حِفْظ الله تعالى لقرءانه العظيم

 

حِفْظ الله تعالى لقرءانه العظيم

 

السلام عليكم.

هل القرءان العظيم وصل إلينا بالتواتر؟
يقولون جهلاء الدين الإسلامي أنَّ القرءان الكريم أتى بالتواتر كما هو الحال بالنسبة للسنَّة المبتدعة عن الرسول الأمين الذي هو برئ منها في يوم القيامة.

الجواب: القرءان العظيم لم يأتِ بالتواتر، لأنَّ الله تعالى حفظه، الدليل على ذلك قوله تعالى في:

* سورة الحِجْرْ
إنّا نحن نزَّلنا الذكر وإنّا له لحافظون (٩).

* سُوۡرَةُ القِیَامَة
إِنَّ عَلَيۡنَا جَمۡعَهُ وَقُرۡءَانَهُ (١٧) فَإِذَا قَرَأۡنَـٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُ (١٨) ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا بَيَانَهُ (١٩).

القرءان العظيم هو قول الله تعالى وليس قول البشر، ولا تشبيه بين قول الله جلَّ في علاه وقول البشر، والله تعالى يحفظ قوله ولكنه لا يحفظ قول البشر ولا يقبل به، ولو كانت السنَّة أو الصلوات الخمس وصلت إلينا بالتواتر لكان الله تعالى أنبأنا بها في كتابه العزيز، ولو أنَّ الله تعالى حفظها لكان أخبرنا أيضًا من خلال القرءان الكريم أنه حفظها، تمامًا كما أخبرنا أنه حفظ القرءان من خلال القرءان، ولكان ذكرها لنا أو حدَّثنا عنها أو أمرنا باتباعها أو فصَّلها لنا.

القرءان العظيم هو السنّة والتفسير والقول والحديث والشرع وهو كامل ومحكم ومفصلّ وليس بحاجة إلى كتب سنّة وتفاسير وأقاويل وأحاديث وشرع باطلة، ولا برهان لها من الله تعالى.
الدليل على أنّ القرآن هو السنّة والتفسير والقول والحديث والشرع نجده في:

* سُوۡرَةُ النِّسَاء
يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمۡ وَيَہۡدِيَڪُمۡ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِڪُمۡ وَيَتُوبَ عَلَيۡكُمۡ‌ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٦).

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
سُنَّةَ مَن قَدۡ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ مِن رُّسُلِنَا‌ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحۡوِيلاً (٧٧).

* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةً وَاحِدَةً ڪَذَالِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَ‌ وَرَتَّلۡنَـٰهُ تَرۡتِيلاً (٣٢) وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا (٣٣).

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
وَٱلَّذِينَ ٱجۡتَنَبُواْ ٱلطَّـٰغُوتَ أَن يَعۡبُدُوهَا وَأَنَابُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰ‌ فَبَشِّرۡ عِبَادِ (١٧) ٱلَّذِينَ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ هَدَٮٰهُمُ ٱللَّهُ‌ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمۡ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (١٨).

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِيثِ كِتَـٰبًا مُّتَشَـٰبِهًا مَّثَانِىَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّہُمۡ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ‌ ذَالِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَہۡدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ‌ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنۡ هَادٍ (٢٣).

* سُوۡرَةُ الجَاثیَة
تِلۡكَ ءَايَـٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّ‌ فَبِأَىِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَايَـٰتِهِۦ يُؤۡمِنُونَ (٦).

* سُوۡرَةُ الطُّور
فَذَڪِّرۡ فَمَآ أَنتَ بِنِعۡمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجۡنُونٍ (٢٩) أَمۡ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِۦ رَيۡبَ ٱلۡمَنُونِ (٣٠) قُلۡ تَرَبَّصُواْ فَإِنِّى مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُتَرَبِّصِينَ (٣١) أَمۡ تَأۡمُرُهُمۡ أَحۡلَـٰمُهُم بِہَـٰذَآ‌ أَمۡ هُمۡ قَوۡمٌ طَاغُونَ (٣٢) أَمۡ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤۡمِنُونَ (٣٣) فَلۡيَأۡتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثۡلِهِۦۤ إِن كَانُواْ صَـٰدِقِينَ (٣٤).

