- 3211 reads
حوار بيني وبين شخص يؤمن بعدم الترادف في القرءان الكريم
(١): سألني أحد الأشخاص وهو يؤمن بعدم الترادف في القرءان الكريم كالتالي:
حسنًا.. أعطني مرادفًا لكلمة (زحزح).. ويعطي نفس المعنى: فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز.
(٢): ردّي له كان كالتالي:
فعل زَحَّ.
زَحْزَحَهُ عن مكانه = باعده او أزاله عنه فتباعَدَ وتنحّى.
زُحْزِحَ عن = أُبْعِدَ عن.
الزَحْزَح = البُعْد.
الزَحْزاح = البعيد.
* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
كُلُّ نَفۡسٍ۬ ذَآٮِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَڪُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلۡغُرُورِ (١٨٥).
"فمن زُحْزِحَ عن النار" = فمن أُبْعِدَ عن النار.
* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰٓ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ عَنۡہَا مُبۡعَدُونَ (١٠١) لَا يَسۡمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمۡ فِى مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَـٰلِدُونَ (١٠٢).
"أُولَئِك عنها مُبعدون" = أولئك عنها مُزَحْزَحون.
النتيجة: زُحْزِحَ = أُبْعِدَ.
ما رأيك هل يوجد في القرءان الحكيم ترادف في الكلمات أم لا وجود للترادف؟
* سُوۡرَةُ الزّخرُف
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
حمٓ (١) وَٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُبِينِ (٢) إِنَّا جَعَلۡنَـٰهُ قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّڪُمۡ تَعۡقِلُونَ (٣).
"قرءانًا عربيًّا لعلَّكم تعقِلون".
(٣): ردّه لي كان كالتالي:
زحزح هي قريبة من أبعد ولكنها لا تساويها.
أبعد تعطي معنى الابتعاد بمسافة بعيدة وكبيرة في أي توقيت.
أما زحزح فتعطي معنى أنك كدت أن تقع فأبعدت في أخر لحظة لبعد 1 ملم أو 1 سم مثلاً أولاً.. فكثرة الزحزحة هي إبعاد ولكن الزحزحة الواحدة ليست إبعادًا.
(٤): ردّي له كان كالتالي:
هذا آخر ردّ لك.
لقد جئتك بالدليل على أنّ كلمة زحزح تعني أبعد وما زلت تتكبرّ على الله تعالى بفلسفتك السفسطائية (الزحزحة وكثرة الزحزحة ١ ملم ١ سم)، ما هذا الكلام السخيف، مرة ثانية لقد حان وقتك للسجود لآيات الله جلّ في علاه.
أنت تقول أنّ الزحزحة الواحدة ليست إبعادًا، ولكن الله تعالى لم يبعد الإنسان المؤمن في آخر لحظة لبعد ١ ملم أو ١ سم، لأن الإنسان المؤمن لا يسمع حسيس النار، فريق في الجنة وفريق في النار.
* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰٓ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ عَنۡہَا مُبۡعَدُونَ (١٠١) لَا يَسۡمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمۡ فِى مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَـٰلِدُونَ (١٠٢).
(٥): أقول لكل متكبر على آيات الله جلّ في علاه ماذا يُرضي غرورك أيّها المُكابر: أن تُحرّف الكَلِمَ عن مَواضِعِهِ وتستبدل الذي هو أدنى (دينك الباطل وفلسفة أوليائك السفسطائيّة) بالذي هو خير (القرءان الكريم)، أم تريد أن تتعامى عن إدراك آيات الله وتمرّ عليها مرور الكِرام لترضي كِبَرَك الزائف وتُضلّ الناس عن سبق إصرار وترصدّ؟
آية واحدة بامتياز تكفي لِنَسْخِ وإبطال نظرية وليّك الباطلة، وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى من بَحْر عِلْم الله جلّ في علاه.
* سُوۡرَةُ محَمَّد
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعۡمَـٰلَهُمۡ (١) وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّہِمۡ كَفَّرَ عَنۡہُمۡ سَيِّـَٔاتِہِمۡ وَأَصۡلَحَ بَالَهُمۡ (٢) ذَالِكَ بِأَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلۡبَـٰطِلَ وَأَنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلۡحَقَّ مِن رَّبِّہِمۡ كَذَالِكَ يَضۡرِبُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ أَمۡثَـٰلَهُمۡ (٣).
"... وَءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ۬ وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّہِمۡ..."، "... وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّہِمۡ"، أي القرءان هو الحقّ.
سأُشرّبك ترادف الكلمة بالملعقة.
القرءان = الحق.
(٦): إذا أردت أن تُكابر وتُعاند فإنّني أدعوك للتمعّن والنّظر في الآيات التالية لعلّك تَنبذ تكبّرك وتلجأ إلى كتاب الله وتفتح عقلك له.
* سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَـٰطِلُ إِنَّ ٱلۡبَـٰطِلَ كَانَ زَهُوقًا (٨١) وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحۡمَةٌ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (٨٢).
مرة ثانية، سأُشرّبك ترادف الكلمة بالملعقة.
تابع آية (٨٢) وستجد أنّ القرءان = الحقّ.
(٧): اقرأ ما قال الله تعالى عن المتكبر الجبار في كتابه الكريم:
* سُوۡرَةُ غَافر
مَا يُجَـٰدِلُ فِىٓ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَا يَغۡرُرۡكَ تَقَلُّبُہُمۡ فِى ٱلۡبِلَـٰدِ (٤).
