رائد عكاري يرد على محمد شحرور بخصوص موضوع الترادف في القرءان العظيم

 

رائد عكاري يرد على محمد شحرور بخصوص موضوع الترادف في القرءان

 

السلام عليكم أنا اسمي رائد عكاري، سوف أردّ على الدكتور محمد شحرور في موضوع الترادف، لقد قُلْتَ يا دكتور شحرور أنَّهُ لا يوجد ترادف في القرءان العظيم، وأنا بفضل الله تعالى سأدمرّ نظريَتَك الباطلة من خلال آيات الله البيِّنات وسأثبتُ العكس.

(١): كلمة ترادُف في اللغة العربية هي من فعل ردَفَ، وترادفت الكلمات تعني تشابهت في المعنى على سبيل المثال:
كلمة فرِحَ في القرءان العظيم تعني تكبَّر، وكلمة فرِح أيضًا تعني سعِدَ أو ابتهجَ والدليل الساطع تجده في السور التالية.

* سوۡرَةُ القَصَص
إِنَّ قَـٰرُونَ ڪَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡۖ وَءَاتَيۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوٓأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِى ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُ قَوۡمُهُ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ (٧٦).

* سُوۡرَةُ النّحل
لَا جَرَمَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡتَكۡبِرِينَ (٢٣).

إذا ضَرَبتَ آية (٧٦) من سورة القصص بآية (٢٣) من سورة النحل تجد أنَّ الفرِحين هم المستكبرين وهذا أكبر دليل على حاجتنا لاستعمال الترادف للفَهم الصحيح لمعاني الآيات من خلال سياقها.

* سُوۡرَةُ الرُّوم
غُلِبَتِ ٱلرُّومُ (٢) فِىٓ أَدۡنَى ٱلۡأَرۡضِ وَهُم مِّنۢ بَعۡدِ غَلَبِهِمۡ سَيَغۡلِبُونَ (٣) فِى بِضۡعِ سِنِينَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَيَوۡمَٮِٕذٍ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ (٤) بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (٥).

(٢): لقد أمَرَكَ الله يا دكتور شحرور أن تتَّبع سياسة الترادف والتشابه والمجاز وضرب المعاني ببعضها، مثلاً عندما يصفُ الله تعالى القرءان بالنور والهُدى والفرقان والكتاب والذكر والوحي وأحسن الحديث والبيان والموعظة والرحمة والبصائر إلخ...، فهذا لا يعني أنَّ معنى النور اختلَط بمعنى الهُدى، وأنَّ معنى الهُدى اختلط بمعنى الفرقان إلخ...، بل يعني أنَّ القرءان هو النور لأنَّهُ يُرينا الحق، والعكس صحيح، وأنَّ القرءان الّذي هو النور هو الهُدى لأننا بنور القرءان نستطيع أن نهتدي، أي أن نرى طريق الحق، والعكس صحيح، وأنَّ القرءان الّذي هو النور والهُدى هو الفرقان لأننا عندما نرى طريق النور ونهتدي به في حياتنا نستطيع أن نَفْرُق بين الحق والباطل، والعكس صحيح، وأنَّ الهدى هو الجنة لأنّنا لا نستطيع أن ندخل الجنة إذا لم نهتدِ، والعكس صحيح، إلخ...

إذًا فإنَّ كلمات النور والهُدى والفرقان والبصائر والرحمة إلخ...، هي كلماتٌ مترادفة مع بعضِها، أي إنَّ كل كلمة تتبع الكلمة الأخرى وتتشابه معها في المعنى فيصبح هناك تعاون بين تلك الكلمات بهدف إحكام المعنى، والدليل على ما ذكرت تجده في السور التالية.

* سُوۡرَةُ النِّسَاء
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُم بُرۡهَـٰنٌ مِّن رَّبِّكُمۡ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ نُورًا مُّبِينًا (١٧٤).

* سُوۡرَةُ الجَاثیَة
هَـٰذَا هُدًى‌ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَـٰتِ رَبِّہِمۡ لَهُمۡ عَذَابٌ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ (١١).

* سُوۡرَةُ الفُرقان
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
تَبَارَكَ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِيَكُونَ لِلۡعَـٰلَمِينَ نَذِيرًا (١).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
ذَالِكَ ٱلۡڪِتَـٰبُ لَا رَيۡبَ‌ فِيهِ‌ هُدًى لِّلۡمُتَّقِينَ (٢).

* سُوۡرَةُ الزّخرُف
فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِىٓ أُوحِىَ إِلَيۡكَ‌ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٤٣) وَإِنَّهُ لَذِكۡرٌ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَ‌ وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ (٤٤).

* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
قُلۡ إِنَّمَآ أُنذِرُڪُم بِٱلۡوَحۡىِ‌ وَلَا يَسۡمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ (٤٥).

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِيثِ كِتَـٰبًا مُّتَشَـٰبِهًا مَّثَانِىَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّہُمۡ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ‌ ذَالِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَہۡدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ‌ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنۡ هَادٍ (٢٣).

* سُوۡرَةُ النَّمل
إِنَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِىٓ إِسۡرَاءِيلَ أَڪۡثَرَ ٱلَّذِى هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ (٧٦) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحۡمَةٌ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ (٧٧).

* سُوۡرَةُ الجَاثیَة
هَـٰذَا بَصَـٰٓٮِٕرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحۡمَةٌ لِّقَوۡمٍ يُوقِنُونَ (٢٠).

وآيات أخرى كثيرة لا تُعد ولا تُحصى.

بعد هذه الآيات البيّنات هل تستطيع يا دكتور شحرور أن تقول أنّ الكتاب هو ليس القرءان وأنَّ القرءان هو ليس الهدى وأنَّ الذكر هو ليس الكتاب وأنّ النور هو ليس الرحمة وأنَّ الموعظة هي ليست الكتاب وأنَّ البيان هو ليس القرءان إلخ...

(٣): سوف أُوضِّحُ لكَ هذا الأمر بطريقة مُفصَّلة أكثر لعلَّ اللهَ يُحدث بعد ذلك أمرًا، عندما فصَّلَ الله تعالى لنا من خلال آياتِهِ البينات أنَّ الصلواة هي الكتاب، وأنَّ الصلواة هي آياتِهِ البيِّنات والمُبيِّنات، فهذا يعني أنَّ الصلواة هي الكتاب وهي الآيات البينات والمبيّنات، وإذا أردت أن تتَّبع أهواءَك وتتَّبع سياسة اللاترادف في كتاب الله عزَّ وجلّ، فهذا يعني أنَّ الكتاب هو ليس آياتِ الله، وأنَّ الوحي هو ليس الكتاب، وأنَّ الكتاب هو ليس القرءان، وأنَّ القرءان هو ليس آياتِ الله، وأنَّ القرءان هو ليس النور، وأنَّ النور هو ليس آياتِ الله، وأنَّ الفرقان هو ليس القرءان، وأنَّ الهدى هو ليس النور، وأنَّ الذكر هو ليس الكتاب إلخ...، والدليل على أنَّ الصلاة هي الكتاب تجده في السور التالية.

