(7:6) حقيقة الصلواة: حقيقة الغُسْل ونَفْي الوضوء
هذه حلقة خاصّة جدًا تدلنا على المعنى الحقيقي لِلغُسْل الّذي ذكره الله تعالى لنا في آية 6 في سورة المائدة وآية 43 في سورة النساء، وتُعطينا المعنى الحقيقي للصلواة وإقامتها. نجد الجواب من خلال تلك الآيتان ومن خلال الآيات الّتي تليهما، وأيضًا من خلال آيات أخرى كثيرة. في هذه الحلقة نجد المفهوم الحقيقي للوجه واليدين الرأس الأرجل، والمفهوم الحقيقي لِلجُنب، والمفهوم الحقيقي لِلسُّكْرْ، والمفهوم الحقيقي لِلمرض والسفر والغائط وملامسة النساء، والمفهوم الحقيقي للماء وتيمم الصعيد الطيب، مِمّا يدلنا على أنَّ الغُسْل المذكور في القرءان هو طهارة النفس وليس للجسد. ونجد أيضًا معنى الشًّكر، وحقيقة مرض أيوب عليه السلام وصبره.
إذا تدبرنا القرءان الكريم لا نجد في جميع آياتِهِ كلمة وضوء ولا حتى طريقة هذا الوضوء المزعوم، فمن أين جاء الّذين يُسَمون أنفُسهم بعلماء الدين الإسلامي بهذه الكلمة؟ أيُعلمون الله بدينهم؟ إنَّ نظافة الجسد هي أمر بديهي وطبيعي لكل إنسان. ونحن لسنا بحاجة إلى فلسفة جهلاء الدين بتحريفهم للآيات بأخذهم بظاهر القول وإبتعادهم عن جوهره أي باطنه.
إذا تدبرنا القرءان الكريم لا نجد فيه أي شيء يُذكَرْ عن الصلوات الخمس فرض مع عدد ركعاتها وطريقة إقامتها، ولكن نجد فيه تفصيلاً كاملاً متكاملاً للمعنى الحقيقي للصلواة وإقامتها. فالصلواة بمفهوم القرءان هي القرءان الكريم، وإقامة الصلواة هي تبليغ رسالة القرءان لجميع الناس وتطبيق كُل ما أمر الله تعالى به في القرءان، أي نشر الخير والعدل والإصلاح في الأرض وإزالة الظلم والفساد.