من المسئول عن صناعة الدين المسيحي الظالم أو غيره من الأديان الباطلة؟

 

من المسئول عن صناعة الدين المسيحي الظالم أو غيره من الأديان الباطلة؟
ومن الّذي يتحملها؟

 

السلام على من نبذ الأديان الأرضية الظالمة واتّبع دين الله الحقّ (القرءان الحكيم فقط).

(١): إنَّ كل إنسان صنع هذا الدين المسيحي واليهودي الباطل، إلخ. وابتدع تلك الأقاويل الكاذبة وكتبها في كُتُب وسمّاها بالكتاب المُقدَّس (العهد القديم والعهد الجديد) هو من فئة الكبراء الأقوياء وهُم فئة الشياطين، أي هُم فئة الجن الفاسق، أي إبليس الّذي كان من الجن (أي من الأقوياء كالأحبار والرهبان والقسيسين والبابوات وغيرهم من رجال الدين ذوي القوة والسلطة والسيطرة) ففسَقَ عن أمر ربِّهِ، أي فسقَ عن دين ربِّهِ وكتابه، وابتدع دين غير دين ربه، وكتاب غير كتاب ربه.

وإنَّ كل إنسان اتّبع خُطى إبليس واّتبع دين وكتاب إبليس (الرهبان، والأحبار، وأئمّة الكفر والإشراك) من بعد ما جاءه من العلم ومن بعد ما بيَّن له الله عزّ وجلّ الحق، لقَّبَهُ الله تعالى بالإنسان الضعيف الّذي يتّبع القوي، ولذلك فهو أيضًا شيطان تمامًا كولِيَّهُ أو كبيرهُ أو خليله أو قرينه (إبليس) الّذي أضلَّهُ، ولذلك فسوف يكون عقابه في الآخرة ضعف العذاب تمامًا كعقاب القوي، كما بيّن الله تعالى لنا في الآيات التالية:

سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
يَـٰبَنِىٓ ءَادَمَ إِمَّا يَأۡتِيَنَّكُمۡ رُسُلٌ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَـٰتِى‌ فَمَنِ ٱتَّقَىٰ وَأَصۡلَحَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡہِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ (٣٥) وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُواْ عَنۡہَآ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ‌ هُمۡ فِيہَا خَـٰلِدُونَ (٣٦) فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَـٰتِهِۦۤ‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يَنَالُهُمۡ نَصِيبُہُم مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ‌ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡہُمۡ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوۡنَہُمۡ قَالُوٓاْ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ‌ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَہِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِہِمۡ أَنَّہُمۡ كَانُواْ كَـٰفِرِينَ (٣٧) قَالَ ٱدۡخُلُواْ فِىٓ أُمَمٍ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِڪُم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ فِى ٱلنَّارِ‌ كُلَّمَا دَخَلَتۡ أُمَّةٌ لَّعَنَتۡ أُخۡتَہَا‌ حَتَّىٰٓ إِذَا ٱدَّارَڪُواْ فِيہَا جَمِيعًا قَالَتۡ أُخۡرَٮٰهُمۡ لِأُولَٮٰهُمۡ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ أَضَلُّونَا فَـَٔاتِہِمۡ عَذَابًا ضِعۡفًا مِّنَ ٱلنَّارِ‌ قَالَ لِكُلٍّ ضِعۡفٌ وَلَـٰكِن لَّا تَعۡلَمُونَ (٣٨) وَقَالَتۡ أُولَٮٰهُمۡ لِأُخۡرَٮٰهُمۡ فَمَا كَانَ لَكُمۡ عَلَيۡنَا مِن فَضۡلٍ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ (٣٩).

سُوۡرَةُ الفُرقان
وَيَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلۡغَمَـٰمِ وَنُزِّلَ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ تَنزِيلاً (٢٥) ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَٮِٕذٍ ٱلۡحَقُّ لِلرَّحۡمَـٰنِ‌ وَڪَانَ يَوۡمًا عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِينَ عَسِيرًا (٢٦) وَيَوۡمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَـٰلَيۡتَنِى ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً (٢٧) يَـٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِى لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلاً (٢٨) لَّقَدۡ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذِّڪۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَنِى‌ وَڪَانَ ٱلشَّيۡطَـٰنُ لِلۡإِنسَـٰنِ خَذُولاً (٢٩) وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَـٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِى ٱتَّخَذُواْ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورًا (٣٠) وَكَذَالِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِىٍّ عَدُوًّا مِّنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ‌ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا  وَنَصِيرًا (٣١).

سُوۡرَةُ الاٴحزَاب
إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَـٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا (٦٤) خَـٰلِدِينَ فِيہَآ أَبَدًاۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (٦٥) يَوۡمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمۡ فِى ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يَـٰلَيۡتَنَآ أَطَعۡنَا ٱللَّهَ وَأَطَعۡنَا ٱلرَّسُولَا۟ (٦٦) وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۟ (٦٧) رَبَّنَآ ءَاتِہِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡہُمۡ لَعۡنًا كَبِيرًا (٦٨).

