هل الأنبياء والرسل وذريتهم لهم مكانة خاصّة عند الله من دون سائر الناس

 

هل الأنبياء والرسل وذريتهم لهم مكانة خاصّة عند الله من دون سائر الناس

 

السلام على من اتّبع كتاب الله ولم يفرقّ بين أحد من عباده.

* سُوۡرَةُ الحُجرَات
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ شُعُوبًا وَقَبَآٮِٕلَ لِتَعَارَفُوٓاْ‌ۚ إِنَّ أَڪۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَٮٰكُمۡ‌ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣).

(١): أجمع جهلاء الأمّة الاسلامية على أنّ محمدًا عليه السلام هو من ذرِّية إبراهيم وقد كرَمَ الله تلك الذرِّيَة وأبعدها عن أهواء الدنيا لأنها أتت من ذرية إبراهيم، إخوتي وإخواني الكرام، هذا الكلام هو قمّة العنصِرية.

إخواني الكرام، سوف أعطيكم الدليل من القرءان الكريم وأنسخ وأُدمرّ إجماع أئمّة التكبرّ والإشراك من خلال آيات الله البيّنات، وسوف يكون دليلي مُفصَّلاً ومُفسّرًا من خلال كتاب الله العظيم.

لم يُخبرنا الله عزّ وجلّ أيّ شيء في القرءان عن ذرِّية محمد عليه السلام، وإن كان محمد هو فعلاً من ذرِّيَّة إبراهيم عليه السلام فهذا ليس سببًا لتكريم الله عزّ وجلّ محمدًا وإبعاده عن أهواء الحياة الدنيا، والله عزّ وجلّ لا يُكرِّم الإنسان بسبب ذُرِّيته الّتي أتى منها، أي إنَّ الله عزّ وجلّ لا يُكرِّم محمدًا لأنّه أتى من ذرِّية إبراهيم، لأنَّ الله يُكرِّم الإنسان أو من يصطفي من عبادِهِ بسبب إيمانه الصادق بالله وأعماله الصالحة.

مثال على ذلك إبن نوح عليه السلام الّذي أتى من صلب نوح أي من ذُرِّيته، وبالرغم من ذلك كان إبنًا غير صالح، أي عملاً غير صالح لأنَّ أعماله كانت سيِّئة، والله عزّ وجلّ لم يُكرِّمه ولم يُبعده عن أهواء الدنيا حتّى لو كان إبن الرسول نوح عليه السلام ومن صُلبِهِ.

* سُوۡرَةُ هُود
وَهِىَ تَجۡرِى بِهِمۡ فِى مَوۡجٍ كَٱلۡجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبۡنَهُ وَڪَانَ فِى مَعۡزِلٍ۬ يَـٰبُنَىَّ ٱرۡڪَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ ٱلۡكَـٰفِرِينَ (٤٢) قَالَ سَـَٔاوِىٓ إِلَىٰ جَبَلٍ يَعۡصِمُنِى مِنَ ٱلۡمَآءِ‌ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلۡيَوۡمَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ‌ۚ وَحَالَ بَيۡنَہُمَا ٱلۡمَوۡجُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُغۡرَقِينَ (٤٣) وَقِيلَ يَـٰٓأَرۡضُ ٱبۡلَعِى مَآءَكِ وَيَـٰسَمَآءُ أَقۡلِعِى وَغِيضَ ٱلۡمَآءُ وَقُضِىَ ٱلۡأَمۡرُ وَٱسۡتَوَتۡ عَلَى ٱلۡجُودِىِّ‌ۖ وَقِيلَ بُعۡدًا لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٤٤) وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِى مِنۡ أَهۡلِى وَإِنَّ وَعۡدَكَ ٱلۡحَقُّ وَأَنتَ أَحۡكَمُ ٱلۡحَـٰكِمِينَ (٤٥) قَالَ يَـٰنُوحُ إِنَّهُ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَ‌ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيۡرُ صَـٰلِحٍ فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌ‌ۖ إِنِّىٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِينَ (٤٦) قَالَ رَبِّ إِنِّىٓ أَعُوذُ بِكَ أَنۡ أَسۡـَٔلَكَ مَا لَيۡسَ لِى بِهِۦ عِلۡمٌ وَإِلَّا تَغۡفِرۡ لِى وَتَرۡحَمۡنِىٓ أَڪُن مِّنَ ٱلۡخَـٰسِرِينَ (٤٧).

