أسطورة الإسراء والمعراج (2)

Raed's picture
Author: Raed / Date: Mon, 04/18/2016 - 12:36 /

 

أسطورة الإسراء والمعراج (2)

 

10. مقدمة الجزء الثاني:

لقد ذكرت في الجزء الأوَّل من هذه المقالة من خلال آيات الذِّكْر الحكيم أنَّ ليلة الإسراء هي ليلة القدر. وذكرت أيضًا أنَّ آيات سورة النجم من (1) إلى (18) تدلنا على أنَّ النجم هو وحي القرءان الّذي أوحِيَ إلى الرسول محمد صلوات الله عليه ليلة الإسراء. وفي تلك الّيلَة أعطاه الله عز وجل علم القرءان من بَدْءْ خلقِ السماواتِ والأرض إلى الآخرة أي إلى الجنة وجهنم. ولقد بَيَّنْتُ لكم ذلك من خلال آية (13) إلى (16) من سورة النجم:

سُوۡرَةُ النّجْم
وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (١٣) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (١٤) عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ (١٥) إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ (١٦).

ولقد أخبرتكم من خلال تلك الآيات البينات أنَّ سدرة المنتهى هي الآخرة، ونجد عندها جنة المأوى لقولِهِ تعالى في آية (15): "عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ". ونجد عندها أيضًا جهنم المأوى لقوله تعالى في آية (16): "إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ".

يحضرني سؤال أود طرحه، هل صحيح أنَّ محمدًا عليه السلام رأى الجنة وجهنم رؤيا العين عندما عرج بجسده في السماء، أم أنه رآهُما بواسطة الوحي، كما ذكرتُ لكم في الجزء الأوّل من أسطورة الإسراء والمعراج؟

 

11. الأحاديث الكاذبة المنقولة حول قصة الإسراء والمعراج:

توجد أحاديث كثيرة كاذبة تقول أن الرسول محمد (صلوات الله عليه) رأى الجنة وجهنم في رحلة المعراج الكاذبة. هذه الأحاديث لا تُعَدّْ ولا تُحْصَى، سأذكر لكم منها القليل كي أُعْطيكُمْ فكرة عنها، لأنها لا تستحق أن أضيع حتى ثانية واحدة من وقتكم بقراءتها،  من شدة سخافتها وبذائتها وانحلالها.

يقولون في كتب السنة والأحاديث أن الرسول محمد عليه السلام رأى ضمن رحلة المعراج أمورًا عديدة:

يقولون أنّه عندما ذهب الرسول مع جبريل في رحلة المعراج، زار الجنة الّتي أُعِدَّت للمتّقين ورأى فيها جارية أعجَبَتْهُ فسألها "لمن أنتِ"، فقالت "لِزيد بن حارثة". وكذلك زار جهنم الّتي أُعِدَّت لِلكافرين ورأى فيها رجال لهم مشافر كمشافر الإبل ونساء معلّقات بِثَديِهِنَّ.

ولقد عُرِضَ عليه اللبن والخمر، فاختار اللبن، فقيل: هُديتَ الفِطْرَة أو أصَبْتَ الفِطْرَة. أمّا إنّكَ لو أخذتَ الخمر، غَوَتْ أُمّتُك.

ورأى أربعة أنهار في الجنة: نهران ظاهران، ونهران باطنان. والظاهران هما النيل والفرات، ومعنى ذلك أن رسالتَه سَتَتَوَطَّنْ الأودية الخَصًبَة في النيل والفرات، وسيكون أهلُها حَمَلَة الإسلام جيلاً بعد جيل، وليس معناه أن مياه النهرين تنبع من الجنة.

ورأى مالِكْ خازِن النار وهو لا يضحك، وليس على وجْهِهِ بشاشة. وكذلك رأى الجنة والنار.

ورأى أَكَلَة أموال اليتامى ظُلمًا لهم مشافر كمشافر الإبل، يُقذَفونَ في أفواههم قِطَعًا من نارٍ كالأفهار، فتَخْرُجْ من أدْبارِهِمْ.

ورأى أَكَلَةِ الرِّبا لهم بُطونٌ كبيرة، لا يقدرون لِأجلِها أن يَتَحَوَّلوا عَنْ مكانهم، ويَمُرٌ بِهِمْ آل فرعون حين يُعْرَضونَ على النارِ فَيَطَئونَهُمْ.

ورأى الزُّناة بين أيديهم لحمٌ سمين طَيِّبْ إلى جَنْبِهِ لحمٌ مُنْتِنْ، يأكلون من المُنْتِنْ ويتركون الطَّيِّبْ السَّمين (عجبًا! هل في جهنم لحم سمين طيِّب للأكل؟).

ورأى النساء اللآّتي يَدْخُلْنَ على الرجال مَنْ ليس مِنْ أولادِهِمْ، رآهُنَّ مُعَلّقات بأثدائِهِنَّ.

 ما هذه القصص البذيئة الحقيرة السافلة المُنحطة؟ ألا لعنة الله على هؤلآء المُشركين الأنجاس الفاسقين الّذين يقولون قول الزور وهم يعلمون.

 

12. هل الجنة وجهنم موجودتان الآن في زمننا الحالي، زمن الحياة الدنيا؟

الجواب هو:
لا توجد لا جنَّة ولا جهنَّم في زمننا أي زمن الحياة الدُّنيا، لأن الله عز وجل أخبرنا ومن خلال آيات القرءان الكريم أن الجنة وجهنم لم يخلقا بعد، لأنه تعالى سوف يخلقهما أي سوف يخلق كون جديد عندما يطوي السماء ويُعيد خلقَها من جديد بطريقة أخرى. فالله سُبحانه وتعالى كما بدأ أول مرة خَلْق سماوات وأرض مؤقتة، فهو يستطيع سبحانه أن يعيدَهُ ثاني مَرَّةْ في سماوات وأرض جديدة.

الدليل على ما ذكرت نجده في الآيات التالية:

سُوۡرَةُ یُونس
إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ‌ۖ يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ‌ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦ‌ۚ ذَالِڪُمُ ٱللَّهُ رَبُّڪُمۡ فَٱعۡبُدُوهُ‌ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (٣) إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعًا وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقًّا‌ۚ إِنَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجۡزِىَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ بِٱلۡقِسۡطِ‌ۚ وَٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ لَهُمۡ شَرَابٌ مِّنۡ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ (٤).

سُوۡرَةُ یُونس
قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآٮِٕكُم مَّن يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۥ‌ۚ قُلِ ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ (٣٤).

سُوۡرَةُ إبراهیم
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّ‌ۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٍ جَدِيدٍ (١٩) وَمَا ذَالِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ (٢٠).

سُوۡرَةُ إبراهیم
فَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخۡلِفَ وَعۡدِهِۦ رُسُلَهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنتِقَامٍ (٤٧) يَوۡمَ تُبَدَّلُ ٱلۡأَرۡضُ غَيۡرَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱلسَّمَـٰوَاتُ‌ۖ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ ٱلۡوَاحِدِ ٱلۡقَهَّارِ (٤٨)​.

سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
يَوۡمَ نَطۡوِى ٱلسَّمَآءَ ڪَطَىِّ ٱلسِّجِلِّ لِلۡڪُتُبِ‌ۚ كَمَا بَدَأۡنَآ أَوَّلَ خَلۡقٍ نُّعِيدُهُ وَعۡدًا عَلَيۡنَآ‌ۚ إِنَّا كُنَّا فَـٰعِلِينَ (١٠٤).

سُوۡرَةُ الزُّمَر
وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعًا قَبۡضَتُهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوَاتُ مَطۡوِيَّـٰتُۢ بِيَمِينِهِۦ‌ۚ سُبۡحَـٰنَهُ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ (٦٧).

سُوۡرَةُ العَنکبوت
أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ ڪَيۡفَ يُبۡدِئُ ٱللَّهُ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَالِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ (١٩) قُلۡ سِيرُواْ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ ڪَيۡفَ بَدَأَ ٱلۡخَلۡقَ‌ۚ ثُمَّ ٱللَّهُ يُنشِئُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأَخِرَةَ‌ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ (٢٠).

سُوۡرَةُ الرُّوم
ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (١١) وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبۡلِسُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ (١٢).

سُوۡرَةُ الرُّوم
وَهُوَ ٱلَّذِى يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَيۡهِ‌ۚ وَلَهُ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ‌ۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (٢٧).

سُوۡرَةُ فَاطِر
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِىُّ ٱلۡحَمِيدُ (١٥) إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡڪُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٍ جَدِيدٍ (١٦) وَمَا ذَالِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ (١٧).

سُوۡرَةُ یسٓ
أَوَلَيۡسَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِقَـٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُم‌ۚ بَلَىٰ وَهُوَ ٱلۡخَلَّـٰقُ ٱلۡعَلِيمُ (٨١) إِنَّمَآ أَمۡرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ( ٨٢ ) فَسُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِى بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىۡءٍ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٨٣).

 

13. إنَّ خلق السماوات والأرض آية أي عبرة أو دليل على قدرة الله الخالق في خلقه سماوات وأرض جديدة في الآخرة:

إن الله سبحانه وتعالى كما خلق هذه السماوات والأرض (الحياة الدنيا) وجهز لنا فيها كل شيء قبل أن يخلقَنا من عدم الوجودية أي من موتتنا الأولى، وخلقنا بعد ذلك وأعطانا الحياة المؤقَّتَة في هذه الأرض، فإنّه سبحانه سوف يخلق سماوات وأرض جديدة (حياة الآخرة) ويجهز لنا فيها كل شيء قبل أن يخلقَنا ويبعثنا من بعد موتتنا الثانية في هذه الأرض، وبعد ذلك سوف يخلقنا من جديد ويُعطينا الحياة الخالدة في أرض الآخرة. إذًا فإن خلق السماوات والأرض وما بينهما هو آية لنا أي دليل وعبرة على قدرة الله الخالق على خلقنا في الآخرة بنفس المبدأ الّذي خلقنا بِهِ في هذه الدنيا، مع فارق مهم، وهو أن أرض الآخرة سوف تكون أرضان عوضًا عن أن تكون أرض واحدة، أرض للجنة وأرض لجهنم.

الآيات الّتي تدل على أنَّ الله تعالى كما استطاع أن يخلقنا ويعطينا حياةً أولى من العدم من موتتنا الأوَّلى، يستطيع أن يخلقنا ويعطينا حياةً ثانية من العدم من بعد موتتنا الثانية، نجدها في السُور التالية:

سُوۡرَةُ البَقَرَة
كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَڪُنتُمۡ أَمۡوَاتًا فَأَحۡيَـٰڪُمۡ‌ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٢٨).

سُوۡرَةُ مَریَم
وَيَقُولُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوۡفَ أُخۡرَجُ حَيًّا (٦٦) أَوَلَا يَذۡڪُرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَـٰهُ مِن قَبۡلُ وَلَمۡ يَكُ شَيۡـًٔا (٦٧).

سُوۡرَةُ غَافر
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنَادَوۡنَ لَمَقۡتُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُ مِن مَّقۡتِكُمۡ أَنفُسَڪُمۡ إِذۡ تُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلۡإِيمَـٰنِ فَتَكۡفُرُونَ (١٠) قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا ٱثۡنَتَيۡنِ وَأَحۡيَيۡتَنَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَٱعۡتَرَفۡنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلۡ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (١١).

سُوۡرَةُ القِیَامَة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
لَآ أُقۡسِمُ بِيَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ (١) وَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلنَّفۡسِ ٱللَّوَّامَةِ (٢) أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَلَّن نَّجۡمَعَ عِظَامَهُ (٣) بَلَىٰ قَـٰدِرِينَ عَلَىٰٓ أَن نُّسَوِّىَ بَنَانَهُ (٤).

الآيات الّتي تدُلّ على أن الله تعالى جهّز لنا كل شيء في هذه الأرض قبل أن يخلقنا نجدها في السُور التالية:

سُوۡرَةُ البَقَرَة
هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ لَكُم مَّا فِى ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعًا ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّٮٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَـٰوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيمٌ (٢٩).

سُوۡرَةُ طٰه
ٱذۡهَبَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (٤٣) ... (٤٨) قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَـٰمُوسَىٰ (٤٩) قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِىٓ أَعۡطَىٰ كُلَّ شَىۡءٍ خَلۡقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ (٥٠).

