- 2762 reads
تصحيح من القرءان العظيم لِمقال نشره أخ فاضل
هذا ما نشره:
"يوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ......" الآيات الكريمة السابقة اختلف فيه التراثيون وكتب بعضهم فيها أحاديثًا كاذبة مضحكة وبعضها ينسب كشف الساق إلى الله سبحانه وتعالى" هم فهموا القرءان على مرادهم وإلى ما تنتهى إليه رواياتهم وأحاديثهم. طبعًا هم يجعلوا هذا دينًا وينسبوه إلى النبى تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا ولكن لكى نفهم القرءان على مراد الله أولاً فلا يجب إسقاط مثل هذه الرويات على كتاب الله فالله تعالى ليس كمثله شئ الآية الكريمة تقول "يوم يكشف عن ساق" فلا أعلم لماذا نسبوا الساق إلى الله تعالى؟ الله تعالى يقول ((كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاق.)) الآية تتكلم عند مجىء الموت يعنى يشتد الهول والكرب وليس أن الميت يلف رجليه وهى كنايه عن اشتداد الهول عند موت الإنسان فعندما يقول الله تعالى ((يوم يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)) يعنى اشتد الهول يوم القيامة فلا يستطيع السجود الآن من شدة هذا الهول، فمن شدة هذا الهول يقول تعالى ((خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ...)) كانوا من قبل يدعون إلى السجود وهم يستطيعون فعل هذا أما الآن فمن شدة الهول لا يستطيعون السجود من شدة ما يروه من أهوال يكشف عنها الله تعالى وكذلك عند موت الإنسان يشتد الكرب والهول عليه يقول تعالى ((وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ)) ويوم القيامه يشتد الهول على المكذبين والمجرمين وليس كما يدعون أن الله له ساق فليس لها علاقه بساق الله سبحانه وتعالى عن قولهم هذا
وهذا ردّي عليه.
في منشور الأخ الفاضل ثلاثة أخطاء.
خطأ رقم (١):
الله تعالى يقول ((كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاق.)) الآية تتكلم عند مجىء الموت يعنى يشتد الهول والكرب وليس أن الميت يلف رجليه وهى كنايه عن اشتداد الهول عند موت الانسان.
ردّي عليه كالتالي:
* سورة القيامة (انتباه إسم السورة سورة القيامة).
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴿١﴾...... كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ﴿٢٠﴾ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ ﴿٢١﴾ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ﴿٢٤﴾ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ﴿٢٥﴾ كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ﴿٢٦﴾ وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ ﴿٢٧﴾ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ﴿٢٨﴾ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ﴿٢٩﴾ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴿٣٠﴾ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ ﴿٣١﴾ وَلَٰكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴿٣٢﴾.
"إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَٮِٕذٍ ٱلۡمَسَاقُ".
"إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَٮِٕذٍ ٱلۡمَسَاقُ".
"إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَٮِٕذٍ ٱلۡمَسَاقُ".
"إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَٮِٕذٍ ٱلۡمَسَاقُ".
"إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَٮِٕذٍ ٱلۡمَسَاقُ".
"فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ".
"فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ".
"فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ".
"فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ".
"فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ".
إذا تابعنا الآيات نرى بوضوح تامّ أنَّها تتكلمّ عن حال الكافر يوم القيامة (يوم البعث والحساب) وليس عند لحظة الموت (اشتداد الهول عند موت الإنسان).
خطأ رقم (٢):
فعندما يقول الله تعالى ((يوم يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)) يعنى اشتد الهول يوم القيامه فلا يستطيع السجود الآن من شدة هذا الهول فمن شدة هذا الهول يقول تعالى ((خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ....)) كانوا من قبل يدعون إلى السجود وهم يستطيعون فعل هذا أما الآن فمن شدة الهول لا يستطيعون السجود من شدة ما يروه من أهوال يكشف عنها الله تعالى
ردّي عليه كالتالي:
* سورة القلم
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ﴿٤٢﴾ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ﴿٤٣﴾.
"يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٍ...": تعني يوم يُكشفُ عن عمل.
متى يُكشفُ عن عمل أو عن أعمال الناس؟
يُكشفُ عنها في الآخرة عندما "... يُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ"، أي عندما يُدعون في الآخرة إلى أن يسجدوا لله ولكِتابِهِ الّذي فيه حَكَمَ الله تعالى عليهم بِدخولهم جهنم والعذاب والخلود فيها ولكنهم "لا يستطيعون"، لأنَّ سجودهم لله في الآخرة معناه طاعته في تنفيذ حُكْمِهِ الّذي أصدرهُ عليهم ألا وهو العذاب والخلود في جهنم، لذلك أكمل الله تعالى هذه الآية بقولِهِ في الآية الّتي تليها: "خَـٰشِعَةً أَبۡصَـٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٌ..."، لأنَّهم عَلِموا أنَّ الحُكْم والأمر والمشيئة والخيار في الآخرة هو لله وحده وليس لهم وأنَّ مصيرهم سوف يكون جهنم وأنَّهُ "لا مفرَّ من هذا المقر".
"... وقد كانوا يُدعون إلى السجود وهُم سالمون"، أي عندما كانوا يعيشون في هذه الأرض وعندما كان لديهم الخيار في أن يسجدوا لله بالإيمان بِهِ والعمل الصالح وليس بالسجود البهلواني، ولكن هُم رفضوا هذا السجود بكامل إرادتهم عندما كانت الفرصة مُتاحة أمامهم، أي أكثروا في الأرض الفساد.
خطأ رقم (٣):
وكذلك عند موت الإنسان يشتد الكرب والهول عليه يقول تعالى ((وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ)).
ردّي عليه كالتالي:
* سورة ق
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿١٩﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿٢٠﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿٢١﴾ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿٢٢﴾ وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿٢٣﴾ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴿٣٠﴾.
* سورة الأنعام
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۗ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿٩٣﴾.
في آية (١٩) من سورة ق قال الله تعالى: "وجاءت سكرة الموت بالحق..."، وفي آية (٩٣) من سورة الأنعام قال الله تعالى: "... ولو ترى إذِ الظالمون في غمرات الموت...".
إذا قارنا تلك الآيتين نجد تشابهًا كبيرًا بينهما يُعطينا معنى سكرة الموت في سورة ق، فالغمرة في سورة الأنعام تعني الشِّدّة، وغمرات الموت تعني مكارهه وشدائِدَهُ، إذًا في هذه الآية من سورة ق شبَّهَ الله تعالى لنا سكرة الموت للإنسان الكافِر بغمرات الموت، أي بالمصاعب والشدائِد والمكارِه الذي سيواجهها عند بعثه، لذلك أكمل الله تعالى آية (٩٣) من سورة الأنعام ب:
"... وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ".
إذا تابعنا الآيات نرى بوضوح تامّ أنَّها تتكلمّ عن حال الكافر يوم القيامة (يوم البعث والحساب) وليس عند موت الإنسان.
شكرًا لك وباركك الرحمن وهدانا وإيّاك إلى الحق المُبين (القرءان العظيم).
164 dec 21,2016