هل الأرض كُروية أم مُسطحة؟ الجزء الثاني والأخير

هل الأرض كُروية أم مُسطحة؟
الجزء الثاني والأخير

 

(١٢): الأدلّة الّتي تُثبت أنَّ الأرض كُروية.

إنَّ اختلاف الّيل والنهار، وتعاقب الّيل والنهار، وتكوير الّيل على النهار، وولوج (دخول) الّيل في النهار وولوج (دخول) النهار في الّيل، هو أكبر دليل على كُروية الأرض. نجد ذلك في الآيات التالية:

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
إِنَّ فِى خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلۡفُلۡكِ ٱلَّتِى تَجۡرِى فِى ٱلۡبَحۡرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِہَا وَبَثَّ فِيہَا مِن ڪُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصۡرِيفِ ٱلرِّيَـٰحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلۡمُسَخَّرِ بَيۡنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأَيَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يَعۡقِلُونَ (١٦٤).

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
تُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيۡلِ‌ۖ وَتُخۡرِجُ ٱلۡحَىَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَتُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَىِّ‌ۖ وَتَرۡزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ (٢٧).

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَهُوَ ٱلَّذِى يَتَوَفَّٮٰڪُم بِٱلَّيۡلِ وَيَعۡلَمُ مَا جَرَحۡتُم بِٱلنَّہَارِ ثُمَّ يَبۡعَثُڪُمۡ فِيهِ لِيُقۡضَىٰٓ أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٦٠).

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّى‌ۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَآ أُحِبُّ ٱلۡأَفِلِينَ (٧٦) فَلَمَّا رَءَا ٱلۡقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّى‌ۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَٮِٕن لَّمۡ يَہۡدِنِى رَبِّى لَأَڪُونَنَّ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلضَّآلِّينَ (٧٧) فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّى هَـٰذَآ أَڪۡبَرُ‌ۖ فَلَمَّآ أَفَلَتۡ قَالَ يَـٰقَوۡمِ إِنِّى بَرِىٓءٌ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ (٧٨) إِنِّى وَجَّهۡتُ وَجۡهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفًا وَمَآ أَنَا۟ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ (٧٩).

آية (٧٦): "فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبًا... فلَمَّآ أَفَلَ...". إنَّ ظهور الكوكب واختفائه هو أكبر دليل على كُروية الأرض.

وكذلك الأمر بالنسبة لظهور القمر واختفائه، وأيضًا بالنسبة لظهور الشمس واختفائِها، في قوله تعالى في آية (٧٧): "فَلَمَّا رَءَا ٱلۡقَمَرَ بَازِغًا... فَلَمَّآ أَفَلَ..."، وفي آية (٧٨): "فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةً... فَلَمَّآ أَفَلَتۡ...".

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
فَالِقُ ٱلۡإِصۡبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيۡلَ سَكَنًا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ حُسۡبَانًا ذَالِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ (٩٦).

"فَالِقُ ٱلۡإِصۡبَاحِ": هذا دليل على كروية الأرض.

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ يُغۡشِى ٱلَّيۡلَ ٱلنَّہَارَ يَطۡلُبُهُ حَثِيثًا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَاتِۭ بِأَمۡرِهِۦۤ‌ۗ أَلَا لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُ‌ۗ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٥٤).

"يُغۡشِى ٱلَّيۡلَ ٱلنَّہَارَ يَطۡلُبُهۥ حَثِيثًا": دليل على كروية الأرض.

* سُوۡرَةُ إبراهیم
وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ دَآٮِٕبَيۡنِ‌ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّہَارَ (٣٣).

هذه الاية هي أكبر دليل على كروية الأرض، لقوله تعالى: "وَسَخَّرَ لكم... دَآٮِٕبَيۡنِ‌".

* سُوۡرَةُ النّحل
وَسَخَّرَ لَڪُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ‌ۖ وَٱلنُّجُومُ مُسَخَّرَاتُۢ بِأَمۡرِهِۦۤ‌ۗ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يَعۡقِلُونَ (١٢).

"وسخَّرَ لكم... والنجوم مُسخرات...": دليل على دوران الكواكب والنجوم ومن ضمنها الأرض.

