هل الذكر هو القرءان العظيم والسنة النبوية؟

 

هل الذكر هو القرءان العظيم والسنة النبوية؟

 

السلام عليكم

يقولون جهلاء الدين بأنَّ الذكر هو القرءان والسنّة، وذلك بتحريفهم آية (٤٤) في سورة النحل، ولكنّ الله تعالى فصَّل لنا معنى الذكر في كتابه العزيز، تعالوا معًا نتدبّر هذه الآية الكريمة

* سُوۡرَةُ النّحل
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُّوحِىٓ إِلَيۡہِمۡ‌ۚ فَسۡـَٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ (٤٣) بِٱلۡبَيِّنَـٰتِ وَٱلزُّبُرِ‌ۗ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلذِّڪۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡہِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ (٤٤).

آية (٤٣): "فسألوا أهل الذكر.... بالبيّنات والزبر" = خذوا العلم من رسالات الله لأنبياءه، أي "أهل الذكر" التي حُفظت في القرءان.
نجد البرهان و الرابط في:

* سُوۡرَةُ الزّخرُف
وَسۡـَٔلۡ مَنۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلۡنَا مِن دُونِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ءَالِهَةً يُعۡبَدُونَ (٤٥) وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَـٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَقَالَ إِنِّى رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٤٦).

آية (٤٥): "وسئل من أرسلنا من قبلك....."
كيف سيسأل الرسول عليه السلام الرسل إذا هم ميّتون؟
هذا برهان على أنّ الله تعالى يُعلّم الرسول أن يتعلم منهم ويقتدي بهم عن طريق ذكرهم. أي كتبهم، أي رسالاتهم في القرءان، لذلك أكمل الله تعالى آية (٤٥) بآية (٤٦)، "ولقد أرسلنا موسى....."

* سُوۡرَةُ یُونس
فَإِن كُنتَ فِى شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ فَسۡـَٔلِ ٱلَّذِينَ يَقۡرَءُونَ ٱلۡڪِتَـٰبَ مِن قَبۡلِكَ‌ۚ لَقَدۡ جَآءَكَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ (٩٤).

"..... فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك....." أي خذ العلم من رسالات وأمثال الأنبياء والرسل في القرءان.

آية (٩٤) من سورة يونس = آية (٤٥) من سورة الزخرف

* سُوۡرَةُ النّحل
...... وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلذِّڪۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡہِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ (٤٤).

آية (٤٤): "..... وأنزلنا إليك الذكر....." أي أنزلنا إليك التوراة والإنجيل وصحف إبراهيم، إلخ. ".... لتبيّن للناس ما نزّل إليهم....." أي لتبيّن الرسالات التي حُرّفت في السابق وحٌفظت في القرءان

البرهان والرابط نجده في:

* سُوۡرَةُ النّحل
وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِى ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ‌ۙ وَهُدًى وَرَحۡمَةً لِّقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (٦٤).

آية (٦٤) من سورة النحل نفس آية (٤٤) من سورة النحل

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَتِلۡكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيۡنَـٰهَآ إِبۡرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ‌ۚ نَرۡفَعُ دَرَجَـٰتٍ مَّن نَّشَآءُ‌ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (٨٣) وَوَهَبۡنَا لَهُ إِسۡحَـٰقَ وَيَعۡقُوبَ‌ۚ ڪُلاًّ هَدَيۡنَا‌ۚ وَنُوحًا هَدَيۡنَا مِن قَبۡلُ‌ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِۦ دَاوُ ۥدَ وَسُلَيۡمَـٰنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ‌ۚ وَكَذَالِكَ نَجۡزِى ٱلۡمُحۡسِنِينَ (٨٤) وَزَكَرِيَّا وَيَحۡيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلۡيَاسَ‌ۖ كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ (٨٥) وَإِسۡمَـٰعِيلَ وَٱلۡيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَڪُلاًّ فَضَّلۡنَا عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٨٦) وَمِنۡ ءَابَآٮِٕهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِہِمۡ وَإِخۡوَانِہِمۡ‌ۖ وَٱجۡتَبَيۡنَـٰهُمۡ وَهَدَيۡنَـٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٨٧) ذَالِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَہۡدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ‌ۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٨٨) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ‌ۚ فَإِن يَكۡفُرۡ بِہَا هَـٰٓؤُلَآءِ فَقَدۡ وَكَّلۡنَا بِہَا قَوۡمًا لَّيۡسُواْ بِہَا بِكَـٰفِرِينَ (٨٩) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ‌ۖ فَبِهُدَٮٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡ‌ۗ قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا‌ۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِينَ (٩٠).

* سُوۡرَةُ هُود
وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَ‌ۚ وَجَآءَكَ فِى هَـٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةٌ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ (١٢٠).

آية (٩٠) من سورة الأنعام "أولائك الذين هدى الله فبهداهم اقتده....." = آية (١٢٠) من سورة هود "وكلاً نقصّ عليك من أنباء الرسل ما نثبّت به فؤادك....."

* سُوۡرَةُ الحِجر
إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ (٩).

آية (٩) = نحن نزّلنا التوراة والإنجيل ورسالات نوح، إلخ، من قبل وحفظناها في القرءان لأنّها حُرّفت.

الآيات التي تثبت أيضًا أنّ الذكر هو القرءان فقط نجدها في:

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
ذَالِكَ نَتۡلُوهُ عَلَيۡكَ مِنَ ٱلۡأَيَـٰتِ وَٱلذِّكۡرِ ٱلۡحَكِيمِ (٥٨).

* سورة فُصّلَت
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَآءَهُمۡ‌ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَـٰبٌ عَزِيزٌ (٤١) لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَـٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦ‌ۖ تَنزِيلٌ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢).

* سُوۡرَةُ الزّخرُف
فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِىٓ أُوحِىَ إِلَيۡكَ‌ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٤٣) وَإِنَّهُ لَذِكۡرٌ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَ‌ۖ وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ (٤٤).

* سُوۡرَةُ صٓ
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

صٓ‌ۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِى ٱلذِّكۡرِ (١).

* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
لَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ ڪِتَـٰبًا فِيهِ ذِكۡرُكُمۡ‌ۖ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ (١٠).

آية (١٠): الكتاب = القرءان = الذكر

* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦۤ ءَالِهَةً قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَـٰنَكُمۡ‌ۖ هَـٰذَا ذِكۡرُ مَن مَّعِىَ وَذِكۡرُ مَن قَبۡلِى‌ۗ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡحَقَّ‌ۖ فَهُم مُّعۡرِضُونَ (٢٤).

آية (٢٤): هذا ذكر من معيَ = القرءان ذكر من معيَ، أي القرءان = الذكر

* سُوۡرَةُ البَیّنَة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

لَمۡ يَكُنِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأۡتِيَہُمُ ٱلۡبَيِّنَةُ (١) رَسُولٌ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً (٢) فِيہَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (٣).

آيات بيّنات وواضحات مثل وضوح الشمس

استيقظوا يا قوم، واستمعوا وأنصتوا لآيات الذكر الحكيم، ولا تتبعوا من يحرف الكلم عن مواضعه، فالذكر هو القرءان الكريم.

ودمتم على الإيمان بالقرءان العظيم.

117 November 14, 2016