* سُوۡرَةُ هُود
وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبًا قَالَ يَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَڪُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَيۡرُهُ وَلَا تَنقُصُواْ ٱلۡمِڪۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَ‌ إِنِّىٓ أَرَٮٰڪُم بِخَيۡرٍ وَإِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيۡڪُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ مُّحِيطٍ (٨٤) وَيَـٰقَوۡمِ أَوۡفُواْ ٱلۡمِڪۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِ‌ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِى ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ (٨٥) بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيۡرٌ لَّكُمۡ إِن ڪُنتُم مُّؤۡمِنِينَ‌ وَمَآ أَنَا۟ عَلَيۡكُم بِحَفِيظٍ (٨٦) قَالُواْ يَـٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِىٓ أَمۡوَالِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْ‌ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ (٨٧) قَالَ يَـٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّى وَرَزَقَنِى مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنًا وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَٮٰڪُمۡ عَنۡهُ‌ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَـٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُ‌ وَمَا تَوۡفِيقِىٓ إِلَّا بِٱللَّهِ‌ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ (٨٨).

آية (٨٧): أصلاتك، أي أكتابك يأمرك أن نترك ما يعبُدُ آباؤُنا.

* سُوۡرَةُ مَریَم
أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡہِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبۡرَاهِيمَ وَإِسۡرَاءِيلَ وَمِمَّنۡ هَدَيۡنَا وَٱجۡتَبَيۡنَآ‌ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَـٰتُ ٱلرَّحۡمَـٰنِ خَرُّواْ سُجَّدًا وَبُكِيًّا (٥٨) فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّہَوَاتِ‌ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا (٥٩) إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحًا  فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ شَيۡـًٔا (٦٠).

أضاعوا الصلاة واتَّبعوا الشهوات، أي أضاعوا الكتاب واتَّبعوا الأديان والمذاهب الباطلة.

(٤): وكذلك الأمر، إنَّ أسمآء الله الحُسنى هي آياتِ الله، وبما أنَّ آياتَ الله هي عِلمُ الله، تُصبح بذلكَ أسمآءَ الله هي عِلمُ الله، وبما أنَّ عِلْمَ الله هو رسالاته الّتي أنزلها على جميع أنبيآئِهِ ورُسُلِهِ وحفظها في القرءان، تُصبح بذلك أسمآء الله هي كُتُبِهِ، وبما أنَّ كل كلمة في القرءان هي من الله، أي من عِلمِهِ، تُصبح بذلكَ كل كلمة من القرءان هي إسمٌ من أسمآء الله الحسنى.

هذا هو تفصيل وبيان الله تعالى الّذي أرادنا أن نَعْلَمَهُ، والبرهان المُبين على أنَّ أسماءَ الله الحسنى هي آياتِ الله وكتبه تجده في سورة الأعراف وسورة طه.

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِہَا‌ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِىٓ أَسۡمَـٰٓٮِٕهِۦ‌ سَيُجۡزَوۡنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (١٨٠) وَمِمَّنۡ خَلَقۡنَآ أُمَّةٌ يَہۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ يَعۡدِلُونَ (١٨١) وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَيۡثُ لَا يَعۡلَمُونَ (١٨٢) وَأُمۡلِى لَهُمۡ‌ إِنَّ كَيۡدِى مَتِينٌ (١٨٣) أَوَلَمۡ يَتَفَكَّرُواْ‌ مَا بِصَاحِبِہِم مِّن جِنَّةٍ‌ إِنۡ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (١٨٤) أَوَلَمۡ يَنظُرُواْ فِى مَلَكُوتِ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَىۡءٍ وَأَنۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَدِ ٱقۡتَرَبَ أَجَلُهُمۡ‌ فَبِأَىِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَهُ يُؤۡمِنُونَ (١٨٥).

إذا ضربت آيات سورة الأعراف تجد البرهان المُبين أنَّ الأسماء الحسنى هي آياتِ الله.

* سُوۡرَةُ طٰه
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
طه (١) مَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰٓ (٢) إِلَّا تَذۡڪِرَةً لِّمَن يَخۡشَىٰ (٣) تَنزِيلاً مِّمَّنۡ خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ وَٱلسَّمَـٰوَاتِ ٱلۡعُلَى (٤) ٱلرَّحۡمَـٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ (٥) لَهُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَہُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ (٦) وَإِن تَجۡهَرۡ بِٱلۡقَوۡلِ فَإِنَّهُ يَعۡلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخۡفَى (٧) ٱللَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ‌ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ (٨) وَهَلۡ أَتَٮٰكَ حَدِيثُ مُوسَىٰٓ (٩).

إذا تابعت آية (٨) و(٩) تجد أنَّ الأسماء الحسنى هي حديث موسى، أي هي كتاب التوراة الذي حُفِظَ في القرءان.

(٥): إذا قلتَ يا دكتور شحرور أنَّ لا وجود للترادف في القرءان الكريم، فهذا يعني أنَّك تقول أنَّ القرءان فيه أسئلة بدون أجوبة ويجب علينا أن نبحث عن الأجوبة خارج القرءان، أي أنَّك تقول أنَّ القرءانَ غير مُترابط الآيات وغير مُفصل وغير مُبيَّن، ولا وجود لآيات متشابهات.

وعدم وجود الترادف أمرٌ خطيرٌ جدًّا يطعن في مصداقية بيان القرءان من خلال آياته، وسأُعطي مثلاً من سورة فصِّلت.

* سُوۡرَةُ فُصّلَت
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَآءَهُمۡ‌ وَإِنَّهُ لَكِتَـٰبٌ عَزِيزٌ (٤١) لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَـٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦ‌ تَنزِيلٌ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢).

لولا وجود الترادف في القرءان لَما عَلِمنا أنَّ الذِكرَ هو الكتاب.

وعدم وجود الترادف يعني كذلك أنَّه علينا أن نقرأ الآيات ونبحث عن معانيها وأجوبتِها وتفاسيرِها من خلال فلسفتِك السفسطائية الخاصة في حواراتِك وكتبك المُضلِّلة، وليس من داخل البيان القرءاني المُفصلّ والمُيسَّر.

إذًا ما الفرق بينك وبين البخاري وابن كثير والطبري إلخ...

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
فَوَيۡلٌ لِّلَّذِينَ يَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِأَيۡدِيہِمۡ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشۡتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيۡلٌ لَّهُم مِّمَّا ڪَتَبَتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَوَيۡلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكۡسِبُونَ (٧٩).

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَيۡمَـٰنِہِمۡ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَـٰٓٮِٕكَ لَا خَلَـٰقَ لَهُمۡ فِى ٱلۡأَخِرَةِ وَلَا يُڪَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيۡہِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ وَلَا يُزَڪِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٧٧) وَإِنَّ مِنۡهُمۡ لَفَرِيقًا يَلۡوُ ۥنَ أَلۡسِنَتَهُم بِٱلۡكِتَـٰبِ لِتَحۡسَبُوهُ مِنَ ٱلۡڪِتَـٰبِ وَمَا هُوَ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ (٧٨).