* سُوۡرَةُ المُرسَلات
وَيۡلٌ يَوۡمَٮِٕذٍ لِّلۡمُكَذِّبِينَ (٤٥) كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً إِنَّكُم مُّجۡرِمُونَ (٤٦) وَيۡلٌ يَوۡمَٮِٕذٍ لِّلۡمُكَذِّبِينَ (٤٧) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرۡكَعُواْ لَا يَرۡكَعُونَ (٤٨) وَيۡلٌ يَوۡمَٮِٕذٍ لِّلۡمُكَذِّبِينَ (٤٩) فَبِأَىِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَهُ يُؤۡمِنُونَ (٥٠).

* سُوۡرَةُ الشّوریٰ
شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحًا وَٱلَّذِىٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ وَمَا وَصَّيۡنَا بِهِۦۤ إِبۡرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰٓ‌ أَنۡ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ‌ كَبُرَ عَلَى ٱلۡمُشۡرِكِينَ مَا تَدۡعُوهُمۡ إِلَيۡهِ‌ ٱللَّهُ يَجۡتَبِىٓ إِلَيۡهِ مَن يَشَآءُ وَيَہۡدِىٓ إِلَيۡهِ مَن يُنِيبُ (١٣).

* سُوۡرَةُ الجَاثیَة
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا بَنِىٓ إِسۡرَاءِيلَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١٦) وَءَاتَيۡنَـٰهُم بَيِّنَـٰتٍ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ‌ فَمَا ٱخۡتَلَفُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡ‌ إِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِى بَيۡنَہُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ (١٧) ثُمَّ جَعَلۡنَـٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ فَٱتَّبِعۡهَا وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ (١٨) إِنَّہُمۡ لَن يُغۡنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔا وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضُہُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍ وَٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلۡمُتَّقِينَ (١٩) هَـٰذَا بَصَـٰٓٮِٕرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحۡمَةٌ لِّقَوۡمٍ يُوقِنُونَ (٢٠).

والدليل على أنّ القرءان كامل ومحكم ومفصلّ نجده في:

* سُوۡرَةُ المَائدة
..... ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِينًا..... (٣)

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَايَـٰتٌ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتٌ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦ‌ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُ إِلَّا ٱللَّهُ‌ وَٱلرَّاسِخُونَ فِى ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلٌّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَا‌ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (٧).

* سُوۡرَةُ هُود
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓر‌ كِتَـٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَـٰتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١).

* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِىٍّ إِلَّآ إِذَا تَمَنَّىٰٓ أَلۡقَى ٱلشَّيۡطَـٰنُ فِىٓ أُمۡنِيَّتِهِۦ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلۡقِى ٱلشَّيۡطَـٰنُ ثُمَّ يُحۡڪِمُ ٱللَّهُ ءَايَـٰتِهِۦ‌ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢).

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡتَغِى حَكَمًا وَهُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ إِلَيۡڪُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ مُفَصَّلاً وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ يَعۡلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ‌ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ (١١٤).

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَلَقَدۡ جِئۡنَـٰهُم بِكِتَـٰبٍ۬ فَصَّلۡنَـٰهُ عَلَىٰ عِلۡمٍ هُدًى وَرَحۡمَةً لِّقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (٥٢).

* سُوۡرَةُ یُونس
وَمَا كَانَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِى بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٣٧).

* سُوۡرَةُ یُوسُف
لَقَدۡ كَانَ فِى قَصَصِہِمۡ عِبۡرَةٌ لِّأُوْلِى ٱلۡأَلۡبَـٰبِ‌ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفۡتَرَىٰ وَلَـٰڪِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِى بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ڪُلِّ شَىۡءٍ وَهُدًى وَرَحۡمَةً لِّقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (١١١).