سُوۡرَةُ الرّعد
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓمٓر‌ۚ تِلۡكَ ءَايَـٰتُ ٱلۡكِتَـٰبِ‌ۗ وَٱلَّذِىٓ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ ٱلۡحَقُّ وَلَـٰكِنَّ أَڪۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ (١) ٱللَّهُ ٱلَّذِى رَفَعَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ بِغَيۡرِ عَمَدٍ تَرَوۡنَہَا‌ۖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ‌ۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ‌ۖ كُلٌّ يَجۡرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ يُفَصِّلُ ٱلۡأَيَـٰتِ لَعَلَّكُم بِلِقَآءِ رَبِّكُمۡ تُوقِنُونَ (٢) وَهُوَ ٱلَّذِى مَدَّ ٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ فِيہَا رَوَاسِىَ وَأَنۡہَـٰرًا‌ۖ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيہَا زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ‌ۖ يُغۡشِى ٱلَّيۡلَ ٱلنَّہَارَ‌ۚ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٣) وَفِى ٱلۡأَرۡضِ قِطَعٌ مُّتَجَـٰوِرَاتٌ وَجَنَّـٰتٌ مِّنۡ أَعۡنَـٰبٍ وَزَرۡعٌ  وَنَخِيلٌ صِنۡوَانٌ وَغَيۡرُ صِنۡوَانٍ يُسۡقَىٰ بِمَآءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعۡضَہَا عَلَىٰ بَعۡضٍ فِى ٱلۡأُڪُلِ‌ۚ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يَعۡقِلُونَ (٤) وَإِن تَعۡجَبۡ فَعَجَبٌ قَوۡلُهُمۡ أَءِذَا كُنَّا تُرَابًا أَءِنَّا لَفِى خَلۡقٍ جَدِيدٍ‌ۗ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّہِمۡ‌ۖ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلۡأَغۡلَـٰلُ فِىٓ أَعۡنَاقِهِمۡ‌ۖ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ‌ۖ هُمۡ فِيہَا خَـٰلِدُونَ (٥).

سُوۡرَةُ الزّخرُف
وَلَٮِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡعَلِيمُ (٩) ٱلَّذِى جَعَلَ لَڪُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدًا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِيہَا سُبُلاً لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ (١٠) وَٱلَّذِى نَزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٍ فَأَنشَرۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةً مَّيۡتًا كَذَالِكَ تُخۡرَجُونَ (١١).

سُوۡرَةُ فُصّلَت
قُلۡ أَٮِٕنَّكُمۡ لَتَكۡفُرُونَ بِٱلَّذِى خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ فِى يَوۡمَيۡنِ وَتَجۡعَلُونَ لَهُ أَندَادًا‌ۚ ذَالِكَ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٩) وَجَعَلَ فِيہَا رَوَاسِىَ مِن فَوۡقِهَا وَبَـٰرَكَ فِيہَا وَقَدَّرَ فِيہَآ أَقۡوَاتَہَا فِىٓ أَرۡبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَآءً لِّلسَّآٮِٕلِينَ (١٠) ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِىَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلۡأَرۡضِ ٱئۡتِيَا طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهًا قَالَتَآ أَتَيۡنَا طَآٮِٕعِينَ (١١) فَقَضَٮٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَـٰوَاتٍ فِى يَوۡمَيۡنِ وَأَوۡحَىٰ فِى كُلِّ سَمَآءٍ أَمۡرَهَا‌ۚ وَزَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَـٰبِيحَ وَحِفۡظًا ذَالِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ (١٢).

الآيات الّتي تدل على أن الله تعالى كما خلق السماوات والأرض وما بينهما في حياة الدنيا يستطيع أن يخلق سماوات وأرض (منفصلتين) في حياة الآخرة نجدها في السُور التالية:

سُوۡرَةُ قٓ
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
قٓ‌ۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡمَجِيدِ (١) بَلۡ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٌ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ هَـٰذَا شَىۡءٌ عَجِيبٌ (٢) أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابًا  ذَالِكَ رَجۡعُۢ بَعِيدٌ (٣) قَدۡ عَلِمۡنَا مَا تَنقُصُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۡہُمۡ‌ۖ وَعِندَنَا كِتَـٰبٌ حَفِيظُۢ (٤) بَلۡ كَذَّبُواْ بِٱلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ فَهُمۡ فِىٓ أَمۡرٍ مَّرِيجٍ (٥) أَفَلَمۡ يَنظُرُوٓاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوۡقَهُمۡ كَيۡفَ بَنَيۡنَـٰهَا وَزَيَّنَّـٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ (٦) وَٱلۡأَرۡضَ مَدَدۡنَـٰهَا وَأَلۡقَيۡنَا فِيہَا رَوَاسِىَ وَأَنۢبَتۡنَا فِيہَا مِن كُلِّ زَوۡجِۭ بَهِيجٍ (٧) تَبۡصِرَةً وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدٍ مُّنِيبٍ (٨) وَنَزَّلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً مُّبَـٰرَكًا فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ جَنَّـٰتٍ وَحَبَّ ٱلۡحَصِيدِ (٩) وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَـٰتٍ لَّهَا طَلۡعٌ نَّضِيدٌ (١٠) رِّزۡقًا لِّلۡعِبَادِ‌ۖ وَأَحۡيَيۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةً مَّيۡتًا كَذَالِكَ ٱلۡخُرُوجُ (١١) كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٍ وَأَصۡحَـٰبُ ٱلرَّسِّ وَثَمُودُ (١٢) وَعَادٌ وَفِرۡعَوۡنُ وَإِخۡوَانُ لُوطٍ (١٣) وَأَصۡحَـٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ وَقَوۡمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (١٤) أَفَعَيِينَا بِٱلۡخَلۡقِ ٱلۡأَوَّلِ‌ۚ بَلۡ هُمۡ فِى لَبۡسٍ مِّنۡ خَلۡقٍ جَدِيدٍ (١٥).

سُوۡرَةُ الاٴحقاف
أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَلَمۡ يَعۡىَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَـٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧىَ ٱلۡمَوۡتَىٰ‌ۚ بَلَىٰٓ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ (٣٣) وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَلَيۡسَ هَـٰذَا بِٱلۡحَقِّ‌ۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَا‌ۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ (٣٤) فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡ‌ۚ كَأَنَّہُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَ مَا يُوعَدُونَ لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةً  مِّن نَّہَارِۭ‌ۚ بَلَـٰغٌ فَهَلۡ يُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ (٣٥).

سُوۡرَةُ الإسرَاء
أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ قَادِرٌ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۡ وَجَعَلَ لَهُمۡ أَجَلاً لَّا رَيۡبَ فِيهِ فَأَبَى ٱلظَّـٰلِمُونَ إِلَّا كُفُورًا (٩٩).

الآيات الّتي تدل على أن الله تعالى خلق السماوات والأرض كآية لنا أي كدليل لخلق الآخرة، نجدها في السُور التالية:

سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ‌ۖ ڪُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡہَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزۡقًا قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِى رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُ‌ۖ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَـٰبِهًا وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمۡ فِيهَا خَـٰلِدُونَ (٢٥).

سُوۡرَةُ محَمَّد
مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَ‌ۖ فِيہَآ أَنۡہَـٰرٌ مِّن مَّآءٍ غَيۡرِ ءَاسِنٍ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمۡ يَتَغَيَّرۡ طَعۡمُهُ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّنۡ خَمۡرٍ لَّذَّةٍ  لِّلشَّـٰرِبِينَ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّنۡ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمۡ فِيہَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ وَمَغۡفِرَةٌ مِّن رَّبِّہِمۡ‌ۖ كَمَنۡ هُوَ خَـٰلِدٌ فِى ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمۡعَآءَهُمۡ (١٥).

مقارنة بين آية (15) في سورة محمد وآية (67) إلى (69) في سورة النحل:

سُوۡرَةُ النّحل
وَٱللَّهُ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِہَآ‌ۚ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً لِّقَوۡمٍ يَسۡمَعُونَ (٦٥) وَإِنَّ لَكُمۡ فِى ٱلۡأَنۡعَـٰمِ لَعِبۡرَةً نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِى بُطُونِهِۦ مِنۢ بَيۡنِ فَرۡثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآٮِٕغًا لِّلشَّـٰرِبِينَ (٦٦)
 وَمِن ثَمَرَاتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلۡأَعۡنَـٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنۡهُ سَڪَرًا وَرِزۡقًا حَسَنًا‌ۗ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً لِّقَوۡمٍ يَعۡقِلُونَ (٦٧) وَأَوۡحَىٰ رَبُّكَ إِلَى ٱلنَّحۡلِ أَنِ ٱتَّخِذِى مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ ٱلشَّجَرِ وَمِمَّا يَعۡرِشُونَ (٦٨) ثُمَّ كُلِى مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ فَٱسۡلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخۡرُجُ مِنۢ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ‌ۗ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً۬ لِّقَوۡمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٦٩).

سُوۡرَةُ الزُّمَر
وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّہُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًا‌ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَابُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُہَا سَلَـٰمٌ عَلَيۡڪُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَـٰلِدِينَ (٧٣) وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى صَدَقَنَا وَعۡدَهُ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُ‌ۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَـٰمِلِينَ (٧٤).

سُوۡرَةُ الرُّوم
وَمِنۡ ءَايَـٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفُ أَلۡسِنَتِڪُمۡ وَأَلۡوَانِكُمۡ‌ۚ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَـٰتٍ لِّلۡعَـٰلِمِينَ (٢٢).

سُوۡرَةُ الشّوریٰ
وَمِنۡ ءَايَـٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ وَهُوَ عَلَىٰ جَمۡعِهِمۡ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ (٢٩).

سُوۡرَةُ الجَاثیَة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
حمٓ (١) تَنزِيلُ ٱلۡكِتَـٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ (٢) إِنَّ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأَيَـٰتٍ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ (٣) وَفِى خَلۡقِكُمۡ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءَايَـٰتٌ لِّقَوۡمٍ يُوقِنُونَ (٤) وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّہَارِ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن رِّزۡقٍ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِہَا وَتَصۡرِيفِ ٱلرِّيَـٰحِ ءَايَـٰتٌ لِّقَوۡمٍ يَعۡقِلُونَ (٥).

سُوۡرَةُ الاٴحقاف
مَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعۡرِضُونَ (٣).

 

14. الفصل بين سماوات وأرض الجنة وسماوات وأرض جهنم (الفصل بين الحق والباطل):

إنَّ الإنسان الخَيِّرْ يعيش الآن مع الإنسان الشِّرّيرْ حياة مؤقتة في سماوات وأرض واحدة، أما في الآخرة فسوف يعيش الإنسان الخَيِّرْ والشِّرِّيرْ حياة خلود في كونَيْن منفصلَيْن لهما سماوات وأرض إثنَين مختلفتَيْن ومنفصلتَيْن عن بعضهما. إذًا سوف يعيش الإنسان الخيِّرْ والشرير في أرضَيْن منفصِلتَيْن، أرض الجنة وأرض جهنم، ولذلك سمَى الله تعالى يوم القيامة بيوم الفصل، الفصل بين الحق والباطل، أي الفصل بين الجنة وجهنم.

نجد الدليل في الآيات التالية:

سُوۡرَةُ هُود
وَكَذَالِكَ أَخۡذُ رَبِّكَ إِذَآ أَخَذَ ٱلۡقُرَىٰ وَهِىَ ظَـٰلِمَةٌ‌ۚ إِنَّ أَخۡذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (١٠٢) إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً لِّمَنۡ خَافَ عَذَابَ ٱلۡأَخِرَةِ‌ۚ ذَالِكَ يَوۡمٌ مَّجۡمُوعٌ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذَالِكَ يَوۡمٌ مَّشۡهُودٌ (١٠٣) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعۡدُودٍ (١٠٤) يَوۡمَ يَأۡتِ لَا تَڪَلَّمُ نَفۡسٌ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦ‌ۚ فَمِنۡهُمۡ شَقِىٌّ وَسَعِيدٌ (١٠٥) فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِى ٱلنَّارِ لَهُمۡ فِيہَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (١٠٦) خَـٰلِدِينَ فِيہَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَـٰوَاتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ‌ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (١٠٧) وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِى ٱلۡجَنَّةِ خَـٰلِدِينَ فِيہَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَـٰوَاتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ‌ۖ عَطَآءً غَيۡرَ مَجۡذُوذٍ (١٠٨).