إنَّ وجود الترادف، أي إنَّ ربط الآيات وكلماتها، أي تفسيرَها من خلال تشابُهِها هو الجِهاز المناعي والُمضادّ للفايروسات لمنع تحريفِها والاستهزاء بها كما يحاول أن يفعل فايروس عدم الترادف الشيطاني.

لقد أراد الله تعالى أن تجمع القرءان وأن تَضرِِبَهُ ببعضِهِ، لا أن تُفرِّق بين آياتِهِ وكلماتِهِ كما فعل السلف الطالح وأئِمة الكفر والضلالة، أرجو منك أن تقرأ الآيات البينات التالية في سورة البقرة.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِہَا‌ كَذَالِكَ يُحۡىِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَيُرِيڪُمۡ ءَايَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (٧٣) ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَالِكَ فَهِىَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةً وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَـٰرُ‌ وَإِنَّ مِنۡہَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُ‌ وَإِنَّ مِنۡہَا لَمَا يَہۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِ‌ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ (٧٤) أَفَتَطۡمَعُونَ أَن يُؤۡمِنُواْ لَكُمۡ وَقَدۡ كَانَ فَرِيقٌ مِّنۡهُمۡ يَسۡمَعُونَ ڪَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنۢ بَعۡدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ (٧٥).

"ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِہَا‌" أي اضربوا الآيات ببعضِها، أي اجمعوا معاني الآيات ببعضها، أي لا تفصِلوا معاني الآيات عن بعضِها، أي لا تكن قلوبُكُم قاسيةْ، أي لا تُحَرِّفوا كلامَ الله وأنتم تعلَمون، ولذلك قال تعالى في آية (٧٣): "كَذَالِكَ يُحۡىِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَيُرِيڪُمۡ ءَايَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ".

إذًا فإنَّ ضرب الآيات ببعضها هو الّذي يُحيي الميِّت، أي الأعمى والضّال من بعدِ أن أراهُ اللهُ تعالى آياتَهُ مضروبةً ببعضها، أي مُحكمة وغير مُقسَّمة أو مفصولة عن بعضِها.

(٦): سوف أنتقل إلى سورة الفرقان.

* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةً وَاحِدَةً ڪَذَالِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَ‌ وَرَتَّلۡنَـٰهُ تَرۡتِيلاً (٣٢) وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا (٣٣).

انظر يا دكتور شحرور إلى قولِ الّذين كفروا: "لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةً وَاحِدَةً".

يعني لماذا يوجد ترادف في القرءان؟
يعني لماذا يوجد تتابع وتشابه وتعاون وتفصيل وبيان وإحكام في القرءان؟
أي لماذا قال اللهُ أنَّ القرءانَ هو النور والهدى والفرقان؟
أي لماذا ذكر اللهُ رسالات الأنبياء في القرءان ولم يذكر فقط رسالة محمد؟
يعني لماذا ذكر اللهُ مثلاً قصة موسى عدة مرات في عدة سُوَرْ بسياق مُتشابه ولم يَذْكُرْها مرةً واحدة؟

ركزّ يا دكتور شحرور على جوابِ الله تعالى للّذين كفروا: "ڪَذَالِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَ‌ وَرَتَّلۡنَـٰهُ تَرۡتِيلاً، وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا".

هذا هو التفصيل والبيان والتفسير والتشابه والتتابع وتعاون المعاني والإحكام الإلاهي.

(٧): والآن تابع هذا الموضوع وتدبَّر قولَ الله عز وجل في الآيات البينات التالية:

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِيثِ كِتَـٰبًا مُّتَشَـٰبِهًا مَّثَانِىَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّہُمۡ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ‌ ذَالِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَہۡدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ‌ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنۡ هَادٍ (٢).

هل تستطيع أن تقول لي ما معنى كتابًا متشابهًا؟

* سُوۡرَةُ هُود
الٓر‌ كِتَـٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَـٰتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١).

إذا ضربتَ آية (٢٣) في سورة الزمر بآية (١) في سورة هود، تجد وبكل وضوح أنَّ الكتاب، أي القرءان هو مُتشابه وفي الوقت نفسِهِ مُحكم، وهذا يعني أنَّ القرءانَ هو كتابٌ مُتشابهٌ بإحكامِهِ، ومُحكمٌ بتشابُهِهِ.

أين المتشابه يا دكتور شحرور إذا كنت تُخرج لكل كلمة في القرءان معنىً من عندك، هل تستطيع الإجابة؟

ومثلٌ آخر، عندما يقول اللهُ تعالى لك في آياته البينات أنَّ الإنجيل يُصدِّق بالتوراة، فهذا يعني أنَّ الإنجيل هو التوراة حتّى ولو كانا كتابين أُنزلا بلُغتين مُختلفتين ولرسولين مختلفيْن، ولهما اسمين مُختلفين.

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
قَالَتۡ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى وَلَدٌ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِى بَشَرٌ قَالَ ڪَذَالِكِ ٱللَّهُ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ‌ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (٤٧) وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِڪۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَٮٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ (٤٨).

* سُوۡرَةُ الصَّف
وَإِذۡ قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ يَـٰبَنِىٓ إِسۡرَاءِيلَ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيۡنَ يَدَىَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَٮٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولٍ يَأۡتِى مِنۢ بَعۡدِى ٱسۡمُهُ أَحۡمَدُ‌ فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلۡبَيِّنَـٰتِ قَالُواْ هَـٰذَا سِحۡرٌ مُّبِينٌ (٦).

لقد أرادك الله تعالى أن تأخذ بالمفهوم، لا أن تأخذ بكل كلمةٍ وتُفلسفْها حسب هواك، وتبتدع نظريات تَنسِِبُها إلى الله وإلى قرءانِهِ، وتجادل بها بغير عِلْمٍ ولا هُدىً ولا كتابٍ منير، لِكَيْ تُضِلَّ عن سبيلِ الله وتتَّبِع سُبُلاً أُخرى كما قال تعالى في آية (٩) من سورة الحج.

* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَـٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَـٰبٍ مُّنِيرٍ (٨) ثَانِىَ عِطۡفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ لَهُ فِى ٱلدُّنۡيَا خِزۡىٌ وَنُذِيقُهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ (٩).

(٨): لقد بيَّنَ الله تعالى لك من خلال آياتِهِ البينات أنَّ القرءان هو الذكر وهو الحكمة وهو الموعظة وهو السنة وهو التفسير وهو أحسن الحديث وهو الشريعة وهو البيان إلخ...، تجد البرهان المُبين في السُوَر التالية:

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
ذَالِكَ نَتۡلُوهُ عَلَيۡكَ مِنَ ٱلۡأَيَـٰتِ وَٱلذِّكۡرِ ٱلۡحَكِيمِ (٥٨).

الذكر الحكيم هو القرءان.