ومثال آخر لذلك هو أبو إبراهيم عليه السلام (آزر)، لقد كان إنسانًا كافرًا ومُشرِك بالله، وعلى الرُغم من ذلك كرَّم الله تعالى إبنه إبراهيم وجعله من المُرسلين.

* سُوۡرَةُ مَریَم
وَٱذۡكُرۡ فِى ٱلۡكِتَـٰبِ إِبۡرَاهِيمَ‌ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (٤١) إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ يَـٰٓأَبَتِ لِمَ تَعۡبُدُ مَا لَا يَسۡمَعُ وَلَا يُبۡصِرُ وَلَا يُغۡنِى عَنكَ شَيۡـًٔا (٤٢) يَـٰٓأَبَتِ إِنِّى قَدۡ جَآءَنِى مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَمۡ يَأۡتِكَ فَٱتَّبِعۡنِىٓ أَهۡدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (٤٣) يَـٰٓأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَـٰنَ‌ۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَـٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَـٰنِ عَصِيًّا (٤٤) يَـٰٓأَبَتِ إِنِّىٓ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَـٰنِ وَلِيًّا (٤٥) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنۡ ءَالِهَتِى يَـٰٓإِبۡرَاهِيمُ‌ۖ لَٮِٕن لَّمۡ تَنتَهِ لَأَرۡجُمَنَّكَ‌ۖ وَٱهۡجُرۡنِى مَلِيًّا (٤٦) قَالَ سَلَـٰمٌ عَلَيۡكَ‌ۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّىٓ‌ۖ إِنَّهُ كَانَ بِى حَفِيًّا (٤٧) وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّى عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّى شَقِيًّا (٤٨).

إذًا العبرة ليست من أي ذرِّيَّة نأتي، لأنَّ الله سُبحانهُ هو الّذي يخلقنا كيف يشآء ويجعلنا في أيَّة ذرِّية بمشيئته، والله تعالى لا يُفرِّقُ بين عبادِهِ، ولا يهدي الإنسان لأنّه إبن رسول أو إبن نبيّ أو من عائلة فلان، وإلاَّ يكون يُفرِّق بين عباده، وحاشى لله أن يفعل ذلك، وما ذنب الإنسان الّذي لم يأتِ من ذرِّية رسول من الرُسُل؟

(٢): نحنُ جميعًا أتينا من ذرِّية آدم ومن ذرّية المؤمنين الّذين حملهم الله تعالى مع نوح في الفلك، ومن ذرِّيَّةِ إبراهيم وإسرآئيل ومِمّا هدى الله من الناس واجتبى، فهل هذا يعني أنَّنا جميعًا مُكرَّمين عند الله  أنَّ الله تعالى أبعدنا جميعًا عن أهواء الدنيا؟

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبۡرَاهِيمَ وَءَالَ عِمۡرَٲنَ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٣٣) ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُہَا مِنۢ بَعۡضٍ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٣٤).

* سُوۡرَةُ مَریَم
أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡہِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبۡرَاهِيمَ وَإِسۡرَاءِيلَ وَمِمَّنۡ هَدَيۡنَا وَٱجۡتَبَيۡنَآ‌ۚ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَـٰتُ ٱلرَّحۡمَـٰنِ خَرُّواْ سُجَّدًا وَبُكِيًّا (٥٨) فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّہَوَاتِ‌ۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا (٥٩) إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحًا فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ شَيۡـًٔا (٦٠).

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِىٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَہُمۡ وَأَشۡہَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِہِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡ‌ۖ قَالُواْ بَلَىٰ‌ۛ شَهِدۡنَآ‌ۛ أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ إِنَّا ڪُنَّا عَنۡ هَـٰذَا غَـٰفِلِينَ (١٧٢) أَوۡ تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أَشۡرَكَ ءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ وَڪُنَّا ذُرِّيَّةً مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ‌ۖ أَفَتُہۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ (١٧٣) وَكَذَالِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأَيَـٰتِ وَلَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (١٧٤).

نحن بني آدم جميعًا أتينا من ذرية ءابآءنا الّتي سبقتنا. وإذا أشرك ءابآؤنا من قبل فهذا لا يعني أننا سوف نكون من المشركين مثلهم لأنَّنا أتينا من ذُرِّيَّةٍ مُشرِكة.