* سُوۡرَةُ النُّور
يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ‌ۚ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَعِبۡرَةً لِّأُوْلِى ٱلۡأَبۡصَـٰرِ (٤٤).

دليل على دوران الأرض.

* سُوۡرَةُ الفُرقان
تَبَارَكَ ٱلَّذِى جَعَلَ فِى ٱلسَّمَآءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيہَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (٦١) وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ خِلۡفَةً لِّمَنۡ أَرَادَ أَن يَذَّڪَّرَ أَوۡ أَرَادَ شُڪُورًا (٦٢).

دليل على حركة دوران الكواكب والنجوم ومن ضمنها الأرض.

* سُوۡرَةُ لقمَان
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ كُلٌّ يَجۡرِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٌ (٢٩).

هنا أيضًا نجد وبوضوح كبير عدّة أدلّة على أنَّ الأرض كُروية.

* سُوۡرَةُ فَاطِر
يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ ڪُلٌّ يَجۡرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَالِڪُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۚ وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مَا يَمۡلِكُونَ مِن قِطۡمِيرٍ (١٣).

هنا أيضًا نجد وبوضوح كبيرعدّة أدلّة على أنَّ الأرض كُروية.

* سُوۡرَةُ الحَدید
هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ‌ۚ يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡہَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيہَا‌ۖ وَهُوَ مَعَكُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ‌ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ (٤) لَّهُ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ‌ۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ (٥) يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِى ٱلنَّہَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّہَارَ فِى ٱلَّيۡلِ‌ۚ وَهُوَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ (٦).

آية (٦) تثبت لنا كروية الأرض.

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّ‌ۖ يُكَوِّرُ ٱلَّيۡلَ عَلَى ٱلنَّہَارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّهَارَ عَلَى ٱلَّيۡلِ‌ۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ‌ۖ ڪُلٌّ يَجۡرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى‌ۗ أَلَا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفَّـٰرُ (٥).
كوَّر تعني لفَّ وأدارَ.

"يُكَوِّرُ ٱلَّيۡلَ عَلَى ٱلنَّہَارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّهَارَ عَلَى ٱلَّيۡلِ‌": أي لفَّ وأدار أي أدخلَ الّيل في النهار، ولفَ وأدار أي أدخل النهار في الّيل. مِمّا يُثبت بل يؤكدّ لنا كروية الأرض.

* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
أَوَلَمۡ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ ڪَانَتَا رَتۡقًا فَفَتَقۡنَـٰهُمَا‌ۖ وَجَعَلۡنَا مِنَ ٱلۡمَآءِ كُلَّ شَىۡءٍ حَىٍّ‌ۖ أَفَلَا يُؤۡمِنُونَ (٣٠) وَجَعَلۡنَا فِى ٱلۡأَرۡضِ رَوَاسِىَ أَن تَمِيدَ بِهِمۡ وَجَعَلۡنَا فِيہَا فِجَاجًا سُبُلاً لَّعَلَّهُمۡ يَہۡتَدُونَ (٣١) وَجَعَلۡنَا ٱلسَّمَآءَ سَقۡفًا مَّحۡفُوظًا وَهُمۡ عَنۡ ءَايَـٰتِہَا مُعۡرِضُونَ (٣٢) وَهُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّہَارَ وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ‌ۖ كُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسۡبَحُونَ (٣٣).

"أَوَلَمۡ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ ڪَانَتَا رَتۡقًا فَفَتَقۡنَـٰهُمَا‌": دليل على أنَّ الأرض هي جزءٌ لا يتجزأ من السماوات، مِما يُثبت لنا كُرويتها تمامًا كباقي الكواكب والنجوم والأقمار في السماوات.

"وَهُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّہَارَ وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ‌ۖ كُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسۡبَحُونَ": إنَّ وجودية الّيل والنهار والشمس والقمر والفلك أو االمحور الّذي يسبح فيه أو حوله الكواكب والنجوم والأقمار هو أكبر دليل على كروية الأرض.

* سُوۡرَةُ الحَجّ
ذَالِكَ وَمَنۡ عَاقَبَ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبَ بِهِۦ ثُمَّ بُغِىَ عَلَيۡهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ‌ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (٦٠) ذَالِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيۡلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ (٦١).

