مفهوم الحجّ الحقيقي باختصار من خلال آيات الله البيّنات

 

مفهوم الحجّ الحقيقي باختصار من خلال آيات الله البيّنات

 

(١): لا قول يعلو فوق قول الله عزّ وجلّ.

دعونا نتّفق على هذا فعليًا.. وليس كما يفعل الذين يتستّرون بالآيات كي يُمرّروا الأباطيل والخرافات.
سؤالي اليوم سهل جدًا لمن يُفكرّ قبل أن يجيب عليه.

هل الحجّ بالدوران حول الكعبة (الصنم)، وتقبيل الحجر الأسود، والسعي أو الهرولة ذهابًا وإيّابًا من دون معنى، والوقوف على الجبل، يكون حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وماذا نستفيد من كل هذا؟

وهل الله سبحانه وتعالى خالق الكون الغنيّ عن عباده يريد منهم أن يدفعوا أموالاً حتى يعبدوه أو حتى يغفر لهم سيئاتهم؟

مع الملاحظة أنّ الأموال المدفوعة ليست لله سبحانه وتعالى ولا في سبيله، وجميعنا يعرف هذا جيدًا.
هذه مفاهيم البشر وسبيلهم، لكن مفاهيم ربّ العالمين وسبيله تختلف كليًا، وهاكم الأدلّة من قوله سبحانه وتعالى في قرءانه العظيم:

 

(٢): إخواني الكرام أرجوا منكم ان تقرأوا من خلال آيات سورة الإنسان وسورة الحجّ المعنى الحقيقي للحجّ المبرور، والسعي المشكور.

* سُوۡرَةُ الإنسَان
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسٍ كَانَ مِزَاجُهَا ڪَافُورًا (٥) عَيۡنًا يَشۡرَبُ بِہَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَہَا تَفۡجِيرًا (٦) يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ وَيَخَافُونَ يَوۡمًا كَانَ شَرُّهُ  مُسۡتَطِيرًا (٧) وَيُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (٨) إِنَّمَا نُطۡعِمُكُمۡ لِوَجۡهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمۡ جَزَآءً وَلَا شُكُورًا (٩) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسًا قَمۡطَرِيرًا (١٠) فَوَقَٮٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَالِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّٮٰهُمۡ نَضۡرَةً وَسُرُورًا (١١) وَجَزَٮٰهُم بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيرًا (١٢) مُّتَّكِـِٔينَ فِيہَا عَلَى ٱلۡأَرَآٮِٕكِ‌ۖ لَا يَرَوۡنَ فِيہَا شَمۡسًا وَلَا زَمۡهَرِيرًا (١٣) وَدَانِيَةً عَلَيۡہِمۡ ظِلَـٰلُهَا وَذُلِّلَتۡ قُطُوفُهَا تَذۡلِيلاً (١٤) وَيُطَافُ عَلَيۡہِم بِـَٔانِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكۡوَابٍ كَانَتۡ قَوَارِيرَا۟ (١٥) قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقۡدِيرًا (١٦) وَيُسۡقَوۡنَ فِيہَا كَأۡسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً (١٧) عَيۡنًا فِيہَا تُسَمَّىٰ سَلۡسَبِيلاً (١٨) وَيَطُوفُ عَلَيۡہِمۡ وِلۡدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَہُمۡ حَسِبۡتَہُمۡ لُؤۡلُؤًا مَّنثُورًا (١٩) وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمًا وَمُلۡكًا كَبِيرًا (٢٠) عَـٰلِيَہُمۡ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضۡرٌ وَإِسۡتَبۡرَقٌ وَحُلُّوٓاْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَٮٰهُمۡ رَبُّہُمۡ شَرَابًا طَهُورًا (٢١) إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَآءً وَكَانَ سَعۡيُكُم مَّشۡكُورًا (٢٢).

* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَإِذۡ بَوَّأۡنَا لِإِبۡرَاهِيمَ مَكَانَ ٱلۡبَيۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِى شَيۡـًٔا وَطَهِّرۡ بَيۡتِىَ لِلطَّآٮِٕفِينَ وَٱلۡقَآٮِٕمِينَ وَٱلرُّڪَّعِ ٱلسُّجُودِ (٢٦) وَأَذِّن فِى ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالاً وَعَلَىٰ ڪُلِّ ضَامِرٍ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (٢٧) لِّيَشۡهَدُواْ مَنَـٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡڪُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِىٓ أَيَّامٍ مَّعۡلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِ‌ۖ فَكُلُواْ مِنۡہَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآٮِٕسَ ٱلۡفَقِيرَ (٢٨) ثُمَّ لۡيَقۡضُواْ تَفَثَهُمۡ وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ (٢٩) ذَالِكَ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَـٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِۦ‌ۗ وَأُحِلَّتۡ لَڪُمُ ٱلۡأَنۡعَـٰمُ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡڪُمۡ‌ۖ فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَـٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ (٣٠) حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَيۡرَ مُشۡرِكِينَ بِهِۦ‌ۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِى بِهِ ٱلرِّيحُ فِى مَكَانٍ سَحِيقٍ (٣١) ذَالِكَ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَـٰٓٮِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ (٣٢) لَكُمۡ فِيہَا مَنَـٰفِعُ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى ٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ (٣٣) وَلِڪُلِّ أُمَّةٍ جَعَلۡنَا مَنسَكًا لِّيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِ‌ۗ فَإِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسۡلِمُواْ‌ۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُخۡبِتِينَ (٣٤) ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَہُمۡ وَٱلۡمُقِيمِى ٱلصَّلَوٰةِ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ يُنفِقُونَ (٣٥) وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَـٰهَا لَكُم مِّن شَعَـٰٓٮِٕرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيہَا خَيۡرٌ فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡہَا صَوَآفَّ‌ۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُہَا فَكُلُواْ مِنۡہَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّ‌ۚ كَذَالِكَ سَخَّرۡنَـٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (٣٦) لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡ‌ۚ كَذَالِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَٮٰكُمۡ‌ۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (٣٧).

إخواني الكرام إذا تابعتم هذه الآيات بالتسلسل تجدوا أنّ معنى الحجّ السامّي هو كالتالي:
الحجّ = تعلمّ الرسالة من الرسل عليهم السلام أجمعين ومن بعدها الضرب في الأرض لتبليغ الرسالة وإطعام البائس الفقير ونشر الخير والإصلاح ومحاربة الظلم والفساد، إلخ = الإيمان بالله والعمل الصالح = اتّباع آيانه والعمل بها.

 

(٣): * سورة الإنسان
إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسٍ كَانَ مِزَاجُهَا ڪَافُورًا (٥) ..... إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَآءً وَكَانَ سَعۡيُكُم مَّشۡكُورًا (٢٢).

إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسٍ كَانَ مِزَاجُهَا ڪَافُورًا (٥) ..... إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَآءً وَكَانَ سَعۡيُكُم مَّشۡكُورًا (٢٢).
إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسٍ كَانَ مِزَاجُهَا ڪَافُورًا (٥) ..... إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَآءً وَكَانَ سَعۡيُكُم مَّشۡكُورًا (٢٢).
إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسٍ كَانَ مِزَاجُهَا ڪَافُورًا (٥) ..... إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَآءً وَكَانَ سَعۡيُكُم مَّشۡكُورًا (٢٢).
إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسٍ كَانَ مِزَاجُهَا ڪَافُورًا (٥) ..... إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَآءً وَكَانَ سَعۡيُكُم مَّشۡكُورًا (٢٢).

وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

سلام الله عليكم.

65 November 02, 2016