سُوۡرَةُ إبراهیم
وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ ٱلضُّعَفَـٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا ڪُنَّا لَكُمۡ تَبَعًا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا مِنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ مِن شَىۡءٍ قَالُواْ لَوۡ هَدَٮٰنَا ٱللَّهُ لَهَدَيۡنَـٰڪُمۡ‌ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَجَزِعۡنَآ أَمۡ صَبَرۡنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ (٢١) وَقَالَ ٱلشَّيۡطَـٰنُ لَمَّا قُضِىَ ٱلۡأَمۡرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَڪُمۡ وَعۡدَ ٱلۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُڪُمۡ‌ وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَـٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَٱسۡتَجَبۡتُمۡ لِى‌ فَلَا تَلُومُونِى وَلُومُوٓاْ أَنفُسَڪُم‌ مَّآ أَنَا۟ بِمُصۡرِخِڪُمۡ وَمَآ أَنتُم بِمُصۡرِخِىَّ‌ إِنِّى ڪَفَرۡتُ بِمَآ أَشۡرَڪۡتُمُونِ مِن قَبۡلُ‌ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢٢).

* سُوۡرَةُ غَافر
وَإِذۡ يَتَحَآجُّونَ فِى ٱلنَّارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَـٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَڪۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعًا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ ٱلنَّارِ (٤٧) قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَڪۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُلٌّ فِيهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ حَكَمَ بَيۡنَ ٱلۡعِبَادِ (٤٨) وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِى ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ يُخَفِّفۡ عَنَّا يَوۡمًا مِّنَ ٱلۡعَذَابِ (٤٩) قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُڪُم بِٱلۡبَيِّنَـٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡڪَـٰفِرِينَ إِلَّا فِى ضَلَـٰلٍ (٥٠).

* سُوۡرَةُ صٓ
هَـٰذَا‌ وَإِنَّ لِلطَّـٰغِينَ لَشَرَّ مَـَٔابٍ (٥٥) جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَہَا فَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ (٥٦) هَـٰذَا فَلۡيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (٥٧) وَءَاخَرُ مِن شَكۡلِهِۦۤ أَزۡوَاجٌ (٥٨) هَـٰذَا فَوۡجٌ مُّقۡتَحِمٌ مَّعَكُمۡ‌ لَا مَرۡحَبَۢا بِہِمۡ‌ إِنَّہُمۡ صَالُواْ ٱلنَّارِ (٥٩) قَالُواْ بَلۡ أَنتُمۡ لَا مَرۡحَبَۢا بِكُمۡ‌ أَنتُمۡ قَدَّمۡتُمُوهُ لَنَا‌ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرَارُ (٦٠) قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابًا  ضِعۡفًا فِى ٱلنَّارِ (٦١).

* سُوۡرَةُ القَصَص
وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِىَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ (٦٢) قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡہِمُ ٱلۡقَوۡلُ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ أَغۡوَيۡنَـٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَا‌ تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَ‌ مَا كَانُوٓاْ إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ (٦٣) وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ‌ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَہۡتَدُونَ (٦٤) وَيَوۡمَ يُنَادِيہِمۡ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبۡتُمُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ (٦٥) فَعَمِيَتۡ عَلَيۡہِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَٮِٕذٍ فَهُمۡ لَا يَتَسَآءَلُونَ (٦٦).

سُوۡرَةُ الصَّافات
وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٍ۬ يَتَسَآءَلُونَ (٢٧) قَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَأۡتُونَنَا عَنِ ٱلۡيَمِينِ (٢٨) قَالُواْ بَل لَّمۡ تَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ (٢٩) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَـٰنِۭ‌ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمًا طَـٰغِينَ (٣٠) فَحَقَّ عَلَيۡنَا قَوۡلُ رَبِّنَآ‌ إِنَّا لَذَآٮِٕقُونَ (٣١) فَأَغۡوَيۡنَـٰكُمۡ إِنَّا كُنَّا غَـٰوِينَ (٣٢) فَإِنَّہُمۡ يَوۡمَٮِٕذٍ فِى ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ (٣٣).

سُوۡرَةُ الکهف
وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأَدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦۤ‌ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِى وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢ‌ بِئۡسَ لِلظَّـٰلِمِينَ بَدَلاً (٥٠) مَّآ أَشۡہَدتُّہُمۡ خَلۡقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ أَنفُسِہِمۡ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلۡمُضِلِّينَ عَضُدًا (٥١) وَيَوۡمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَڪَآءِىَ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَہُم مَّوۡبِقًا (٥٢) وَرَءَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوٓاْ أَنَّہُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمۡ يَجِدُواْ عَنۡہَا مَصۡرِفًا (٥٣).

