(9:7) حقيقة الحيواة. الموت والبعث
هذه هي الحلقة الثالثة والأخيرة عن حقيقة الموت. هذه الحلقة تنفي نفيًا قاطعًا عذاب القبر أو البرزخ، وتثبتُ لنا من خلال آيات الله البينات أنَّ الموت هو تمامًا كالنوم، وأنَّ البعث هو تمامًا كالاستيقاظ من النوم، وأنَّ الموت هو عدم وجودية، وأنَّ موتتنا في هذه الأرض هي الموتة الثانية والأخيرة تمامًا كموتتنا الأولى قبل أن يخلقنا الله.
وهذه الحلقة تثبت لنا أيضًا أنَّ هناك حياتان فقط، الحيواة الأولى عندما خلقنا الله تعالى في هذه الأرض، والحيواة الثانية حين سوف يبعثنا الله تعالى في الآخرة، فأين الحيواة الثالثة في القير إذًا؟؟؟
نجد أيضًا من خلال آيات الله البيينات مفهوم ومعنى البرزخ، فالبرزخ كما قال الله تعالى هو فقط للكافر، وهو منع الكافر من دخول الجنة، فالله تعالى قد حجر على الكافر دخول الجنة من وقت موته إلى أن تقوم الساعة، مِمّا ينفي لنا أيضًا عذاب القبر. أمّا بالنسبة للمؤمن في القبر، لقد إفتروا على الله الكذب بتحريفهم لآية 169 و170 و171 في سورة آل عمران، بحجة أنَّ تلك الآيات تثبت وجود برزخ أو جنة للمؤمن في القبر، وإذا تدبرنا تلك الآيات البينات نجد بالدليل القاطع أنَّ تلك الآيات ليست لها أية دعوة بالبرزخ للمؤمن.
هذه الحلقة تثبت لنا أيضًا أنَّ الزمن أو الوقت يتوقف حين موت الإنسان، وأنَّ الموت هو نجاة مؤقَّتة للإنسان من العذاب الجسدي والنفسي، أي من عذاب الدنيا والآخرة، مِمّا يدلنا أيضًا على أنَّ الموت هو عدم وجودية، وعلى أنَّ البعث يأتي مُباشرة بعد الموت بالنسبة للميِّت حتّى ولو بَقِيَ مدفونًا ملايين السنبن في الأرض، ولذلك كل إنسان فينا يستطيع في يوم البعث أن يتذكَّرَ أعمالهُ الّتي قام بها عندما كان يعيشُ في أرض الحيواة الدنيا المؤقّتة.
أعزّائي مُتابِعي حلقات حقيقة الإسلام من القرءان، أرجو منكم مُتابعة آيات الله البينات في هذه الحلقة بتدبر شديد.
(سوف أبدأ ببيان موضوع حقيقة البعث في الحلقة القادمة إن شاء الله).