سُوۡرَةُ الدّخان
إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَـٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ (٤٠) يَوۡمَ لَا يُغۡنِى مَوۡلًى عَن مَّوۡلًى شَيۡـًٔا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ (٤١) إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ‌ۚ إِنَّهُ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (٤٢).

سُوۡرَةُ الشّوریٰ
وَكَذَالِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَا وَتُنذِرَ يَوۡمَ ٱلۡجَمۡعِ لَا رَيۡبَ فِيهِ‌ۚ فَرِيقٌ فِى ٱلۡجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِى ٱلسَّعِيرِ (٧).

سُوۡرَةُ الرُّوم
ثُمَّ كَانَ عَـٰقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَـٰٓـُٔواْ ٱلسُّوٓأَىٰٓ أَن ڪَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ بِہَا يَسۡتَهۡزِءُونَ (١٠) ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (١١) وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبۡلِسُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ (١٢) وَلَمۡ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَآٮِٕهِمۡ شُفَعَـٰٓؤُاْ وَڪَانُواْ بِشُرَكَآٮِٕهِمۡ ڪَـٰفِرِينَ (١٣) وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوۡمَٮِٕذٍ يَتَفَرَّقُونَ (١٤) فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَهُمۡ فِى رَوۡضَةٍ يُحۡبَرُونَ (١٥) وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَلِقَآىِٕ ٱلۡأَخِرَةِ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ فِى ٱلۡعَذَابِ مُحۡضَرُونَ (١٦).

 

15. أدلة كثيرة تنفي رؤية محمد للجنة وجهنم وبالتالي تنفي أسطورة عروجه في السماوات السبع:

أمّا بالنسبة للجنة فكما أخبرنا الله تعالى، سيكون عرضها كعرض السماوات والأرض الموجودة حاليًا في زمننا. فأين رأى محمد الجنة في رحلة المعراج الكاذبة؟ وأين رآها في السماوات السبع وفي أي مكان فيها إذا ما سوف يكون عرضها كعرض السماوات السبع والأرض؟ فهل هناك جنة موجودة الآن فوق سماواتنا السبع هذه؟ وهل هناك سماوات أعلى من السماوات السّبع لم يذكرها الله تعالى لنا؟

أنظروا لقول الله العلي العظيم في الآيات التالية:

سُوۡرَةُ آل عِمرَان
وَسَارِعُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةٍ مِّن رَّبِّڪُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَـٰوَاتُ وَٱلۡأَرۡضُ أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِينَ (١٣٣).

سُوۡرَةُ الحَدید
سَابِقُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُہَا كَعَرۡضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أُعِدَّتۡ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ‌ۚ ذَالِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُ‌ۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ (٢١).

للأسف إنَّ جميع الناس ومن سائر الأديان يعتقدون بِوجود الجنة وجهنم قبل يوم القيامة في هذه السماوات في زمن الحياة الدنيا. إنَّ الدليل على أن الجنة وجهنم ليس لهما أي وجود الآن وأنهما سوف يُخلقا بعد أن يُبدِّل الله السماوات والأرض يكمن في أنَّ الحساب سوف يكون في الآخرة أي يوم القيامة. ولقد سماه الله عز وجل بيوم الدين، وبيوم الفصل، وبيوم القيامة، وبالصّاخة، وبالطّامة الكبرى، وبالواقعة، وبالحاقة، وبالسّاعة. ويوم الحساب سوف يكون يوم البعث يوم ينفخ في الصور أي بعد أن يبعثنا الله من القبور، وعندما يأتي الله بالكتاب والنبِيِّينَ والشهداء، وعندها سوف يأتي تعالى بالجنة وجهنم، ويومئذٍ سوف تُحْشَرْ جميع الأُمم من دون استثناء وتُحاسب على أعمالها، من أوّل الخلق إلى آخِرِهِ.

 

الأدلة على أنَّ الحساب سوف يكون في الآخرة يوم القيامة وبعد أن يُنفخ في الصّور وبعد أن يبعث الله من في القبور مِمّا ينفي وجود جنة أو جهنم في سماواتنا وأرضنا هذه فينفي بالتالي أسطورة معراج محمد ورؤيته للجنة وجهنم نجدها في السُور التالية:

سُوۡرَةُ الصَّافات
فَٱسۡتَفۡتِہِمۡ أَهُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَم مَّنۡ خَلَقۡنَآ‌ۚ إِنَّا خَلَقۡنَـٰهُم مِّن طِينٍ لَّازِبِۭ (١١) بَلۡ عَجِبۡتَ وَيَسۡخَرُونَ (١٢) وَإِذَا ذُكِّرُواْ لَا يَذۡكُرُونَ (١٣) وَإِذَا رَأَوۡاْ ءَايَةً يَسۡتَسۡخِرُونَ (١٤) وَقَالُوٓاْ إِنۡ هَـٰذَآ إِلَّا سِحۡرٌ مُّبِينٌ (١٥) أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَـٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ (١٦) أَوَءَابَآؤُنَا ٱلۡأَوَّلُونَ (١٧) قُلۡ نَعَمۡ وَأَنتُمۡ دَاخِرُونَ (١٨) فَإِنَّمَا هِىَ زَجۡرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ (١٩) وَقَالُواْ يَـٰوَيۡلَنَا هَـٰذَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ (٢٠) هَـٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ ٱلَّذِى كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ (٢١) ٱحۡشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزۡوَاجَهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَعۡبُدُونَ (٢٢) مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهۡدُوهُمۡ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلۡجَحِيمِ (٢٣) وَقِفُوهُمۡ‌ۖ إِنَّہُم مَّسۡـُٔولُونَ (٢٤).

سُوۡرَةُ النَّمل
وَيَوۡمَ نَحۡشُرُ مِن ڪُلِّ أُمَّةٍ فَوۡجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِـَٔايَـٰتِنَا فَهُمۡ يُوزَعُونَ (٨٣) حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُو قَالَ أَڪَذَّبۡتُم بِـَٔايَـٰتِى وَلَمۡ تُحِيطُواْ بِہَا عِلۡمًا أَمَّاذَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٨٤) وَوَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَيۡہِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمۡ لَا يَنطِقُونَ (٨٥) أَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا جَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِيَسۡكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًا‌ۚ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (٨٦) وَيَوۡمَ يُنفَخُ فِى ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَن فِى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُ‌ۚ وَكُلٌّ أَتَوۡهُ دَاخِرِينَ (٨٧) وَتَرَى ٱلۡجِبَالَ تَحۡسَبُہَا جَامِدَةً وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ‌ۚ صُنۡعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِىٓ أَتۡقَنَ كُلَّ شَىۡءٍ‌ۚ إِنَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَفۡعَلُونَ (٨٨) مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُ خَيۡرٌ مِّنۡہَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوۡمَٮِٕذٍ ءَامِنُونَ (٨٩) وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَكُبَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فِى ٱلنَّارِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٩٠).

سُوۡرَةُ المؤمنون
وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن سُلَـٰلَةٍ مِّن طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلۡنَـٰهُ نُطۡفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ (١٣) ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةً فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَـٰمًا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَـٰمَ لَحۡمًا ثُمَّ أَنشَأۡنَـٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَ‌ۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَـٰلِقِينَ (١٤) ثُمَّ إِنَّكُم بَعۡدَ ذَالِكَ لَمَيِّتُونَ (١٥) ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ تُبۡعَثُونَ (١٦).

سُوۡرَةُ المؤمنون
حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ (٩٩) لَعَلِّىٓ أَعۡمَلُ صَـٰلِحًا فِيمَا تَرَكۡتُ‌ۚ كَلَّآ‌ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآٮِٕلُهَا‌ۖ وَمِن وَرَآٮِٕهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ (١٠٠) فَإِذَا نُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَلَآ أَنسَابَ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَٮِٕذٍ وَلَا يَتَسَآءَلُونَ (١٠١) فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَازِينُهُ   فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (١٠٢) وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فِى جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ (١٠٣).

سُوۡرَةُ یسٓ
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٤٨) مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيۡحَةً وَاحِدَةً تَأۡخُذُهُمۡ وَهُمۡ يَخِصِّمُونَ (٤٩) فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ تَوۡصِيَةً وَلَآ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ يَرۡجِعُونَ (٥٠) وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يَنسِلُونَ (٥١) قَالُواْ يَـٰوَيۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۜ‌ۗ هَـٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحۡمَـٰنُ وَصَدَقَ ٱلۡمُرۡسَلُونَ (٥٢) إِن ڪَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمۡ جَمِيعٌ  لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ (٥٣) فَٱلۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٌ شَيۡـًٔا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا ڪُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٥٤) إِنَّ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡجَنَّةِ ٱلۡيَوۡمَ فِى شُغُلٍ فَـٰكِهُونَ (٥٥) هُمۡ وَأَزۡوَاجُهُمۡ فِى ظِلَـٰلٍ عَلَى ٱلۡأَرَآٮِٕكِ مُتَّكِـُٔونَ (٥٦) لَهُمۡ فِيہَا فَـٰكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ (٥٧) سَلَـٰمٌ  قَوۡلاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (٥٨) وَٱمۡتَـٰزُواْ ٱلۡيَوۡمَ أَيُّہَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ (٥٩) أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَيۡكُمۡ يَـٰبَنِىٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُواْ ٱلشَّيۡطَـٰنَ‌ۖ إِنَّهُ لَكُمۡ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (٦٠) وَأَنِ ٱعۡبُدُونِى‌ۚ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسۡتَقِيمٌ (٦١) وَلَقَدۡ أَضَلَّ مِنكُمۡ جِبِلاًّ كَثِيرًا‌ۖ أَفَلَمۡ تَكُونُواْ تَعۡقِلُونَ (٦٢) هَـٰذِهِۦ جَهَنَّمُ ٱلَّتِى كُنتُمۡ تُوعَدُونَ (٦٣) ٱصۡلَوۡهَا ٱلۡيَوۡمَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ (٦٤).

سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَهُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّ‌ۖ وَيَوۡمَ يَقُولُ ڪُن فَيَڪُونُ‌ۚ قَوۡلُهُ ٱلۡحَقُّ‌ۚ وَلَهُ ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَ يُنفَخُ فِى ٱلصُّورِ‌ۚ عَـٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ‌ۚ وَهُوَ ٱلۡحَڪِيمُ ٱلۡخَبِيرُ (٧٣).

سُوۡرَةُ الکهف
قَالَ هَـٰذَا رَحۡمَةٌ مِّن رَّبِّى‌ۖ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّى جَعَلَهُ ۥ دَكَّآءَ‌ۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّى حَقًّا (٩٨) وَتَرَكۡنَا بَعۡضَہُمۡ يَوۡمَٮِٕذٍ يَمُوجُ فِى بَعۡضٍ وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَـٰهُمۡ جَمۡعًا (٩٩) وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَٮِٕذٍ لِّلۡكَـٰفِرِينَ عَرۡضًا (١٠٠).

سُوۡرَةُ الإنفِطار
إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِى نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ ٱلۡفُجَّارَ لَفِى جَحِيمٍ (١٤) يَصۡلَوۡنَہَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ (١٥) وَمَا هُمۡ عَنۡہَا بِغَآٮِٕبِينَ (١٦) وَمَآ أَدۡرَٮٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ (١٧) ثُمَّ مَآ أَدۡرَٮٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ (١٨) يَوۡمَ لَا تَمۡلِكُ نَفۡسٌ لِّنَفۡسٍ شَيۡـًٔا وَٱلۡأَمۡرُ يَوۡمَٮِٕذٍ لِّلَّهِ (١٩).

