هل يوجد فرق في المعنى بين الصلاة والتسبيح؟

 

هل يوجد فرق في المعنى بين الصلاة والتسبيح؟

 

السلام على من سبّح وصلّى بالقرءان العظيم.

(١): لقد قيل لي أنّ معنى الصلاة مختلف عن معنى التسبيح، وأنَّه من المستحيل أن نستبدل كلمة التسبيح بكلمة الصلواة وأنا إذا أردتُ أن أناقش هذا الأمر، فإني أقول لكل إنسان أنَّهُ في قاموس اللغة العربية وفي لغة القرءان أيضًا -وبالطبع مع التصديق بلغة القرءان أولاً وأخيرًا قبل التصديق بقاموس اللغة العربية- فإنَّ كلمة سَبَّحَ مترادفة مع كلمة صلّى، بل أكثر من ذلك فهي تعني صلّى، سوف أعطيكم الدليل على ذلك من آيات الله البيّنات، وسوف أبدأ بسورة النور:

* سُوۡرَةُ النُّور
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلطَّيۡرُ صَـٰٓفَّـٰتٍ‌ۖ كُلٌّ قَدۡ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسۡبِيحَهُ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ (٤١).

لقد بدأ الله تعالى هذه الآية بقوله: "أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلطَّيۡرُ صَـٰٓفَّـٰتٍ‌"، وأكمل تعالى بقوله: "كُلٌّ قَدۡ عَلِمَ صَلَاتَهُ  وَتَسۡبِيحَهُ"، ولم يكمل ويكتفي بقوله: "كُلٌّ قَدۡ عَلِمَ تَسۡبِيحَهُ ۥ‌ۗ بل قال تعالى: "صلاتَهُ وتسبيحَهُ"، وإذا كانت هذه الآية ليست بمقنعة، فلماذا ختم الله تعالى هذه الآية بقوله: "وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ

(٢): على كل حال سوف أعطي الجواب: لأنَّ التسبيح هو الصلواة، ولأنَّ تسبيح وصلواة الملآئِكة ومن في السماوات والأرض والطير هو أن يفعلوا ما أمرهم الله تعالى بِهِ وما خلقهم من أجله، أي أن يُطيعوهُ، أي يسجدوا لهُ، أي أن لا يتكبرّوا عليه، تمامًا كما أمرهم الله تعالى، وهذا الكلام ليس من عندي أنا شخصيًا، بل من الله تعالى، لأنَّهُ سُبحانَهُ قد فصَّل وبيَّنَ لنا هذا في السُور التالية:

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ (٢٠٤) وَٱذۡكُر رَّبَّكَ فِى نَفۡسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ ٱلۡجَهۡرِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأَصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡغَـٰفِلِينَ (٢٠٥) إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسۡجُدُونَ (٢٠٦).

إخواني الكرام إضربوا تلك الآيات ببعضها، تجدون أنَّ ذكر الله = تدبر القرءان وإقامته = التسبيح بالغدوِّ والآصال الّذّي هو الصلواة = تسبيح الملآئِكة = عبادة الملآئِكة لله = عدم تكبرّ الملآئِكة على الله = السجود لله.

* سُوۡرَةُ الرّعد
لَهُ دَعۡوَةُ ٱلۡحَقِّ‌ۖ وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَجِيبُونَ لَهُم بِشَىۡءٍ إِلَّا كَبَـٰسِطِ كَفَّيۡهِ إِلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَـٰلِغِهِۦ‌ۚ وَمَا دُعَآءُ ٱلۡكَـٰفِرِينَ إِلَّا فِى ضَلَـٰلٍ (١٤) وَلِلَّهِ يَسۡجُدُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعًا وَكَرۡهًا وَظِلَـٰلُهُم بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأَصَالِ (١٥).

إخواني الكرام، إضربوا تلك الآيتين مع آيات سورة الأعراف الّتي ذكرتها لكم سابقًا، تجدون أنَّ السجود لله = ظلالهم بالغدو والآصال = الدعاء والدعوة فقط لله = اتّباع فقط كتابه = الاستماع إلى القرءان والإنصات لآياته = تدبرّ آيات الله والعمل بها = التسبيح لله = الصلواة لله = ذكر الله بالغدو والآصال = العبادة لله وحده = عدم التكبرّ على الله = السجود لله = العمل بما خلقنا من أجله = الإمتثال لأوامر الله والطاعة الخالصة له.