* سُوۡرَةُ یُونس
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَةٌ مِّن رَّبِّڪُمۡ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحۡمَةٌ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ (٥٧).

الموعظة هي القرءان.

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
سُنَّةَ مَن قَدۡ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ مِن رُّسُلِنَا‌ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحۡوِيلاً (٧٧).

سنَّة الله هي القرءان.

* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا (٣٣).

أحسن التفسير هو القرءان

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِيثِ كِتَـٰبًا مُّتَشَـٰبِهًا مَّثَانِىَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّہُمۡ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ‌ ذَالِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَہۡدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ‌ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنۡ هَادٍ (٢٣).

الله نزّل أحسن الحديث، ما هو أحسن الحديث؟ كتابًا متشابهًا، وما هو الكتاب المتشابه؟
أكيد القرءان.

* سُوۡرَةُ الجَاثیَة
ثُمَّ جَعَلۡنَـٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ فَٱتَّبِعۡهَا وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ (١٨).

الشريعة هي القرءان.

* سورة آل عمران
هَٰذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾.

القرءان هو البيان.

وإذا قُلتَ أنَّهُ لا يوجد ترادف في القرءان، فهذا يعني أنَّ شريعةَ الله هي ليست سُنَّتَهُ، وأنَّ بيانَ الله هو ليس حديثَه، وأنَّ ذِكْرَ الله هو ليس قٌرءانَهُ، وأنَّ قُرءانَهُ هو ليس شريعَتَهُ، إلخ...

هذا ما فعله جهلاء الدين والسلف الطالح وأئمة الكفر والضلالة والأحبار والرهبان والعلمانيون الملحدون وكل إنسان يُفسِّر القرءان خارجًا عن النص القرءاني ويجعل القرءان الكريم عِضين، كما بيَّن الله تعالى لنا في الآيات التالية:

* سُوۡرَةُ الحِجر
كَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَى ٱلۡمُقۡتَسِمِينَ (٩٠) ٱلَّذِينَ جَعَلُواْ ٱلۡقُرۡءَانَ عِضِينَ (٩١) فَوَرَبِّكَ لَنَسۡـَٔلَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٩٣).

* سُوۡرَةُ یُونس
وَمَا تَكُونُ فِى شَأۡنٍ وَمَا تَتۡلُواْ مِنۡهُ مِن قُرۡءَانٍ وَلَا تَعۡمَلُونَ مِنۡ عَمَلٍ إِلَّا ڪُنَّا عَلَيۡكُمۡ شُہُودًا إِذۡ تُفِيضُونَ فِيهِ‌ وَمَا يَعۡزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثۡقَالِ ذَرَّةٍ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِى ٱلسَّمَآءِ وَلَآ أَصۡغَرَ مِن ذَالِكَ وَلَآ أَكۡبَرَ إِلَّا فِى كِتَـٰبٍ مُّبِينٍ (٦١).

* سُوۡرَةُ الاٴحقاف
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَٮٰهُ‌ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَيۡتُهُ فَلَا تَمۡلِكُونَ لِى مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔا‌ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ‌ كَفَىٰ بِهِۦ شَہِيدَۢا بَيۡنِى وَبَيۡنَكُمۡ‌ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ (٨).

(٩): في بعض الأحيان يُعطيكَ الله تعالى معنىً سلبيًا ومعنىً إيجابيًا لنفس الكلمة حسب ما يُريدُ الله تعالى أن يُبيِّنْ لك من خلالها، فمثلاً، لقد شبَّهَ الله تعالى لنا الكفار بالأنعام في آية (٤٤) من سورة الفرقان وهذا شيءٌ سلبي، أمّا في آية (٥) و(٦) و(٧) من سورة النحل فقد حدَّثنا تعالى عن منافع الأنعام بشكل إيجابي.

تابع معيَ تلك الآيات يا دكتور شحرور.

* سُوۡرَةُ الفُرقان
أَمۡ تَحۡسَبُ أَنَّ أَڪۡثَرَهُمۡ يَسۡمَعُونَ أَوۡ يَعۡقِلُونَ‌ إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ‌ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِيلاً (٤٤).

* سُوۡرَةُ النّحل
وَٱلۡأَنۡعَـٰمَ خَلَقَهَا‌ لَڪُمۡ فِيهَا دِفۡءٌ وَمَنَـٰفِعُ وَمِنۡهَا تَأۡڪُلُونَ (٥) وَلَكُمۡ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسۡرَحُونَ (٦) وَتَحۡمِلُ أَثۡقَالَڪُمۡ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمۡ تَكُونُواْ بَـٰلِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ ٱلۡأَنفُسِ‌ إِنَّ رَبَّكُمۡ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (٧).

لذلك تجد أنَّ كلمة واحدة في القرءان تحمِل معنيين متناقضَيْن، لقد استخدم الله تعالى كلمة الظن في كثير من آياتِهِ على أنها الشك، وفي آيات أخرى تجد أنَّ الظن هو اليقين، الدليل تجده في الآيات التالية.

* سُوۡرَةُ یُونس
وَمَا يَتَّبِعُ أَكۡثَرُهُمۡ إِلَّا ظَنًّا‌ إِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِى مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـًٔا‌ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ (٣٦).

في هذه الآية الظن هو الشك.

* سُوۡرَةُ الکهف
وَرَءَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوٓاْ أَنَّہُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمۡ يَجِدُواْ عَنۡہَا مَصۡرِفًا (٥٣).

في هذه الآية الظن هو اليقين.

(١٠): الآن سوف أُعطيكَ الكثير من الأدلَّةِ والبراهين من وحي القرءان العظيم الذي لا مُبَدِّلَّ لكلماته ولو كره المشركون تُثبت وجود الترادف في القرءان الكريم.

البرهان الأول.

* سُوۡرَةُ غَافر
ٱللَّهُ ٱلَّذِى جَعَلَ لَڪُمُ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارًا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءً وَصَوَّرَڪُمۡ فَأَحۡسَنَ صُوَرَڪُمۡ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِۚ ذَالِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّڪُمۡۖ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٦٤).

تجد الدليل في هذه الآية أنَّ اللهَ هو الرب، وهذه الآية كافية لإثبات وجود الترادف في القرءان العظيم.

البرهان الثاني.

* سُوۡرَةُ النّحل
قُلۡ نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدًى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ (١٠٢).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
قُلۡ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبۡرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلۡبِكَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَهُدًى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ (٩٧).

* سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١٩٢) نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ (١٩٣) عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ (١٩٤) بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ (١٩٥).

تجد الدليل القاطع يا دكتور شحرور أنَّ "جبريل عليه السلام" في آية (٩٧) من سورة البقرة هو "روح القدس" في آية (١٠٢) من سورة النحل وهو "الروح الأمين" في آية (١٩٣) من سورة الشعراء.

أم عندك رأي آخر؟

البرهان الثالث.

* سُوۡرَةُ الفَاتِحَة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ (٣) مَـٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ (٦).