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّہَارَ ءَايَتَيۡنِ‌ فَمَحَوۡنَآ ءَايَةَ ٱلَّيۡلِ وَجَعَلۡنَآ ءَايَةَ ٱلنَّہَارِ مُبۡصِرَةً لِّتَبۡتَغُواْ فَضۡلاً مِّن رَّبِّكُمۡ وَلِتَعۡلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلۡحِسَابَ‌ وَڪُلَّ شَىۡءٍ فَصَّلۡنَـٰهُ تَفۡصِيلاً (١٢).

* سُوۡرَةُ فُصّلَت
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
حمٓ (١) تَنزِيلٌ مِّنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ (٢) كِتَـٰبٌ فُصِّلَتۡ ءَايَـٰتُهُ قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا لِّقَوۡمٍ يَعۡلَمُونَ (٣).

لقد استخدم جهلاء الدين واستغلّواْ حِفْظ الله تعالى للقرءان وابتدعوا السنَّة الباطلة والصلوات الخمس لكي يُثبتوا أنهم حُفِظوا أيضًا عبر الزمن بحجة أنهم أتوا بالتواتر كالقرءان، ونحن لا نجد في جميع آيات القرءان كلمة تواتر، ولكنهم تناسوا أمرًا مهمًا وهو أنَّ الله تعالى أخبرنا في القرءان أنه حفظه لكي لا يتجرَّأ أحد على تشبيه القرءان بكتب خبيثة مكتوبة من بشر، ولقد أخبرنا أيضًا في القرءان عن معنى الصلاة وفصَّلها لنا في جميع آياته لكي لا يتجرَّأ أحد على تحريف معنى الصلاة الحقيقي.

والدليل على معنى الصلاة (أي كتاب الله) نجده في:

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَٱلَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ (١٧٠).

* سُوۡرَةُ هُود
وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبًا قَالَ يَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَڪُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَيۡرُهُ وَلَا تَنقُصُواْ ٱلۡمِڪۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَ‌ إِنِّىٓ أَرَٮٰڪُم بِخَيۡرٍ وَإِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيۡڪُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ مُّحِيطٍ (٨٤) وَيَـٰقَوۡمِ أَوۡفُواْ ٱلۡمِڪۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِ‌ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِى ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ (٨٥) بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيۡرٌ لَّكُمۡ إِن ڪُنتُم مُّؤۡمِنِينَ‌ وَمَآ أَنَا۟ عَلَيۡكُم بِحَفِيظٍ (٨٦) قَالُواْ يَـٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِىٓ أَمۡوَالِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْ‌ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ (٨٧) قَالَ يَـٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّى وَرَزَقَنِى مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنًا وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَٮٰڪُمۡ عَنۡهُ‌ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَـٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُ‌ وَمَا تَوۡفِيقِىٓ إِلَّا بِٱللَّهِ‌ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ (٨٨).

* سُوۡرَةُ الحَجّ
ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّڪَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ‌ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ (٤١) وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ ڪَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (٤٢) وَقَوۡمُ إِبۡرَاهِيمَ وَقَوۡمُ لُوطٍ (٤٣) وَأَصۡحَـٰبُ مَدۡيَنَ‌ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأَمۡلَيۡتُ لِلۡڪَـٰفِرِينَ ثُمَّ أَخَذۡتُهُمۡ‌ فَكَيۡفَ ڪَانَ نَكِيرِ (٤٤).

* سُوۡرَةُ المعَارج
إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا (١٩) إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعًا (٢٠) وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا (٢١) إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ (٢٢) ٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِہِمۡ دَآٮِٕمُونَ (٢٣) وَٱلَّذِينَ فِىٓ أَمۡوَالِهِمۡ حَقٌّ مَّعۡلُومٌ (٢٤) لِّلسَّآٮِٕلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ (٢٥) وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ (٢٦) وَٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ عَذَابِ رَبِّہِم مُّشۡفِقُونَ (٢٧) إِنَّ عَذَابَ رَبِّہِمۡ غَيۡرُ مَأۡمُونٍ (٢٨) وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَـٰفِظُونَ (٢٩) إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَاجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَـٰنُہُمۡ فَإِنَّہُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ (٣٠) فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَالِكَ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ (٣١) وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَـٰنَـٰتِہِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَاعُونَ (٣٢) وَٱلَّذِينَ هُم بِشَہَـٰدَاتِہِمۡ قَآٮِٕمُونَ (٣٣) وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِہِمۡ يُحَافِظُونَ (٣٤) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ فِى جَنَّـٰتٍ مُّكۡرَمُونَ (٣٥).