* سُوۡرَةُ غَافر
ٱلَّذِينَ يُجَـٰدِلُونَ فِىٓ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَـٰنٍ أَتَٮٰهُمۡۖ ڪَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ كَذَالِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ ڪُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (٣٥).
* سُوۡرَةُ غَافر
إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَـٰدِلُونَ فِىٓ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَـٰنٍ أَتَٮٰهُمۡۙ إِن فِى صُدُورِهِمۡ إِلَّا ڪِبۡرٌ مَّا هُم بِبَـٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ (٥٦).
أرجوا منك أن تتحلى بالصبر.
(٨): سألني تقصد أن القرءان = ذي + الذكر
وهذا يعني أن الذكر = (القرءان - ذي)
ما تظن معنى ذي؟ ما مرادفها؟
(٩): ردّي له كان كالتالي:
كلا أنا لا أقصد أن القرءان = ذي + الذكر.
ذى الشئ = نفسه وعينه وجوهره.
"ص والقرءان ذى الذكر = القرءان هو الذكر.
(١٠): ردّه لي كان كالتالي:
بناءً على هذه القاعدة إذا كانت صحيحة
(اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ).
داوود = الأيد
أنت تساوي الكل بالجزء
ذا الشيء يعني أنه يحتوي هذا الشيء من ضمن محتوياته
مثلاً.. أنا ذي يدين وذي رجلين وذي ألاف المكونات الأخرى.. وليس معنى أني لم أذكر لك إلا اليدين لكي أنبهك وألفت نظرك لها أني عبارة عن يدين فقط
وبهذا المنطق أيضا وأظنه خاطئ.. فإن الشك = الريبة = المرية = الظن
وهذا خطأ
فكل صوت ينطق له مدلول معنوي مختلف وتأثير مختلف بموجاته على من وما حوله
فالقرءان فيه ذكر ولكنه ليس ذكر فقط
(١١): ردّي له كان كالتالي:
يجب عليك فهم الكلمة من سياق الآية لأنَّ كل كلمة في اللغة العربية لها أكثر من معنى على سبيل المثال كلمة ظنَّ لها أكثر من معنى.
ظنَّ = علِمَ واستيقن.
ظنَّ = شكَّ.
* سُوۡرَةُ یُونس
وَمَا يَتَّبِعُ أَكۡثَرُهُمۡ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِى مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـًٔا إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ (٣٦).
* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَإِن تُطِعۡ أَڪۡثَرَ مَن فِى ٱلۡأَرۡضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ (١١٦).
الظنّ = الشك.
* سُوۡرَةُ الکهف
وَرَءَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوٓاْ أَنَّہُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمۡ يَجِدُواْ عَنۡہَا مَصۡرِفًا (٥٣).
"فظنّوا أنَّهم مواقعوها" = فأيقَنوا، فَعَلِموا أنّهم مواقعوعها.
* سُوۡرَةُ التّوبَة
وَعَلَى ٱلثَّلَـٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَيۡہِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَيۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡ لِيَتُوبُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (١١٨).
"وظَنُّوا أن لا ملجأ من الله" = وأيقنوا، وعَلِموا أن لا ملجأ من الله.
الظنّ = العِلْم، اليقين.
ما رأيك بكلمة ظنَّ؟
كذلك الأمر بالنسبة لكلمة ذو، ذَا، ذي لها أيضًا معاني مختلفة ويجب عليك أن تفهمها من خلال سياق الآية، هذا هو التدبرّ الحقيقي للقرءان العظيم تمامًا ككلمة ظنَّ يجب عليك أن تفهم معناها من خلال سياق الآية.
* ذَا = اسم بمعنى صاحب كما أتت في صورة ص.
مثلاً: ذَا الأرحام = ذَا الأقرباء.
مثلاً: ذَا الأيد = ذَا القوة.
* وكلمة ذَا تأتي كصفة نائبة عن الظرف.
مثلاً: وجدته ذَا صباح = أي وقتًا ذَا صباح.
* وكلمة ذَا أو ذو أو ذي تأتي بمعنى نفسه وعينه وجوهره.
مثلاً: والقرءان ذى الذكر = القرءان هو الذكر.
* وتأتي كاسم إشارة للقريب وتدخله ها التنبيه.
مثلاً: هذا.
*وتأتي بمعنى الذي وذلك إذا وقعت بعد ما ومن الاستفهاميتين ولم تكن للإشارة نحو.
مثلاً: لماذا تركتنا.
نصيحة لك خالصة لوجه الله تعالى لا تخلط الحابل بالنابل ولا تقْفُ ما ليس لك به علم.
(١٢): معنى كلامك أنك إذا أخبرتني أن
1. ذلك الكتاب لا ريب فيه
2. ذلك الكتاب لا شك فيه
هل سوف تصلني نفس الرسالة 100% تماما؟
بالرغم من اختلاف الصوتيات؟
ألم تعلم أنه لكل صوتية موجات مختلفة عن الأخرى وتأثير مختلف عن الأخري؟
إذا كنت تراهم بسطحية بشرية متساويين فهذا لا يعني أنهم متساويين.. بل أنت تراهم هكذا
ولكن كل الكون يراها مختلفة وذات تأثير معنوي مختلف.. ولكن يلحظ هذا الإختلاف بعض المخلوقات.. وبعضهم لا يلحظه وذلك بناء على درجة اقدار الله حق قدره والذي يطور درجة حساسية الأذن فتعلم الفرق بين صوتية (شك) و(ريب)
الظن هو حالة 50.1% على مسطرة الريب والشك..
ولا تظن أني أقفُ ما ليس لي به علم.. فلولا علمي بذلك ما ناقشتك
169 26 dec,2016