تفسير آية (١٨) من سورة الزخرف من خلال أحسن التفسير

 

تفسير آية (١٨) من سورة الزخرف "أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِى ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِى ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٍ" من خلال أحسن التفسير 

 

* سُوۡرَةُ الزّخرُف
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحۡمَـٰنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجۡهُهُ مُسۡوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (١٧) أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِى ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِى ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٍ (١٨).

أهدي مقالتي هذه إلى الكافرين، والمُشركين، والجاهلين، والجاحدين بدين الله تعالى وبِنِعَمِه، أي إلى الذين تسودُّ وجوههم عند تبشير أحدهم بولادة الأنثى.

السلام (الجنَّة) على من ما فرَّق بين الذكر والأُنثى، واللعنة (جهنمّ) على من فرَّق بينهم.

* سُوۡرَةُ الحُجرَات
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ شُعُوبًا وَقَبَآٮِٕلَ لِتَعَارَفُوٓاْ‌ إِنَّ أَڪۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَٮٰكُمۡ‌ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣).

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِلۡإِيمَـٰنِ أَنۡ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمۡ فَـَٔامَنَّا‌ رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَڪَفِّرۡ عَنَّا سَيِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ (١٩٣) رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ‌ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ (١٩٤) فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّى لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَـٰمِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ‌ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٍ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَـٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِى سَبِيلِى وَقَـٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡہُمۡ سَيِّـَٔاتِہِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِہَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ ثَوَابًا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ‌ وَٱللَّهُ عِندَهُ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ (١٩٥).

 

آية سهلة وبسيطة وخفيفة وجميلة وبيِّنة وساطعة أكثر من نور الشمس.

* سُوۡرَةُ الزّخرُف
أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِى ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِى ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٍ (١٨).

نجد في هذه الآية تذكير الله تعالى للرجل المُشرك الذي يكره أن يرزقه تعالى بالبنات بقوله له: "وهو في الخِصام غير مُبين"، أي في الجدال غير مُبين، أي تذكَّرّ أيُّها الرجل الكافر والمُشرك والجاهل عندما أنشأك الله في الحِلْيَة، أي في رَحْمِ أمِّك، تذكرّ جيِّدًا هل كان لك الخِيَرة والخِصام بأن تختار جنسك أن يكون ذكرًا فقط.

أين خصامك الغير مُبين، أي جدالك العقيم عندما كنت في رَحْمِ أُمِّك؟

أيُّها الجاحد يا ذا التفكير السقيم لقد كنت في الخِصام غير مُبين، أي لا تستطيع الجدال ولا تستطيع أن تختار أن تكون ذكرًا وأنت في رَحْم أمِّك.

سؤالي لك أيُّها المُشرك، أبو الوجه الأسود، هل أنت من اخترت نشأتك الذكورية أم الله العزيز الحكيم العليم القدير؟

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
هُوَ ٱلَّذِى يُصَوِّرُڪُمۡ فِى ٱلۡأَرۡحَامِ كَيۡفَ يَشَآءُ‌ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (٦).

* سُوۡرَةُ الشّوریٰ
لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ‌ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ‌ يَہَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَـٰثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ (٤٩) أَوۡ يُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانًا وَإِنَـٰثًا وَيَجۡعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًا‌ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (٥٠).

* سُوۡرَةُ الزّخرُف
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحۡمَـٰنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجۡهُهُ مُسۡوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (١٧) أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِى ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِى ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٍ (١٨).

* سُوۡرَةُ النّحل
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِٱلۡأُنثَىٰ ظَلَّ وَجۡهُهُ مُسۡوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨) يَتَوَارَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ مِن سُوٓءِ مَا بُشِّرَ بِهِۦۤ‌ أَيُمۡسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمۡ يَدُسُّهُ فِى ٱلتُّرَابِ‌ أَلَا سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ (٥٩) لِلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأَخِرَةِ مَثَلُ ٱلسَّوۡءِ‌ وَلِلَّهِ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ‌ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (٦٠).

أدعوا الله تعالى أن يجعلنا من الذين لا يُفرِّقون بين خَلْقِهِ.

 

198 feb 12 2017