مسيحيو اليوم من هم؟

مسيحيو اليوم من هم؟

 

السلام على من تاب وآمن وعمِل صالحًا

* سورة المائدة
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٧٥﴾ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٧٦﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧﴾.

 

(١): مسيحيو اليوم في القرءان هم الّذين يعتبرون أنفسهم أتباع المسيح بحجة أنهم يتّبعون تعاليمه وما هُم يفعلون، وهُم من فئة الّذين كفروا من أهل الكتاب، وهُم ليسوا بنصارى كما يعتقد أكثر الناس.

إنَّ كل إنسان ينتمي إلى الدين المسيحي في يومنا هذا هو في نظر القرءان إنسان كافر (إن كان كفره عن عِلم أو عن غير علم)، تمامًا كالمسلمين الموجودين في يومنا هذا والّذين يؤمنون بالدين السني والشيعي، فهم أيضًا من فئة الّذين كفروا من أهل الكتاب، لا فرق بينهم وبين مسيحي اليوم، والسبب في أنهم يُعتبروا في نظر القرءان كُفّار هو، أنَّ الّذي يؤمن بالديانة المسيحية أو بالديانة السنية أو الشيعية هُم في الحقيقة يتّبعون كُتُبًا وقوانين وشرائِع وسُنن كاذبة ومُختلفة غير دين وكتاب وقانون وشريعة وسنة الله الّتي أنزلها واحدةً على جميع الأمم وعلى جميع الناس.

* سورة المائدة
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٣﴾.

 

(٢): سوف أعطيكم أمثلة عديدة كاذبة عما جاءت به الديانة المسيحية، وإذا قارنا بينها وبين ما جآء به القرءان الكريم، نجد اختلافًا كبيرًا وبعيدًا، وتلك الأمثلة ليس لها أي وجود في القرءان الكريم وهي مُخالفة لما جآء فيه:

* قانون الزواج وقانون الطلاق.
* قصة آدم وحواء الكاذبة والتفاحة.
* قصة قابيل وهابيل الباطلة.
* قصة زواج الأخوة أبناء آدم وحوآء بهدف التكاثر.
* قصة إبليس أنه ملآك ساقط عصى الله وسقط لأنه أراد أن يُحكِّم خيارهُ ويستخدم عقله وإرادته.
* قصة الخلق (خلق السماوات والأرض) في ستة أيام واليوم السابع احتاج الله للراحة.
* قصة نشأة الّيل والنهار.
* قصة سبب وجوديتنا في هذه الأرض أنه عقاب من الله لنا بسبب عصيان آدم وحوآء.
* قصة أنَّ الله خلق الإنسان على صورتِهِ.
* قصة عذاب الله للمرأة بجعلها تحمل وتلد بأوجاع كعقاب لها بسبب ما فعلته حوّآء في الجنة.
* قصة أنَّ المسيح جآء بشريعة وسنة مختلفة عن شريعة موسى والأنبياء السابقين.
* قصة اتهام نبي الله ورسوله لوط عليه السلام بارتكاب الزنا والفاحشة مع بناتِهِ.
* قصة اتهام نبي الله ورسوله داوود عليه السلام بارتكاب الجنس والدعارة مع أكثر من ألف إمرأة.
* قصة اتهام محمد عليه السلام أنه ليس نبي الله وليس رسوله، وأنَّه هو الّذي إكتتب القرءان، وأنَّ القرءان ليس كتابًا إلآهيًا بل هو أساطير الأولين. وحجتهم في اعتقادهم الكاذب هذا هو أنَّ عيسى أخبرهم في كتابهم المقدَّس أنه آخر نبي وأن كل نبي سوف يأتي من بعده هو نبي كذّاب.

* قصة أنَّ المسيح حرَّم الدفاع عن النفس وعن المظلومين ضد الظالمين والأعدآء مهما تعرَّضوا لظلم وفساد واعتداء، بحجة أنّ المسيح أتاهم بدين المحبة والسلام وأمرهم أن يُحبّوا أعداءهم مهما فعلوا من شر وظلم في حقهم وفي حق الآخرين، وهذا هو عين التشجيع على الظلم والفساد والسماح بِهِ، وهذا هو عين التشجيع على أكل حقوق الآخرين، وعلى عدم نشر العدل والإصلآح بين الناس في هذه الأرض، وعلى عدم مساعدة المظلومين، وعلى السلبية، وعلى الخوف، وعلى التخاذل، وعلى عدم إحقاق الحق والعدل، مِمّا سوف يؤدي إلى زيادة الظلم والفساد في هذه الأرض.