* سُوۡرَةُ الحَجّ
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسۡجُدُ لَهُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَن فِى ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلۡجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَڪَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ‌ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيۡهِ ٱلۡعَذَابُ‌ۗ وَمَن يُہِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكۡرِمٍ‌ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ (١٨).

* سُوۡرَةُ النّحل
أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَىٰ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَىۡءٍ يَتَفَيَّؤُاْ ظِلَـٰلُهُ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَٱلشَّمَآٮِٕلِ سُجَّدًا لِّلَّهِ وَهُمۡ دَاخِرُونَ (٤٨) وَلِلَّهِ يَسۡجُدُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ مِن دَآبَّةٍ وَٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ وَهُمۡ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ (٤٩) يَخَافُونَ رَبَّہُم مِّن فَوۡقِهِمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ (٥٠)

إخواني الكرام، إضربوا آيات سورة الحجّ وسورة النحْل بآيات سورة النور وسورة الأعراف وسورة الرعد، وستجدون الجواب الشافي والكافي لِمعنى التسبيح الّذي هو الصلواة والّذي هو السجود والّذي هو عدم التكبرّ والّذي هو العبادة والّذي هو ذكر الله إلخ...، والّذي هو "يَخَافُونَ رَبَّہُم مِّن فَوۡقِهِمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ" في آية (50) من سورة النحل، والمعنى هو أن يؤمنوا بالله ويُطبّقوا ما أمرهم بِهِ في كتابه من فعل الخير والإصلاح، وهذا يعني أنَّ كل مخلوق يفعل ويطيع الله بالسبب الّذي خلقه تعالى من أجلِهِ.

(٣): إذا كانت جميع تلك الأدلّة والبراهين من آيات الله البيّنات غير كافية لإقناع أحد ما، فأنا أستطيع أن أُعطيهِ من الدلآئِل والبراهين وفقط من القرءان ما لا يُعدّ ولا يُحصى، وإذا أرادني أن أفعل ذلك فعَلَيَّ بضرب أي بربط جميع آيات القرءان ببعضها له، لذلك سوف أكتفي بهذا القدر لأنني بذلك لم ولن أستطيع أن أنتهي من الحوار في هذا الموضوع معه، ولكنّي سوف أعطي آخر دليل، إذا لم يُقنعه فهذا شأنُهُ:

(٤): * سُوۡرَةُ الاٴعلی
سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى (١) ٱلَّذِى خَلَقَ فَسَوَّىٰ (٢) وَٱلَّذِى قَدَّرَ فَهَدَىٰ (٣) وَٱلَّذِىٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ (٤) فَجَعَلَهُ غُثَآءً أَحۡوَىٰ (٥) سَنُقۡرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰٓ (٦) إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُ‌ۚ إِنَّهُ يَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا يَخۡفَىٰ (٧) وَنُيَسِّرُكَ لِلۡيُسۡرَىٰ (٨) فَذَكِّرۡ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ (٩) سَيَذَّكَّرُ مَن يَخۡشَىٰ (١٠) وَيَتَجَنَّبُہَا ٱلۡأَشۡقَى (١١) ٱلَّذِى يَصۡلَى ٱلنَّارَ ٱلۡكُبۡرَىٰ (١٢) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيہَا وَلَا يَحۡيَىٰ (١٣) قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (١٤) وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ (١٥) بَلۡ تُؤۡثِرُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا (١٦) وَٱلۡأَخِرَةُ خَيۡرٌ وَأَبۡقَىٰٓ (١٧) إِنَّ هَـٰذَا لَفِى ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ (١٨) صُحُفِ إِبۡرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ (١٩).

إخواني الأعزّاء، إذا ضربتم جميع آيات سورة الأعلى ببعضها، سوف تجدون أنَّ الله تعالى يُفصِّل لنا أنّ معنى التسبيح والصلواة لا يكون إلاَّ بالقرءان وبتطبيقه، أي لا يكون إلاَّ بآيات الله وبتطبيق ما أمرنا الله تعالى به من خلالها، وسوف تجدون أيضًا أنَّ تسبيحنا وصلاتنا أي ما أمرنا الله تعالى بهِ في القرءان، أمر بِهِ أيضًا جميع الأمم سابقًا في صُحُفِ إبراهيم وموسى، وإذا ضربتم آية (١) بآية (١٤) و(١٥)، تجدون الدليل القاطع على أنَّ التسبيح لاسم الله هو ذكر اسم الله وهو الصلواة، وإذا ضربتم جميع آيات سورة الأعلى ببعضها تجدون أنَّ اسم الله هو كتابُهُ أي هو القرءان الكريم وصحف إبراهيم وصحف موسى الّتي أنزلها الله تعالى في السابق وحفظها في القرءان.