إذا كان القرءان الكريم أتى بالتواتر لكان وصل إلى وقتنا هذا ناقصًا أو مُحَرَّف، لأن الإنسان لا يستطيع أن يحفظ القرءان ويتداوله عبر الزمن من دون أن يخطئ أو ينسى، وهذا أكبر دليل على أنَّ القرءان حُفِظَ بإذن الله وليس بتداوله بالقول بين الناس عبر الزمن.

فكيف نستطيع أن نثق بأحاديث أتت عن... عن... عن... ولا نثق بقول وحديث الله الذي لم يأتِ عن أحد غيره جلَّ في علاه؟
تعالوا معًا نَتَدَبَّرّْ تلك الآيات البيّنات:

* سورة النساء
ويقولون طاعةٌ فإذا برزواْ من عندك بيَّتَ طائفةٌ منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يُبَيّتون فأعرض عنهم وتوكَّل على الله وكفىَ بالله وكيلاً (٨١) أفلا يتدبَّرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدواْ فيه اْختلافًا كثيرًا (٨٢)

* سورة يونس
وإذا تُتلى عليهم آياتُنا بيّنات قال الذين لا يرجونَ لقاءنا اْئتِ بقرءانٍ غير هذا أو بدِّله قل ما يكون لي أن أُبَدِّلَهُ من تلقاىءِ نفسي إن أتَّبعُ إلاّ ما يوحى إليَّ إني أخافُ إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيم (١٥).

* سورة العنكبوت
وقَالُواْ لولا أُنزِلَ عليه آياتٌ من ربِّهِ قل إنَّما الآياتُ عند الله وإنَّما أنا نذيرٌ مبينٌ (٥٠) أَوَلم يكفهم أنّا أنزلنا عليك الكتاب يُتلى عليهم إنَّ في ذلك لرحمةً وذكرى لقوم يوءمنون (٥١).

* سورة الحاقّةْ
إنه لقول رسولٍ كريمٍ (٤٠) وما هو بقول شاعرٍ قليلاً ما توءمنون (٤١) ولا بقول كاهنٍ قليلاً ما تَذَكَّرونَ (٤٢) تنزيلٌ من ربِّ العالَمينَ (٤٣) ولو تقوَّل علينا بعض الأقاويلِ (٤٤) لأخذنا منه باليمينِ (٤٥) ثمَّ لقطعنا منه الوتينَ (٤٦) فما منكم من أحدٍ عنه حاجِزينَ (٤٧).

* سُوۡرَةُ فُصّلَت
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَآءَهُمۡ‌ وَإِنَّهُ لَكِتَـٰبٌ عَزِيزٌ (٤١) لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَـٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦ‌ تَنزِيلٌ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢).

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَإِذَا لَمۡ تَأۡتِهِم بِـَٔايَةٍ قَالُواْ لَوۡلَا ٱجۡتَبَيۡتَهَا‌ قُلۡ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ مِن رَّبِّى‌ هَـٰذَا بَصَآٮِٕرُ مِن رَّبِّڪُمۡ وَهُدًى وَرَحۡمَةٌ لِّقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (٢٠٣) وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ (٢٠٤).