* سُوۡرَةُ الصَّافات
وَلَقَدۡ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ (١١٤) وَنَجَّيۡنَـٰهُمَا وَقَوۡمَهُمَا مِنَ ٱلۡڪَرۡبِ ٱلۡعَظِيمِ (١١٥) وَنَصَرۡنَـٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبِينَ (١١٦) وَءَاتَيۡنَـٰهُمَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلۡمُسۡتَبِينَ (١١٧) وَهَدَيۡنَـٰهُمَا ٱلصِّرَاطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ (١١٨).

* سُوۡرَةُ المؤمنون
أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ خَرۡجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيۡرٌ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّازِقِينَ (٧٢) وَإِنَّكَ لَتَدۡعُوهُمۡ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٧٣) وَإِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأَخِرَةِ عَنِ ٱلصِّرَاطِ لَنَـٰكِبُونَ (٧٤).

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِى مُسۡتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ‌ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦ‌ ذَالِكُمۡ وَصَّٮٰكُم بِهِۦ لَعَلَّڪُمۡ تَتَّقُونَ (١٥٣) ثُمَّ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ تَمَامًا عَلَى ٱلَّذِىٓ أَحۡسَنَ وَتَفۡصِيلاً لِّكُلِّ شَىۡءٍ وَهُدًى وَرَحۡمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَآءِ رَبِّهِمۡ يُؤۡمِنُونَ (١٥٤) وَهَـٰذَا كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ مُبَارَكٌ فَٱتَّبِعُوهُ وَٱتَّقُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ (١٥٥).

الصراط المستقيم هو الكتاب المُستبين في أية (١١٧) من سورة الصافات وهو الكتاب في آية (١٥٤) من سورة الأنعام، أي هو القرءان العظيم.

آيات بيِّنات مثل نور الشمس.

البرهان الرابع.

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
... وَمَا نُرۡسِلُ بِٱلۡأَيَـٰتِ إِلَّا تَخۡوِيفًا (٥٩) وَإِذۡ قُلۡنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِ‌ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِىٓ أَرَيۡنَـٰكَ إِلَّا فِتۡنَةً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِى ٱلۡقُرۡءَانِ‌ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا طُغۡيَـٰنًا كَبِيرًا (٦٠).

* سُوۡرَةُ الصَّافات
أَذَالِكَ خَيۡرٌ نُّزُلاً أَمۡ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلۡنَـٰهَا فِتۡنَةً لِّلظَّـٰلِمِينَ (٦٣) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخۡرُجُ فِىٓ أَصۡلِ ٱلۡجَحِيمِ (٦٤).

آية (٦٠) من سورة الإسراء: "... وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِىٓ أَرَيۡنَـٰكَ إِلَّا فِتۡنَةً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِى ٱلۡقُرۡءَانِ‌..." هي آية (٦٢) و(٦٣) من سورة الصّفّات: "أَذَالِكَ خَيۡرٌ نُّزُلاً أَمۡ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلۡنَـٰهَا فِتۡنَةً لِّلظَّـٰلِمِينَ (٦٣)".

فتنة الشجرة الملعونة في آية (٦٠) من سورة الإسراء هي إنّا جعلناها فتنة للظالمين في آية (٦٣) من سورة الصّافّات.

الخلاصة كالتالي: الشجرة الملعونة في القرءان هي شجرة الزقّوم.

لا جدال في آيات الله جلّ في علاه، آيات سورة الإسراء وسورة الصّافّات برهان مُبين على وجود الترادف في القرءان الحكيم.

البرهان الخامس.

* سورة المرسلات
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ ﴿٤٨﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾.

* سورة الإنشقاق
فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْءانُ لَا يَسْجُدُونَ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٢٥﴾.

آية (٤٧) و(٤٨) من سورة المرسلات: "وَيْل يومئذ للمكذبين وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون" تعني الكذاب والذي يؤمن بحديث غير حديث الله (القرءان العظيم) هو الذي لا يركع، أي لا يخضع لكتاب الله.

آية (٢٠) (٢١) و(٢٢) من سورة الانشقاق: "فَمَا لَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيۡہِمُ ٱلۡقُرۡءَانُ لَا يَسۡجُدُونَ بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ" تعني الذي كفر وكذَّب هو الذي لا يسجد، أي لا يخضع لكتاب الله تعالى إذا قُرِأَ عليه.

الخلاصة والبرهان من كتاب الله تعالى كالتالي:
الركوع هو السجود.

مرة أخرى آيات سورة المرسلات وسورة الإنشقاق أكبر برهان على وجود الترادف في كتاب الله تعالى.

البرهان السادس.

* سُوۡرَةُ الجَاثیَة
أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجۡتَرَحُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ أَن نَّجۡعَلَهُمۡ كَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَوَآءً مَّحۡيَاهُمۡ وَمَمَاتُہُمۡ‌ سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ (٢١).

* سُوۡرَةُ الاٴحزَاب
وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱڪۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَـٰنًا وَإِثۡمًا مُّبِينًا (٥٨).

معنى"اجترحوا" يا دكتور شحرور في آية (٢١) من سورة الجاثية هونفس معنى "اكتسبوا" في آية (٥٨) من سورة الأحزاب

البرهان السابع.

* سُوۡرَةُ المَائدة
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَآ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِيمِ (١٠).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَـٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ‌ هُمۡ فِيهَا خَـٰلِدُونَ (٨١).

معنى "أصحاب الجحيم" في آية (١٠) من سورة المائدة هو نفس معنى "أصحاب النَّار" في آية (٨١) من سورة البقرة

البرهان الثامن.

* سُوۡرَةُ القَمَر
كَذَّبَتۡ قَوۡمُ لُوطِۭ بِٱلنُّذُرِ (٣٣) إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡہِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٍ نَّجَّيۡنَـٰهُم بِسَحَرٍ (٣٤).

* سُوۡرَةُ هُود
قَالُواْ يَـٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوٓاْ إِلَيۡكَ‌ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعٍ مِّنَ ٱلَّيۡلِ وَلَا يَلۡتَفِتۡ مِنڪُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَ‌ إِنَّهُ مُصِيبُہَا مَآ أَصَابَہُمۡ‌ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُ‌ أَلَيۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِيبٍ (٨١).

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ (١٦) ٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلۡقَـٰنِتِينَ وَٱلۡمُنفِقِينَ وَٱلۡمُسۡتَغۡفِرِينَ بِٱلۡأَسۡحَارِ (١٧).

معنى "سَحَرْ" في آية (٣٤) من سورة القمر هو نفس معنى "بِقِطْعٍٍ من الليل" في آية (٨١) من سورة هود وهو نفس معنى "الأسْحار" في آية (١٧) من سورة آل عمران

البرهان التاسع.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِ‌ هُمۡ فِيہَا خَـٰلِدُونَ (٨٢).

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِى رَحۡمَةِ ٱللَّهِ هُمۡ فِيہَا خَـٰلِدُونَ (١٠٧).

