سبحان الله على قرءانه العظيم الذي ليس له أيّ مثيل في العالم

 

سبحان الله على قرءانه العظيم الذي ليس له أيّ مثيل في العالم

 

السلام على من قدر الله حقّ قدره.

(١): سوف أبدأ مقالتي بمقدمة صغيرة.

من هو العليم الحكيم؟
ومن هو السميع العليم أيها المشركين من أئمّة الفسوق والعصيان؟

اقرأوا ما قاله الله تعالى في كتابه العزيز:

* سُوۡرَةُ الحُجرَات
قُلۡ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِڪُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ‌ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيمٌ (١٦).

* سُوۡرَةُ التّوبَة
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَـٰذَا‌ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَيۡلَةً فَسَوۡفَ يُغۡنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۤ إِن شَآءَ‌ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَڪِيمٌ (٢٨).

(٢): إنّ الانسان مهما كتب أو ألف من كتب ومهما كانت قوة علمه باللغة العربية لم ولن يستطيع أبدًا أن يؤلف كتابًا مثل القرءان العظيم، لأنَّّ الأسلوب البشري في الكتابة مختلف تمامًا عن الأسلوب الإلاهي الّذي ليس له مثيل. فالإنسان لم يخلق اللغة بل علّمهُ الله تعالى إيّاها، فتصبح بذلك اللغة آية من آيات الله، ويُصبِح أساس تلك الّلغة علم من علم الله وليست من علم الإنسان، فالله عزّ وجلّ هو الّذي يعطي العلم للإنسان، أمّا الإنسان فهو يستخدم هذا العلم ويتوصَّلْ إلى معرفتِهِ ويُطوِّرُهُ بِعِلمٍ وبوحيٍ من الله، لأنَّ الله سُبحانه وتعالى هو الّذي يُعطي القدرة العقلية للإنسان، وهو منبع جميع العلوم.

الآيات الّتي تدلّنا على أنَّ الله عزّ وجلّ هو منبع جميع العلوم، وأنَّ جميع العلوم الّتي توصَّل إليها الإنسان وما زال، والّتي استخدمها في حياتِهِ وما زال، علّمها الله تعالى لهُ بوحيٍ منه، نجدها في:

* سُوۡرَةُ یُوسُف
... نَرۡفَعُ دَرَجَـٰتٍ مَّن نَّشَآءُ‌ وَفَوۡقَ ڪُلِّ ذِى عِلۡمٍ عَلِيمٌ (٧٦).

إنَّ كل إنسان "ذو عِلم" يوجد فوقهُ إلآهٌ عليم علَّمَهُ هذا العِلم، هذا يُثبِت لنا أنَّ الإنسان لم ولن يستطيع أن يأتي بِعِلمٍ من نفسِهِ من دون الله العليم، وهذا يُثبت لنا أيضًا أنّه لا وجود لأيِّ نوعٍ من العلوم في هذه الأرض من دون الله سُبحانه وتعالى الّذي هو المُعلِّم الأوَّل والأخير لجميع العلوم الّتي نتوصَّل إليها ونتعلَّمها في حياتنا.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَہُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ فَقَالَ أَنۢبِـُٔونِى بِأَسۡمَآءِ هَـٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٣١) قَالُواْ سُبۡحَـٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآ‌ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ (٣٢).

* سُوۡرَةُ یُوسُف
وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجۡنَ فَتَيَانِ‌ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّىٓ أَرَٮٰنِىٓ أَعۡصِرُ خَمۡرًا‌ وَقَالَ ٱلۡأَخَرُ إِنِّىٓ أَرَٮٰنِىٓ أَحۡمِلُ فَوۡقَ رَأۡسِى خُبۡزًا تَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِنۡهُ‌ نَبِّئۡنَا بِتَأۡوِيلِهِۦۤ‌ إِنَّا نَرَٮٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (٣٦) قَالَ لَا يَأۡتِيكُمَا طَعَامٌ تُرۡزَقَانِهِۦۤ إِلَّا نَبَّأۡتُكُمَا بِتَأۡوِيلِهِۦ قَبۡلَ أَن يَأۡتِيَكُمَا‌ ذَالِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِى رَبِّىٓ‌ إِنِّى تَرَكۡتُ مِلَّةَ قَوۡمٍ لَّا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَهُم بِٱلۡأَخِرَةِ هُمۡ كَـٰفِرُونَ (٣٧).

* سُوۡرَةُ الشّوریٰ
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلَّا وَحۡيًا أَوۡ مِن وَرَآىِٕ حِجَابٍ أَوۡ يُرۡسِلَ رَسُولاً فَيُوحِىَ بِإِذۡنِهِۦ مَا يَشَآءُ‌ إِنَّهُ عَلِىٌّ حَڪِيمٌ (٥١) وَكَذَالِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحًا مِّنۡ أَمۡرِنَا‌ مَا كُنتَ تَدۡرِى مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورًا نَّہۡدِى بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَا‌ وَإِنَّكَ لَتَہۡدِىٓ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٥٢) صِرَاطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِى لَهُ  مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ‌ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ (٥٣).