* سُوۡرَةُ سَبَأ
قُلۡ إِنَّمَآ أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍۖ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثۡنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَڪَّرُواْۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيۡنَ يَدَىۡ عَذَابٍ شَدِيدٍ (٤٦) قُلۡ مَا سَأَلۡتُكُم مِّنۡ أَجۡرٍ فَهُوَ لَكُمۡۖ إِنۡ أَجۡرِىَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ شَہِيدٌ (٤٧) قُلۡ إِنَّ رَبِّى يَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ (٤٨) قُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَمَا يُبۡدِئُ ٱلۡبَـٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ (٤٩) قُلۡ إِن ضَلَلۡتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفۡسِىۖ وَإِنِ ٱهۡتَدَيۡتُ فَبِمَا يُوحِىٓ إِلَىَّ رَبِّىٓۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (٥٠).

* سُوۡرَة الإسرَاء
وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَـٰطِلُ‌ إِنَّ ٱلۡبَـٰطِلَ كَانَ زَهُوقًا (٨١).

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
لَّا تُدۡرِڪُهُ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَهُوَ يُدۡرِكُ ٱلۡأَبۡصَـٰرَ‌ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ (١٠٣) قَدۡ جَآءَكُم بَصَآٮِٕرُ مِن رَّبِّكُمۡ‌ فَمَنۡ أَبۡصَرَ فَلِنَفۡسِهِۦ‌ وَمَنۡ عَمِىَ فَعَلَيۡهَا‌ وَمَآ أَنَا۟ عَلَيۡكُم بِحَفِيظٍ (١٠٤).

هل الذي يثبت مصداقية القرءان العظيم هو أنَّه أتى بالتواتر أم هو أنه قول وحديث وعلم الله، ولِما يحتويه من علوم وأمثال وعِبَر، ولأنه لا ولن يستطيع الإنس والجِنّ أن يأتوا بمثل هذا القرءان؟

* سورة الإسراء
قل لئِنِ اجتمعتِ الإنسُ والجِنُّ على أن يأتواْ بمثل هذا القرءانِ لا يأتونَ بمثله ولو كان بعضُهُم لبعضٍ ظهيرًا (٨٨) ولقد صرَّفنا للناس في هذا القرءانِ من كلِّ مثلٍ فأبى أكثَرُ النَّاسِ إلاَّ كُفورًا (٨٩).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَإِن ڪُنتُمۡ فِى رَيۡبٍ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا فَأۡتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٢٣).

* سُوۡرَةُ یُونس
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَٮٰهُ‌ قُلۡ فَأۡتُواْ بِسُورَةٍ مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٣٨).

* سُوۡرَةُ هُود
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَٮٰهُ‌ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرٍ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَـٰتٍ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (١٣).

* سُوۡرَةُ الاٴحقاف
قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِى مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٌ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ‌ ٱئۡتُونِى بِكِتَـٰبٍ مِّن قَبۡلِ هَـٰذَآ أَوۡ أَثَـٰرَةٍ مِّنۡ عِلۡمٍ إِن ڪُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٤).

* سُوۡرَةُ الطُّور
فَلۡيَأۡتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثۡلِهِۦۤ إِن كَانُواْ صَـٰدِقِينَ (٣٤).

* سُوۡرَةُ یُوسُف
لَقَدۡ كَانَ فِى قَصَصِہِمۡ عِبۡرَةٌ لِّأُوْلِى ٱلۡأَلۡبَـٰبِ‌ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفۡتَرَىٰ وَلَـٰڪِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِى بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ڪُلِّ شَىۡءٍ وَهُدًى وَرَحۡمَةً لِّقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (١١١).

* سُوۡرَةُ الکهف
وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِى هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن ڪُلِّ مَثَلٍ۬ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَڪۡثَرَ شَىۡءٍ جَدَلاً (٥٤).

إنَّ القرءان الكريم هو وحده بكافٍ على إبطال السنة المزعومة والخمس صلوات فرض الباطلة، وهو الذي يثبت لنا في كل آية من آياته أنه لا وجود إلاَّ لكتاب الله ولسنة الله ولشريعة الله ولقول الله ولحديث الله ولتفسير الله، فمن أين أتت سنة محمد عليه السلام والصلوات الخمس الباطلة؟

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبۡدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦ‌ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنۡ هَادٍ (٣٦).