(٥): ملاحطة هامّة: إنَّ سياسة اللاترادف في القرءان هي ليست إلاَّ بدعة ابتدعها الّذين يُريدون أن يُأوِّلوا القرءان حسب أهواءهم، لكي يُثبتوا أنَّ علمهم الباطل وتفسيرهم الخيالي والوهمي والتحريفي للقرءان هو ليس علمًا خاطئًا.

القرءان الكريم فيه سياسة واحدة، وهي سياسة الله الّتي هي تشابه وإحكام وبيان وتفصيل وتفسير القرءان من القرءان نفسه وليس من عندي أو من عند فلان وعلتان، و نحنُ كمؤمنين علينا الإمتثال فقط لأوامر الله وعلينا السمع والطاعة.

(٦): * سُوۡرَةُ آل عِمرَان
هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَايَـٰتٌ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتٌ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٌ۬ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦ‌ۗ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُ إِلَّا ٱللَّهُ‌ۗ وَٱلرَّاسِخُونَ فِى ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلٌّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَا‌ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (٧) رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةً‌ۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ (٨) رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِيَوۡمٍ لَّا رَيۡبَ فِيهِ‌ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ (٩).

"وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُ إِلَّا ٱللَّهُ‌" = الله وحدهُ سُبحانه الّذي يُفسِّر ويبيّن لنا المُتشابه والمُحكم في القرءان وليس أحدٌ غيره = لا يجب علينا أن نفهم المُتشابه والمُحكم إلاَّ من الله أي من خلال عِلمِهِ أي من خلال تفسيره وبيانه وتفصيله لآياته في القرءان، وليس من خلال علم الّذين في قلوبهم زيغ الّذين يأخذون ما تشابه من الآيات ويُحرّفون بمعناها على حسب أهواءهم، من دون أي دليل أو علم من الله، أي من دون أي دليل أوعلم من آيات الله، كما يفعل أكثر الناس.

لذلك: "وَٱلرَّاسِخُونَ فِى ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلٌّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَا‌ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ"، لأنَّ الراسخين في العلم يؤمنون بالقرءان من خلال تفسير وبيان وتفصيل الله تعالى لآياتِهِ المحكمات والمتشابهات، ولذلك دعوا الله تعالى في آية (٨) أن لا يزيغ قلوبهم بعد إذ هداهم، أي أن لا يُضلّوا عن سبيله ويتّبعوا تفاسير الّذين في قلوبهم زيغ في المتشابِه، من بعد أن هداهم الله تعالى إلى عِلْم هذا المتشابِه من القرءان، ومن بعد أن أخذوا مفهوم كل آيات القرءان المحكم والمتشابه من الله تعالى وحده لا شريك له، وبعد أن قالوا: "آمنّا بِهِ كُلٌّ من عندِ ربِّنا".

تجدون الرابط لمعنى آية (٧) في سورة آل عمران، في آية (١١٨) و(١١٩) من سورة آل عمران:

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَاهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِى صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُ‌ۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأَيَـٰتِ‌ۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ (١١٨) هَـٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَہُمۡ وَلَا يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَيۡظِ‌ۚ قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡ‌ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ (١١٩).

آية (١١٩): "وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ كُلِّهِۦ" = "كُلٌّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَا" في آية (7): "كُلٌّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَا" = "وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ كُلِّهِ" = وتؤمنون بالمحكم والمتشابه أنَّهُ من عند الله = المُحكم والمتشابه يُفسِّرُهُ الله = المُحكم والمتشابِه مُفسَّر في القرءان.

 

(٧): في الختام عندما آية مُحكمة تُحكم آية مُتشابهة يُصبح القرءان الكريم كلّه مُتشابه ومُحكم، نجد الدليل في سورة هود وسورة الزّمرّ:

* سُوۡرَةُ هُود
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

الٓر‌ۚ كِتَـٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَـٰتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١).

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِيثِ كِتَـٰبًا مُّتَشَـٰبِهًا مَّثَانِىَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّہُمۡ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ‌ۚ ذَالِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَہۡدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ‌ۚ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنۡ هَادٍ (٢٣).

 

أكتفي بهذا القدر من آيات الله البيّنات، وأدعو ربّي لهدايتنا بكل آياتِهِ، المُحكم منها والمُتشابِه.

 

https://www.youtube.com/watch?v=Z7VdwNEH44M

 

66 November 02, 2016