* سُوۡرَةُ العَلق
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِى خَلَقَ (١) خَلَقَ ٱلۡإِنسَـٰنَ مِنۡ عَلَقٍ (٢) ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ (٣) ٱلَّذِى عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ (٤) عَلَّمَ ٱلۡإِنسَـٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ (٥).

* سُوۡرَةُ الرَّحمٰن
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

ٱلرَّحۡمَـٰنُ (١) عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ (٢) خَلَقَ ٱلۡإِنسَـٰنَ (٣) عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ (٤).

* سُوۡرَةُ النَّمل
إِنِّى وَجَدتُّ ٱمۡرَأَةً تَمۡلِڪُهُمۡ وَأُوتِيَتۡ مِن ڪُلِّ شَىۡءٍ وَلَهَا عَرۡشٌ عَظِيمٌ (٢٣) وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا يَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فَصَدَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمۡ لَا يَهۡتَدُونَ (٢٤) أَلَّا يَسۡجُدُواْ لِلَّهِ ٱلَّذِى يُخۡرِجُ ٱلۡخَبۡءَ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَيَعۡلَمُ مَا تُخۡفُونَ وَمَا تُعۡلِنُونَ (٢٥) ٱللَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ (٢٦).

آية (٢٣): عرش ملكة سبأ العظيم هو العلم العظيم الّذي توصلت إليه ملكة سبأ وقومها، والّذي كانوا يستخدمونه في حياتهم، وهذا العلم العظيم هو التطور العلمي الكبير الّذي توصَّلوا إليه، وهذا العلم العظيم له ربٌّ عظيم ومُعلِّم عليم علَّم ملكة سبأ وقومها هذا العلم، هذا ما بيَّنه الله عزّ وجلّ لنا في آية (٢٦) بقوله:

"ٱللَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ": أي الله سبحانه وتعالى هو وحدهُ الربّ (أي المسؤول) عن هذا العلم العظيم، أي هو وحدهُ سُبحانه صاحب هذا العِلْم العظيم الّذي أعطاهُ إلى ملكة سبأ وقومها.

* سُوۡرَةُ النَّمل
وَوَرِثَ سُلَيۡمَـٰنُ دَاوُ ۥدَ‌ وَقَالَ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمۡنَا مَنطِقَ ٱلطَّيۡرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَىۡءٍ‌ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡمُبِينُ (١٦).

(٣): هناك دليل آخر يؤكدّ أنّ الله تعالى هو الذي ينفخ الروح في الإنسان، أي يعطي العِلْم، أي يُعلمّ الإنسان الكتاب (جميع العلوم)، والدليل على أنّ الروح هو العلم والكتاب، وروح القدس هو جبريل نجده في:

* سُوۡرَةُ صٓ
إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ إِنِّى خَـٰلِقُۢ بَشَرًا مِّن طِينٍ (٧١) فَإِذَا سَوَّيۡتُهُ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُواْ لَهُ سَـٰجِدِينَ (٧٢).

آية (٧٢): "... ونفخت فيه من روحي"= أعطى الله تعالى البشر العِلْم، أي علوم الكتاب بواسطة جبريل والملائكة عليهم السلام أجمعين.

* سُوۡرَةُ النّحل
وَإِذَا بَدَّلۡنَآ ءَايَةً مَّڪَانَ ءَايَةٍ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مُفۡتَرِۭ‌ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (١٠١) قُلۡ نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدًى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ (١٠٢).

آية (١٠٢): "قل نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ..." = قل نزّله جبريل عليه السلام.

* سُوۡرَةُ الشّوریٰ
وَكَذَالِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحًا مِّنۡ أَمۡرِنَا‌ مَا كُنتَ تَدۡرِى مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورًا نَّہۡدِى بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَا‌ وَإِنَّكَ لَتَہۡدِىٓ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٥٢) صِرَاطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِى لَهُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ‌ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ (٥٣).

آية (٥٢): "... أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحًا مِّنۡ أَمۡرِنَا‌ مَا كُنتَ تَدۡرِى مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَـٰنُ": نجد الدليل في هذه الآية على أنّ الروح من أمرنا هو الكتاب.

