Join the Group - 3893 reads
المعنى الحقيقي لصلاة الفجْر وصلاة العشاء من خلال أحسن التفسير
* سورة النور
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٨﴾.
* سورة الإسراء
أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴿٧٨﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴿٧٩﴾.
* سورة هود
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿١١٢﴾ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴿١١٣﴾ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ ﴿١١٤﴾ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٥﴾.
* سورة الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم
يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿٢﴾ ..... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٩﴾ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿١١﴾.
السلام على المجاهدين والمجاهدات في سبيل الله، أهدي مقالتي إلى جميع المجهادين والمجاهدات في كتاب الله.
* سورة العنكبوت
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾.
* سورة العنكبوت
مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٥﴾ وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿٦﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٧﴾.
إخواني الكرام، إنَّ صلواة الفجر هي قرءان الفجر، وصلواة العشاء هي قرءان العشاء، كما ذكرتُ في حَلَقة حقيقة الصلواة: هل هناك خمس صلوات فرض؟ رقم (٢-٧).
للتوضيح أكثر، إنَّ صلواة الفجر أو صلواة العشاء هي الوقت الّذي نقرأ ونتدبَّر ونتعلَّم ونُقيم فيه القرءان، أي الوقت الّذي فيه نذكُر الله تعالى في كتابِهِ الكريم، أي الوقت الّذي فيهِ نُصلّي لله من خلال دراستنا وتعلّمنا للقرءان أو من خلال إقامتنا للقرءان.
لقد ذكر الله تعالى لنا وأمرنا أن نقيم صلواة الفجر، وأن نقيم صلواة العشاء، وأن نُقيم الصلواة لِغَسَقِ الَّيْل (أي أن نُقيم الصلواة طوال النهار إلى أن تغرب الشمس)، وأن نقيم الصلواة طرفي النهار، وأن نقيم الصلواة أطراف النهار، وأن نقيم الصلواة يوم الجُمُعة (يوم التجَّمُّعْ)، وأن نُسبِّح (أي نًصلّي) بِحمد الله (أي بِكِتابِهِ، أي بالقرءان) في كل وقت من أوقات اليوم (قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آنآء الّيْل وأطراف النهار)، وأن نُسبِّحهُ (أي نُصلّي لهُ) "بُكرةً وأصيلاً" لأنَّهُ صلّى علينا بتنزيل القرءان، والدليل على أنّ الله تعالى صلّى علينا نجده في آية (٤٣) من سورة الأحزاب:
* سورة الأحزاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴿٤١﴾ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴿٤٢﴾ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾.
إذا ربطنا جميع تلك الأوقات ببعضها، نجد أنَّ الله تعالى يأمرنا في الحقيقة بالصلواة وإقامتها (أي إلى القرءان وإقامته) في كل وقت من أوقات اليوم من الفجر إلى غسق الَّيْل.
إخواني الكرام، إذا استطعتَم أن تفهموا حقيقة معنى الصلواة وحقيقة مبدأ الصلواة من القرءان أي من خلال آياتِ الله البيِّنات، فبالتأكيد سوف تصِلوا إلى الحقيقة الكاملة.
فالله سبحانه وتعالى لا يُحدِّد لنا وقتًا للصلواة أي لتدبر وإقامة القرءان من جانب (أي لا يُحدِّد لنا وقتًا لِدراسة القرءان وللتقربّ منه بواسطة القرءان ولِتطبيق قانونِهِ في الأرض)،
فنحنُ علينا أن نذكر الله أي نُصلّي ونسجد له ولو قرأنا ما تيسّر من القرآن، نجد الدليل في آية (٢٠) من سورة المُزّملّ:
* سورة المزمل
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَىٰ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٢٠﴾.
وواجب علينا أيضًا أن نُطيعه بما أمرنا بِهِ، أي أن نعمل بما خلقنا من أجله من خلال قانونه الّذي أمرنا بِهِ في كِتابِهِ، وهذه الصلواة وهذا الذكر وهذا السجود وهذه الطاعة تكون قيامًا وقعودًا وعلى جنوبنا، أي تكون في كل ثانية وفي كل دقيقة وفي كل ساعة وفي كل يوم وفي كل أسبوع وفي كل شهر وفي كل سنة وفي كل العُمُرْ إلى أن نلقاهُ في الآخرة، هذا هو معنى الإيمان والسجود الحقيقي لله جلَّ في عُلاه.
إخواني الكرام، أنا أدعوكم لمتابعة جميع حلقات حقيقة الصلواة من القرءان من حلقة رقم (٧-١) إلى (٧-٧)، و إن شاء الله سوف تجدوا فيها البيان الكامل والبرهان لمعنى الصلواة وإقامتها.
أمّا بالنسبة لطهارة الجسد، فهو أمرٌ بديهي يعلمهُ ويفعله كل إنسان في كل يوم يشعر فيه أنَّ جسدهُ ليس نظيفًا وأنَّهُ بحاجة إلى أن يغسله، وإنَّ إغتسال الجسد ليس لهُ قاعدة مُعيَّنة نتّبعها، وإنَّ كل إنسان يؤمن بالله وبالقرءان يعمل تلقائِيًا على أن تكون يداهُ نظيفتين وجسده نظيف عند قراءته للقرءان ووقت تبليغه في الأرض وعند إقامته للقرءان بين الناس، أي إنَّ الإنسان المؤمن كما يعمل على طهارة نفسه في كل يوم، فمن البديهي أن يعمل على طهارة جسده أيضًا في كل يوم، لكي لا يُقيم الصلواة بين الناس وهو وسخ ورائِحته كريهة كأكثرية الناس الذين يذهبون إلى مساجد الكفر والضلالة كما قال الله تعالى في آية (١٠٧) من سورة التوبة:
* سورة التوبة
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴿١٠٨﴾.
إخواني الأفاضل، بارك الله فيكم، وزادكم إيمانًا على إيمان، ونورًا على نور، والسلام عليكم.
https://www.youtube.com/watch?v=Q18e83XOPQI
https://www.youtube.com/watch?v=HiWCjVTWe9w
https://www.youtube.com/watch?v=DA6GvB-RYh4
https://www.youtube.com/watch?v=ecqOKcZEtnE
https://www.youtube.com/watch?v=mPa1D7Ep6t4
30 oct 31, 2016