* سُوۡرَةُ النّحل
وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَزۡوَاجِڪُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ‌ۚ أَفَبِٱلۡبَـٰطِلِ يُؤۡمِنُونَ وَبِنِعۡمَتِ ٱللَّهِ هُمۡ يَكۡفُرُونَ (٧٢).

(٣): إخواني الكرام، أرجوا منكم أن تنظروا في الآيات التالية إلى جواب الله عزّ وجلّ لإبراهيم عليه السلام عندما طلب إبراهيم من الله تعالى أن يُكرِّم ذُرِّيَتَه ويُبعدهم عن أهواء الدنياُ بجعلِهِم أئّمة للناس تمامًا كما جعله إمامًا، وانظروا أيضًا إلى ذرِّية نوح (إبنِهِ)، وإلى الذرِّيَّة الّتي أتى منها إبراهيم (أبيه آزر)، وإلى آيات أُخرى:

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَإِذِ ٱبۡتَلَىٰٓ إِبۡرَاهِـۧمَ رَبُّهُ بِكَلِمَـٰتٍ فَأَتَمَّهُنَّ‌ۖ قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِى‌ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهۡدِى ٱلظَّـٰلِمِينَ (١٢٤).

* سُوۡرَةُ هُود
وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِى مِنۡ أَهۡلِى وَإِنَّ وَعۡدَكَ ٱلۡحَقُّ وَأَنتَ أَحۡكَمُ ٱلۡحَـٰكِمِينَ (٤٥) قَالَ يَـٰنُوحُ إِنَّهُ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَ‌ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيۡرُ صَـٰلِحٍ فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌ‌ۖ إِنِّىٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِينَ (٤٦).

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَاهِيمُ لِأَبِيهِ ءَازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصۡنَامًا ءَالِهَةً‌ۖ إِنِّىٓ أَرَٮٰكَ وَقَوۡمَكَ فِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ (٧٤) وَكَذَالِكَ نُرِىٓ إِبۡرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِينَ (٧٥).

* سُوۡرَةُ التّوبَة
مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِڪِينَ وَلَوۡ ڪَانُوٓاْ أُوْلِى قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّہُمۡ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِيمِ (١١٣) وَمَا كَانَ ٱسۡتِغۡفَارُ إِبۡرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوۡعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنۡهُ‌ۚ إِنَّ إِبۡرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (١١٤).

"... وَلَوۡ ڪَانُوٓاْ أُوْلِى قُرۡبَىٰ..." = أي ولو كان هؤلآء المُشركين من ذرِّيَّة النبي ومن ذرِّيَّة الّذين ءامنوا.

* سُوۡرَةُ المجَادلة
لَّا تَجِدُ قَوۡمًا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأَخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوۡ ڪَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَانَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَہُمۡ‌ۚ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ڪَتَبَ فِى قُلُوبِہِمُ ٱلۡإِيمَـٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنۡهُ‌ۖ وَيُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِہَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا‌ۚ رَضِىَ ٱللَّهُ عَنۡہُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ‌ۚ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِ‌ۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (٢٢).

هذه آية تشمل الأنبياء والرُسُل والمؤمنين.

* سُوۡرَةُ الحُجرَات
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن ذَكَرٍ۬ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ شُعُوبًا وَقَبَآٮِٕلَ لِتَعَارَفُوٓاْ‌ۚ إِنَّ أَڪۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَٮٰكُمۡ‌ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣).

(٤): لقد أخبرنا الله تعالى وبكل وضوح أنَّ نبِيِّنا ورسولُنا محمد عليه السلام كان مُشركًا وكافر ويعبد ما يعبُد ءابآءه، ولقد بيَّن لنا ذلك من خلال قوله له في الآيات البيّنات التالية:

* سُوۡرَةُ المدَّثِّر
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

يَـٰٓأَيُّہَا ٱلۡمُدَّثِّرُ (١) قُمۡ فَأَنذِرۡ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرۡ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ (٤) وَٱلرُّجۡزَ فَٱهۡجُرۡ (٥).

لقد كان محمد يعبُدُ الرِجزْ، أي دين مُشرك كافرا، ولذلك أمره الله عزّ وجلّ عند نزول الوحي بأن يُطهِّر ثِيابهُ، أي دينه الباطل الّذي كان يُغطّي نفسهُ بِهِ، وبأن يهجُر الرِجزْ، أي القذر والإثم والذنب، إذًا فالرسول محمد عليه السلام كان قبل نزول القرءان وسِخ الثياب (كان على دينه الباطل) وكان يتّبع الرِّجز.

