المؤمن المهيمن.. لماذا الله اسمه المؤمن؟

 

 المؤمن المهيمن..  لماذا الله اسمه المؤمن؟

 

(1): "هو المؤمن": لأنه هو الحق والصدق والثقة، إنّ كل آية من آياته الكريمة هي حق وصدق، نعم لقد خلقنا الله بالحق وسيُعيدنا إليه بالحق، إنّ سبب خلق السماوات والأرض وما بينهما وسبب خلقنا ومحيانا ومماتنا وبَعْثنا أعلمنا الله به في القرءان وهو حقّْ، ونحن لا نستطيع أن نؤمن أو نعلم سبب وجوديتنا إلاّ من خلال القرءان، لقد خلقنا الله لكي نؤمن بِهِ، أي نُصَدِّق ونَثِق بكتابِهِ، أي بِأمرِهِ، أي بالآخرة، لكي نُطهِّرْ أنفسنا بأن نكون صالحين وننشر الإصلاح في الأرض بإيماننا بالآخرة، لأنَّ الجنّة حقّْ، ونحن لا نستطيع أن نكون مؤمنين وصالحين إلاّ من خلال إيماننا بِالله وحدَهُ، أي من خلال القرءان، أي من خلال إيماننا بقانونه وتطبيقنا له، نجد ما ذكرته في:

* سُوۡرَةُ النّحل
مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحًا مِّن ذَڪَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٌ فَلَنُحۡيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيِّبَةً وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا ڪَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٩٧).

* سُوۡرَةُ یُونس
إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعًا وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقًّا‌ۚ إِنَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجۡزِىَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ بِٱلۡقِسۡطِ‌ۚ وَٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ لَهُمۡ شَرَابٌ مِّنۡ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ (٤).

* سُوۡرَةُ الاٴحقاف
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

حمٓ (١) تَنزِيلُ ٱلۡكِتَـٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ (٢) مَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعۡرِضُونَ (٣).

 

(2): "هو المُهيمن": لأنه هو المؤتمن والشهيد والقائِم على جميع خلقه. بيَدِهِ (بقوّتِهِ) كل شيء، وهو الّذي حفظ جميع كُتُبِهِ الّتي أنزلها على جميع أنبيآئِهِ ورُسُلِهِ، وذلك بتنزيل القرءان، لأنَّ القرءان هو الكتاب الذي هيمَنَ أي إئتمن على جميع رسالات الله، ونحن لا نستطيع أن نعلم أي عِلْمْ إلاّ بواسطة إّتباعنا للقرءان فقط، وليس بإتّباعنا لكتب أديان وأقاويل مصنوعة من بشر، نجد ما ذكرته في:

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
ٱللَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَىُّ ٱلۡقَيُّومُ‌ۚ لَا تَأۡخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوۡمٌ لَّهُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ‌ۗ مَن ذَا ٱلَّذِى يَشۡفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦ‌ۚ يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ‌ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَىۡءٍ مِّنۡ عِلۡمِهِۦۤ إِلَّا بِمَا شَاءَ‌ۚ وَسِعَ كُرۡسِيُّهُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ‌ۖ وَلَا يَـُٔودُهُ حِفۡظُهُمَا‌ۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِىُّ ٱلۡعَظِيمُ (٢٥٥).

* سُوۡرَةُ الرّعد
أَفَمَنۡ هُوَ قَآٮِٕمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡ‌ۗ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ قُلۡ سَمُّوهُمۡ‌ۚ أَمۡ تُنَبِّـُٔونَهُ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِى ٱلۡأَرۡضِ أَم بِظَـٰهِرٍ مِّنَ ٱلۡقَوۡلِ‌ۗ بَلۡ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكۡرُهُمۡ وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ‌ۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنۡ هَادٍ (٣٣).

* سُوۡرَةُ العَنکبوت
قُلۡ كَفَىٰ بِٱللَّهِ بَيۡنِى وَبَيۡنَڪُمۡ شَہِيدًا‌ۖ يَعۡلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ‌ۗ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَڪَفَرُواا بِٱللَّهِ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ (٥٢).

* سُوۡرَةُ المَائدة
وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلۡڪِتَـٰبِ وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِ‌ۖ فَٱحۡڪُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ‌ۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاءَهُمۡ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّ‌ۚ لِكُلٍّ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةً وَمِنۡهَاجًا وَلَوۡ شَاءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَڪُمۡ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِى مَآ ءَاتَٮٰكُمۡ‌ۖ فَاسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَاتِ‌ۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُڪُمۡ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ (٤٨).

 

(3): الإيمان هو الإسلام، أي الإيمان بآيات الله جلّ في علاه، أي إقامة الصلاة، أي تطبيق آيات الله تعالى، أي العمل الصالح، إلخ...

* سُوۡرَةُ النَّمل
إِنَّكَ لَا تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوۡاْ مُدۡبِرِينَ (٨٠) وَمَآ أَنتَ بِہَـٰدِى ٱلۡعُمۡىِ عَن ضَلَـٰلَتِهِمۡ‌ۖ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ (٨١).

* سُوۡرَةُ الاٴنفَال
إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُہُمۡ وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡہِمۡ ءَايَـٰتُهُ زَادَتۡہُمۡ إِيمَـٰنًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ (٢) ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ يُنفِقُونَ (٣) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقًّا لَّهُمۡ دَرَجَـٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَمَغۡفِرَةٌ وَرِزۡقٌ ڪَرِيمٌ (٤).

* سُوۡرَةُ الحُجرَات
يَمُنُّونَ عَلَيۡكَ أَنۡ أَسۡلَمُواْ‌ۖ قُل لَّا تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسۡلَـٰمَكُم‌ۖ بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيۡكُمۡ أَنۡ هَدَٮٰكُمۡ لِلۡإِيمَـٰنِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (١٧).

* سُوۡرَةُ النّحل
مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحًا مِّن ذَڪَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٌ فَلَنُحۡيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيِّبَةً وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا ڪَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٩٧).

وآيات أُخرى لا تُعدّ ولا تُحصى.

صلوات الله وملائكته عليكم إخواني الكِرام.

58 November 02, 2016