سُوۡرَةُ المطفّفِین
وَيۡلٌ يَوۡمَٮِٕذٍ لِّلۡمُكَذِّبِينَ (١٠) ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ (١١) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِۦۤ إِلَّا كُلُّ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ (١٢) إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَـٰتُنَا قَالَ أَسَـٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ (١٣) كَلَّا‌ۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِہِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ (١٤) كَلَّآ إِنَّہُمۡ عَن رَّبِّہِمۡ يَوۡمَٮِٕذٍ لَّمَحۡجُوبُونَ (١٥) ثُمَّ إِنَّہُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ (١٦).

سُوۡرَةُ النّبَأ
إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ كَانَ مِيقَـٰتًا (١٧) يَوۡمَ يُنفَخُ فِى ٱلصُّورِ فَتَأۡتُونَ أَفۡوَاجًا (١٨) وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَابًا (١٩) وَسُيِّرَتِ ٱلۡجِبَالُ فَكَانَتۡ سَرَابًا (٢٠) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتۡ مِرۡصَادًا (٢١) لِّلطَّـٰغِينَ مَـَٔابًا (٢٢) لَّـٰبِثِينَ فِيہَآ أَحۡقَابًا (٢٣) لَّا يَذُوقُونَ فِيہَا بَرۡدًا وَلَا شَرَابًا (٢٤) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (٢٥) جَزَآءً وِفَاقًا (٢٦).

سُوۡرَةُ النَّازعَات
فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلۡكُبۡرَىٰ (٣٤) يَوۡمَ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ مَا سَعَىٰ (٣٥) وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ (٣٦) فَأَمَّا مَن طَغَىٰ (٣٧) وَءَاثَرَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا (٣٨) فَإِنَّ ٱلۡجَحِيمَ هِىَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (٣٩) وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ (٤٠) فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِىَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (٤١) يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرۡسَٮٰهَا (٤٢) فِيمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَٮٰهَآ (٤٣) إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَہَٮٰهَآ (٤٤) إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَٮٰهَا (٤٥) كَأَنَّہُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَہَا لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوۡ ضُحَٮٰهَا (٤٦).

سُوۡرَةُ غَافر
لَخَلۡقُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَڪۡبَرُ مِنۡ خَلۡقِ ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَڪۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ (٥٧) وَمَا يَسۡتَوِى ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَلَا ٱلۡمُسِىٓءُۚ قَلِيلاً مَّا تَتَذَكَّرُونَ (٥٨) إِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأَتِيَةٌ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَلَـٰكِنَّ أَڪۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ (٥٩).

سُوۡرَةُ قٓ
وَجَآءَتۡ سَكۡرَةُ ٱلۡمَوۡتِ بِٱلۡحَقِّ‌ۖ ذَالِكَ مَا كُنتَ مِنۡهُ تَحِيدُ (١٩) وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ‌ۚ ذَالِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ (٢٠) وَجَآءَتۡ كُلُّ نَفۡسٍ  مَّعَهَا سَآٮِٕقٌ وَشَہِيدٌ (٢١) لَّقَدۡ كُنتَ فِى غَفۡلَةٍ مِّنۡ هَـٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٌ (٢٢) وَقَالَ قَرِينُهُ هَـٰذَا مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ (٢٣) أَلۡقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ ڪَفَّارٍ عَنِيدٍ (٢٤) مَّنَّاعٍ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ مُّرِيبٍ (٢٥) ٱلَّذِى جَعَلَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ فَأَلۡقِيَاهُ فِى ٱلۡعَذَابِ ٱلشَّدِيدِ (٢٦) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَآ أَطۡغَيۡتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِى ضَلَـٰلِۭ بَعِيدٍ (٢٧) قَالَ لَا تَخۡتَصِمُواْ لَدَىَّ وَقَدۡ قَدَّمۡتُ إِلَيۡكُم بِٱلۡوَعِيدِ (٢٨) مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَىَّ وَمَآ أَنَا۟ بِظَلَّـٰمٍ لِّلۡعَبِيدِ (٢٩) يَوۡمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمۡتَلَأۡتِ وَتَقُولُ هَلۡ مِن مَّزِيدٍ (٣٠) وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ (٣١) هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (٣٢) مَّنۡ خَشِىَ ٱلرَّحۡمَـٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٍ مُّنِيبٍ (٣٣) ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَـٰمٍ ذَالِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُلُودِ (٣٤) لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيہَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٌ (٣٥).

سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ إِبۡرَاهِيمَ (٦٩) إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَا تَعۡبُدُونَ (٧٠) قَالُواْ نَعۡبُدُ أَصۡنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَـٰكِفِينَ (٧١) قَالَ هَلۡ يَسۡمَعُونَكُمۡ إِذۡ تَدۡعُونَ (٧٢) أَوۡ يَنفَعُونَكُمۡ أَوۡ يَضُرُّونَ (٧٣) قَالُواْ بَلۡ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا كَذَالِكَ يَفۡعَلُونَ (٧٤) قَالَ أَفَرَءَيۡتُم مَّا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ (٧٥) أَنتُمۡ وَءَابَآؤُڪُمُ ٱلۡأَقۡدَمُونَ (٧٦) فَإِنَّہُمۡ عَدُوٌّ لِّىٓ إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٧٧) ٱلَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَہۡدِينِ (٧٨) وَٱلَّذِى هُوَ يُطۡعِمُنِى وَيَسۡقِينِ (٧٩) وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ (٨٠) وَٱلَّذِى يُمِيتُنِى ثُمَّ يُحۡيِينِ (٨١) وَٱلَّذِىٓ أَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لِى خَطِيٓـَٔتِى يَوۡمَ ٱلدِّينِ (٨٢) رَبِّ هَبۡ لِى حُڪۡمًا وَأَلۡحِقۡنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَ (٨٣) وَٱجۡعَل لِّى لِسَانَ صِدۡقٍ فِى ٱلۡأَخِرِينَ (٨٤) وَٱجۡعَلۡنِى مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ (٨٥) وَٱغۡفِرۡ لِأَبِىٓ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ (٨٦) وَلَا تُخۡزِنِى يَوۡمَ يُبۡعَثُونَ (٨٧) يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٍ سَلِيمٍ (٨٩) وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ (٩٠) وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِلۡغَاوِينَ (٩١) وَقِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ (٩٢) مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ يَنتَصِرُونَ (٩٣) فَكُبۡكِبُواْ فِيہَا هُمۡ وَٱلۡغَاوُ ۥنَ (٩٤) وَجُنُودُ إِبۡلِيسَ أَجۡمَعُونَ (٩٥).

سُوۡرَةُ الحَجّ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِى رَيۡبٍ مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٍ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيۡرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمۡ‌ۚ وَنُقِرُّ فِى ٱلۡأَرۡحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلاً ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّڪُمۡ‌ۖ وَمِنڪُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنڪُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِڪَيۡلَا يَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمٍ شَيۡـًٔا وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهَا ٱلۡمَآءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡ وَأَنۢبَتَتۡ مِن ڪُلِّ زَوۡجِۭ بَهِيجٍ (٥) ذَالِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّهُ يُحۡىِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ (٦) وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ لَّا رَيۡبَ فِيہَا وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡعَثُ مَن فِى ٱلۡقُبُورِ (٧).

سُوۡرَةُ الکهف
وَيَوۡمَ نُسَيِّرُ ٱلۡجِبَالَ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ بَارِزَةً وَحَشَرۡنَـٰهُمۡ فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡہُمۡ أَحَدًا (٤٧) وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدۡ جِئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَـٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۭ‌ۚ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدًا (٤٨) وَوُضِعَ ٱلۡكِتَـٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَـٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا ٱلۡڪِتَـٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَٮٰهَا‌ۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا‌ۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (٤٩).

سُوۡرَةُ الزُّمَر
وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَن فِى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُ‌ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامٌ يَنظُرُونَ (٦٨) وَأَشۡرَقَتِ ٱلۡأَرۡضُ بِنُورِ رَبِّہَا وَوُضِعَ ٱلۡكِتَـٰبُ وَجِاْىٓءَ بِٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلشُّہَدَآءِ وَقُضِىَ بَيۡنَہُم بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ (٦٩) وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٍ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ (٧٠) وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ڪَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا‌ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتۡ أَبۡوَابُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُہَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٌ مِّنكُمۡ يَتۡلُونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَـٰتِ رَبِّكُمۡ وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَـٰذَا‌ۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَـٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِينَ (٧١) قِيلَ ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَابَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِينَ فِيهَا‌ۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَڪَبِّرِينَ (٧٢) وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّہُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًا‌ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَابُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُہَا سَلَـٰمٌ عَلَيۡڪُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَـٰلِدِينَ (٧٣) وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى صَدَقَنَا وَعۡدَهُ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُ‌ۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَـٰمِلِينَ (٧٤).

سُوۡرَةُ الجَاثیَة
وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ‌ۚ وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوۡمَٮِٕذٍ يَخۡسَرُ ٱلۡمُبۡطِلُونَ (٢٧) وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدۡعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَـٰبِہَا ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٢٨) هَـٰذَا كِتَـٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيۡكُم بِٱلۡحَقِّ‌ۚ إِنَّا كُنَّا نَسۡتَنسِخُ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٢٩) فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَيُدۡخِلُهُمۡ رَبُّہُمۡ فِى رَحۡمَتِهِۦ‌ۚ ذَالِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ (٣٠) وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَـٰتِى تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمًا مُّجۡرِمِينَ (٣١) وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَٱلسَّاعَةُ لَا رَيۡبَ فِيہَا قُلۡتُم مَّا نَدۡرِى مَا ٱلسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحۡنُ بِمُسۡتَيۡقِنِينَ (٣٢) وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِہِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَہۡزِءُونَ (٣٣) وَقِيلَ ٱلۡيَوۡمَ نَنسَٮٰكُمۡ كَمَا نَسِيتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَـٰذَا وَمَأۡوَٮٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّـٰصِرِينَ (٣٤)​.

 

يقولون أيضًا في أحاديثهم الكاذبة بأن جهنم موجودة الآن وفي باطن الأرض، وأن هناك أناس يتعذبون وأن أصواتهم تُسمع. وأنا لدي سؤال أريد أن أطرَحَهُ وهو في غاية الأهمية: كيف يمكن أن تكون جهنم والجنة موجودتان الآن والله تعالى لم يبعث بعد من في القبور؟ علمًا بأن الله تعالى أخبرنا بأن الحساب سوف يكون بعد البعث وليس قبله وبعد أن تُفْنى هذه السماوات والأرض، كما برهنت لكم ذلك من خلال جميع الآيات الّتي ذكرتها لكم سابقًا.

أين العقل البشري من كل ما يُقال لنا من أكاذيب وأوهام خرافية؟ والأهم من ذلك، أين تقدير المخلوق لخالقه وإعطائِهِ حق قدرِهِ؟ وصدق الله عز وجل في قوله في سورة الزمر:

سُوۡرَةُ الزُّمَر
وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعًا قَبۡضَتُهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوَاتُ مَطۡوِيَّـٰتُۢ بِيَمِينِهِۦ‌ۚ سُبۡحَـٰنَهُ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ (٦٧).

 

16. أدلة تنفي نفيًا قاطعًا رؤية الرسول محمد للجنة وجهنم رؤيا العين وبالتالي تنفي المعراج:

لقد أعطانا الله عز وجل الدليل القاطع على أن الرسول محمد لم يرَ لا الجنة ولا جهنم، وأنه لا يستطيع أن يراهما ولا أن يعلم من سوف يدخل فيهما ولا حتى كيف سيكون العذاب. فمحمد باختصار شديد لا يستطيع أن يعلم علم الغيب من نفسه ولكن فقط من كتاب الله عز وجل، فهو لا يعلم عمّا سوف يحدث في الآخرة إلاّ من خلال الغيب الّذي أخبره الله عز وجل عنه في القرءان الكريم.

أدلة في السُور التالية تثبت لنا أنَّ الرسول محمد لا يستطيع ان يعلم علم الغيب أي الآخرة (الجنة وجهنم) والساعة إلاَّ من القرءان، أي من خلال الغيب الّذي أخبره الله عز وجل عنه في القرءان والّذي هو آيات الآخرة والعذاب والساعة والجنة وجهنم:

سُوۡرَةُ البَقَرَة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓمٓ (١) ذَالِكَ ٱلۡڪِتَـٰبُ لَا رَيۡبَ‌ۛ فِيهِ‌ۛ هُدًى لِّلۡمُتَّقِينَ (٢) ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ يُنفِقُونَ (٣) وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأَخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ (٤)​.