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ‌ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّى وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِيلاً (٨٥) وَلَٮِٕن شِئۡنَا لَنَذۡهَبَنَّ بِٱلَّذِىٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِۦ عَلَيۡنَا وَڪِيلاً (٨٦) إِلَّا رَحۡمَةً مِّن رَّبِّكَ‌ إِنَّ فَضۡلَهُ كَانَ عَلَيۡكَ ڪَبِيرًا (٨٧) قُل لَّٮِٕنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُہُمۡ لِبَعۡضٍ ظَهِيرًا (٨٨) وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا لِلنَّاسِ فِى هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ۬ فَأَبَىٰٓ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا ڪُفُورًا (٨٩).

آية (٨٥): "ويَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ‌ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّى وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِيلاً": نجد البرهان على أنّ الروح هو العِلْم، ونجد أيضًا برهانًا  آخر على أنّ الروح هو الوحي والقرءان في:

آية (٨٦): "وَلَٮِٕن شِئۡنَا لَنَذۡهَبَنَّ بِٱلَّذِىٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ..." (الوحي).
وآية (٨٨): "قُل لَّٮِٕنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ..." (القرءان).
وآية (٨٩): "وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا لِلنَّاسِ فِى هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ..." (القرءان).

نجد الدليل في آيات سورة الإسراء من آية (٨٥) إلى آية (٨٩) على أنّ الروح = العِلْم = الوحي = القرءان.

* سُوۡرَةُ النّحل
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

أَتَىٰٓ أَمۡرُ ٱللَّهِ فَلَا تَسۡتَعۡجِلُوهُ‌ سُبۡحَـٰنَهُ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ (١) يُنَزِّلُ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةَ بِٱلرُّوحِ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۤ أَنۡ أَنذِرُوٓاْ أَنَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّآ أَنَا۟ فَٱتَّقُونِ (٢).

آية (٢): "... يُنَزِّلُ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةَ بِٱلرُّوحِ..." = يُنزلّ الملائكة بالكتاب.

* سُوۡرَةُ غَافر
رَفِيعُ ٱلدَّرَجَـٰتِ ذُو ٱلۡعَرۡشِ يُلۡقِى ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ (١٥).

آية (١٥): "... يُلۡقِى ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِ..." = يُلۡقِى ٱلكتاب مِنۡ أَمۡرِهِ.

(٤): القرءان العظيم كتاب من صنع الله جلّ في علاه شاء من شاء وأبى من أبى، ولا أحد في العالم يقدر على أن يأتي بمثله، هذا ما قاله تعالى في الآيات التالية:

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
قُل لَّٮِٕنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُہُمۡ لِبَعۡضٍ ظَهِيرًا (٨٨) وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا لِلنَّاسِ فِى هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰٓ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا ڪُفُورًا (٨٩).

* سُوۡرَةُ هُود
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَٮٰهُ‌ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرٍ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَـٰتٍ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (١٣) فَإِلَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلۡمِ ٱللَّهِ وَأَن لَّآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ‌ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ (١٤).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَإِن ڪُنتُمۡ فِى رَيۡبٍ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا فَأۡتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٢٣) فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُواْ وَلَن تَفۡعَلُواْ فَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِى وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ‌ أُعِدَّتۡ لِلۡكَـٰفِرِينَ (٢٤).

* سُوۡرَةُ یُونس
قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أَمَّن يَمۡلِكُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَـٰرَ وَمَن يُخۡرِجُ ٱلۡحَىَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَىِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ‌ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُ‌ فَقُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٣١) فَذَالِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلۡحَقُّ‌ فَمَاذَا بَعۡدَ ٱلۡحَقِّ إِلَّا ٱلضَّلَـٰلُ‌ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ (٣٢) كَذَالِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ فَسَقُوٓاْ أَنَّہُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (٣٣) قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآٮِٕكُم مَّن يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ (٣٤) قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآٮِٕكُم مَّن يَہۡدِىٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ‌ قُلِ ٱللَّهُ يَہۡدِى لِلۡحَقِّ‌ أَفَمَن يَہۡدِىٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَہِدِّىٓ إِلَّآ أَن يُہۡدَىٰ‌ فَمَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ (٣٥) وَمَا يَتَّبِعُ أَكۡثَرُهُمۡ إِلَّا ظَنًّا‌ إِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِى مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـًٔا‌ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ (٣٦) وَمَا كَانَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِى بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٣٧) أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَٮٰهُ‌ قُلۡ فَأۡتُواْ بِسُورَةٍ مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٣٨) بَلۡ كَذَّبُواْ بِمَا لَمۡ يُحِيطُواْ بِعِلۡمِهِۦ وَلَمَّا يَأۡتِہِمۡ تَأۡوِيلُهُۥ‌ۚ كَذَالِكَ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ‌ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٣٩).

 

أدعوا الله تعالى أن يزيدني ويزيدكم من علمه، ودمتم على الإيمان بكتابه.

44 oct 31, 2016