هل هناك حقًا كما يقول جهلاء الأمَّة الإسلامية ما يْدعى زورًا وبهتانًا بالسنَّة القولية والعملية

 

هل هناك حقًا كما يقول جهلاء الأمَّة الإسلامية ما يُدعى زورًا وبهتانًا بالسنَّة القولية والعملية

 

تلك هي السنة الخبيثة التي نصَّبوها صَنَمًا ومصدرًا تشريعيًا ثانيًا بعد المصدر التشريعي الأول (القرءان الكريم)

السلام على من اتّبع سنّة الله (القرءان العظيم)، واللعنة على من اتّبع سنّة الشيطان (الأحاديث المُفتراة على الرسول محمد الأمين).

مقالتي هذه لكل من تبرّأ من دين الشرك الباطل، والسنّة القوليّة والعمليّة النجسة (الأحاديث بصحيحها وضعيفها وموضوعها)، بجميع أصنامها وشياطينها، وآستعاذ بالله من الشيطان الرجيم الذي سعى وما زال يسعى في تحريف كتاب الله العظيم.

الله هو وحده يعلم طبيعة أعدائه وأعداء الرّسل والمؤمنين، وتكذيبهم وافتراءهم  الكذب على رسالاته ورسله، وتكبّرهم عن آتّباع الحق وآنسلاخهم عن آياته سبحانه وتعالى عما يفترون.

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَـٰتِهِۦۤ‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يَنَالُهُمۡ نَصِيبُہُم مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ‌ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡہُمۡ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوۡنَہُمۡ قَالُوٓاْ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ‌ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَہِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِہِمۡ أَنَّہُمۡ كَانُواْ كَـٰفِرِينَ (٣٧) قَالَ ٱدۡخُلُواْ فِىٓ أُمَمٍ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِڪُم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ فِى ٱلنَّارِ‌ كُلَّمَا دَخَلَتۡ أُمَّةٌ لَّعَنَتۡ أُخۡتَہَا‌ حَتَّىٰٓ إِذَا ٱدَّارَڪُواْ فِيہَا جَمِيعًا قَالَتۡ أُخۡرَٮٰهُمۡ لِأُولَٮٰهُمۡ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ أَضَلُّونَا فَـَٔاتِہِمۡ عَذَابًا ضِعۡفًا مِّنَ ٱلنَّارِ‌ قَالَ لِكُلٍّ۬ ضِعۡفٌ وَلَـٰكِن لَّا تَعۡلَمُونَ (٣٨) وَقَالَتۡ أُولَٮٰهُمۡ لِأُخۡرَٮٰهُمۡ فَمَا كَانَ لَكُمۡ عَلَيۡنَا مِن فَضۡلٍ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ (٣٩).

هذا ما قاله الله تعالى عنهم في السوَر التالية:

* سُوۡرَةُ المَائدة
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ هَلۡ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلُ وَأَنَّ أَكۡثَرَكُمۡ فَـٰسِقُونَ (٥٩) قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَالِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِ‌ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡہُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَ‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ (٦٠) وَإِذَا جَآءُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِٱلۡكُفۡرِ وَهُمۡ قَدۡ خَرَجُواْ بِهِۦ‌ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكۡتُمُونَ (٦١) وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِّنۡہُمۡ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَانِ وَأَڪۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَ‌ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٦٢).

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ ٱلَّذِىٓ ءَاتَيۡنَـٰهُ ءَايَـٰتِنَا فَٱنسَلَخَ مِنۡهَا فَأَتۡبَعَهُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡغَاوِينَ (١٧٥) وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَـٰهُ بِہَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَٮٰهُ‌ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلۡڪَلۡبِ إِن تَحۡمِلۡ عَلَيۡهِ يَلۡهَثۡ أَوۡ تَتۡرُڪۡهُ يَلۡهَث‌ ذَّالِكَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا‌ فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ (١٧٦).

* سُوۡرَةُ الفُرقان
أَرَءَيۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَٮٰهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيۡهِ وَڪِيلاً (٤٣) أَمۡ تَحۡسَبُ أَنَّ أَڪۡثَرَهُمۡ يَسۡمَعُونَ أَوۡ يَعۡقِلُونَ‌ إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ‌ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِيلاً (٤٤).

* سُوۡرَةُ الجُمُعَة
مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوۡرَٮٰةَ ثُمَّ لَمۡ يَحۡمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلۡحِمَارِ يَحۡمِلُ أَسۡفَارًا‌ بِئۡسَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ‌ وَٱللَّهُ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٥).