عاقب يعني جاء بعقِبِ الآخر أو تناوب عنه.
عاقب الّيل والنهار يعني عقب أحدهما الآخر، أي جاءآ بعقب بعضهما أي خلفوا بعضهما بعضًا، وهذا أكبر دليل على كروية الأرض.

* سُوۡرَةُ الشّمس
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَٮٰهَا (١) وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَٮٰهَا (٢) وَٱلنَّہَارِ إِذَا جَلَّٮٰهَا (٣) وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَٮٰهَا (٤).

كل آية من تلك الآيات تدلنّا على أنَّ الأرض كروية.

* سُوۡرَةُ الحِجر
وَأَرۡسَلۡنَا ٱلرِّيَـٰحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَسۡقَيۡنَـٰكُمُوهُ وَمَآ أَنتُمۡ لَهُ بِخَـٰزِنِينَ (٢٢).

حركة الرياح والدورة المائية (water cycle)، أي عدم إستطاعنا تخزين الماء هما أكبر دليل على دوران الأرض، فكميّة الماء الّتي تنزل من السماء تُوازي وتُساوي كمية الماء الّتي تعرج في السماء.

 

(١٣): هناك آيات رُبما تُفهمُ بطريق الخطأ أنَّ الأرض لها أطراف أي مُسطحة وليست كروية، ونحن إذا تدبّرنا هذه الآيات نجد أنَّ كلمة "أطراف" ليس لها أيّ دعوة بتسطيح الأرض ولكنها لها علاقة بانتهاء وزوال الزمن ونقص عمر الأرض.

الأطراف = الزمن = الوقت = مواقيت.

نستطيع أن نقول بأنَّ الشمس والقمر يُعتبران أطراف الأرض، لأنَّهما يجريان لأجلٍ مُسمّى (وكُلٌّ يجري إلى أجلٍ مُسمّى)، والزمن ينتهي عندما ينتهي عمر الشمس فتصِل إلى هذا المُستقرّ الّذي تجري إليه (لهُ)، وحينما ينتهي عمر القمر فيعود ويُصبح كالعرجون القديم. نجد تلك الآيات ذلك في السُور التالية:

* سُوۡرَةُ الرّعد
وَكَذَالِكَ أَنزَلۡنَـٰهُ حُكۡمًا عَرَبِيًّا وَلَٮِٕنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَمَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلَا وَاقٍ (٣٧) وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلاً مِّن قَبۡلِكَ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ أَزۡوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِىَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ‌ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ ڪِتَابٌ (٣٨) يَمۡحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثۡبِتُ‌ۖ وَعِندَهُ أُمُّ ٱلۡڪِتَـٰبِ (٣٩) وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِى نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَـٰغُ وَعَلَيۡنَا ٱلۡحِسَابُ (٤٠) أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا نَأۡتِى ٱلۡأَرۡضَ نَنقُصُہَا مِنۡ أَطۡرَافِهَا‌ۚ وَٱللَّهُ يَحۡكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكۡمِهِۦ‌ۚ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ (٤١) وَقَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَلِلَّهِ ٱلۡمَكۡرُ جَمِيعًا يَعۡلَمُ مَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ وَسَيَعۡلَمُ ٱلۡكُفَّـٰرُ لِمَنۡ عُقۡبَى ٱلدَّارِ (٤٢).

إذا تابعنا جميع تلك الآيات بتدبرّ وربطناها ببعضها نجد أنَّ قول الله تعالى في آية (41): "أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا نَأۡتِى ٱلۡأَرۡضَ نَنقُصُہَا مِنۡ أَطۡرَافِهَا‌" هو دليل على نُقصان وإنحدار عُمر الكرة الأرضية أو كوكب الأرض.

