حكمة من حِكَم الله البالغة في القرءان الحكيم

 

حكمة من حِكَم الله البالغة في القرءان الحكيم

 

تحيّة طيّبة مباركة من الله تعالى لبني آدم.

القرءان العظيم = الكتاب الوحيد في العالم الذي يُحررّ عقل الإنسان ويُطهرّ نفسه من حبّ الذات (الأنا) (EGO)

إخواني الأفاضل، الحمد لله على نعمة القرءان الكريم الّذي من خلاله تتحررّ عقولنا، وتتطهرّ قلوبنا، ونتطوَّر في فكرنا، ويُرشدنا إلى المنطق الأعلى، ويُعطينا الحرية، ويُخلِّصنا من حب الذات، وينزع عنّا الأغلال الّتي قيَّدتنا بها الأديان والمذاهب الباطلة والتراث الخبيث، فنُصبِح بنعمته أحرارًا لا ننتمي إلى أحد، ولا نخافُ أحدًا إلاّ الله جلّ في علاه.

هذا ما بيَّنهُ الله تعالى لنا في:

* سُوۡرَةُ النّحل
ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً عَبۡدًا مَّمۡلُوكًا لَّا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَىۡءٍ وَمَن رَّزَقۡنَـٰهُ مِنَّا رِزۡقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنۡهُ سِرًّا وَجَهۡرًا‌ۖ هَلۡ يَسۡتَوُ ۥنَ‌ۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ‌ۚ بَلۡ أَڪۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (٧٥) وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيۡنِ أَحَدُهُمَآ أَبۡڪَمُ لَا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَىۡءٍ وَهُوَ ڪَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَٮٰهُ أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأۡتِ بِخَيۡرٍ‌ۖ هَلۡ يَسۡتَوِى هُوَ وَمَن يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ‌ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٧٦).

في آية (٧٥) و(٧٦) من سورة النحْل، نجد أنَّ الإنسان الّذي يتّبع دينه الباطل، ومُجتمعه، وعاداته، وتقاليده، وأهواءِهِ، هو عبد مملوك، وأبكم، وتبعيّْ، ومملوك من مولاهُ، أمّا الإنسان الّذي يتّبع صرط الله المستقيم هو إنسانٌ حُرّْ لا يخاف من أحد لأنَّهُ ليس مملوكًٌا من أحد، ولذلك فهو يُنفق الخير والإصلاح سرًّا وجهرًا، ويأمر بالعدل والإحسان من دون ترددّ أو خوف من المجتمع والناس.

* سُوۡرَةُ النّحل
وَٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَـٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡـًٔا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَـٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَ‌ۙ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (٧٨) أَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ مُسَخَّرَاتٍ فِى جَوِّ ٱلسَّمَآءِ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱللَّهُ‌ۗ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (٧٩).

آية (٧٨) = حرية الإنسان، والخيار الصائب، والتفكير بالمنطق السليم، والإيمان الصادق بواسطة السمْع والأبصار والأفئدة يكون باتّباع القرءان الكريم.
آية (٧٩) = لا أحد يستطيع أن يُعطينا الحرية إلاَّ الله جلّ في علاه، تمامًا كما خلق الطير، ولكن فقط من خلال كتابه الحكيم.

* سُوۡرَةُ التِّین
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيۡتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهَـٰذَا ٱلۡبَلَدِ ٱلۡأَمِينِ (٣) لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِىٓ أَحۡسَنِ تَقۡوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدۡنَـٰهُ أَسۡفَلَ سَـٰفِلِينَ (٥) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَلَهُمۡ أَجۡرٌ غَيۡرُ مَمۡنُونٍ (٦) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعۡدُ بِٱلدِّينِ (٧) أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِأَحۡكَمِ ٱلۡحَـٰكِمِينَ (٨).

* سُوۡرَةُ النُّور
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيۡطَـٰنِ‌ۚ وَمَن يَتَّبِعۡ خُطُوَاتِ ٱلشَّيۡطَـٰنِ فَإِنَّهُ يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ‌ۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّى مَن يَشَآءُ‌ۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢١).

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
إِنَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَہۡدِى لِلَّتِى هِىَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا كَبِيرًا (٩).

* سُوۡرَةُ یُونس
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَةٌ مِّن رَّبِّڪُمۡ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحۡمَةٌ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ (٥٧) قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَالِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٌ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ (٥٨).

* سُوۡرَةُ الرَّحمٰن
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱلرَّحۡمَـٰنُ (١) عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ (٢) خَلَقَ ٱلۡإِنسَـٰنَ (٣) عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ (٤).

* سُوۡرَةُ یسٓ
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يسٓ (١) وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِيمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ (٣) عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٤) تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ (٥).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَا‌ۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡہَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡ‌ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ أَوۡ أَخۡطَأۡنَا‌ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَآ إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا‌ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦ‌ۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَآ‌ۚ أَنتَ مَوۡلَٮٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡڪَـٰفِرِينَ (٢٨٦).

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلۡأُمِّىَّ ٱلَّذِى يَجِدُونَهُ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِى ٱلتَّوۡرَٮٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ يَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡہَٮٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنڪَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَـٰٓٮِٕثَ وَيَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَـٰلَ ٱلَّتِى كَانَتۡ عَلَيۡهِمۡ‌ۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (١٥٧).

إصرهم والأغلال الّتي كانت عليهم = أديانهم الباطلة وعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم وأهواءهم = العذاب والخلود في جهنم.

والسلام عليكم.

137 November 14, 2016