* سُوۡرَةُ العَنکبوت
وَقَالُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَـٰتٌ مِّن رَّبِّهِۦ‌ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأَيَـٰتُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۟ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (٥٠) أَوَلَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡڪِتَـٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَرَحۡمَةً وَذِڪۡرَىٰ لِقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (٥١).

"أَوَلَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡڪِتَـٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ‌".
"
أَوَلَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡڪِتَـٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ‌".
"
أَوَلَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡڪِتَـٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ‌".
"
أَوَلَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡڪِتَـٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ‌".
"
أَوَلَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡڪِتَـٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ‌".

أوَلم يكفيكم يا أهل الأحاديث أنّ الله أنزل عليكم القرءان العظيم؟

الحقيقة هي أنَّ القرءان هو الذي ينسخ ويُدَمِرّ التواتر لأنَّ الله تعالى أمرنا في كثير من آياته أن لا نتبع كتب أحاديث وأقاويل بشر أو أولياء أو ما قد سلف، أي أمرنا أن لا نأخذ الدين بالتواتر، بل أكثر من ذلك أمرنا أن نتبع القرءان الكريم فقط، نجد الدليل في:

* سورة الأعراف
اتَّبعواْ ما أُنزل إليكم من ربكم ولا تتبعواْ من دونه أولياء قليلاً ما تَذَكَّرون (٣).

* سورة الكهف
واْتلُ ما أوحيَ إليك من كتاب ربِّكَ لا مُبَدِّلَ لكلماته ولن تجد من دونه مُلْتَحَدًا (٢٧).

* سورة الزُّمَرْ
إنّا أنزلنا إليك الكتابَ بالحقِّ فاعبُدِ اللهَ مُخلِصًا له الدينَ (٢) ألا لله الدينُ الخالصُ والذين اتَّخَذواْ من دونه أولياءَ ما نَعبُدُهُم إلاَّ ليُقَرِّبونا إلى الله زلفى إنَّ الله يَحكُمُ بينَهُم في ما فيه يَختَلفون إنَّ الله لا يهدِى من هو كاذبٌ كفّارٌ (٣).

* سورة البقرة
وإذا قيل لهم اتَّبعواْ ما أنزل الله قَالُواْ بل نتَّبِعُ ما ألْفَيْنا عليه ءاباءَنا أَوَلو كان ءاباوءُهُم لا يعقِلون شيئًا ولا يهتَدون (١٧٠).

* سُوۡرَةُ الزّخرُف
وَكَذَالِكَ مَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ فِى قَرۡيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتۡرَفُوهَآ إِنَّا وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثَـٰرِهِم مُّقۡتَدُونَ (٢٣) قَـٰلَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكُم بِأَهۡدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمۡ عَلَيۡهِ ءَابَآءَكُمۡ‌ قَالُوٓاْ إِنَّا بِمَآ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ كَـٰفِرُونَ (٢٤) فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡہُمۡ‌ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ (٢٥).

* سُوۡرَةُ المَائدة
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَسۡـَٔلُواْ عَنۡ أَشۡيَآءَ إِن تُبۡدَ لَكُمۡ تَسُؤۡكُمۡ وَإِن تَسۡـَٔلُواْ عَنۡہَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلۡقُرۡءَانُ تُبۡدَ لَكُمۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡہَا‌ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٠١) قَدۡ سَأَلَهَا قَوۡمٌ مِّن قَبۡلِڪُمۡ ثُمَّ أَصۡبَحُواْ بِہَا كَـٰفِرِينَ (١٠٢) مَا جَعَلَ ٱللَّهُ مِنۢ بَحِيرَةٍ وَلَا سَآٮِٕبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ۬ وَلَـٰكِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ‌ وَأَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ (١٠٣) وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ قَالُواْ حَسۡبُنَا مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآ‌ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ شَيۡـًٔا وَلَا يَہۡتَدُونَ (١٠٤) يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡ‌ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡ‌ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (١٠٥).

* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِىٍّ إِلَّآ إِذَا تَمَنَّىٰٓ أَلۡقَى ٱلشَّيۡطَـٰنُ فِىٓ أُمۡنِيَّتِهِۦ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلۡقِى ٱلشَّيۡطَـٰنُ ثُمَّ يُحۡڪِمُ ٱللَّهُ ءَايَـٰتِهِۦ‌ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢) لِّيَجۡعَلَ مَا يُلۡقِى ٱلشَّيۡطَـٰنُ فِتۡنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِہِم مَّرَضٌ وَٱلۡقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمۡ‌ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَفِى شِقَاقِۭ بَعِيدٍ (٥٣) وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤۡمِنُواْ بِهِۦ فَتُخۡبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمۡ‌ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٥٤) وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِى مِرۡيَةٍ مِّنۡهُ حَتَّىٰ تَأۡتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةً أَوۡ يَأۡتِيَهُمۡ عَذَابُ يَوۡمٍ عَقِيمٍ (٥٥).

إذًا فنحن نستطيع بكل ثقة أن ننكر السنة والصلوات الخمس الباطلة، لأنَّ الله تعالى لم يُعطنا علمها في القرءان، ولكننا لا نستطيع أن ننكر القرءان الكريم لأنَّه قول الله تعالى وأُنزله بعلمه، نجد ما ذكرت في:

* سورة النساء
لكِنِ اللهُ يَشهَدُ بما أَنزل إليك أَنزَلَهُ بعلمه والملائكَةُ يَشهدونَ وكفى بالله شهيدًا (١٦٦).

* سورة هود
أم يَقولونَ افتَراهُ قل فأْتواْ بعشْرِ سُوَرٍ مِثلِهِ مُفتَرَياتٍ وادعواْ مَنِ استَطَعتُم من دونِ اللَّهِ إن كُنْتُمْ صادقينَ (١٣) فَإِلَّمْ يستَجيبواْ لكم فاعلَمواْ أنَّما أُنزِلَ بعلمِ اللَّهِ وأن لا إلاهَ إلاَّ هُوَ فهَلْ أنتُم مُسلِمونَ (١٤).

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآٮِٕمَۢا بِٱلۡقِسۡطِ‌ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَڪِيمُ (١٨).

لا إلاه إلاّ هو = لا كتاب إلاّ كتابه = لا سنّة إلاّ سنّته = لا تفسير إلاّ تفسيره = لا قول إلاّ قوله = لا حديث إلاّ حديثه = لا شرع إلاّ شرعه = لا علم إلاّ علمه، إلخ.
فهل نستطيع وبعد ما ذكرت لكم بالدليل القاطع من الله جلَّ في علاه أن نُشَكِّك في القرءان بحجة أن السنة والصلوات الخمس الكاذبة أتت بالتواتر؟

أنصح كل إنسان لوجه الله الكريم أن لا يشك في القرءان، فنحن نستطيع أن نشك في أقاويل وأديان أرضية باطلة، ونستطيع أيضًا أن نشك في الصلوات الخمس، ولكن لا ينبغي علينا أن نشك في القرءان، ويجب علينا أن لا نربط الشك في القرءان بالشك في السنة والصلوات الخمس الباطلة وإلاَّ نقع في الكفر والشرك والضلالة، لأنَّ القرءان حاشاه أن لا يكون من عند الله، لذلك علينا أن نُفَرِّق دائمًا بين كتاب الله عزَّ وجلّْ وبين كتب البشر الخبيثة، ولا نربط قول الخالق الذي هو وحده يُعطينا البيان والحق والهداية بقول المخلوق الذي لا يستطيع أن يعْلَم البيان والحق والهداية إلاَّ من الله جلَّ في علاه، ومن المحظور علينا أن نُشَبِّه تنزيل القرءان وحِفْظِهِ بإذنه تعالى بتنزيل السنة الباطلة وحِفْظِها.

تعالواْ معًا نَتَدَبَّرْ تلك الآيات العظيمة.