* قصة الموت والروح وما يحصل بعد الموت.
* قصة مجيئ المسيح في آخر الزمان. وقصة لوسيفر ومايكل في آخر الزمان والحرب بينهما.
* قصة الجنة وجهنم. وقصة الآخرة.

وقصص وأكاذيب أخرى كثيرة لا تُعد ولا تُحصى.

 

(٣): إنَّ كل تلك القصص الباطلة أساسها وسببها وبدايتها هو التكبر والتطاول على الله بهدف تغيير دينه الحق، بقولهم في كتبهم الباطلة أنَّ الله هو اللآهوت وأنه قد تجسَّدَ في جسد المسيح الّذي هو الناسوت، وأنَّ الناسوت كان هو الذبيحة وصُلِبَ وسال دمه على الصليب لِكي يفدي الناس بدمه فيأخذ بذلك خطاياهم مهما فعلوا من ذنوب وشر وتكبر وظلم وفساد في هذه الأرض، بحجة أنّه هو الأب وأنهم أبناءه، ولذلك فهو بمثابة الأب الروحي الّذي يُحِب أبناءَهُ ويُسامحهم ولا يُعذِّبهم مهما فعلوا من ذنوب في هذه الأرض، وبقولهم أنه سوف يأخذ خطايا فقط الّذين يؤمنون بأنَّه هو اللآهوت الّذي تجسَّد في الناسوت، وأنَّ الناسوت صُلِبَ وسال دمه من أجلِهِم، وأنه هو أباهم الّذي في السماوات، أي أنه بمثابة الأب الروحي لهم، أمّا الباقون إذا لم يؤمنوا بِهِ كما ذكرَتْهُ وصوَّرتهُ الديانة المسيحية فلن يأخذ خطاياهم ويُخلصهم في الآخرة.

* سورة المائدة
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ۚيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٨﴾.

وبقولهم أيضًا أنَّ المسيح لم يَمُت وأنه استيقظ من القبر بعد ثلآثة أيام ورُفِعَ بجسدِهِ إلى أباه الّذي في السماوات كدليل على ألوهيَّتِهِ، وكذلك بقولهم الكاذب بأنَّ الله هو ثالِثُ ثلآثة، أي أنَّ الله هو المسيح ابن مريم، وأنَّ المسيح ابن مريم هو ابن الله، وأنَّ المسيح ابن مريم هو الروح القُدُس.

* سورة الأنبياء
وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴿٣٤﴾ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴿٣٥﴾.

وإذا كان الله بزعمهم هو المسيح ابن مريم، وكان المسيح ابن مريم هو ابن الله والروح القدس، فيُصبح الله بذلك هو الآب والإبن والروح القُدٌس، ويُصبح بذلك عيسى ابن مريم إلآهًا لا نبيًّا رسولاً، وتُصبح بذلك مريم هي والِدةُ الإلآه، وبالتالي إلآهة لا نبية رسولة.

* سورة المائدة
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنْتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾.

 

(٤): إنَّ قصّة ألوهية المسيح وأمه مريم هي الّتي أدّت بالناس إلى اتّباع كُتُب أقاويل وأحاديث وشرائع بشرية باطلة ككتابي العهد القديم والعهد الجديد، بجميع قصصها وشرائعها وقوانينها الكاذبة (الكافرة) الّتي ذكرتُ لكم بعضًا منها أعلاه، وهذا البعض هو قليل جدًا نسبةً لما جآء به العهد القديم والجديد من أكاذيب وكفر وإشراك وفسق وفجور.

إنَّ كلمة كفر تعني لُغويًّا سَتَرَ وغطّى وأخفى، وكفر في لغة القرءان تعني ستر وأخفى كلام الله الحق وكذَّبَ به ونكره وألحَد بِهِ ورفضهُ وأعرض عنهُ وغطّاهُ وبدَّلهُ بأقاويل وكتب وقصص كاذبة.

إذًا فإنَّ كلَّ إنسان مسيحي أو من أي دين كان، لا يؤمن بعد ما جاءَهُ من العِلم (الإنجيل المحفوظ في القرءان) أنَّ الله سُبحانه وتعالى يستطيع أن يكون في السماء إلآه وفي الأرض إلآه من دون حاجتِهِ إلى التجسد في جسد بشر لإظهار ألوهيَّتِهِ.