معنى "الجنّة" في آية (٨٢) من سورة البقرة، هو نفس معنى"رحمة الله" الواردة في آية (١٠٧) من سورة آل عمران.

البرهان العاشر.

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى صَدَقَنَا وَعۡدَهُ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُ‌ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَـٰمِلِينَ (٧٤).

الأرض في الآخرة هي الجنَّة في آية (٧٤) من سورة الزمر.

لا جدال في آيات الله البيِّنات يا دكتور شحرور.

البرهان الحادي عشر.

* سُوۡرَةُ النِّسَاء
وَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً فَلَا تَتَّخِذُواْ مِنۡہُمۡ أَوۡلِيَآءَ حَتَّىٰ يُہَاجِرُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ‌ وَلَا تَتَّخِذُواْ مِنۡہُمۡ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (٨٩).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡ وَأَخۡرِجُوهُم مِّنۡ حَيۡثُ أَخۡرَجُوكُمۡ‌ وَٱلۡفِتۡنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِ‌ وَلَا تُقَـٰتِلُوهُمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَـٰتِلُوكُمۡ فِيهِ‌ فَإِن قَـٰتَلُوكُمۡ فَٱقۡتُلُوهُمۡ‌ كَذَالِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَـٰفِرِينَ (١٩١).

معنى "وجدتموهم" في آية (٨٩) من سورة النِّسَاء، هو نفس معنى "ثقفتموهم" في آية (١٩١) من سورة البقرة.

البرهان الثاني عشر.

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
كُلُّ نَفۡسٍ ذَآٮِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِ‌ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَڪُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ‌ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَ‌ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلۡغُرُورِ (١٨٥).

* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰٓ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ عَنۡہَا مُبۡعَدُونَ (١٠١) لَا يَسۡمَعُونَ حَسِيسَهَا‌ وَهُمۡ فِى مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَـٰلِدُونَ (١٠٢).

وهل معنى "زُحزح" في آية (١٨٥) من سورة آل عمران، يختلف عن معنى "مُبعدون"، أي عن معنى أُبعِدَ في آية (١٠١) من سورة الأنبياء؟

البرهان الثالث عشر.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
فَإِذَا قَضَيۡتُم مَّنَـٰسِكَڪُمۡ فَٱذۡڪُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكۡرِكُمۡ ءَابَآءَڪُمۡ أَوۡ أَشَدَّ ذِڪۡرًا‌ فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِى ٱلدُّنۡيَا وَمَا لَهُ فِى ٱلۡأَخِرَةِ مِنۡ خَلَـٰقٍ (٢٠٠).

* سُوۡرَةُ الشّوریٰ
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلۡأَخِرَةِ نَزِدۡ لَهُ فِى حَرۡثِهِۦ‌ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلدُّنۡيَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡہَا وَمَا لَهُ فِى ٱلۡأَخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ (٢٠).

معنى "خلاق" في آية (٢٠٠) من سورة البقرة هو نفس معنى "نصيب" في آية (٢٠) من سورة الشورى.

البرهان الرابع عشر.

* سُوۡرَةُ الکهف
وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَٮٰهُ لَآ أَبۡرَحُ حَتَّىٰٓ أَبۡلُغَ مَجۡمَعَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ أَوۡ أَمۡضِىَ حُقُبًا (٦٠) فَلَمَّا بَلَغَا مَجۡمَعَ بَيۡنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِى ٱلۡبَحۡرِ سَرَبًا (٦١) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَٮٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَبًا (٦٢) قَالَ أَرَءَيۡتَ إِذۡ أَوَيۡنَآ إِلَى ٱلصَّخۡرَةِ فَإِنِّى نَسِيتُ ٱلۡحُوتَ وَمَآ أَنسَٮٰنِيهُ إِلَّا ٱلشَّيۡطَـٰنُ أَنۡ أَذۡكُرَهُ وَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِى ٱلۡبَحۡرِ عَجَبًا (٦٣).

إذا ضربت آية (٦٢) بآية (٦٣) تجد البرهان الذي لا ريب فيه على أنَّ الغداء هو الحوت.

البرهان الخامس عشر.

* سُوۡرَةُ الرَّحمٰن
مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ يَلۡتَقِيَانِ (١٩) بَيۡنَہُمَا بَرۡزَخٌ لَّا يَبۡغِيَانِ (٢٠).

* سُوۡرَةُ النَّمل
أَمَّن جَعَلَ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَـٰلَهَآ أَنۡهَـٰرًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِىَ وَجَعَلَ بَيۡنَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ حَاجِزًا‌ أَءِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ‌ بَلۡ أَڪۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (٦١).

* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَهُوَ ٱلَّذِى مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ هَـٰذَا عَذۡبٌ فُرَاتٌ وَهَـٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيۡنَہُمَا بَرۡزَخًا وَحِجۡرًا مَّحۡجُورًا (٥٣).

البرزخ في آية (٢٠) من سورة الرحمن هو الحاجز في آية (٦١) من سورة النَمْل وهو الحِجْر في آية (٥٣) من سورة الفرقان.

هل تستطيع يا دكتور شحرور أن تُثبت العكس؟

البرهان السادس عشر.

* سُوۡرَةُ القلم
فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ إِذۡ نَادَىٰ وَهُوَ مَكۡظُومٌ (٤٨) لَّوۡلَآ أَن تَدَارَكَهۥ نِعۡمَةٌ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٌ (٤٩) فَٱجۡتَبَـٰهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ (٥٠).

* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَـٰضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَيۡهِ فَنَادَىٰ فِى ٱلظُّلُمَـٰتِ أَن لَّآ إِلَـٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَـٰنَكَ إِنِّى ڪُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٨٧) فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُ وَنَجَّيۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّ‌ وَكَذَالِكَ نُـۨجِى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (٨٨).

معنى كلمة النون: من فعل نون.
وكلمة النون: جمع نينان وأنوان: وتعني الحوت.
ذا النون: هو يونس عليه السلام.
آية (٤٨) من سورة القلم: "... وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ..." هي آية (٨٧) من سورة الأنبياء: "وَذَا ٱلنُّونِ...".
مرة ثانية معنى صاحب الحوت هو ذا النون.

البرهان السابع عشر.

* سُوۡرَةُ العَنکبوت
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَلَبِثَ فِيهِمۡ أَلۡفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمۡسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ ٱلطُّوفَانُ وَهُمۡ ظَـٰلِمُونَ (١٤).

"... أَلۡفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمۡسِينَ عَامًا...".

السنة هي العام.
سبحان الله آية صغيرة تُدمرّ نظرية عدم وجود الترادف الباطلة.

البرهان الثامن عشر.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
أَوۡ كَٱلَّذِى مَرَّ عَلَىٰ قَرۡيَةٍ وَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحۡىِۦ هَـٰذِهِ ٱللَّهُ بَعۡدَ مَوۡتِهَا‌ فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ مِاْئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ ڪَمۡ لَبِثۡتَ‌ قَالَ لَبِثۡتُ يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٍ قَالَ بَل لَّبِثۡتَ مِاْئَةَ عَامٍ فَٱنظُرۡ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمۡ يَتَسَنَّهۡ‌ وَٱنظُرۡ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجۡعَلَكَ ءَايَةً لِّلنَّاسِ‌ وَٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡعِظَامِ ڪَيۡفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكۡسُوهَا لَحۡمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعۡلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ (٢٥٩).