سُوۡرَةُ مَریَم
إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحًا فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ شَيۡـًٔا (٦٠) جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِى وَعَدَ ٱلرَّحۡمَـٰنُ عِبَادَهُ بِٱلۡغَيۡبِ‌ۚ إِنَّهُ كَانَ وَعۡدُهُ مَأۡتِيًّا (٦١).

سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ ٱلۡفُرۡقَانَ وَضِيَآءً وَذِكۡرًا لِّلۡمُتَّقِينَ (٤٨) ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّہُم بِٱلۡغَيۡبِ وَهُم مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشۡفِقُونَ (٤٩).

سُوۡرَةُ النَّمل
قُل لَّا يَعۡلَمُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلۡغَيۡبَ إِلَّا ٱللَّهُ‌ۚ وَمَا يَشۡعُرُونَ أَيَّانَ يُبۡعَثُونَ (٦٥) بَلِ ٱدَّارَكَ عِلۡمُهُمۡ فِى ٱلۡأَخِرَةِ‌ۚ بَلۡ هُمۡ فِى شَكٍّ۬ مِّنۡہَا‌ۖ بَلۡ هُم مِّنۡهَا عَمُونَ (٦٦).

سُوۡرَةُ فَاطِر
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ وَإِن تَدۡعُ مُثۡقَلَةٌ إِلَىٰ حِمۡلِهَا لَا يُحۡمَلۡ مِنۡهُ شَىۡءٌ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰٓۗ إِنَّمَا تُنذِرُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّہُم بِٱلۡغَيۡبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفۡسِهِۚۦ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ (١٨).

سُوۡرَةُ یسٓ
وَسَوَآءٌ عَلَيۡہِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (١٠) إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّڪۡرَ وَخَشِىَ ٱلرَّحۡمَـٰنَ بِٱلۡغَيۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةٍ وَأَجۡرٍ ڪَرِيمٍ (١١).

سُوۡرَةُ قٓ
هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (٣٢) مَّنۡ خَشِىَ ٱلرَّحۡمَـٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٍ مُّنِيبٍ (٣٣).

سُوۡرَةُ النّجْم
أَفَرَءَيۡتَ ٱلَّذِى تَوَلَّىٰ (٣٣) وَأَعۡطَىٰ قَلِيلاً وَأَكۡدَىٰٓ (٣٤) أَعِندَهُ عِلۡمُ ٱلۡغَيۡبِ فَهُوَ يَرَىٰٓ (٣٥) أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِى صُحُفِ مُوسَىٰ (٣٦) وَإِبۡرَاهِيمَ ٱلَّذِى وَفَّىٰٓ (٣٧) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ (٣٨) وَأَن لَّيۡسَ لِلۡإِنسَـٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (٣٩) وَأَنَّ سَعۡيَهُ سَوۡفَ يُرَىٰ (٤٠) ثُمَّ يُجۡزَٮٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ (٤١) وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلۡمُنتَہَىٰ (٤٢)​.

سُوۡرَةُ الجنّ
عَـٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ فَلَا يُظۡهِرُ عَلَىٰ غَيۡبِهِۦۤ أَحَدًا (٢٦) إِلَّا مَنِ ٱرۡتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسۡلُكُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ رَصَدًا (٢٧) لِّيَعۡلَمَ أَن قَدۡ أَبۡلَغُواْ رِسَـٰلَـٰتِ رَبِّہِمۡ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيۡہِمۡ وَأَحۡصَىٰ كُلَّ شَىۡءٍ عَدَدَۢا ( ٢٨ )​.

سُوۡرَةُ سَبَأ
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَأۡتِينَا ٱلسَّاعَةُۖ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّى لَتَأۡتِيَنَّڪُمۡ عَـٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِۖ لَا يَعۡزُبُ عَنۡهُ مِثۡقَالُ ذَرَّةٍ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَلَا فِى ٱلۡأَرۡضِ وَلَآ أَصۡغَرُ مِن ذَالِكَ وَلَآ أَڪۡبَرُ إِلَّا فِى ڪِتَـٰبٍ مُّبِينٍ (٣)​.

 

آيات أخرى تثبت لنا أنَّ الرسول محمد لا يستطيع أن يعلم عن غيب الساعة من نفسه ولكن فقط من كتاب الله، نجدها في ثلاث سُور تحدثنا عن الساعة وفي سورة ص:

سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرۡسَٮٰهَا‌ۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّى‌ۖ لَا يُجَلِّيہَا لِوَقۡتِہَآ إِلَّا هُوَ‌ۚ ثَقُلَتۡ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ‌ۚ لَا تَأۡتِيكُمۡ إِلَّا بَغۡتَةً يَسۡـَٔلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِىٌّ عَنۡہَا‌ۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَڪۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ (١٨٧) قُل لَّآ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِى نَفۡعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُ‌ۚ وَلَوۡ كُنتُ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ لَٱسۡتَڪۡثَرۡتُ مِنَ ٱلۡخَيۡرِ وَمَا مَسَّنِىَ ٱلسُّوٓءُ‌ۚ إِنۡ أَنَا۟ إِلَّا نَذِيرٌ  وَبَشِيرٌ لِّقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (١٨٨).

سُوۡرَةُ الاٴحزَاب
يَسۡـَٔلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِۚ وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (٦٣).

سُوۡرَةُ النَّازعَات
يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرۡسَٮٰهَا (٤٢) فِيمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَٮٰهَآ (٤٣) إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَہَٮٰهَآ (٤٤) إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَٮٰهَا (٤٥) كَأَنَّہُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَہَا لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوۡ ضُحَٮٰهَا (٤٦).

سُوۡرَةُ صٓ
هَـٰذَا ذِكۡرٌ وَإِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ لَحُسۡنَ مَـَٔابٍ (٤٩) جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ ٱلۡأَبۡوَابُ (٥٠) مُتَّكِـِٔينَ فِيہَا يَدۡعُونَ فِيہَا بِفَـٰكِهَةٍ  ڪَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (٥١) وَعِندَهُمۡ قَـٰصِرَاتُ ٱلطَّرۡفِ أَتۡرَابٌ (٥٢) هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ (٥٣) إِنَّ هَـٰذَا لَرِزۡقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ (٥٤) هَـٰذَا‌ۚ وَإِنَّ لِلطَّـٰغِينَ لَشَرَّ مَـَٔابٍ (٥٥) جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَہَا فَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ (٥٦) هَـٰذَا فَلۡيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ  (٥٧) وَءَاخَرُ مِن شَكۡلِهِۦۤ أَزۡوَاجٌ (٥٨) هَـٰذَا فَوۡجٌ مُّقۡتَحِمٌ مَّعَكُمۡ‌ۖ لَا مَرۡحَبَۢا بِہِمۡ‌ۚ إِنَّہُمۡ صَالُواْ ٱلنَّارِ (٥٩) قَالُواْ بَلۡ أَنتُمۡ لَا مَرۡحَبَۢا بِكُمۡ‌ۖ أَنتُمۡ قَدَّمۡتُمُوهُ لَنَا‌ۖ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرَارُ (٦٠) قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابًا ضِعۡفًا فِى ٱلنَّارِ (٦١) وَقَالُواْ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ ٱلۡأَشۡرَارِ (٦٢) أَتَّخَذۡنَـٰهُمۡ سِخۡرِيًّا أَمۡ زَاغَتۡ عَنۡہُمُ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ (٦٣) إِنَّ ذَالِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهۡلِ ٱلنَّارِ (٦٤) قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۟ مُنذِرٌ وَمَا مِنۡ إِلَـٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلۡوَاحِدُ ٱلۡقَهَّارُ (٦٥) رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَہُمَا ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفَّـٰرُ (٦٦) قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ (٦٧) أَنتُمۡ عَنۡهُ مُعۡرِضُونَ (٦٨) مَا كَانَ لِىَ مِنۡ عِلۡمِۭ بِٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰٓ إِذۡ يَخۡتَصِمُونَ (٦٩) إِن يُوحَىٰٓ إِلَىَّ إِلَّآ أَنَّمَآ أَنَا۟ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (٧٠).

هذه الأيات وجميع الآيات السابقة الّتي ذكرتها لكم تنفي لنا نفيًا قاطعًا جميع الأحاديث الكاذبة الّتي وردت عن أن محمدًا صلوات الله عليه رأى الجنة وجهنم رؤيا العين وشَهِدَ ما سوف يحدث فيهما.

 

17. كيف رأى الرسول محمد آيات ربِّهِ الكبرى (الجنة وجهنم)، وأين؟ (آيات في سورة الإسراء تنفي وتُدمِّر رؤية الرسول محمد للجنة وجهنم في رحلة المعراج الكاذبة).

لقد رأى الرسول محمد عليه السلام الجنة وجهنم في القرءان من خلال الآيات الّتي وردت فيه عن الجنة وجهنم. والآن سوف أثبت لكم بالدليل القاطع ومن سورة الإسراء نفسها أن الرسول محمد عليه السلام لم يرَ الجنة وجهنم في السماء كما يزعُمون، وأنه رأى الجنة وجهنم في القرءان، أي تعلم علم الآخرة من خلال آيات القرءان.

سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَإِن مِّن قَرۡيَةٍ إِلَّا نَحۡنُ مُهۡلِڪُوهَا قَبۡلَ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ أَوۡ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا‌ۚ كَانَ ذَالِكَ فِى ٱلۡكِتَـٰبِ مَسۡطُورًا (٥٨) وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرۡسِلَ بِٱلۡأَيَـٰتِ إِلَّآ أَن ڪَذَّبَ بِہَا ٱلۡأَوَّلُونَ‌ۚ وَءَاتَيۡنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبۡصِرَةً فَظَلَمُواْ بِہَا‌ۚ وَمَا نُرۡسِلُ بِٱلۡأَيَـٰتِ إِلَّا تَخۡوِيفًا  (٥٩) وَإِذۡ قُلۡنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِ‌ۚ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِىٓ أَرَيۡنَـٰكَ إِلَّا فِتۡنَةً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِى ٱلۡقُرۡءَانِ‌ۚ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا طُغۡيَـٰنًا كَبِيرًا (٦٠).

في آية (60)، أخبر الله عز وجل محمدًا بِأنَّه "أحاط بِالناس". هذا يعني أنَّه سوف يُعذِّبَ الظّالمين في الدنيا والآخرة. لكنه لم يُرِيَهُ جهنَّم في ليلة الإسراء رؤيا العين. وإذا أكملنا قراءة هذه الآية نتساءل: لِماذا "أحاط الله بِالناس"؟ ولماذا جعل الله "الرُءيا فتنة للناس"؟ ولِماذا جعل "الشَّجرة الملعونة في القرءان" أيضًا "فتنة للناس

في آية (58)، أخبرنا الله تعالى بِأنَّه سوف يُهلِك أو يُعَذِّب جميع القرى قبل يوم القيامة عذابًا شديدًا. وإذا أكملنا الآية الّتي تليها آية (59) نجد فيها أنَّ الله تعالى أراد أن يُعطينا سببًا لتعذيب القُرى ومثلاً من الأوَّلين من الّذين خُلَوا من قبلنا لَعَلّنا نأخذ بذلك عبرة وعِظة، فالله عز وجل لا يُهْلِك القُرى "إلاَّ وأهلها ظالمون"، وبعد أن يبعث إليهم برسولٍ كي ينذرَهُم عذابَه، كما أخبرنا في آية 59 من سورة القصص وفي سُور أخرى:

سُوۡرَةُ القَصَص
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبۡعَثَ فِىٓ أُمِّهَا رَسُولاً يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَـٰتِنَا‌ۚ وَمَا ڪُنَّا مُهۡلِكِى ٱلۡقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهۡلُهَا ظَـٰلِمُونَ (٥٩).

سُوۡرَةُ الاٴنعَام
ذَالِكَ أَن لَّمۡ يَكُن رَّبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٍ وَأَهۡلُهَا غَـٰفِلُونَ (١٣١).