 لنقرا معًا هذا الحديث: تفسير القرطبي في كتاب الجامع لأحكام القرءان، باب تبيين الكتاب بالسنة: 
روى الأوزاعي عن حسان بن عطيه قال: كان الوحي يُنزلّ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويحضره جبريل بالسنة التي تفسر ذلك.

سبحانه وتعالى عمَّا يُشركون.

القرءان ليس بحاجة لهذه السنّة القولية والعملية الخبيثة والنجسة لكي تفسّره، ويا للعجب، مرة يقولون أنّ السنّة النبوية هي وحي مباشر من عند الله، ومرة يقولون لم يوحِي الله له السنّة، جبريل هو الذي أوحاها له، ومرة يقولون أنّ السنة ليست وحيًا من عند الله ولكن الله أعطاه الضوء الأخضر أن يفسرّ القرءان بالطريقة التي تناسبه، ومرة يقولون أن الله لم يوحي له السنّة بوحي مباشر مثل القرءان ولكن أوحاها له بوحي غير مباشر والذي سموه الوحي الباطن.

نرى بالدليل القاطع من خلال كل هذه التناقضات أنّ جهلاء الأمّة الإسلامية، ليسوا قادرين حتى الآن أن يحدّدوا بالضبط كيف جاءت السنّة النبوية، وتناقضهم هو أكبر دليل على أنه ليس هناك شيئ اسمه سنّة نبوية، والقرءان هو البرهان على هذا.

ولو أنّ فعلاً هناك سنّة خاصّة لمحمد غير القرءان:
أولًا: لكان الله ذكرها بالقرءان، وفي كلّ القرءان ليس هناك اتّبعوا سنّة محمد.
ثانيًا: لم يكن فيها اختلافات وتناقضات مع مفهوم القرءان.
ثالثًا: كان الله جمعها وحفظها في القرءان.
رابعًا: ما كان الله فصّل وبيّن القرءان وأمرنا فقط باتّباعه.
خامسًا: كانت توافقت مع سنن جميع الأنبياء والرسل.
سادسًا: لو كانت السنّة وحيًا من عند الله ستكون بنفس أسلوب ولغة القرءان وبنفس علم القرءان، ولا تكون لغة ركيكة ومعاني سخيفة وساقطة.

وهذا أكبر دليل على كذبهم ونفاقهم.

 لنقرأ ما قاله الله تعالى في كتابه العزيز عن سنَّته العظيمة فقط (القرءان الكريم):

* سورة النساء
يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٦).

* سورة الإسراء
سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (٧٧).
 

سنّة الله التي هي الكتب، والشريعة، والحديث والقول والتفسير.

* سورة الأحزاب
مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِى ٱلَّذِينَ خَلَوْا۟ مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا (٣٨).

* سورة الأحزاب
لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ ٱلْمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْمُرْجِفُونَ فِى ٱلْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلًا (٦٠) مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوٓا۟ أُخِذُوا۟ وَقُتِّلُوا۟ تَقْتِيلًا (٦١) سُنَّةَ ٱللَّهِ فِى ٱلَّذِينَ خَلَوْا۟ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا (٦٢).

* سورة فاطر
وَأَقْسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَٰنِهِمْ لَئِن جَآءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى ٱلْأُمَمِ فَلَمَّا جَآءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (٤٢) ٱسْتِكْبَارًا فِى ٱلْأَرْضِ وَمَكْرَ ٱلسَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ ٱلْمَكْرُ ٱلسَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِۦ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ ٱلْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللَّهِ تَحْوِيلًا (٤٣).

* سورة الفتح
وَعَدَكُمُ ٱللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَٰذِهِۦ وَكَفَّ أَيْدِىَ ٱلنَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ ءَايَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَٰطًا مُّسْتَقِيمًا (٢٠) وَأُخْرَىٰ لَمْ تَقْدِرُوا۟ عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَا وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرًا (٢١) وَلَوْ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوَلَّوُا۟ ٱلْأَدْبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (٢٢) سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا (٢٣).

* سُوۡرَةُ النِّسَاء
إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ فِى ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمۡ نَصِيرًا (١٤٥).

* سورة النساء
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَٰفًا كَثِيرًا (٨٢).

* سُوۡرَةُ العَنکبوت
أَوَلَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡڪِتَـٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَرَحۡمَةً وَذِڪۡرَىٰ لِقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (٥١).

"أولم يكفهم أنّا أنزلنا عليك الكتاب يُتلى عليهم...".
ألا يكفيكم القرءان العظيم؟

وآيات أخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

أدعوا الله تعالى أن يهدينا إلى سنَّته العظيمة (القرءان الحكيم) وأن يُبعدنا عن السنَّة الشيطانية (كتب الأحاديث الخبيثة).

 

214 Apr 4 2017