آية واحدة تُزلزل وتُدمرّ السنّة القولية والعملية

 

آية واحدة تُزلزل وتُدمرّ السنّة القولية والعملية

 

سبحانك يا الله على عظمة كتابك.

* سورة الكهف
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿٢٧﴾.

السلام على من اتّخذ فقط القرءان الكريم مُلتحدًا.

عندما يقول الله عزّ وجلّ في تلك الآية أنَّهُ "... لا مُبدِّل لكلماته..."، فهذا يعني أنه لا مُبدِّل لشريعته، ولا مُبدِّل لدينه، ولا مُبدِّل لسنّته، ولا مُبدِّل لقانونه، ولا مُبدِّل لمشيئته أو إرادتِه، ولا مُبدِّلً لحُكمه، ولا مُبدِّل لقضائه، ولا مُبدِّلَ لأمرِهِ، ولا مُبدِّل لآياته، ولا مُبدِّل لِكُتُبِهِ (أو لكتابه).

إذًا قانون الله عزّ وجلّ ودينه واحد، وشريعته وسنّته وحُكمهُ وقضاءه واحد لجميع أنبيائه ورُسُله ولجميع الأمم، والله عزّ وجلّ لا يُبدِلّ أو ينسخ أو يُغيرّ أو يُبطِل قانونه أو شريعته أو حُكمه أو أمره أو مشيئته، أي آياته، وإلاّ يُصبح هناك تناقضًا وخللاً ونقصًا ولعِبًا وعدم مصداقية من الله عزّ وجلّ في القرءان، وحاشى لله وتعالى عن أن يفعل هذا أو أن يكون كذلك.

* سورة النساء
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾.

وإنَّ قول الله تعالى "... وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا"، يعني أنَّه ليس للرسول محمد عليه السلام ملجأً يلجأ إليه إلاّ القرءان، ولا يوجد أي ملجأ آخر غيره يستطيع الّلجوء إليه، هذا أكبر دليل على أنَّهُ لا يوجد كتاب خارج عن كتاب القرءان نستطيع اتّباعه، لا وجود لأي كتاب نؤمن بِهِ ونتّبعه إلاّ القرءان الحكيم، إذًا لا وجود لِكُتُب أحاديث أو سُنّة أو تفاسير أو فقه نستند عليها، أي لا ناسِخ ولا منسوخ.

أدعوا الله تعالى أن يجعل لنا قرءانه العظيم المُلتحد الأولّ والأخير، والسلام عليكم.

157 Dec 2, 2016