سُوۡرَةُ هُود
وَمَا ڪَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٍ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ (١١٧).

سُوۡرَةُ الإسرَاء
مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَہۡتَدِى لِنَفۡسِهِۦ‌ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡہَا‌ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ‌ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولاً  (١٥) وَإِذَآ أَرَدۡنَآ أَن نُّہۡلِكَ قَرۡيَةً أَمَرۡنَا مُتۡرَفِيہَا فَفَسَقُواْ فِيہَا فَحَقَّ عَلَيۡہَا ٱلۡقَوۡلُ فَدَمَّرۡنَـٰهَا تَدۡمِيرًا (١٦).

ولذلك أخبرنا الله تعالى في هذه الآية (آية 59) من سورة الإسراء أنه لم يُرْسِلْ بآيات العذاب إلاّ بعد أن كذب بها الآولون. إنَّ كل أمة كان يأتيها رسول بكتاب من عند الله، كانت وبعد فترة من الزمن تُحرِّف الكتاب وتُكذّبْ بعذاب الآخرة، لذلك كان الله يبعث برسول آخر أي بنذير آخر كي يُنذرهم بعذابِهِ من خلال آياتِهِ تخويفًا لهم بهدف أن يبتعدوا عن طريق جهنم، لذلك أكمل تعالى بقوله في هذه الآية: "وما نرسل بالآيات إلاّ تخويفًا"، وذلك من بعد أن أعطانا مثلاً لقوم ثمود كيف أرسل إليهم وأنبأهم بآيات العذاب بواسطة الناقة المبصرة الّتي هي مجاز لرسالة الله الّتي أرسلها لرسوله الأمين صالح عليه السلام، ومن بعد أن أعطانا سببًا لتَعذيبِهِم في الأرض في الحيواة الدنيا وفي الآخرة بِسبب ظلمهم بالناقة المبصرة أي بسبب ظلمهم وكفرهم بكتاب الله ورفضهم اتباعه.

أما آية (60) في سورة الإسراء فهي أكبر دليل على ما ذكرته لكم عن أمر تعذيب الله عز وجل لقوم ثمود في الآية (59). لقد أرسل الله تعالى أيضًا محمدًا عليه السلام بآيات العذاب بواسطة وحي القرءان الكريم لأن الأمم السابقة كذبت بها، تمامًا كما أرسلها في السابق بواسطة الرُّسُلْ إلى الأولين لأنهم كذبوا بها. لذلك بدأ الله عز وجل هذه الآية بقوله فيها: "وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بِالناس". وهنا نرى أن الله تعالى أراد أن يُخبر ويُعلِم رسوله محمد أنه سوف يُهلك ويُعذِّبَ الظّالمين في الدنيا والآخرة كما  بيَّن له هذا الأمر في القرءان في الآيات السابقة من سورة الإسراء (آية 58 و59) وأيضًا في كثيرٌ من الآيات الأخرى الّتي تُحَدِّثُنا عن العذاب والآخرة.

وكما بيَّنتُ لكم في الجزء الأول السابق أنَّ كلمة "رأى" تعني "علم"، فإن "الرؤيا" في آية (60) من سورة الإسراء تعني"البصيرة والعلم". وهذا يعني أن محمدًا عليه السلام رأى آيات العذاب في الدنيا والآخرة بواسطة "الرؤيا الّتي أراها الله له" أي بواسطة العلم الّذي علمه الله عز وجل إيّاهُ وحيًا. إذًا "الرؤيا" الّتي رآها محمد عليه السلام هي عذاب الدنيا وعذاب الآخرة. وهذه "الرؤيا" رآها "في وحي القرءان". وكذلك الأمر بالنسبة "للشجرة الملعونة" فقد رآها أيضًا "في القرءان"، وهي "شجرة الزقوم" الّتي ذكرها الله تعالى لنا في آياتِهِ. لقد أراد الله عز وجل أن يؤكد لنا من خلال آية (60) في سورة الإسراء أنَّ الرسول محمد لم يعرُج في السماء ولم يرَ جهنم ولا الجنة رؤيا العين، ولكنَّهُ رآهما وأخذ علمهما في القرءان من خلال آياته الّتي ذُكِرَت الجنة وجهنم فيها. لقد أنذر الله عز وجل الناس بِجهنَّم في كثير من الآيات القرءانية لِكي يَتوقَّفوا عن كُفرهم وإشراكهم بِهِ، من أجل ذلك كان قوله تعالى لمحمد في هذه الآية (آية 60): "وما جعلنا الرؤيا الّتي أريناك إلاّ فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرءان". في هذه الآية نرى أنّ الله أراهُ آيات عذاب جهنم وآيات "الشجرة الملعونة" الّتي هي شجرة الزَّقوم "في القرءان"، ولم يُرِه إيّاها رؤيا العين، ولم يقل له مثلاً: "والشجرة الملعونة الّتي رأيتها في جهنَّم عندما عرجت في السماء مع جبريل. بل قال له وبكل وضوح: "والشجرة الملعونة في القرءان". هذه الآية تُعطينا دليلاً قاطعًا على أنَّ الرسول محمد عليه السلام رأى الجنة وجهنم (آيات ربِّهِ الكُبرى) من خلال وحي آيات القرءان الّتي أوحاها الله عز وجل إليه ليلة الإسراء في ليلة القدر.

إن عذاب الأرض (عذاب الدنيا) وعذاب جهنم (عذاب الآخرة) الّذي ذكره الله تعالى لنا في آية (58) و(59) و(60) من سورة الإسراء  وفي آيات أخرى كثيرة في القرءان هو في الحقيقة آية ودليل وعبرة لعذاب جهنم (عذاب الآخرة) كفتنة لنا، لكي نخاف منه فنبتعد  عنه.

هذا ما أخبرنا الله تعالى به في الآيات التالية:

سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَإِن مِّن قَرۡيَةٍ إِلَّا نَحۡنُ مُهۡلِڪُوهَا قَبۡلَ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ أَوۡ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا‌ۚ كَانَ ذَالِكَ فِى ٱلۡكِتَـٰبِ مَسۡطُورًا (٥٨) وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرۡسِلَ بِٱلۡأَيَـٰتِ إِلَّآ أَن ڪَذَّبَ بِہَا ٱلۡأَوَّلُونَ‌ۚ وَءَاتَيۡنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبۡصِرَةً فَظَلَمُواْ بِہَا‌ۚ وَمَا نُرۡسِلُ بِٱلۡأَيَـٰتِ إِلَّا تَخۡوِيفًا   (٥٩) وَإِذۡ قُلۡنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِ‌ۚ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِىٓ أَرَيۡنَـٰكَ إِلَّا فِتۡنَةً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِى ٱلۡقُرۡءَانِ‌ۚ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا طُغۡيَـٰنًا كَبِيرًا (٦٠).

سُوۡرَةُ الزُّمَر
... قُلۡ إِنَّ ٱلۡخَـٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَہُمۡ وَأَهۡلِيہِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ‌ۗ أَلَا ذَالِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ (١٥) لَهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ ظُلَلٌ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحۡتِہِمۡ ظُلَلٌ ذَالِكَ يُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِۦ عِبَادَهُ ۥ‌ۚ يَـٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ (١٦).

سُوۡرَةُ السَّجدَة
وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَدۡنَىٰ دُونَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَكۡبَرِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (٢١).

سُوۡرَةُ النَّمل
قُل لَّا يَعۡلَمُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلۡغَيۡبَ إِلَّا ٱللَّهُ‌ۚ وَمَا يَشۡعُرُونَ أَيَّانَ يُبۡعَثُونَ (٦٥) بَلِ ٱدَّارَكَ عِلۡمُهُمۡ فِى ٱلۡأَخِرَةِ‌ۚ بَلۡ هُمۡ فِى شَكٍّ مِّنۡہَا‌ۖ بَلۡ هُم مِّنۡهَا عَمُونَ (٦٦) وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا تُرَابًا وَءَابَآؤُنَآ أَٮِٕنَّا لَمُخۡرَجُونَ (٦٧) لَقَدۡ وُعِدۡنَا هَـٰذَا نَحۡنُ وَءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ إِنۡ هَـٰذَآ إِلَّآ أَسَـٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ (٦٨) قُلۡ سِيرُواْ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ ڪَيۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ (٦٩).

 

إن فِتْنَة "الشَّجرة الملعونة" ما هي إلاَّ إنذار وتخويف وتذكرةً للناس بوجود عذاب جهنَّم. لكن للأسف "لا حياة لمن تُنادي"، فكلما  أنذرهم الله بعذابِهِ في الآخرة كلمّا ازدادوا طُغيانًا وكفرًا كبيرًا. هذا ما بيَّنه تعالى لنا في قوله في آخر الآية (آية 60): "ونخوفهم فما يزيدهم إلاّ طغيانًا كبيرًا".

إنَّ آية (60) من سورة الإسراء تنفي نفيًا قاطعًا أن الرسول محمد (صلوات الله عليه) رأى جهنم أو شَهِدَ كيفية عذاب الناس فيها، أي تنفي أسطورة الإسراء والمعراج الكاذبة. وإنَّ الرؤيا الّتي رآها الرسول هي رؤيا الإسراء، رؤيا ليلة القدر، رؤيا القرءان، رؤيا علم آيات القرءان.

 

18. دليل على معنى الرؤيا، والمسجد الحرام:

نجد دليلاً آخر لمفهوم "الرؤيا" في سورة الفتح:

سُوۡرَةُ الفَتْح
لَّقَدۡ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءۡيَا بِٱلۡحَقِّ‌ۖ لَتَدۡخُلُنَّ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ‌ۖ فَعَلِمَ مَا لَمۡ تَعۡلَمُواْ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَالِكَ فَتۡحًا قَرِيبًا (٢٧) هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ‌ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا (٢٨).

آية (27): "لقد صدق الله رسوله الرُّءيا بالحق" أي "لقد صدق الله رسوله العلم بالحق"، هذا العلم هو علم الغيب لما أراد الله تعالى أن يُخبر رسوله من خلال آياته عَمّا سوف يحدُث من قبل أن يحدُث. وإذا أكملنا الآية: "لَتَدۡخُلُنَّ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ‌ۖ فَعَلِمَ مَا لَمۡ تَعۡلَمُواْ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَالِكَ فَتۡحًا قَرِيبًا"، نجد كيف أعطى الله تعالى لرسوله محمد علم الغيب الّذي هو الرُّءيا من خلال هذه الآية، وكيف أخبره عما سوف يحدث من خلال وحي هذه الآية (الرُءيا).

وإذا تدبرنا قول الله عز وجل في هذه الآية (آية 27): "لَتَدۡخُلُنَّ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ‌"، نجد أنَّ "المسجد الحرام" هو الأرض الّتي يُسجد فيها فقط لله بنشر الإصلاح والعدل، ونجد أنَّ الله عز وجل قد حرَّم الفساد فيها، لذلك سًمِّيَت الأرض بالمسجد الحرام. ونجد أنَّ: "محلقين رءوسكم مقصرين" لا تعني ما تقول كتب الأحاديث الباطلة أنه حلق شعر الرأس وتقصيره. "محلقين رءوسكم" تعني بثقة وثبات من دون خوف، "ومُقصِّرين" تعني بتواضع وسلام، لذلك أكمل تعالى بقولِهِ: "لَا تَخَافُونَ‌".

والدليل على أن المسجد الحرام هو الأرض الّتي يُسجد فيها لله والّتي مُحرم فيها الفساد نجده في قوله تعالى في الآية الّتي تليها آية (28): "هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ‌ۚ". في هذه الآية نرى بوضوح تام أن الله تعالى أرسل رسوله محمد عليه السلام بالقرءان كي يُظهره لجميع الناس في الأرض بهدف أن يكون الدين دينًا واحدًا للجميع. هذه الآية هي أكبر دليل على أن المسجد الحرام في آية 27 هو الأرض وليس الّذي في مكة.