تلك الآيات البيّنات هي أكبر دليل على أنَّ محمدًا لم يكن مُكرَّمًا ومُبتعِدًا عن الحياة الدنيا قبل نزول الوحي عليه.

* سُوۡرَةُ الِضُّحىٰ
أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمًا فَـَٔاوَىٰ (٦) وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ (٧).

آية (٧)، واضحة كوضوح الشمس، لقد كان ضالاً قبل نزول الوحي.

* سُوۡرَةُ یُوسُف
نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن ڪُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَـٰفِلِينَ (٣).

"... وَإِن ڪُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَـٰفِلِينَ"، لقد كان غافلاً قبل نزول القرءان.

* سُوۡرَةُ یُونس
وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَـٰتٍ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَـٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُ‌ۚ قُلۡ مَا يَكُونُ لِىٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُ مِن تِلۡقَآىِٕ نَفۡسِىٓ‌ۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ‌ۖ إِنِّىٓ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّى عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٍ (١٥) قُل لَّوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا تَلَوۡتُهُ عَلَيۡڪُمۡ وَلَآ أَدۡرَٮٰكُم بِهِۦ‌ۖ فَقَدۡ لَبِثۡتُ فِيڪُمۡ عُمُرًا مِّن قَبۡلِهِۦۤ‌ۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ (١٦).

لاحظوا قول الله تعالى في آية (١٦): "قُل لَّوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا تَلَوۡتُهُ عَلَيۡڪُمۡ وَلَآ أَدۡرَٮٰكُم بِهِۦ‌ۖ فَقَدۡ لَبِثۡتُ فِيڪُمۡ عُمُرًا مِّن قَبۡلِهِۦۤ‌ۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ".
لقد لبِث الرسول محمد عليه السلام في الضلآلة في قومِهِ عُمُرًا، أي فترة زمنية طويلة قبل أن يشآء الله تعالى هدايته وهداية قومِهِ.

* سُوۡرَةُ الشّوریٰ
وَكَذَالِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحًا مِّنۡ أَمۡرِنَا‌ۚ مَا كُنتَ تَدۡرِى مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورًا نَّہۡدِى بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَا‌ۚ وَإِنَّكَ لَتَہۡدِىٓ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٥٢) صِرَاطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِى لَهُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ‌ۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ (٥٣).

"... مَا كُنتَ تَدۡرِى مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَـٰن...".
هذه الآية هي أكبر دليل على أنَّ محمدًا عليه السلام لم يكن مؤمناً قبل نزول الوحي، فهو لم يكن يدري ما الكتاب (كتاب الله) ولا الإيمان (دين الله)، ولكنَّ الله تعالى هداهُ وطهَّرَهُ بتنزيل الوحي عليه بقوله: "... وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورًا نَّہۡدِى بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَا‌ۚ...". وهذا دليل آخر على أنَّ محمدًا لم يكن مُكرَّمًا ومُبتعِد عن الحياة الدنيا قبل نزول الوحي عليه.

(٥): لقد أخبرنا الله تعالى وبكل وضوح أنّه لا تزر وازرةٌ وِزر أخرى حتّى ولو كان ذا قُربى، أي من نفس الذُّرِّيَّة:

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِى رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَىۡءٍ وَلَا تَكۡسِبُ ڪُلُّ نَفۡسٍ إِلَّا عَلَيۡہَا‌ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ‌ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ (١٦٤).

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَكُلَّ إِنسَـٰنٍ أَلۡزَمۡنَـٰهُ طَـٰٓٮِٕرَهُ فِى عُنُقِهِۦ‌ۖ وَنُخۡرِجُ لَهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ ڪِتَـٰبًا يَلۡقَٮٰهُ مَنشُورًا (١٣) ٱقۡرَأۡ كِتَـٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفۡسِكَ ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكَ حَسِيبًا (١٤) مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَہۡتَدِى لِنَفۡسِهِۦ‌ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡہَا‌ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ‌ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولاً (١٥).

* سُوۡرَةُ فَاطِر
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ وَإِن تَدۡعُ مُثۡقَلَةٌ إِلَىٰ حِمۡلِهَا لَا يُحۡمَلۡ مِنۡهُ شَىۡءٌ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰٓۗ إِنَّمَا تُنذِرُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّہُم بِٱلۡغَيۡبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفۡسِهِۚۦ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ (١٨).