إنَّ أطراف الأرض هو الزمن أو عمر الأرض أو عُمُر الأقوام والأمم، وكلّما طال العُمُر وازداد الكُفر والشرّ في هذه الأرض، كُلّما انتهى عُمُر الأقوام بعذابٍ من عند الله، وكلّما زاد وقت وزمن الحياة في هذه االأرض، كُلما نقُصَ عُمُر الأرض واقترب أجلها ونهايتها، أي كلّما اقترب الأجل المُسمّى. لذلك أكمل تعالى آية (٤١) بقوله:

"وَٱللَّهُ يَحۡكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكۡمِهِۦ‌ۚ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ"، وأكمل بالآية الّتي تليها آية (٤٢): "وَقَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَلِلَّهِ ٱلۡمَكۡرُ جَمِيعًا يَعۡلَمُ مَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ وَسَيَعۡلَمُ ٱلۡكُفَّـٰرُ لِمَنۡ عُقۡبَى ٱلدَّارِ".

وقال تعالى أيضًا في الآية السابقة آية (٤٠): "وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِى نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَـٰغُ وَعَلَيۡنَا ٱلۡحِسَابُ".

وأكمل تعالى بقوله في الآيات التالية: "أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا نَأۡتِى ٱلۡأَرۡضَ نَنقُصُہَا مِنۡ أَطۡرَافِهَا‌ۚ وَٱللَّهُ يَحۡكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكۡمِهِۦ‌ۚ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ، وَقَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَلِلَّهِ ٱلۡمَكۡرُ جَمِيعًا يَعۡلَمُ مَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ وَسَيَعۡلَمُ ٱلۡكُفَّـٰرُ لِمَنۡ عُقۡبَى ٱلدَّارِ".

إذًا أطراف الأرض هو الزمن أو الوقت، وهذا الوقت الّذي هو عُمُر الأرض ينقص مع الزمن، وبما أنَّ عُمُر الأرض مربوط بعمر الشمس والقمر لأنهما يجريان إلى أجلٍ مُسمّى، نستطيع أن نقول بأنَّ الشمس والقمر هُما من أطراف الأرض، عندما ينتهيان تنتهي الحياة في الأرض والعكس صحيح، وإنَّ وجود الزمن وحركته ونُقصانه إلى حين انتهائِهِ يؤكد لنا كُروية الأرض.

* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
قُلۡ مَن يَكۡلَؤُڪُم بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ‌ۗ بَلۡ هُمۡ عَن ذِڪۡرِ رَبِّهِم مُّعۡرِضُونَ (٤٢) أَمۡ لَهُمۡ ءَالِهَةٌ تَمۡنَعُهُم مِّن دُونِنَا‌ۚ لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَ أَنفُسِهِمۡ وَلَا هُم مِّنَّا يُصۡحَبُونَ (٤٣) بَلۡ مَتَّعۡنَا هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُ‌ۗ أَفَلَا يَرَوۡنَ أَنَّا نَأۡتِى ٱلۡأَرۡضَ نَنقُصُهَا مِنۡ أَطۡرَافِهَآ‌ۚ أَفَهُمُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ (٤٤) قُلۡ إِنَّمَآ أُنذِرُڪُم بِٱلۡوَحۡىِ‌ۚ وَلَا يَسۡمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ (٤٥) وَلَٮِٕن مَّسَّتۡهُمۡ نَفۡحَةٌ مِّنۡ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَـٰوَيۡلَنَآ إِنَّا ڪُنَّا ظَـٰلِمِينَ (٤٦) وَنَضَعُ ٱلۡمَوَازِينَ ٱلۡقِسۡطَ لِيَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ فَلَا تُظۡلَمُ نَفۡسٌ شَيۡـًٔا وَإِن ڪَانَ مِثۡقَالَ حَبَّةٍ مِّنۡ خَرۡدَلٍ أَتَيۡنَا بِہَا‌ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَـٰسِبِينَ (٤٧).

إذا تابعنا جميع تلك الآيات بتدبرّ وربطناها ببعضها نجد أنَّ قول الله تعالى في آية (٤٤): "أَفَلَا يَرَوۡنَ أَنَّا نَأۡتِى ٱلۡأَرۡضَ نَنقُصُهَا مِنۡ أَطۡرَافِهَآ‌ۚ" هو دليل على نُقصان وإنحدار عُمر الكرة الأرضية أو كوكب الأرض.