* سورة الزخرف
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٨٤﴾.

ولا يؤمن من بعد ما جآءه من العلم (الإنجيل والقرءان) أنَّ الله عزّ وجلّ سُبحانه يستطيع أن يغفر لجميع الناس إذا أرادوا هُم أن يتوبوا من دون حاجته إلى التجسد بجسد وإلى تعذيب هذا الجسد بالصلب وبإهدار دمه.

* سورة الزمر
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾.

ولا يؤمن من بعد ما جآءه من العلم (الإنجيل والقرءان) بأنَّ الله تعالى يغفر فقط للخيِّرين الصالحين لا للظالمين والفاسدين والمتكبرين، من أيّة أمة كان هذا الإنسان.

* سورة طه
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ﴿٨٢﴾.

ولا يؤمن من بعد ما جآءه من العلم (الإنجيل والقرءان) أنَّ مُلك السماوات والأرض وما بينهما هو لله وحده لا شريك له، لا لعيسى ولا لأمه مريم ولا لمحمد ولا لأحدٍ غيره.

* سورة المائدة
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٤٠﴾.

ولا يؤمن من بعد ما جآءه من العلم (الإنجيل والقرءان) بأنَّ الله أنزل إلينا وإلى جميع الأمم السابقة دينًا واحدًا هو دين الإسلام وشريعةً واحدة.

* سورة الشورى
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴿١٣﴾.

ولا يؤمن من بعد ما جآءه من العلم (الإنجيل والقرءان) بالقرءان أنهُ هو تمامًا كإنجيل عيسى ابن مريم الّذي أنزله الله عز وجل في السابق على عيسى.

* سورة فصلت
مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ﴿٤٣﴾.

ولا يؤمن من بعد ما جآه من العلم (الإنجيل والقرءان) بجميع الأنبياء والرُسُل من خلال القرءان، ومنهم عيسى ابن مريم ومحمد.

* سورة الحديد
سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٢١﴾.

ولا يؤمن من بعد ما جآءه من العلم (الإنجيل والقرءان) بمفهوم الحيواة والموت كما ذكره الله عزّ وجلّ في القرءان.

* سورة الملك
بسم الله الرحمن الرحيم

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١﴾ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴿٢﴾.

ولا يؤمن من بعد ما جآءه من العلم (الإنجيل والقرءان) بالآخرة، أي بالبعث الجسدي وبالجنة وجهنم الّتي ذكرها الله عزّ وجلّ لنا في القرءان.

* سورة التغابن
زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا ۚ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ ۚ وَذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴿٧﴾ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿٨﴾ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٩﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٠﴾.

ولا يؤمن من بعد ما جاءه من العلم (الإنجيل والقرءان) بأنَّ المسيح لن يُخلِّصهُ وبأنَّ محمدَا لن يشفع له.

* سورة البقرة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤).

ولا يتّبع عمليًّا وأخلاقيًّا وإنسانيًّا ونفسِيًّا (إن كان قد جاءه علم القرءان أو لم يأتِهِ بعد علم القرءان) مبادئ ومعاني القرءان العظيمة بما أحلّه القرءان، أي بما أمر به من معروف وعدْل وإحسان وإقامة للإصلاح، ولا يتّبع ما حرَّمه القرءان، أي ما نهى عنه من فحشآء ومنكر وبغي وظلم وفساد وقتل النفس الّتي حرَّمَ الله إلاَّ بالحق.

* سورة النحل
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٩٠﴾ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴿٩١﴾.

إذا لم يؤمن بكلّ هذه النقاط يكون هذا الإنسان إنسانًا كافرًا.

 

(٥): عندما أستخدم عبارة "من بعد ما جاءه من العلم" أقصد بذلك:
أوّلاً من بعد ما جآءه القرءان وعلِمَ بوجودِهِ وعلى الرغم من ذلك رفض قراءته ومعرفته وتدبره عن سبق إصرار وترصُّد.
وثانيًا من بعد ما رأى البرهان أمامهُ من خلال آيات الله البيّنات ونكِرَهُ ورفضهُ ورفض الإيمان بِهِ وبقي مُصِرًا على دينه الباطل.

أدعوا الله تعالى أن يُثبّت قلوبنا على دينه القيّم (الإسلام)، والسلام عليكم.

21 oct 31, 2016