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
إِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِىٌّ عَنكُمۡ‌ۖ وَلَا يَرۡضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلۡكُفۡرَ‌ۖ وَإِن تَشۡكُرُواْ يَرۡضَهُ لَكُمۡ‌ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ‌ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُڪُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ‌ۚ إِنَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ (٧).

* سُوۡرَةُ النّجْم
أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِى صُحُفِ مُوسَىٰ (٣٦) وَإِبۡرَاهِيمَ ٱلَّذِى وَفَّىٰٓ (٣٧) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ (٣٨) وَأَن لَّيۡسَ لِلۡإِنسَـٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (٣٩) وَأَنَّ سَعۡيَهُ سَوۡفَ يُرَىٰ (٤٠) ثُمَّ يُجۡزَٮٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ (٤١).

(٦): إخواني الكرام، هذا خيار كلّ إنسان وكذلك محمد عليه السلام في الإيمان أو الكفر بالله، وإنَّ سبب إيمان محمد أو عدم إيمانه هو ليس لأنّه من ذرية إبراهيم أو من غير ذرية إبراهيم، لقد كان محمد عليه السلام كافرًا ومُشركا بالله دين ءابآئه الّذي ورِثهُ عنهم بكامل إرادتِهِ ومن دون عِلم ولا هُدىً ولا كتابٍ مُنير، ظنًّا منه أنَّ الله تعالى أمره بهذا الدين وأنزله في السابق على قومه.

ولكن عندما جآءه العِلم والوحي هجر دين ءابآئه (الرِجز) وهاجرَ إلى دين الله وطهَّرَ ثيابه بكامل إرادتِهِ، وبما أنَّ الله تعالى يعلم الغيب، فهو سُبحانه لا يبعث بنبيّ أو برسول إلاَّ إذا علِمَ بأنَّ هذا النبيّ أو هذا الرسول سوف يتمنّى وبكامل إرادتِهِ رسالته والدين الّذي أنزله عليه، وإلاَّ فإنَّ الله تعالى يقطع عنه الوحي ويُعذِّبه في الدنيا والآخرة.

هذا ما بيَّنه تعالى لنا في الآيات التالية:

* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِىٍّ إِلَّآ إِذَا تَمَنَّىٰٓ أَلۡقَى ٱلشَّيۡطَـٰنُ فِىٓ أُمۡنِيَّتِهِۦ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلۡقِى ٱلشَّيۡطَـٰنُ ثُمَّ يُحۡڪِمُ ٱللَّهُ ءَايَـٰتِهِۦ‌ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢).

إذًا فإنَّ أمنية الرُسُل والأنبياء في اتّباع دين الله هي خيارهم.

* سُوۡرَةُ الحَاقَّة
وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ (٤٤) لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡيَمِينِ (٤٥) ثُمَّ لَقَطَعۡنَا مِنۡهُ ٱلۡوَتِينَ (٤٦) فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَـٰجِزِينَ (٤٧).

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَإِن ڪَادُواْ لَيَفۡتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِىٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ لِتَفۡتَرِىَ عَلَيۡنَا غَيۡرَهُ ۥ‌ۖ وَإِذًا لَّٱتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (٧٣) وَلَوۡلَآ أَن ثَبَّتۡنَـٰكَ لَقَدۡ كِدتَّ تَرۡڪَنُ إِلَيۡهِمۡ شَيۡـًٔا قَلِيلاً (٧٤) إِذًا لَّأَذَقۡنَـٰكَ ضِعۡفَ ٱلۡحَيَوٰةِ وَضِعۡفَ ٱلۡمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيۡنَا نَصِيرًا (٧٥).

لقد ثبَّتَ الله تعالى محمدًا عليه السلام برسالات الأنبياء والرُسُل وبكل آية من آيات القرءان الكريم، وكان هذا خيار محمد عليه السلام أن يأخذ بهذا التثبيت ويؤمن به، أو لا يأخذهُ ويكفر بِه.

هذا ما بيّنه الله تعالى لنا في الآيات التالية:

* سُوۡرَةُ هُود
وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَ‌ۚ وَجَآءَكَ فِى هَـٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةٌ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ (١٢٠).

* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةً وَاحِدَةً ڪَذَالِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَ‌ۖ وَرَتَّلۡنَـٰهُ تَرۡتِيلاً (٣٢) وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا (٣٣).

(٧): إخواني الكرام، إنَّ مفهوم تكريم الله تعالى للإنسان مُختلف عن مفهوم التكريم الّذي ذكرهُ جهلاء الدين في كتب التراث الباطلة، لقد كرَّم الله تعالى كلّ إنسان آدم وبني آدم، واصطفى الناس جميعًا بتنزيل الكتاب، ولم يُكرِّم فقط الأنبياء والرُسُل وذُرِّيَّتهم، وهذا ليس لأنّ الناس أتوا من ذرية الأنبياء والرُسُل، ولكن لأنَّ الله تعالى أعطانا الوجودية بهدف أن ندخل جميعًا الجنة، ولكن اكثر الناس رفضوا تكريم الله لهم واتّبعوا أديانًا ومذاهب ونظريات باطلة، وقليل من الناس رضوا بتكريم الله لهم فتابوا عن فعل السيّئات واتّبعوا الحق، ومن بينهم جميع الأنبياء والرُسُل.

أرجوا منكم إخواني الأعزّاء أن تقرأوا بتمعنّ شديد هذه الآيات المُفصّلات التي تُثبت أنّ الله لم يُفرقّ بين أحد من عباده.

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَـٰهُمۡ فِى ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَىٰ ڪَثِيرٍ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلاً (٧٠).

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡعَاجِلَةَ عَجَّلۡنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلۡنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصۡلَٮٰهَا مَذۡمُومًا مَّدۡحُورًا (١٨) وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡأَخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡيَهَا وَهُوَ مُؤۡمِنٌ۬ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ ڪَانَ سَعۡيُهُم مَّشۡكُورًا (١٩) كُلاًّ نُّمِدُّ هَـٰٓؤُلَآءِ وَهَـٰٓؤُلَآءِ مِنۡ عَطَآءِ رَبِّكَ‌ۚ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحۡظُورًا (٢٠) ٱنظُرۡ كَيۡفَ فَضَّلۡنَا بَعۡضَہُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٍ وَلَلۡأَخِرَةُ أَكۡبَرُ دَرَجَـٰتٍ وَأَكۡبَرُ تَفۡضِيلاً (٢١).

* سُوۡرَةُ الاٴحزَاب
إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَہَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡہَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَـٰنُۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً (٧٢).

* سُوۡرَةُ التِّین
لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِىٓ أَحۡسَنِ تَقۡوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدۡنَـٰهُ أَسۡفَلَ سَـٰفِلِينَ (٥) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَلَهُمۡ أَجۡرٌ غَيۡرُ مَمۡنُونٍ (٦).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَقُلۡنَا يَـٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٣٥) فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيۡطَـٰنُ عَنۡہَا فَأَخۡرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ‌ۖ وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرٌّ وَمَتَـٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ (٣٦) فَتَلَقَّىٰٓ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَـٰتٍ فَتَابَ عَلَيۡهِ‌ۚ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (٣٧) قُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ مِنۡہَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّى هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَاىَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡہِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ (٣٨) وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَآ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ‌ۖ هُمۡ فِيہَا خَـٰلِدُونَ (٣٩).

* سُوۡرَةُ فَاطِر
ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٌ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡہُم مُّقۡتَصِدٌ وَمِنۡہُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَاتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَالِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡڪَبِيرُ (٣٢).

* سُوۡرَةُ النَّمل
قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ وَسَلَـٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَىٰٓ‌ۗ ءَآللَّهُ خَيۡرٌ أَمَّا يُشۡرِكُونَ (٥٩).

* سُوۡرَةُ النِّسَاء
وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡہِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّہَدَآءِ وَٱلصَّـٰلِحِينَ‌ۚ وَحَسُنَ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ رَفِيقًا (٦٩) ذَالِكَ ٱلۡفَضۡلُ مِنَ ٱللَّهِ‌ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيمًا (٧٠).

وآيات أخرى لا تُعدّ ولا تُحصى

إخواني الكرام أرجوا أن يكون ردّي بآيات الله البيّنات فيه إفادة لكم، وعسى الله أن يهدينا ويرحمنا ويجعلنا من ورثة الكتاب ومن فئة السابقين بالخيرات بإذنِهِ.

104 November 14, 2016