* سورة يونس
قل هل من شُرَكائِكُم من يهدِى إلى الحق قلِ اللهُ يهدِى للحق أَفَمَن يهدِى إلى الحق أَحَقُّ أن يُتَّبَعَ أمَّن لا يَهِدِّى إلاَّ أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون (٣٥) وما يتَّبع أكثَرُهُم إلاَّ ظنًّا إنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِى من الحقَّ شيئًا إنَّ اللهَ عليمٌ بما يَفعلونَ (٣٦) وما كانَ هذا القرءانُ أن يُفْتَرَى من دونِ اللَّهِ ولكن تَصديقَ الذي بين يديهِ وتَفصيلَ الكتابِ لا رَيْبَ فيه من ربِّ العالَمينَ (٣٧) أم يقولونَ افْتَراهُ قل فَأْتواْ بسورَةٍ مِثلِهِ وادعواْ مَنِ استَطَعتُم من دونِ اللَّهِ إن كُنْتُمْ صادقين (٣٨) بل كذَّبواْ بما لم يُحيطواْ بعلمه ولمَّا يأْتِهِم تَأْويلُهُ كذلك كذَّبَ الذين من قبلِهِم فانظُر كيفَ كانَ عاقِبَةُ الظالِمينَ (٣٩).

* سُوۡرَةُ الرَّحمٰن
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱلرَّحۡمَـٰنُ (١) عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ (٢) خَلَقَ ٱلۡإِنسَـٰنَ (٣) عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ (٤).

* سُوۡرَةُ النّحل
أَفَمَن يَخۡلُقُ كَمَن لَّا يَخۡلُقُ‌ أَفَلَا تَذَڪَّرُونَ (١٧).

* سُوۡرَةُ الفُرقان
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
تَبَارَكَ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِيَكُونَ لِلۡعَـٰلَمِينَ نَذِيرًا (١) ٱلَّذِى لَهُ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدًا وَلَمۡ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى ٱلۡمُلۡكِ وَخَلَقَ ڪُلَّ شَىۡءٍ فَقَدَّرَهُ تَقۡدِيرًا (٢) وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦۤ ءَالِهَةً لَّا يَخۡلُقُونَ شَيۡـًٔا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ وَلَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ ضَرًّا وَلَا نَفۡعًا وَلَا يَمۡلِكُونَ مَوۡتًا وَلَا حَيٰوةً وَلَا نُشُورًا (٣).

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
أَيُشۡرِكُونَ مَا لَا يَخۡلُقُ شَيۡـًٔا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ (١٩١) وَلَا يَسۡتَطِيعُونَ لَهُمۡ نَصۡرًا وَلَآ أَنفُسَہُمۡ يَنصُرُونَ (١٩٢) وَإِن تَدۡعُوهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ لَا يَتَّبِعُوڪُمۡ‌ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡ أَدَعَوۡتُمُوهُمۡ أَمۡ أَنتُمۡ صَـٰمِتُونَ (١٩٣) إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمۡثَالُڪُمۡ‌ فَٱدۡعُوهُمۡ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لَڪُمۡ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (١٩٤) أَلَهُمۡ أَرۡجُلٌ يَمۡشُونَ بِہَآ‌ أَمۡ لَهُمۡ أَيۡدٍ يَبۡطِشُونَ بِہَآ‌ أَمۡ لَهُمۡ أَعۡيُنٌ يُبۡصِرُونَ بِہَآ‌ أَمۡ لَهُمۡ ءَاذَانٌ يَسۡمَعُونَ بِہَا‌ قُلِ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ (١٩٥) إِنَّ وَلِـِّۧىَ ٱللَّهُ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلۡكِتَـٰبَ‌ وَهُوَ يَتَوَلَّى ٱلصَّـٰلِحِينَ (١٩٦).

* سُوۡرَةُ یُوسُف
..... وَفَوۡقَ ڪُلِّ ذِى عِلۡمٍ عَلِيمٌ (٧٦).

سلام ودُمْتُمْ على الإيمان بالقرءان العظيم.

 

 

 

 

126 November 14, 2016