نجد في هذه الحلقة المفهوم والمعنى الحقيقي للصلواة والعبادة من خلال آيات في سورة طه والذاريات وآيات أخرى نستدِلُّ بها على أنَّ الصلواة هي العبادة، وأنَّ العبادة هي الإيمان بالله والعمل الصالح، إذًا فالصلواة هي الإيمان بالله والعمل الصالح.
نجد أيضًا معنى الكوثر، هل صحيح أنَّ الكوثر هو نهر من أنهار الجنة إختصَّ الله تعالى به رسوله محمد عليه السلام؟؟؟
نجد أيضًا من خلال عدة آيات الجواب على سؤال ممكن أن يُطرح، هذا السؤال هو: لماذا سَمَّى الله تعالى القرءان بالصلواة؟ الجواب يُعطينا مفهوم الصِّلة بين الخالق والمخلوق، والصِّلة بين المخلوق والمخلوق، ويُعطينا أيضًا مفهوم التَقَرُّب إلى الله.
نجد أيضًا آيات تثبت أنَّ الله تعالى لم يأمر فقط محمد بإقامة الصلواة، ولكنه أمر جميع الأنبياء والرسل أيضًا بإقامتها، مما يثبت أن الصلواة هي القرءان وليس الخمس صلوات فرض.
نجد أيضًا السبب الّذي سمّى الله تعالى من أجله القرءان بالصلواة.
ونجد أيضًا إثباتات من القرءان لا تُعد ولا تحصى تدلنا على أنَّه ليست إقامة الخمس صلوات فرض هي الّتي تدخلنا الجنة ولكنَّ الإيمان بالله والعمل الصالح هو وحده الّذي يُدخِلُنا الجنة. وعلى أن ليس عدم إقامة الخمس صلوات فرض هو الّذي يُدخلنا جهنم ولكنَّ الكفر والإشراك بالله والتكذيب بآيات الله والعمل السّيّء هو وحده الّذي يُدخلنا جهنم.
ونجد أيضًا الدليل على أنَّ خيار الإنسان هو الّذي يُدخِلُهُ إمّا الجنة أو جهنم، فالّذي يختار بكامل إرادتِهِ الإيمان بالله والعمل الصالح في هذه الأرض يكون يختار بكامل إرادتِهِ الجنة، والّذي يختار بكامل إرادتِهِ التكذيب بآيات الله والعمل السّيّء يكون يختار بكامل إرادتِهِ جهنم، إذًا فإنَّ دخول الجنة أو جهنَّم يكون بخيارنا أي بكامل إرادتنا.
إذا تدبرنا القرءان الكريم لا نجد فيه أي شيء يُذكَرْ عن الصلوات الخمس فرض مع عدد ركعاتها وطريقة إقامتها، ولكن نجد فيه تفصيلاً كاملاً متكاملاً للمعنى الحقيقي للصلواة وإقامتها.
وفي الختام إنَّ الصلواة بمفهوم القرءان هي القرءان الكريم، وإقامة الصلواة هي تبليغ رسالة القرءان لجميع الناس وتطبيق كُل ما أمر الله تعالى به في القرءان، أي نشر الخير والعدل والإصلاح في الأرض وإزالة الظلم والفساد، مما يدلنا على أنَّ الخمس صلوات فرض لا وجود لها إطلاقًا ولكنها بدعة إبتدعها جهلاء الدين الإسلامي لكي يضلوا الناس بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.