* سُوۡرَةُ الکهف
فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِى ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدًا (١١) ثُمَّ بَعَثۡنَـٰهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَىُّ ٱلۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓاْ أَمَدًا (١٢).

"... فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ مِاْئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ...". ----- "فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِى ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدًا ثُمَّ بَعَثۡنَـٰهُمۡ...".
مائة عام في آية (٢٥٩) من سورة البقرة هي السنين في آية (١١) من سورة الكهْف.

البرهان التاسع عشر.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَٱلۡوَالِدَاتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَـٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِ‌ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ‌ وَعَلَى ٱلۡمَوۡلُودِ لَهُ رِزۡقُهُنَّ وَكِسۡوَتُہُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ‌ لَا تُكَلَّفُ نَفۡسٌ إِلَّا وُسۡعَهَا‌ لَا تُضَآرَّ وَالِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوۡلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِۦ‌ وَعَلَى ٱلۡوَارِثِ مِثۡلُ ذَالِكَ‌ فَإِنۡ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنۡہُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡہِمَا‌ وَإِنۡ أَرَدتُّمۡ أَن تَسۡتَرۡضِعُوٓاْ أَوۡلَـٰدَكُمۡ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِذَا سَلَّمۡتُم مَّآ ءَاتَيۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ‌ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ (٢٣٣).

* سُوۡرَةُ لقمَان
وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَالِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٍ وَفِصَـٰلُهُ فِى عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡڪُرۡ لِى وَلِوَالِدَيۡكَ إِلَىَّ ٱلۡمَصِيرُ (١٤).

"وَٱلۡوَالِدَاتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَـٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِ‌...". "... وَفِصَـٰلُهُ فِى عَامَيۡنِ...".
حَولين كاملين هما عامَيْن.
والرضاعة هي الفصال.

البرهان العشرون.

* سُوۡرَةُ هُود
وَأُوحِىَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤۡمِنَ مِن قَوۡمِكَ إِلَّا مَن قَدۡ ءَامَنَ فَلَا تَبۡتَٮِٕسۡ بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ (٣٦) وَٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَا وَوَحۡيِنَا وَلَا تُخَـٰطِبۡنِى فِى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ‌ إِنَّہُم مُّغۡرَقُونَ (٣٧).

* سُوۡرَةُ العَنکبوت
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَلَبِثَ فِيهِمۡ أَلۡفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمۡسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ ٱلطُّوفَانُ وَهُمۡ ظَـٰلِمُونَ (١٤) فَأَنجَيۡنَـٰهُ وَأَصۡحَـٰبَ ٱلسَّفِينَةِ وَجَعَلۡنَـٰهَآ ءَايَةً لِّلۡعَـٰلَمِينَ (١٥).

* سُوۡرَةُ القَمَر
كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٍ فَكَذَّبُواْ عَبۡدَنَا وَقَالُواْ مَجۡنُونٌ وَٱزۡدُجِرَ (٩) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّى مَغۡلُوبٌ فَٱنتَصِرۡ (١٠) فَفَتَحۡنَآ أَبۡوَابَ ٱلسَّمَآءِ بِمَآءٍ مُّنۡہَمِرٍ (١١) وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُيُونًا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَآءُ عَلَىٰٓ أَمۡرٍ قَدۡ قُدِرَ (١٢) وَحَمَلۡنَـٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَاحٍ وَدُسُرٍ (١٣) تَجۡرِى بِأَعۡيُنِنَا جَزَآءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ (١٤).

* سُوۡرَةُ الحَاقَّة
إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلۡمَآءُ حَمَلۡنَـٰكُمۡ فِى ٱلۡجَارِيَةِ (١١) لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةً وَتَعِيَہَآ أُذُنٌ وَٲعِيَةٌ (١٢).

الفلك في آية (٣٧) من سورة هود هي السفينة في آية (١٥) من سورة العنكبوت وهي ذات ألواحٍ ودُسُر في آية (١٣) من سورة القمر وهي كذلك الجارية في آية (١١) من سورة الحاقة.

البرهان الواحد والعشرون.

* سُوۡرَةُ المُرسَلات
أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ كِفَاتًا (٢٥) أَحۡيَآءً وَأَمۡوَاتًا (٢٦) وَجَعَلۡنَا فِيہَا رَوَاسِىَ شَـٰمِخَـٰتٍ وَأَسۡقَيۡنَـٰكُم مَّآءً فُرَاتًا (٢٧).

* سُوۡرَةُ الغَاشِیَة
أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى ٱلۡإِبِلِ ڪَيۡفَ خُلِقَتۡ (١٧) وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ ڪَيۡفَ رُفِعَتۡ (١٨) وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ (١٩) وَإِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَيۡفَ سُطِحَتۡ (٢٠).

آية (٢٧) من سورة المرسلات: "وَجَعَلۡنَا فِيہَا رَوَاسِىَ شَـٰمِخَـٰتٍ..." هي آية (١٩) من سورة الغاشية: "وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ".
الرواسي هي الجبال.

البرهان الثاني والعشرون.

* سورة محمد
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿١﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴿٢﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ ﴿٣﴾.

* سورة يونس
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣١﴾ فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾.

فماذا بعد الحق، أي فماذا بعد القرءان إلَّا الضلال، إلَّا الضلال، أي إلاّ كُتُبِِكَ الباطلة ونظرية عدم وجود الترادف الشيطانية.

البرهان الثالث والعشرون.

* سُوۡرَةُ النّحل
وَٱللَّهُ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِہَآ‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً لِّقَوۡمٍ يَسۡمَعُونَ (٦٥) وَإِنَّ لَكُمۡ فِى ٱلۡأَنۡعَـٰمِ لَعِبۡرَةً نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِى بُطُونِهِۦ مِنۢ بَيۡنِ فَرۡثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآٮِٕغًا لِّلشَّـٰرِبِينَ (٦٦) وَمِن ثَمَرَاتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلۡأَعۡنَـٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنۡهُ سَڪَرًا وَرِزۡقًا حَسَنًا‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً لِّقَوۡمٍ يَعۡقِلُونَ (٦٧) وَأَوۡحَىٰ رَبُّكَ إِلَى ٱلنَّحۡلِ أَنِ ٱتَّخِذِى مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ ٱلشَّجَرِ وَمِمَّا يَعۡرِشُونَ (٦٨) ثُمَّ كُلِى مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ فَٱسۡلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخۡرُجُ مِنۢ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً لِّقَوۡمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٦٩).

