(7:4) حقيقة الصلواة: صلواة الجمعة و"نور على نور"
في هذه الحلقة نجد المفهوم والمعنى الحقيقي للصلواة ولصلواة الجُمُعَة من خلال تشابه آيات سورة الجمعة وآيات سورة الأحقاف.
ونجد المعنى الحقيقي للصلواة من خلال تشابه آيات من عدة سُوَرْ.
نجد أيضًا المعنى العظيم لآية 34 و35 في سورة النور: "الله نور السماوات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دُرِّيّْ...". تلك الآيتان تُعطِيانا الدليل لمعنى إقامة الصلواة في بيوت الله، في الآيات الّتي تليها.
نجد أيضًا معنى الدٌّعاء لله وكيفية إقامة الرسول محمد الصلواة في المساجد من خلال آيات سورة الجن، تدلنا على أنَّ إقامة الصلواة هي إقامة القرءان.
ونجد أيضًا من خلال تشابه آيات في سورة العلق وسورة القيامة وسورة النجم وسورة الماعون أنَّ الّذي لا يُصلّي هو الّذي يتولّى عن القرءان.
وإنَّ جميع تلك الآيات تُثبت لنا أنَّ الصلواة هي القرءان، وتنفي نفيًا قاطعًا الصلوات الخمس مع عدد ركعاتها وطريقة إقامتها.
إذا تدبرنا القرءان الكريم لا نجد فيه أي شيء يُذكَرْ عن الصلوات الخمس فرض مع عدد ركعاتها وطريقة إقامتها، ولكن نجد فيه تفصيلاً كاملاً متكاملاً للمعنى الحقيقي للصلواة وإقامتها. فالصلواة بمفهوم القرءان هي القرءان الكريم، وإقامة الصلواة هي تبليغ رسالة القرءان لجميع الناس وتطبيق كُل ما أمر الله تعالى به في القرءان، أي نشر الخير والعدل والإصلاح في الأرض وإزالة الظلم والفساد.