ‌ وَنَحۡنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمۡ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنۡ عِندِهِۦۤ أَوۡ بِأَيۡدِينَا‌ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَڪُم مُّتَرَبِّصُونَ (٥٢).

* سُوۡرَةُ النِّسَاء
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلَا تَقُولُواْ لِمَنۡ أَلۡقَىٰٓ إِلَيۡڪُمُ ٱلسَّلَـٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنًا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ ڪَثِيرَةٌ كَذَالِكَ ڪُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡڪُمۡ فَتَبَيَّنُوٓاْ‌ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرًا (٩٤).

* سُوۡرَةُ التّوبَة
وَإِنۡ أَحَدٌ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُ ۥ‌ۚ ذَالِكَ بِأَنَّہُمۡ قَوۡمٌ لَّا يَعۡلَمُونَ (٦).

* سُوۡرَةُ الاٴنفَال
يـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّبِىُّ قُل لِّمَن فِىٓ أَيۡدِيكُم مِّنَ ٱلۡأَسۡرَىٰٓ إِن يَعۡلَمِ ٱللَّهُ فِى قُلُوبِكُمۡ خَيۡرًا يُؤۡتِكُمۡ خَيۡرًا مِّمَّآ أُخِذَ مِنڪُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ‌ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (٧٠) وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدۡ خَانُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ فَأَمۡكَنَ مِنۡہُمۡ‌ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٧١).

* سُوۡرَةُ المُمتَحنَة
لَّا يَنۡهَٮٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَـٰتِلُوكُمۡ فِى ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَـٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡہِمۡ‌ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ (٨) إِنَّمَا يَنۡہَٮٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَـٰتَلُوكُمۡ فِى ٱلدِّينِ وَأَخۡرَجُوڪُم مِّن دِيَـٰرِكُمۡ وَظَـٰهَرُواْ عَلَىٰٓ إِخۡرَاجِكُمۡ أَن تَوَلَّوۡهُمۡ‌ وَمَن يَتَوَلَّهُمۡ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ (٩).
 

تلك الآيات البيّنات تنسخ الإفتراءات القذرة من أعداء القرءان على الله تعالى وعلى رسوله الطاهر، لذلك وصفهم الله جلّ في علاه في كتابه العزيز بالأبالسة والشياطين والقردة والخنازير، وتنسخ أيضًا قولهم الفاسق بأنّ القرءان العظيم كتاب دموّي ويدعو للقتل.

أقول لكلّ إنسان يفتري على القرءان العظيم الكذب، سيبقى حسرة في قلبك أيُّها النجس.

* سُوۡرَةُ الحَاقَّة
وَإِنَّا لَنَعۡلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ (٤٩) وَإِنَّهُ لَحَسۡرَةٌ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِينَ (٥٠).

* سُوۡرَةُ التّوبَة
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَـٰذَا‌ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَيۡلَةً فَسَوۡفَ يُغۡنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۤ إِن شَآءَ‌ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَڪِيمٌ (٢٨).

في الختام، تلك آيات الله العليم الحكيم التي لا ريب فيها، أرجوا أن أكون قد أفدتكم من علمه، والسلام عليكم.

99 November 14, 2016