تفسير معنى مقتصد في آية (٣٢) من سورة فاطر من خلال أحسن التفسير

 

تفسير معنى مقتصد في آية (٣٢) من سورة فاطر من خلال أحسن التفسير

 

سُوۡرَةُ فَاطِر
ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٌ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡہُم مُّقۡتَصِدٌ وَمِنۡہُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَاتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَالِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡڪَبِيرُ (٣٢).

السلام (الجنَّة) على من سابق بالخيرات، واللعنة (جهنم) على الذي ظلم نفسه وعلى المُقتصد.

إخواني الأفاضل تعالوا معًا نضرب آية (٣٢) من سورة لقمان مع آية (١١) من سورة الحج.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِہَا‌ كَذَالِكَ يُحۡىِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَيُرِيڪُمۡ ءَايَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (٧٣).

 

(١): * سُوۡرَةُ لقمَان
وَإِذَا غَشِيَہُم مَّوۡجٌ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّٮٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ فَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٌ وَمَا يَجۡحَدُ بِـَٔايَـٰتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (٣٢).

المقتصد = الجاحد بآيات الله = الختَّار = الكفور، (لأصحاب اللاترادف  دليل على وجود الترادف).

* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٍ۬ فَإِنۡ أَصَابَهُ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦ‌ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأَخِرَةَ‌ ذَالِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ (١١).

إخوتي وأخواتي الكِرام إذا ربطنا آية (٣٢) من سورة لقمان مع آية (١١) من سورة الحج نجد وبوضوح الشمس أنَّ المقتصد هو الذي يعبد الله على حرف، أي الذي يؤمن بالله على مصلحته، أي المنافق، والدليل عندما غشيهم موج كالظلّل دعوا الله مخلصين له الدين فلمّا نجّاهم إلى البرّ فمنهم مقتصد، وإن أصابه خير اطمأنَّ به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه، أي منافق، ونجد براهين أخرى في عدَّة سُوَر منها:

* سُوۡرَةُ العَنکبوت
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِىَ فِى ٱللَّهِ جَعَلَ فِتۡنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِ وَلَٮِٕن جَآءَ نَصۡرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا ڪُنَّا مَعَكُمۡ‌ أَوَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِأَعۡلَمَ بِمَا فِى صُدُورِ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١٠) وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ (١١).

"وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ".
"وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ".
"وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ".
"وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ".
"وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ".

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَـٰهُ نِعۡمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلۡمِۭ‌ بَلۡ هِىَ فِتۡنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (٤٩).

* سُوۡرَةُ فُصّلَت
لَّا يَسۡـَٔمُ ٱلۡإِنسَـٰنُ مِن دُعَآءِ ٱلۡخَيۡرِ وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ فَيَـُٔوسٌ قَنُوطٌ (٤٩) وَلَٮِٕنۡ أَذَقۡنَـٰهُ رَحۡمَةً مِّنَّا مِنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَيَقُولَنَّ هَـٰذَا لِى وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآٮِٕمَةً وَلَٮِٕن رُّجِعۡتُ إِلَىٰ رَبِّىٓ إِنَّ لِى عِندَهُ لَلۡحُسۡنَىٰ‌ فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنۡ عَذَابٍ غَلِيظٍ (٥٠) وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَـٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ (٥١).

(٢): * سُوۡرَةُ المَائدة
وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡڪِتَـٰبِ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَڪَفَّرۡنَا عَنۡہُمۡ سَيِّـَٔاتِہِمۡ وَلَأَدۡخَلۡنَـٰهُمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ (٦٥) وَلَوۡ أَنَّہُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَٮٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡہِم مِّن رَّبِّہِمۡ لَأَڪَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِم‌ مِّنۡہُمۡ أُمَّةٌ مُّقۡتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنۡہُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ (٦٦).

آية (٦٦): "... منهم أمَّة مُقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون"، أي كثير من أهل الكتاب منافقون لأنَّهم بدَّلوا دينهم من الإسلام وصنعوا دينًا يهوديًّا ونصرانيًّا باطلاً، أي حرَّفوا كتاب الله جلَّ في علاه.

 

(٣): في الختام أدعوا الله تعالى أن يجعلنا من الذين يُسارعون في الخيرات.

* سُوۡرَةُ المؤمنون
إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ خَشۡيَةِ رَبِّہِم مُّشۡفِقُونَ (٥٧) وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَـٰتِ رَبِّہِمۡ يُؤۡمِنُونَ (٥٨) وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبِّہِمۡ لَا يُشۡرِكُونَ (٥٩) وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُہُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّہُمۡ إِلَىٰ رَبِّہِمۡ رَاجِعُونَ (٦٠) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلۡخَيۡرَاتِ وَهُمۡ لَهَا سَـٰبِقُونَ (٦١).

 

http://trueislamfromquran.com/

 

196 feb 6 2017