إذا تدبرنا آية (27)، نجد كيفية إعطاء الله عز وجل لرسوله الأمين محمد علم الغيب من خلال وحي هذه الآية. ففي هذه الآية يُنبّئ الله تعالى رسوله محمد أن الفتح، أي نشر رسالة القرءان في الأرض سوف يكون قريبًا، لذلك قال الله تعالى في آخر هذه الآية "فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحًا قريبًا". وهذا أكبر دليل على أن غيب الله وعلمه بما سوف يحدث عن أمر الفتح هو في الحقيقة حاضر بالنسبة للإله ولكنه غيبي بالنسبة للرسول والمؤمنين لأنه لم يحدث بعد. لذلك أعطى الله رسوله الأمين الرُّءيا (علم الغيب) الّتي هي وحي هذه الآية وأعلمه والمؤمنين من خلالها أن الفتح سوف يحصل وسوف يكون قريبًا.

 

19. ما هي الرؤيا وفتنة الشجرة الملعونة في القرءان؟

سوف أتلوا عليكم مجموعة من الآيات عن رؤيا الشجرة الملعونة الّتي في القرءان وعن عذاب الآخرة، من القرءان:

سُوۡرَةُ الإسرَاء
... وَمَا نُرۡسِلُ بِٱلۡأَيَـٰتِ إِلَّا تَخۡوِيفًا (٥٩) وَإِذۡ قُلۡنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِ‌ۚ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِىٓ أَرَيۡنَـٰكَ إِلَّا فِتۡنَةً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِى ٱلۡقُرۡءَانِ‌ۚ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا طُغۡيَـٰنًا كَبِيرًا (٦٠).

سُوۡرَةُ الصَّافات
أَذَالِكَ خَيۡرٌ نُّزُلاً أَمۡ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلۡنَـٰهَا فِتۡنَةً لِّلظَّـٰلِمِينَ (٦٣) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخۡرُجُ فِىٓ أَصۡلِ ٱلۡجَحِيمِ (٦٤) طَلۡعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ ٱلشَّيَـٰطِينِ (٦٥) فَإِنَّہُمۡ لَأَكِلُونَ مِنۡہَا فَمَالِـُٔونَ مِنۡہَا ٱلۡبُطُونَ (٦٦) ثُمَّ إِنَّ لَهُمۡ عَلَيۡہَا لَشَوۡبًا مِّنۡ حَمِيمٍ (٦٧) ثُمَّ إِنَّ مَرۡجِعَهُمۡ لَإِلَى ٱلۡجَحِيمِ (٦٨) إِنَّہُمۡ أَلۡفَوۡاْ ءَابَآءَهُمۡ ضَآلِّينَ (٦٩) فَهُمۡ عَلَىٰٓ ءَاثَـٰرِهِمۡ يُہۡرَعُونَ (٧٠) وَلَقَدۡ ضَلَّ قَبۡلَهُمۡ أَڪۡثَرُ ٱلۡأَوَّلِينَ (٧١) وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا فِيہِم مُّنذِرِينَ (٧٢) فَٱنظُرۡ ڪَيۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ (٧٣) إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ (٧٤).

سُوۡرَةُ الدّخان
إِنَّ شَجَرَتَ ٱلزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ ٱلۡأَثِيمِ (٤٤) كَٱلۡمُهۡلِ يَغۡلِى فِى ٱلۡبُطُونِ (٤٥) كَغَلۡىِ ٱلۡحَمِيمِ (٤٦) خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلۡجَحِيمِ (٤٧) ثُمَّ صُبُّواْ فَوۡقَ رَأۡسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ ٱلۡحَمِيمِ (٤٨) ذُقۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡڪَرِيمُ (٤٩).

سُوۡرَةُ الواقِعَة
ثُمَّ إِنَّكُمۡ أَيُّہَا ٱلضَّآلُّونَ ٱلۡمُكَذِّبُونَ (٥١) لَأَكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ (٥٢) فَمَالِـُٔونَ مِنۡہَا ٱلۡبُطُونَ (٥٣) فَشَـٰرِبُونَ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡحَمِيمِ (٥٤) فَشَـٰرِبُونَ شُرۡبَ ٱلۡهِيمِ (٥٥) هَـٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ (٥٦).

 

20. الدليل على معنى "إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِ‌ۚ

إذا عدنا لقول الله عز وجل في أول آية (60) من سورة الإسراء:

سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَإِذۡ قُلۡنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِ‌ۚ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِىٓ أَرَيۡنَـٰكَ إِلَّا فِتۡنَةً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِى ٱلۡقُرۡءَانِ‌ۚ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا طُغۡيَـٰنًا كَبِيرًا (٦٠).

"وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس": نرى إثباتًا ودليلاً مؤكدًا من خلال سورة البقرة وسورة العنكبوت على معنى هذه الآية الّذي ذكرته لكم سابقًا وهو أن الله عز وجل قد أخبر رسوله محمد عليه السلام عن عذاب الدنيا وعذاب الأخرة من خلال القرءان.

سُوۡرَةُ البَقَرَة
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (٦) خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡ‌ۖ وَعَلَىٰٓ أَبۡصَـٰرِهِمۡ غِشَـٰوَةٌ۬‌ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٧) وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأَخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ (٨) يُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ (٩) ... (١٦) مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِى ٱسۡتَوۡقَدَ نَارًا فَلَمَّآ أَضَآءَتۡ مَا حَوۡلَهُ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِى ظُلُمَـٰتٍ لَّا يُبۡصِرُونَ (١٧) صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡىٌ فَهُمۡ لَا يَرۡجِعُونَ (١٨) أَوۡ كَصَيِّبٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَـٰتٌ وَرَعۡدٌ وَبَرۡقٌ يَجۡعَلُونَ أَصَـٰبِعَهُمۡ فِىٓ ءَاذَانِہِم مِّنَ ٱلصَّوَاعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ‌ۚ وَٱللَّهُ مُحِيطُۢ بِٱلۡكَـٰفِرِينَ (١٩).

سُوۡرَةُ العَنکبوت
وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ‌ۚ وَلَوۡلَآ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَيَأۡتِيَنَّہُم بَغۡتَةً وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (٥٣) يَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلۡكَـٰفِرِينَ (٥٤).

 

21. ما هي أشراط الساعة، وكيف نراها أو نعلمها؟

هناك آيات في سورة محمد تدلنا على كذب الأحاديث وعلى أن الله عز وجل أخبر محمدًا عليه السلام عن الجنة وجهنم من  القرءان فقط:

سُوۡرَةُ محَمَّد
... وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعۡمَـٰلَهُمۡ (٤) سَيَہۡدِيہِمۡ وَيُصۡلِحُ بَالَهُمۡ (٥) وَيُدۡخِلُهُمُ ٱلۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ (٦).

"وَيُدۡخِلُهُمُ ٱلۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ": لقد عرَّف الله عز وجل الجنة للمؤمن من خلال آيات القرءان الكريم الّتي تتحدث عن الجنة. مِثالاً لذلك نجده في الآيات التالية (آية 15) في سورة محمد، وآيات أخرى كثيرة موجودة في سُور أخرى كثيرة في القرءان تحدثنا عن الجنة.

سُوۡرَةُ محَمَّد
مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَ‌ۖ فِيہَآ أَنۡہَـٰرٌ مِّن مَّآءٍ غَيۡرِ ءَاسِنٍ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمۡ يَتَغَيَّرۡ طَعۡمُهُ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّنۡ خَمۡرٍ لَّذَّةٍ  لِّلشَّـٰرِبِينَ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّنۡ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمۡ فِيہَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ وَمَغۡفِرَةٌ مِّن رَّبِّہِمۡ‌ۖ كَمَنۡ هُوَ خَـٰلِدٌ فِى ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمۡعَآءَهُمۡ (١٥) وَمِنۡہُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَ حَتَّىٰٓ إِذَا خَرَجُواْ مِنۡ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ مَاذَا قَالَ ءَانِفًا‌ۚ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِہِمۡ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡ (١٦) وَٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ زَادَهُمۡ هُدًى وَءَاتَٮٰهُمۡ تَقۡوَٮٰهُمۡ (١٧) فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَہُم بَغۡتَةً فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَا‌ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡہُمۡ ذِكۡرَٮٰهُمۡ (١٨).

آية (18): "فقد جآء أشراطُها": أشراط الساعة هي علامات الساعة، وعلامات الساعة تعني الآيات المعلومة الّتي ذكرها الله عز وجل لنا عن الساعة في القرءان، والّتي هي آيات الساعة أو الآخرة أو جهنم أو العذاب، والّتي أخبرنا بواسطتها عمّا سوف يحدث يوم القيامة، أي يوم الحساب، أي يوم البعث.

سوف أعطيكم بعض الأمثال عن أشراط الساعة أي عن آيات الساعة من خلال القرءان، لأن آيات الساعة في القرءان الكريم لا تعد ولا تحصى:

سُوۡرَةُ الحَجّ
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّڪُمۡ‌ۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَىۡءٌ عَظِيمٌ (١) يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ ڪُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ ڪُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ (٢).

سُوۡرَةُ النِّسَاء
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا سَوۡفَ نُصۡلِيہِمۡ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتۡ جُلُودُهُم بَدَّلۡنَـٰهُمۡ جُلُودًا غَيۡرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ‌ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (٥٦).

سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَـٰتِهِۦۤ‌ۚ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يَنَالُهُمۡ نَصِيبُہُم مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ‌ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡہُمۡ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوۡنَہُمۡ قَالُوٓاْ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ‌ۖ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَہِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِہِمۡ أَنَّہُمۡ كَانُواْ كَـٰفِرِينَ (٣٧) قَالَ ٱدۡخُلُواْ فِىٓ أُمَمٍ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِڪُم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ فِى ٱلنَّارِ‌ۖ كُلَّمَا دَخَلَتۡ أُمَّةٌ لَّعَنَتۡ أُخۡتَہَا‌ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا ٱدَّارَڪُواْ فِيہَا جَمِيعًا قَالَتۡ أُخۡرَٮٰهُمۡ لِأُولَٮٰهُمۡ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ أَضَلُّونَا فَـَٔاتِہِمۡ عَذَابًا ضِعۡفًا مِّنَ ٱلنَّارِ‌ۖ قَالَ لِكُلٍّ۬ ضِعۡفٌ وَلَـٰكِن لَّا تَعۡلَمُونَ (٣٨) وَقَالَتۡ أُولَٮٰهُمۡ لِأُخۡرَٮٰهُمۡ فَمَا كَانَ لَكُمۡ عَلَيۡنَا مِن فَضۡلٍ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ (٣٩) إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُواْ عَنۡہَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمۡ أَبۡوَابُ ٱلسَّمَآءِ وَلَا يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلۡجَمَلُ فِى سَمِّ ٱلۡخِيَاطِ‌ۚ وَڪَذَالِكَ نَجۡزِى ٱلۡمُجۡرِمِينَ (٤٠) لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوۡقِهِمۡ غَوَاشٍ وَكَذَالِكَ نَجۡزِى ٱلظَّـٰلِمِينَ (٤١).

سُوۡرَةُ إبراهیم
فَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخۡلِفَ وَعۡدِهِۦ رُسُلَهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنتِقَامٍ (٤٧) يَوۡمَ تُبَدَّلُ ٱلۡأَرۡضُ غَيۡرَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱلسَّمَـٰوَاتُ‌ۖ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ ٱلۡوَاحِدِ ٱلۡقَهَّارِ (٤٨) وَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ يَوۡمَٮِٕذٍ مُّقَرَّنِينَ فِى ٱلۡأَصۡفَادِ (٤٩) سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغۡشَىٰ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ (٥٠) لِيَجۡزِىَ ٱللَّهُ كُلَّ نَفۡسٍ مَّا كَسَبَتۡ‌ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ (٥١) هَـٰذَا بَلَـٰغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِۦ وَلِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ  وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (٥٢).

سُوۡرَةُ الحِجر
وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوۡعِدُهُمۡ أَجۡمَعِينَ (٤٣) لَهَا سَبۡعَةُ أَبۡوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنۡہُمۡ جُزۡءٌ مَّقۡسُومٌ (٤٤).

سُوۡرَةُ الحَجّ
هَـٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِى رَبِّہِمۡ‌ۖ فَٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ قُطِّعَتۡ لَهُمۡ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوۡقِ رُءُوسِہِمُ ٱلۡحَمِيمُ (١٩) يُصۡهَرُ بِهِۦ مَا فِى بُطُونِہِمۡ وَٱلۡجُلُودُ (٢٠) وَلَهُم مَّقَـٰمِعُ مِنۡ حَدِيدٍ (٢١) ڪُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡہَا مِنۡ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيہَا وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ (٢٢)​.

