Join the Group - 7678 reads
المعنى الحقيقي للفطرة في آية (٣٠) من سورة الروم
السلام على من اتّبع فِطرت الله (القرءان الكريم) جلّ في علاه.
(١): لقد تعلّمنا منذ الصِغَرْ أنّ الله تعالى خلَقنا على الفِطرة، وعندما اسأل الناس ما هي الفِطرة، يقولون لي ولو يا رائد ألا تعلم معنى الفِطرة؟ أقول لهم والله لا أعلم علّموني، فيكون الجواب لا حياة لمن تنادي.
تعالوا معي أيها المؤمنون والمؤمنات نتدبرّ معنى الفِطرة من خلال آية (٣٠) في سورة الروم.
* سُوۡرَةُ الرُّوم
فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡہَا لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِ ذَالِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَڪۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ (٣٠) مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِڪِينَ (٣١) مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَڪَانُواْ شِيَعًا كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡہِمۡ فَرِحُونَ (٣٢).
إذا تابعنا آية (٣٠) بالتسلسل نجد الدليل على أنّ فِطرت الله التي فَطر الناس عليها هي الدين القيّم.
"لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ" = لَا تَبْدِيلَ لِدين اللَّهِ = "لَا تَبْدِيلَ لِفطرت اللَّهِ".
لذلك بدأ الله عزّ وجلّ تلك الآية بقوله: "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ"، وأكمل تعالى بقوله: "ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ".
إذًا "لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ" تعني لا تبديل لكلمات الله، أي لا تبديل لآيات الله، أي لا تبديل لكتاب الله الحق، أي لا تحريف أو تغيير لآيات الله، أي "لا ناسخ ولا منسوخ"، كما أخبرنا تعالى في آية (٢٧) من سورة الكهف، وفي آية (١١٥) من سورة الأنعام:
* سورة الكهف
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿٢٧﴾.
* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡتَغِى حَكَمًا وَهُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ إِلَيۡڪُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ مُفَصَّلاً وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ يَعۡلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ (١١٤) وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدۡقًا وَعَدۡلاً لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰاتِهِۦ وهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (١١٥).
حتّى في قاموس اللغة العربيّة (المنجد في اللغة والإعلام) كلمة فِطرة تعني الدين.
(٢): والله العظيم لا أسهل وأبسط من هذا الكتاب العظيم، سبحانك يا إلاهي على تيسيرك وتفصيلك وبيانك لقرءانك الحكيم.
آيات التيسير:
* سُوۡرَةُ القَمَر
وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٍ (١٧).
* سُوۡرَةُ البَقَرَة
... يُرِيدُ ٱللَّهُ بِڪُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِڪُمُ ٱلۡعُسۡرَ... (١٨٥).
* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَجَـٰهِدُواْ فِى ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦ هُوَ ٱجۡتَبَٮٰكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِى ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَاهِيمَ هُوَ سَمَّٮٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ مِن قَبۡلُ وَفِى هَـٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيۡكُمۡ وَتَكُونُواْ شُہَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱعۡتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوۡلَٮٰكُمۡ فَنِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ (٧٨).
آيات التفصيل:
* سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّہَارَ ءَايَتَيۡنِ فَمَحَوۡنَآ ءَايَةَ ٱلَّيۡلِ وَجَعَلۡنَآ ءَايَةَ ٱلنَّہَارِ مُبۡصِرَةً لِّتَبۡتَغُواْ فَضۡلاً مِّن رَّبِّكُمۡ وَلِتَعۡلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلۡحِسَابَ وَڪُلَّ شَىۡءٍ فَصَّلۡنَـٰهُ تَفۡصِيلاً (١٢).
* سُوۡرَةُ فُصّلَت
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
حمٓ (١) تَنزِيلٌ مِّنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ (٢) كِتَـٰبٌ فُصِّلَتۡ ءَايَـٰتُهُ قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا لِّقَوۡمٍ۬ يَعۡلَمُونَ (٣).
* سُوۡرَةُ هُود
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓر كتابُ أُحۡكِمَتۡ ءَايَـٰتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١).
آيات البيان:
* سُوۡرَةُ الرَّحمٰن
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱلرَّحۡمَـٰنُ (١) عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ (٢) خَلَقَ ٱلۡإِنسَـٰنَ (٣) عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ (٤).
* سُوۡرَةُ النّحل
وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ فِى كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيۡهِم مِّنۡ أَنفُسِہِمۡ وَجِئۡنَا بِكَ شَہِيدًا عَلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِ وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ تِبۡيَـٰنًا لِّكُلِّ شَىۡءٍ وَهُدًى وَرَحۡمَةً وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ (٨٩).
* سُورَةُ النورْ
لَّقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَايَـٰتٍ مُّبَيِّنَـٰتٍ وَٱللَّهُ يَہۡدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٤٦).
الحمد لله رب العالمين على أنّ القرءان الكريم مُيسرّ ومُفصلّ ومُبينّ، وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.
(٣): أدعوا الله تعالى أن يُصلّي علينا وملائكته ليُخرجنا من الظلمات إلى النور، وأن يهدينا إلى فِطرته (قرءانه العظيم).
* سُوۡرَةُ الاٴحزَاب
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكۡرًا كَثِيرًا (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكۡرَةً وَأَصِيلاً (٤٢) هُوَ ٱلَّذِى يُصَلِّى عَلَيۡكُمۡ وَمَلَـٰٓٮِٕكَتُهُ لِيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَڪَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَحِيمًا (٤٣).
* سُوۡرَةُ الإسرَاء
إِنَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَہۡدِى لِلَّتِى هِىَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا كَبِيرًا (٩).