إنَّ أطراف الأرض هو الزمن أو عمر الأرض أو عُمُر الأقوام والأمم، و كلّما طال العُمُرعلى الناس، أي نسوا ربهم، أي نسوا الخير وقست قلوبهم وازدادوا في الكفر والإشراك والشرّ في هذه الأرض، كُلما انتهى عُمُر تلك الأقوام بعذابٍ من عند الله، وكلّما زاد وقت وزمن الحياة في هذه االأرض، كُلّما نقُصَ عُمُر الأرض واقترب أجلها ونهايتها، أي كلّما إقترب الأجل المُسمّى.

لذلك بدأ تعالى هذه الآية آية (٤٤) بقوله: "بَلۡ مَتَّعۡنَا هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُ‌"، وختم هذه الاية بقوله: "أَفَهُمُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ".

وقال أيضًا في الآيات السابقة آية (٤٢) و(٤٣): "قُلۡ مَن يَكۡلَؤُڪُم بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ‌ۗ بَلۡ هُمۡ عَن ذِڪۡرِ رَبِّهِم مُّعۡرِضُونَ، أَمۡ لَهُمۡ ءَالِهَةٌ تَمۡنَعُهُم مِّن دُونِنَا‌ۚ لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَ أَنفُسِهِمۡ وَلَا هُم مِّنَّا يُصۡحَبُونَ".

وقال أيضًا في الآية السابقة آية (٤٠) من سورة الرعد: "وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِى نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَـٰغُ وَعَلَيۡنَا ٱلۡحِسَابُ".

وأكمل بقوله في الآيات اللاحقة آية (٤٥) و(٤٦) و(٤٧) من سورة الأنبياء: "قُلۡ إِنَّمَآ أُنذِرُڪُم بِٱلۡوَحۡىِ‌ۚ وَلَا يَسۡمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ، وَلَٮِٕن مَّسَّتۡهُمۡ نَفۡحَةٌ مِّنۡ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَـٰوَيۡلَنَآ إِنَّا ڪُنَّا ظَـٰلِمِينَ، وَنَضَعُ ٱلۡمَوَازِينَ ٱلۡقِسۡطَ لِيَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ فَلَا تُظۡلَمُ نَفۡسٌ شَيۡـًٔا وَإِن ڪَانَ مِثۡقَالَ حَبَّةٍ مِّنۡ خَرۡدَلٍ أَتَيۡنَا بِہَا‌ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَـٰسِبِينَ".إذًا أطراف الأرض هو الزمن أو الوقت، وهذا الوقت الّذي هو عُمُر الأرض ينقص مع الزمن، وبما أنَّ عُمُر الأرض مربوط بعمر الشمس والقمر لأنهما يجريان إلى أجلٍ مُسمى، نستطيع أن نقول بأنَّ الشمس والقمر هُما من أطراف الأرض، عندما ينتهيان تنتهي الحياة في الأرض والعكس صحيح، وإنَّ وجود الزمن وحركته ونُقصانه إلى حين انتهائِهِ يؤكد لنا كُروية الأرض.

 

(١٤): الدليل على أنَّ كلمة "أطراف" لها دعوة بالزمن والوقت وليس بطرف الأرض على أساس أنّها مُسطحة، مِمّا يؤكد لنا كُرويتّها، نجده في الآيات التالية:

* سُوۡرَةُ طٰه
فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ غُرُوبِہَا‌ۖ وَمِنۡ ءَانَآىِٕ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡ وَأَطۡرَافَ ٱلنَّہَارِ لَعَلَّكَ تَرۡضَىٰ (١٣٠).

* سُوۡرَةُ هُود
وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّہَارِ وَزُلَفًا مِّنَ ٱلَّيۡلِ‌ۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَـٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ‌ۚ ذَالِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ (١١٤).

* سُوۡرَةُ الفُرقان
أَلَمۡ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيۡفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ وَلَوۡ شَآءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلۡنَا ٱلشَّمۡسَ عَلَيۡهِ دَلِيلاً (٤٥) ثُمَّ قَبَضۡنَـٰهُ إِلَيۡنَا قَبۡضًا يَسِيرًا (٤٦).

"مدَّ الظِلَّ": دليل على وجود الزمن من حركة الأرض ودورانها.

"ثُمَّ جَعَلۡنَا ٱلشَّمۡسَ عَلَيۡهِ دَلِيلاً": الشمس هي دليل لوجود الزمن في الأرض، هذا بسبب دوران الأرض حول الشمس ودورانها حول نفسها في مدارها.

