المعنى الحقيقي للجهاد في سبيل الله باختصار من خلال آيات الذكر الحكيم

 

المعنى الحقيقي للجهاد في سبيل الله باختصار من خلال آيات الذكر الحكيم

 

السلام على من جاهد بكتاب الله.

* سورة الفرقان
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾.

(١): الجهاد في سبيل الله أو الموت في سبيل الله أو التجارة مع الله جلّ في علاه يكون بالإيمان بالله وحده لا شريك له، أي بالتصديق بالحق (القرءان العظيم فقط) وعدم التكذيب به وتحريفه واتّباع الأئمّة والعلماء (الجهلاء) وكتب الأحاديث والسنّة الكاذبة، ويكون أيضًا باتّباع ما أمرنا الله تعالى به في كتابه الكريم كالأعمال الصالحة، أي نشر الخير والعدل والإحسان ومساعدة الفقير إلخ، من دون أي خوف من أحد إلاّ الله، ومهما كانت النتائج، نجد ذلك في السور التالية:

* سورة العنكبوت
وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿٦﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٧﴾.

* سورة العنكبوت
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾.

* سورة الصف
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿١٠﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١١﴾.

* سورة الحجرات
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿١٥﴾.
 

(٢): * سورة العنكبوت
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨﴾.

إذا قرأنا آية (٨) من سورة العنكبوت، نجد فيها معنى الجهاد في غير سبيل الله، أي إطاعة الوالدين بما لم يأمرنا الله به في كتابه الكريم: كالظلم والفساد، وعدم مساعدة الفقير، وحب المال والجاه، والسلطة، والتكبرّ، والطَّبقية في المجتمع، واتّباع المجتمع بعاداته وتقاليده، واتّباع آبائنا الأولون، واتّباع رجال الدين وكتب السنّة والشيعة والأحاديث الكاذبة، مثل صحيح بخاري وصحيح مسلم، والحنبلي، والشافعي، والترمذي، والكافي، إلخ، وكذلك جميع الأديان الأرضية الباطلة مثل الدين اليهودي والمسيحي والبوذي والزردشتي والإسلامي المزعوم والمصنوع من البشر، إلخ، فمن يفعل ذلك ويطيع أبويه في ذلك يكون قد أشرك بالله.

لقد أمرنا الله تعالى أن نطيع أبوينا في كل شئ إلّا في الإشراك به، فعلينا أن نطيع أبوينا في العِلْم الّذي أنزله الله لنا ألا وهو عِلْم القرءان الكريم فقط، وأن لا نطيع أحدًا ولا حتّى أبوينا في ما لم يأمرنا الله به في كتابه العزيز، فَعِلْمُنا يجب أن يأتي فقط ممّا علّمنا الله تعالى، والله جلّ في علاه وضع عِلْمَهُ في كتبه السماوية فقط الّتي لم يبقَ منها إلآ القرءان العظيم، أمّا كُتُبْ الأحاديث والسيرة، إلخ، فهي ليست إلاّ من صناعة وفبركة البشر.

أدعوا الرحمن تعالى أن يجعلنا من المجاهدين الصادقين، ودمتم برعايته وحفظه.

160 Dec 2, 2016