بيان آية "١٨١" من سورة آل عمران من خلال أحسن البيان

 

بيان آية "١٨١" من سورة آل عمران من خلال أحسن البيان 

 

* سُوۡرَةُ القَمَر
وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٍ (١٧).

السلام على من قال أنّ القرءان الكريم كتاب مُيسرّ.

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
لَّقَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحۡنُ أَغۡنِيَآءُ‌ سَنَكۡتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتۡلَهُمُ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ (١٨١) ذالِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيۡسَ بِظَلَّامٍ لِّلۡعَبِيدِ (١٨٢).

"لَّقَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحۡنُ أَغۡنِيَآءُ‌" = أنَّ الإيمان بالله وحدّهُ أي بِكِتابِهِ وحدَهُ لا يستطيع أن يُعطينا الخير أو يُدخِلُنا الجنَّة في الآخرة.

"وَقَتۡلَهُمُ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقٍّ" = تحريفهم لرسالات وكتب الأنبياء والرُسُل الّتي أنزلها الله تعالى عليهم.

لقد قالوا وما زالوا يقولون أنَّ "الله فقير وهُمْ أغنياء"، لأنهُمْ يُريدون أن يُثبِتوا أنَّ دينهم الباطل هو دينُ الحقّ، بِزعمِهِمْ أنَّ الله فقير، أي أنَّ الإيمان بالله وحدّهُ أي بِكِتابِهِ وحدَهُ لا يستطيع أن يُعطينا الخير أو يُدخِلُنا الجنَّة في الآخرة، لأنَّ الله بِزعمِهِم ليس بيده الخير وهو فقير لا يملك الخير، لذلك لا يستطيع أن يُدخِلُنا الجنة، "سبحانه وتعالى عمّا يصفون".

أمّا هُمْ "فهُمْ أغنياء" لأنَّ الخير والقُوَّةْ والحُكم والسلطة بِيَدِهِمْ في الدُنيا والآخِرة، وهُمْ وحدهُمْ الّذين يَملِكون خزائن الرَّحمة، أي هُمْ وحدهُمْ الّذين يُعطون الرزق والمال والخير والرَّحمة وكلّ شئ، أي هم الذين يعطون الجنة من خلال دينِهِم الباطِل.

لذلك قال تعالى عنهم في آية (١٠٠) من سورة الإسراء:

* سورة الإسراء
قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآٮِٕنَ رَحۡمَةِ رَبِّىٓ إِذًا لَّأَمۡسَكۡتُمۡ خَشۡيَةَ ٱلۡإِنفَاقِ‌ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ قَتُورًا (١٠٠).

أدعوا الله تعالى أن يُيَسّر القرءان لنا ويجعلنا من الذين يستمعون القول فيتّبعون أيسره.

47 November 02, 2016