"ثُمَّ قَبَضۡنَـٰهُ إِلَيۡنَا قَبۡضًا يَسِيرًا": إنتهاء الزمن والوقت، أي دوران الأرض إلى أجلٍ مُسمّى إلى حين إنتهاء الحياة فيها إلى حين ينتهي عُمُر الشمس.

* سُوۡرَةُ یسٓ
وَءَايَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيۡلُ نَسۡلَخُ مِنۡهُ ٱلنَّہَارَ فَإِذَا هُم مُّظۡلِمُونَ (٣٧) وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِى لِمُسۡتَقَرٍّ لَّهَا‌ۚ ذَالِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ (٣٨) وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَـٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِيمِ (٣٩) لَا ٱلشَّمۡسُ يَنۢبَغِى لَهَآ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّيۡلُ سَابِقُ ٱلنَّہَارِ‌ۚ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسۡبَحُونَ (٤٠).

"وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِى لِمُسۡتَقَرٍّ لَّهَا‌ۚ ذَالِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ": دليل على أنَّ الزمن موجود بوجود الشمس وأنّه سوف ينتهي بانتهاء الشمس.

"وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَـٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِيمِ": دليل على أنَّ الزمن موجود بوجود القمر وأنّه سوف ينتهي بانتهاء القمر.

"لَا ٱلشَّمۡسُ يَنۢبَغِى لَهَآ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّيۡلُ سَابِقُ ٱلنَّہَارِ‌ۚ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسۡبَحُونَ": دليل على دوران الشمس والقمر، وبالتالي الزمن والوقت، وبالتالي الأرض.

* سُوۡرَةُ الرّعد
ٱللَّهُ ٱلَّذِى رَفَعَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ بِغَيۡرِ عَمَدٍ۬ تَرَوۡنَہَا‌ۖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ‌ۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ‌ۖ كُلٌّ يَجۡرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ يُفَصِّلُ ٱلۡأَيَـٰتِ لَعَلَّكُم بِلِقَآءِ رَبِّكُمۡ تُوقِنُونَ (٢).

"وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ‌ۖ كُلٌّ يَجۡرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى": دليل على وجود الزمن وعلى أنَّ الشمس والقمر تجريان، أي تسبحان بدورانها حول محور إلى وقت حدّده الله تعالى.

* سُوۡرَةُ لقمَان
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ كُلٌّ يَجۡرِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٌ (٢٩).

نجد دوران الّيل والنهار أي الأرض، والعلاقة بين الّيل والنهار وبين الشمس والقمر، وهذه العلاقة تدلّنا على حركة دوران الأرض، وتدلّنا على الزمن وانتهائه.

* سُوۡرَةُ فَاطِر
يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ ڪُلٌّ يَجۡرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَالِڪُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۚ وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مَا يَمۡلِكُونَ مِن قِطۡمِيرٍ (١٣).

نجد دوران الّيل والنهار أي الأرض، والعلاقة بين الّيل والنهار وبين الشمس والقمر. وهذه العلاقة تدلنا على حركة دوران الأرض، وتدلنا على الزمن وانتهائه.

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّ‌ۖ يُكَوِّرُ ٱلَّيۡلَ عَلَى ٱلنَّہَارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّهَارَ عَلَى ٱلَّيۡلِ‌ۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ‌ۖ ڪُلٌّ يَجۡرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى‌ۗ أَلَا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفَّـٰرُ (٥).

نجد دوران الّيل والنهار أي الأرض، والعلاقة بين الّيل والنهار وبين الشمس والقمر، وهذه العلاقة تدلّنا على حركة دوران الأرض، وتدلّنا على الزمن وانتهائه.

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
فَالِقُ ٱلۡإِصۡبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيۡلَ سَكَنًا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ حُسۡبَانًا ذَالِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ (٩٦).

نجد دوران الّيل والنهار أي الأرض، والعلاقة بين الّيل والنهار وبين الشمس والقمر، وهذه العلاقة تدلّنا على حركة دوران الأرض، وتدلّنا على الزمن وانتهائه.

حفظكم الله تعالى ورعاكم وهداكم إلى نوره المبين (القرءان الكريم).

89 November 08, 2016