سُوۡرَةُ سَبَأ
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ بِهَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَلَا بِٱلَّذِى بَيۡنَ يَدَيۡهِۗ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ مَوۡقُوفُونَ عِندَ رَبِّہِمۡ يَرۡجِعُ بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ ٱلۡقَوۡلَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لَوۡلَآ أَنتُمۡ لَكُنَّا مُؤۡمِنِينَ (٣١) قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُوٓاْ أَنَحۡنُ صَدَدۡنَـٰكُمۡ عَنِ ٱلۡهُدَىٰ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَكُمۖ بَلۡ كُنتُم مُّجۡرِمِينَ (٣٢) وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ بَلۡ مَكۡرُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ إِذۡ تَأۡمُرُونَنَآ أَن نَّكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَنَجۡعَلَ لَهُ أَندَادًاۚ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ وَجَعَلۡنَا ٱلۡأَغۡلَـٰلَ فِىٓ أَعۡنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٣٣).

 

(٢): ما ذنب الإنسان الضعيف، وما هي مسؤليَّته في الضلالة؟

الجواب كالتالي:

أولاً: لقد أعطى الله عزّ وجلّ الخيار للإنسان الضعيف والقوي، إذًا فالضعيف مُخيَّر تمامًا كالقوي. والضعيف يستطيع أن يكون قوِيًّا ومتكبرًا وفاسقًا وظالمًا تمامًا كالقوي، وكما لدى القوي أهوآء فلدى الضعيف أيضًا أهواء.

ثانيًا: لولا الضعيف لا يوجد قوي (والعكس صحيح)، إذًا فالضعيف هو السبب الرئيسي في وجود القوي.

ثالثًا: لو كان هذا الضعيف عنده شيء من الأخلاق والإنسانية الّتي وضعها الله تعالى في نفسِهِ منذ أن بدأ خلقه، لما اتّبع خُطى إبليس أو الشيطان، أي لما قبِلَ أن يكون شيطانًا مثل إبليس فيسير أو يُسيَّر في طريق الشر والظلم والفساد والمصلحة الذاتية والأنانية، ولما قبِلَ أن يكون تبعِيًّا لمجتمعه أو لدينه أو لعاداته أو لتقاليده، ولكان إنسانًا حُرًا في خياره لا مملوك أو مُسيرّ من دينه الباطل الّذي نشأ وترعرع عليه.

رابعًا: لو كان هذا الضعيف قد أتعب نفسه قليلاً وقرأ القرءان واستمع إليه وأنصت له، كما يقرأ ويستمع ويُنصِت إلى الكتب الأخرى، ولو كان في نفسه خيرًا، لكان أتى الله بقلبٍ سليمٍ تمامًا كما فعل إبراهيم عليه السلام، ولكان آمن بالله وبالرسول عيسى وأحمد (عيسى ومحمد عليهما السلام)، ولكان توصَّلَ إلى حقيقة المسيح عيسى ابن مريم لا المسيح عيسى الآب والإبن والروح القدس. ولكان توصَّل إلى معرفة دينه السابق دين الله الإسلام (دين الإنجيل والقرءان) ولكان اتّبعه وهجر دينه المسيحي البشري الباطل (دين العهد القديم والعهد الجديد المجرم).

خامسًا: لو كان إنسانًا خيِّرًا ومُحِبًا للإصلاح بكل ما تحمل هاتان الكلمتان من معنى، لكان بالتأكيد آمن بالله وحده لا شريك له وبهذا القرءان وبمحمد وبعيسى ابن مريم وليس بعيسى ابن الله، ولكان آمن بِهِ كرسول الله وككلمته وروحٌ منهُ (الإنجيل).

 

(٣): إذا نظرنا في الدين المسيحي على أساس أنَّهُ دين يتَّبع تعاليم المسيح فسوف نجد في ظاهره أنَّه دين يدعو للمحبة والسلام، ولكن إذا نظرنا في باطنه، أي في أساس ومعتقدات هذا الدين، نجد تناقضًا كبيرًا يقع بين ما يُظهِر، أي يُعلِن لنا هذا الدين (من خير وسلام ومحبة) وبين ما يُبطِن أي يخفي لنا (من شر وظلم وفساد وتكبر وعنصرية وتفرقة وحسد)، وهذا نجده مُماثلاً في الدين السني والدين الشيعي وجميع الأديان الأرضية الباطلة.

(٤): في الختام أدعوا الله تعالى أن يُدخل إبليس، الشيطان، والجنّ القاسط (الرهبان والأحبار وأئمّة الكفر والإشراك) في الدرك الأسفل من النار.

 

ما هي حقيقة أسماء الله الحسنى في القرءان؟ - 8:2

في هذه الحلقة من أسماء الله الحسنى تجدون المعنى الحقيقي للشيطان وللإشراك. لقد علمونا في الدين الإسلامي المُزوَّرْ بواسطة أحاديث باطلة أنَّ أسماء الله الحسنى...

19 oct 31, 2016