سُوۡرَةُ المؤمنون
وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فِى جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ (١٠٣) تَلۡفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمۡ فِيہَا كَـٰلِحُونَ (١٠٤) أَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَـٰتِى تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُم بِہَا تُكَذِّبُونَ (١٠٥) قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتۡ عَلَيۡنَا شِقۡوَتُنَا وَڪُنَّا قَوۡمًا ضَآلِّينَ (١٠٦) رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡہَا فَإِنۡ عُدۡنَا فَإِنَّا ظَـٰلِمُونَ (١٠٧) قَالَ ٱخۡسَـُٔواْ فِيہَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (١٠٨).

سُوۡرَةُ الفُرقان
بَلۡ كَذَّبُواْ بِٱلسَّاعَةِ‌ۖ وَأَعۡتَدۡنَا لِمَن ڪَذَّبَ بِٱلسَّاعَةِ سَعِيرًا (١١) إِذَا رَأَتۡهُم مِّن مَّكَانِۭ بَعِيدٍ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (١٢) وَإِذَآ أُلۡقُواْ مِنۡہَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُّقَرَّنِينَ دَعَوۡاْ هُنَالِكَ ثُبُورًا (١٣) لَّا تَدۡعُواْ ٱلۡيَوۡمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَٱدۡعُواْ ثُبُورًا ڪَثِيرًا (١٤).

سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِلۡغَاوِينَ (٩١) وَقِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ (٩٢) مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ يَنتَصِرُونَ (٩٣) فَكُبۡكِبُواْ فِيہَا هُمۡ وَٱلۡغَاوُ ۥنَ (٩٤) وَجُنُودُ إِبۡلِيسَ أَجۡمَعُونَ (٩٥) قَالُواْ وَهُمۡ فِيہَا يَخۡتَصِمُونَ (٩٦) تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِى ضَلَـٰلٍ  مُّبِينٍ (٩٧) إِذۡ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٩٨) وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ (٩٩) فَمَا لَنَا مِن شَـٰفِعِينَ (١٠٠) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ   (١٠١) فَلَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (١٠٢).

سُوۡرَةُ الاٴحزَاب
يَسۡـَٔلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِۚ وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (٦٣) إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَـٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا (٦٤) خَـٰلِدِينَ فِيہَآ أَبَدًاۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (٦٥) يَوۡمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمۡ فِى ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يَـٰلَيۡتَنَآ أَطَعۡنَا ٱللَّهَ وَأَطَعۡنَا ٱلرَّسُولَا۟ (٦٦) وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۟ (٦٧) رَبَّنَآ ءَاتِہِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡہُمۡ لَعۡنًا كَبِيرًا (٦٨).

سُوۡرَةُ سَبَأ
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ بِهَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَلَا بِٱلَّذِى بَيۡنَ يَدَيۡهِۗ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ مَوۡقُوفُونَ عِندَ رَبِّہِمۡ يَرۡجِعُ بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ ٱلۡقَوۡلَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لَوۡلَآ أَنتُمۡ لَكُنَّا مُؤۡمِنِينَ (٣١) قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُوٓاْ أَنَحۡنُ صَدَدۡنَـٰكُمۡ عَنِ ٱلۡهُدَىٰ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَكُمۖ بَلۡ كُنتُم مُّجۡرِمِينَ (٣٢) وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ بَلۡ مَكۡرُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ إِذۡ تَأۡمُرُونَنَآ أَن نَّكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَنَجۡعَلَ لَهُ أَندَادًاۚ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ وَجَعَلۡنَا ٱلۡأَغۡلَـٰلَ فِىٓ أَعۡنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٣٣).

سُوۡرَةُ فَاطِر
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقۡضَىٰ عَلَيۡهِمۡ فَيَمُوتُواْ وَلَا يُخَفَّفُ عَنۡهُم مِّنۡ عَذَابِهَاۚ كَذَالِكَ نَجۡزِى كُلَّ ڪَفُورٍ (٣٦) وَهُمۡ يَصۡطَرِخُونَ فِيہَا رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَـٰلِحًا غَيۡرَ ٱلَّذِى ڪُنَّا نَعۡمَلُۚ أَوَلَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا يَتَذَڪَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُۖ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (٣٧).

سُوۡرَةُ الصَّافات
أَذَالِكَ خَيۡرٌ نُّزُلاً أَمۡ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلۡنَـٰهَا فِتۡنَةً لِّلظَّـٰلِمِينَ (٦٣) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخۡرُجُ فِىٓ أَصۡلِ ٱلۡجَحِيمِ (٦٤) طَلۡعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ ٱلشَّيَـٰطِينِ (٦٥) فَإِنَّہُمۡ لَأَكِلُونَ مِنۡہَا فَمَالِـُٔونَ مِنۡہَا ٱلۡبُطُونَ (٦٦) ثُمَّ إِنَّ لَهُمۡ عَلَيۡہَا لَشَوۡبًا مِّنۡ حَمِيمٍ (٦٧) ثُمَّ إِنَّ مَرۡجِعَهُمۡ لَإِلَى ٱلۡجَحِيمِ (٦٨).

سُوۡرَةُ صٓ
هَـٰذَا‌ۚ وَإِنَّ لِلطَّـٰغِينَ لَشَرَّ مَـَٔابٍ (٥٥) جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَہَا فَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ (٥٦) هَـٰذَا فَلۡيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (٥٧) وَءَاخَرُ مِن شَكۡلِهِۦۤ أَزۡوَاجٌ (٥٨) هَـٰذَا فَوۡجٌ مُّقۡتَحِمٌ مَّعَكُمۡ‌ۖ لَا مَرۡحَبَۢا بِہِمۡ‌ۚ إِنَّہُمۡ صَالُواْ ٱلنَّارِ (٥٩) قَالُواْ بَلۡ أَنتُمۡ لَا مَرۡحَبَۢا بِكُمۡ‌ۖ أَنتُمۡ قَدَّمۡتُمُوهُ لَنَا‌ۖ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرَارُ (٦٠) قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابًا ضِعۡفًا فِى ٱلنَّارِ (٦١) وَقَالُواْ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالاً  كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ ٱلۡأَشۡرَارِ (٦٢) أَتَّخَذۡنَـٰهُمۡ سِخۡرِيًّا أَمۡ زَاغَتۡ عَنۡہُمُ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ (٦٣) إِنَّ ذَالِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهۡلِ ٱلنَّارِ (٦٤).

سُوۡرَةُ غَافر
وَإِذۡ يَتَحَآجُّونَ فِى ٱلنَّارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَـٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَڪۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعًا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ ٱلنَّارِ (٤٧) قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَڪۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُلٌّ فِيهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ حَكَمَ بَيۡنَ ٱلۡعِبَادِ (٤٨) وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِى ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ يُخَفِّفۡ عَنَّا يَوۡمًا مِّنَ ٱلۡعَذَابِ (٤٩) قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُڪُم بِٱلۡبَيِّنَـٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡڪَـٰفِرِينَ إِلَّا فِى ضَلَـٰلٍ (٥٠).

سُوۡرَةُ غَافر
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُجَـٰدِلُونَ فِىٓ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ أَنَّىٰ يُصۡرَفُونَ (٦٩) ٱلَّذِينَ ڪَذَّبُواْ بِٱلۡڪِتَـٰبِ وَبِمَآ أَرۡسَلۡنَا بِهِۦ رُسُلَنَاۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ (٧٠) إِذِ ٱلۡأَغۡلَـٰلُ فِىٓ أَعۡنَـٰقِهِمۡ وَٱلسَّلَـٰسِلُ يُسۡحَبُونَ (٧١) فِى ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِى ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ (٧٢).

سُوۡرَةُ الزّخرُف
هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةً وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (٦٦) ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَٮِٕذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ (٦٧) ... (٧٣) إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِى عَذَابِ جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ (٧٤) لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ (٧٥) وَمَا ظَلَمۡنَـٰهُمۡ وَلَـٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٧٦) وَنَادَوۡاْ يَـٰمَـٰلِكُ لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا رَبُّكَ‌ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّـٰكِثُونَ (٧٧).

سُوۡرَةُ الدّخان
إِنَّ شَجَرَتَ ٱلزَّقُّومِ (٤٣) 
طَعَامُ ٱلۡأَثِيمِ (٤٤) كَٱلۡمُهۡلِ يَغۡلِى فِى ٱلۡبُطُونِ (٤٥) كَغَلۡىِ ٱلۡحَمِيمِ (٤٦) خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلۡجَحِيمِ (٤٧) ثُمَّ صُبُّواْ فَوۡقَ رَأۡسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ ٱلۡحَمِيمِ (٤٨) ذُقۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡڪَرِيمُ (٤٩) إِنَّ هَـٰذَا مَا كُنتُم بِهِۦ تَمۡتَرُونَ (٥٠).

سُوۡرَةُ عَبَسَ
فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ (٣٣) يَوۡمَ يَفِرُّ ٱلۡمَرۡءُ مِنۡ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِۦ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصَـٰحِبَتِهِۦ وَبَنِيهِ (٣٦) لِكُلِّ ٱمۡرِىٍٕ مِّنۡہُمۡ يَوۡمَٮِٕذٍ  شَأۡنٌ يُغۡنِيهِ (٣٧).

بعد متابعتنا لهذا الكم الهائل من أشراط الساعة نرى في جميع تلك الآيات كيف أعطى الله تعالى لمحمد علم جهنم أي الرّؤيا من خلالها. وإذا قرأتم من سورة النبأ إلى سورة المسد سوف تجدون آيات كثيرة ومُفصّلة عن أشراط الساعة. أليست جميع تلك الآيات كافية أن تعطينا علم الساعة؟

 

22. ختام الجزء الثاني:

أريد أن أختم موضوع هذا الجزء (الجزء الثاني) بسورة التكاثر:

سُوۡرَةُ التّکاثُر
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
أَلۡهَٮٰكُمُ ٱلتَّكَاثُرُ (١) حَتَّىٰ زُرۡتُمُ ٱلۡمَقَابِرَ (٢) كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ (٤) كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ (٥) لَتَرَوُنَّ ٱلۡجَحِيمَ (٦) ثُمَّ لَتَرَوُنَّہَا عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ (٧) ثُمَّ لَتُسۡـَٔلُنَّ يَوۡمَٮِٕذ عَنِ ٱلنَّعِيمِ (٨).

في آية (5) و(6): "كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ، لَتَرَوُنَّ ٱلۡجَحِيمَ": يُعلمنا الله عز وجل في تلك الآيتين أنَّ الإنسان ليس بحاجة إلى أن يرى جهنم رؤيا العين لكي يعلم ماهيتها ويؤمن بها. فلو علِم كل إنسان منّا "علم اليقين" أي علم القرءان أو علم الغيب، فسوف يرى جهنم أو الجحيم على حقيقتِها، أي سوف يرى الغيب أو الآخرة على حقيقتها من خلال آيات القرءان الكريم.

في آية (7): "ثُمَّ لَتَرَوُنَّہَا عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ": نجد أن الكافر سوف يرى جهنم في الآخرة عين اليقين، أي سوف يراها رؤيا العين عندما يُصبح الغيب حاضرًا.

هذه السورة وجميع الآيات الّتي ذكرتها لكم في هذه الحَلَقَةْ هي أكبر دليل على أن الله تعالى لم يُرِ الرسول محمد عليه السلام جهنم عين اليقين في أسطورة الإسراء والمعراج الكاذبة، بل أراهُ آياتِهِ الكبرى الجنة وجهنم من خلال عِلْمِ اليقين أي من خلال القرءان العظيم في ليلة الإسراء، أي في ليلة القدر، مما ينفي الأحاديث الكاذبة على أنَّ محمدًا صلوات الله عليه قد زار الجنة وجهنم ورأى وشهد ما يحدث فيهما رؤيا العين، وبالتّالي تنفي معراج محمد في السماوات السبع.

 

23. لمتابعة هذا الموضوع اضغط على هذا الرابط: أسطورة الإسراء والمعراج (3)

22 Apr 17, 2016