* سُوۡرَةُ محَمَّد
مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَ‌ فِيہَآ أَنۡہَـٰرٌ مِّن مَّآءٍ غَيۡرِ ءَاسِنٍ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمۡ يَتَغَيَّرۡ طَعۡمُهُ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّنۡ خَمۡرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّـٰرِبِينَ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّنۡ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمۡ فِيہَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ وَمَغۡفِرَةٌ مِّن رَّبِّہِمۡ‌ كَمَنۡ هُوَ خَـٰلِدٌ فِى ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمۡعَآءَهُمۡ (١٥).

إذا تديّرت آية (٦٧) من سورة النحل ورَبَطْتَها مع آية (١٥) من سورة محمد يا دكتور شحرور ستجد أنَّ السَكَرْ هو الخَمْر، لا جدال في آيات الله تعالى.

كذلك آية (٦٩) من سورة النحل: "... يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه..." هي آية (١٥) من سورة محمد: "... وأنهار من عسل مصفّى...".

آيات واضحات مثل الشمس تُثبت وجود الترادف في القرءان العظيم، وما زال هناك آياتٌ كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى تُثبت الترادف في القرءان الحكيم.

(١١): سوف أختم بآيات من سورة آل عمران:

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَايَـٰتٌ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتٌ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۗ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُ إِلَّا ٱللَّهُۗوَٱلرَّاسِخُونَ فِى ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلٌّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (٧) رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ (٨) رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِيَوۡمٍ لَّا رَيۡبَ فِيهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ (٩).

"وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُ إِلَّا ٱللَّهُۗ" أي أنَّ اللهَ وحدَهُ سُبحانه الّذي يُفسِّر ويبين لنا المُتشابه والمُحكم في القرءان يعني لا يجب علينا أن نفهم المُتشابه والمُحكم إلاَّ من الله، أي من خلال تفسيرِه وبيانِه وتفصيلِه لآياته في القرءان، وليس من خلال علم الّذين في قلوبهم زيغ الّذين يأخذون ما تشابه من الآيات ويُحرِّفون معناها حسب أهواءِهِم، دونََ برهانٍ من الله تعالى كما يفعلْ أكثر الناس.

لذلك: "وَٱلرَّاسِخُونَ فِى ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلٌّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ"، لأنَّ الراسخينَ في العلم يؤمنون بالقرءان من خلال تفسير وبيان وتفصيل الله تعالى لآياتِهِ المحكمات والمتشابهات، ولذلك دعوا الله تعالى في آية (٨) أن لا يزيغَ قلوبُهِم بعد إذ هداهم، أي أن لا يضلوا عن سبيله ويتَّبعوا تفاسير الّذين في قلوبهم زيغ في المتشابِه، بعد أن هداهم الله تعالى إلى علم هذا المتشابِه من القرءان، وبعد أن أخذوا مفهوم كل آيات القرءان بمُحكَمِهِ وبتشابهِهِ من الله تعالى وحده لا شريك له، بقولهم: "آمنّا بِهِ كُلٌّ من عندِ ربِّنا".

تجد الرابط لمعنى تلك الآيات في آية (١١٨) و(١١٩) من سورة آل عمران.

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَاهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِى صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأَيَـٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ (١١٨) هَـٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَہُمۡ وَلَا يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۚ قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ (١١٩).

"وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ كُلِّهِۦ" في آية (١١٩) من سورة آلِ عِمران، أي كل من عندِ ربِّنا في آية (٧) من سورة آلِ عِمران.

"... قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأَيَـٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ" إذًا كتاب الخالق عزَّ وجلّ ليس بحاجة لبيان المخلوق الدكتور محمد شحرور.

(١٢): يا دكتور شحرور القرءان الحكيم ليس بلغزٍ وليس بالكتاب المُعقَّد والصّعب، وهو سهلٌ ببساطته ولكنه مُمتنع بعظمة عِلمِهِ، لذلك فهو السَّهل المُمتنع، والله تعالى يسَّره وبيَّنهُ وفسَّرهُ لنا من خلال تشابه وتفصيل وإحكام آياتِهِ، لذلك فإنَّ طريقة التشابُه (الترادف) والإحكام والتفصيل هي الطريقة الوحيدة المُثلى الّتي تستطيع أن توصِلَكَ إلى معاني هذا الكتاب العظيم، وتستطيع أن تُعطيك عِلْمَهُ كاملاً بكل سهولةٍ ويُسْرٍ ووضوحٍ لا مثيلَ له.

* سُوۡرَةُ القَمَر
وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٍ (١٧).

إذا كانت جميع هذه الأدلَّة والبراهين من آيات الله البيّنات غير كافية لإقناعك، فأنا أستطيع أن أُعطيك من الدلآئِل والبراهين وفقط من القرءان الكريم ما لا يُعدّ ولا يُحصى، وإذا أردتُ أن أفعلَ ذلك فعَلَيَّ أن أضرِبَ جميع آيات القرءان ببعضها، لذلك سوف أكتفي بهذا القدْر.

إنَّ سياسة عدم الترادف في القرءان ليست إلاَّ بدعة ابتدعتها حتى تُأوِّل القرءان حسب أهواءِك، وحتى تُثبتْ أنَّ عِلْمَك الباطل وتفسيرَك الخيالي والوَهمي والتحريفي للقرءان ليس علمًا خاطئًا، ولقد علَّمني الله العليم الحكيم أن أجاهد كل من يُجادل في الله بغير سلطان أتاه من خلال آياته البينات، لأنها أكثر من كافية لإظهار الحق.

* سورة الفرقان
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾.

القرءان الكريم فيه سياسةٌ واحدة هي سياسةُ الله الكريم، وهي تشابه وإحكام وبيان وتفصيل وتفسير القرءان من القرءان نفسِه، ونحنُ كمؤمنين علينا الإمتثال فقط لأوامر الله وعلينا السَمَع والطاعة.

بعد هذه الأدلَّة القاطعة من كتاب الله جلَّ في علاه هل ستَظَلّ عندك الجُرأة على التكبرّ والعبث والجدال في آيات الله؟

لا جدال في آيات الله يا دكتور شحرور.

* سُوۡرَة غَافر
مَا يُجَـٰدِلُ فِىٓ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَا يَغۡرُرۡكَ تَقَلُّبُہُمۡ فِى ٱلۡبِلَـٰدِ (٤).

* سُوۡرَةُ غَافر
ٱلَّذِينَ يُجَـٰدِلُونَ فِىٓ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَـٰنٍ أَتَٮٰهُمۡۖ ڪَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ كَذَالِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ ڪُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (٣٥).

* سُوۡرَة غَافر
إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَـٰدِلُونَ فِىٓ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَـٰنٍ أَتَٮٰهُمۡۙ إِن فِى صُدُورِهِمۡ إِلَّا ڪِبۡرٌ مَّا هُم بِبَـٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ (٥٦).

في النهاية أنت الذي تختار إمَّا الترادف الذي هو الحق، وإمَّا عدم الترادف الذي هو الباطل.

والسلام عليكم.

 

223 25 Apr 2017