ما مصير الإنسان الّذي يتّبع دينه الموروث دون أن يعلم أنَّه دين كفر وإشراك؟

 

ما مصير الإنسان الّذي يتّبع دينه الموروث دون أن يعلم أنَّه دين كفر وإشراك؟
وما هو مصير الأميّ الّذي لا يعرف الكتابة ولا القراءة؟

 

السلام عليكم يا أُولي الألباب.

(١): جوابي من خلال العِلم الذي علَّمنِيَ الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم هو:
إذا كان الإنسان يجهل عِلْم القراءة والكتابة ويتّبع دين ءآبائِهِ من دون أن يعلم الحقيقة، أو إذا كان الإنسان يتّبع دين ءآبائِهِ ولم يجد السبيل أو الوسيلة الّتي يستطيع بها أن يعلم الحقيقة، فسوف نجد حُكمهُ في الآيات التالية:

سُوۡرَةُ النِّسَاء
إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَفَّٮٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ ظَالِمِىٓ أَنفُسِہِمۡ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمۡ‌ قَالُواْ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِينَ فِى ٱلۡأَرۡضِ‌ قَالُوٓاْ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللَّهِ وَاسِعَةً فَتُہَاجِرُواْ فِيہَا‌ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ مَأۡوَٮٰهُمۡ جَهَنَّمُ‌ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا (٩٧) إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَانِ لَا يَسۡتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَہۡتَدُونَ سَبِيلاً (٩٨) فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعۡفُوَ عَنۡہُمۡ‌ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (٩٩).

سُوۡرَةُ التّوبَة
وَءَاخَرُونَ مُرۡجَوۡنَ لِأَمۡرِ ٱللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُہُمۡ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيۡہِمۡ‌ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٠٦).

سُوۡرَةُ النّحل
مَن ڪَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ إِيمَـٰنِهِۦۤ إِلَّا مَنۡ أُڪۡرِهَ وَقَلۡبُهُ مُطۡمَٮِٕنُّۢ بِٱلۡإِيمَـٰنِ وَلَـٰكِن مَّن شَرَحَ بِٱلۡكُفۡرِ صَدۡرًا فَعَلَيۡهِمۡ غَضَبٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٠٦).

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَہۡتَدِى لِنَفۡسِهِۦ‌ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡہَا‌ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ‌ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولاً (١٥).

 

(٢): إنَّ كل إنسان لا يعلم الكتابة ولا القراءة، ويوجد خير في قلبه فسوف يُسببّ الله تعالى له الأسباب للهداية ولمعرفة الحقيقة وللإيمان والعمل الصالح، بطريقة أو بأخرى.

وإذا كان الإنسان يجهل الكتابة والقراءة، فهذا لا يعني أن ليس لديه العقل أو الإحساس أو المعرفة أو القدرة على الاستيعاب عندما يُسببّ الله تعالى له الأسباب لِهدايتِهِ، فكما استطاع هذا الإنسان أن يتعلم ويؤمن بدينه الباطل، وأن يحفظ ويفقه ويؤمن بالأحاديث والتفاسير والسيرة الباطلة من دون معرفته للقراءة والكتابة، فهو كذلك يستطيع أن يؤمن بدين الله الحق من خلال حديث وقصص وتفسير الله عندما يُسبب الله تعالى له الأسباب ويُعرِّفه على هذا الدين.

ولقد قابلت بعضًا من هؤلاء الناس، وتحدَّثتُ معهم، ولقد آمنوا وصدَّقوا بكل كلمة ذكرتها لهم من خلال مبدأ وبيان القرءان، ولقد استوعبوا كل كلمة ذكرتها لهم ولم يُجادلوا فيها، بِخِلاف ذوي العقول الّذين يظنون أنفسهم عُلمآء، وبخلاف الّذين يتّبعون أهواءهم من خلال إشراكهم وكفرهم بالله، فهم بالذّات الفئة من الناس الّذين يُجادلون في آيات الله، أمّا فئة البُسطاء الّذين يؤمنون بالله ويعملون الصالحات فهم يخشعون لله ويخشونه ولا يُجادلون فيه.

إذا قرأنا سورة النمل، سوف نجد فيها العبرة والدليل لما ذكرتُ لكم، من خلال المُقارنة بين النملة وبين ملكة قوم سبأ:

سُوۡرَةُ النَّمل
وَحُشِرَ لِسُلَيۡمَـٰنَ جُنُودُهُ مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ وَٱلطَّيۡرِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ (١٧) حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَوۡاْ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةٌ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُواْ مَسَـٰكِنَڪُمۡ لَا يَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَيۡمَـٰنُ وَجُنُودُهُ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (١٨) ....... إِنِّى وَجَدتُّ ٱمۡرَأَةً تَمۡلِڪُهُمۡ وَأُوتِيَتۡ مِن ڪُلِّ شَىۡءٍ وَلَهَا عَرۡشٌ عَظِيمٌ (٢٣) وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا يَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فَصَدَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمۡ لَا يَهۡتَدُونَ (٢٤) ....... قَالَتۡ يَـٰٓأَيُّہَا ٱلۡمَلَؤُاْ أَفۡتُونِى فِىٓ أَمۡرِى مَا ڪُنتُ قَاطِعَةً أَمۡرًا حَتَّىٰ تَشۡہَدُونِ (٣٢) قَالُواْ نَحۡنُ أُوْلُواْ قُوَّةٍ وَأُوْلُواْ بَأۡسٍ شَدِيدٍ وَٱلۡأَمۡرُ إِلَيۡكِ فَٱنظُرِى مَاذَا تَأۡمُرِينَ (٣٣) قَالَتۡ إِنَّ ٱلۡمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرۡيَةً أَفۡسَدُوهَا وَجَعَلُوٓاْ أَعِزَّةَ أَهۡلِهَآ أَذِلَّةً وَكَذَالِكَ يَفۡعَلُونَ (٣٤) وَإِنِّى مُرۡسِلَةٌ إِلَيۡہِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةُۢ بِمَ يَرۡجِعُ ٱلۡمُرۡسَلُونَ (٣٥) ....​... قَالَ نَكِّرُواْ لَهَا عَرۡشَہَا نَنظُرۡ أَتَہۡتَدِىٓ أَمۡ تَكُونُ مِنَ ٱلَّذِينَ لَا يَہۡتَدُونَ (٤١) فَلَمَّا جَآءَتۡ قِيلَ أَهَـٰكَذَا عَرۡشُكِ‌ قَالَتۡ كَأَنَّهُ هُوَ‌ وَأُوتِينَا ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهَا وَكُنَّا مُسۡلِمِينَ (٤٢) وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعۡبُدُ مِن دُونِ ٱللَّهِ‌ إِنَّہَا كَانَتۡ مِن قَوۡمٍ كَـٰفِرِينَ (٤٣) قِيلَ لَهَا ٱدۡخُلِى ٱلصَّرۡحَ‌ فَلَمَّا رَأَتۡهُ حَسِبَتۡهُ لُجَّةً وَكَشَفَتۡ عَن سَاقَيۡهَا‌ قَالَ إِنَّهُ صَرۡحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ‌ قَالَتۡ رَبِّ إِنِّى ظَلَمۡتُ نَفۡسِى وَأَسۡلَمۡتُ مَعَ سُلَيۡمَـٰنَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٤٤).

النملة هي عبرة الإنسان الضعيف، ولكنه في الوقت نفسه قوي بتواضعه وبمعرفة قدره أمام خالقه وهذا يدُل على حكمة وتعقُّل، أمّا ملكة قوم سبأ فهي عبرة لِذوي العقول من المُتعلِّمين الأقوياء المتكبرين، ولكنهم ضعفاء بتكبرهم وبعدم تقدير خالقهم حق قدره.

لقد استطاعت النملة (الإنسان الضعيف) بعقلها البسيط وبطريقتها الخاصة ومفهومها الخاص أن تتدارك الموقف الّذي كانت هي وقومها عليه أمام علم الله لسليمان، وفهمت وعلمت ضعفها ولم تتكبر، وقدّرت قوة علم سليمان العظيمة مقارنةً بقوتها البسيطة المتواضعة، وهذا يدُل على الحكمة العظيمة الّتي كانت لدى النملة وقومها.

أمّا ملكة قوم سبأ فقد كشفت عن ساقيها لأنها حسبت أنَّ علم كتاب سُليمان هو لُجّة، أي هو هشّْ وتستطيع أن تكسرهُ وتغلبه، بظنها أنَّ علمها أقوى من علم الله عزّ وجلّ، لذلك حاولت أن تتحدّى سليمان (عليه السلام) من خلال عرشها العظيم (أي من خلال العلم والتطور الّذي كانت عليه بمشيئة الله)، فباءت قوتها وباءَ تكبرها بالفشل، فانقلبت صاغرة وخرَّت وسجدت لله، فأصبحت وبعد أن غُلِبت ذات حكمة كالنملة، فعرفت قدرها وأسلمت مع سليمان لله ربِّ العالمين.

إذًا فمن الحكمة أن نشكر لله وأن نسجد له وأن لا نتكبر عليه، ومن عدم الحكمة أن نكفر بالله وأن لا نسجد له وأن نتكبر عليه.

إنَّ الجهل بالكتابة والقراءة ليس سببًا لإشراك الناس بالله وكفرهم بِهِ، فكم من فئات كثيرة من الناس يتعلّمون ويقرأون ولديهم دكتوراة في اللغة العربية، وعلى الرغم من ذلك لا يستطيعون أن يفقهوا ولا حتّى كلمة واحدة من هذا القرءان.

 

(٣): إنَّ كل إنسان يشعر بوجودية الخالق، ويؤمن بالخير والإحسان والعدل، ويُصلِح ويفعل الخير بإيمانه الصادق بهذا الخير، ويُطبِّق مفهوم ومبدأ القرءان، يكون من فئة الّذين آمنوا وعملوا الصالحات.

وإنَّ كل إنسان أعطاه الله تعالى الخيار (حتّى لو لم يكن يعلم الكتابة والقراءة) يستطيع بخياره أن يؤمن بالله وأن يتعرَّف عليه، فكما اختار هذا الإنسان الإيمان بدين التراث من خلال أوليائه وءآبائه على الرغم من أنه لا يعلم القراءة والكتابة، يستطيع أن يرفض التراث وأن يختار دين الله الحق، على سبيل المثال، من خلال أناس مؤمنين يضعهم الله عزّ وجلّ في طريقه على الرغم من أنه لا يعلم القراءة والكتابة، وإنَّ كل إنسان ظُلِمَ بدينِهِ الباطل وبدَّل حُسنًا من بعدِ ما ظُلِمَ فسوف يغفر الله تعالى له، كما أخبرنا تعالى في السُور التالية:

سُوۡرَةُ النِّسَاء
مَّا يَفۡعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِڪُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَءَامَنتُمۡ‌ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاڪِرًا عَلِيمًا (١٤٧) لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ‌ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (١٤٨) إِن تُبۡدُواْ خَيۡرًا أَوۡ تُخۡفُوهُ أَوۡ تَعۡفُواْ عَن سُوٓءٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (١٤٩).

سُوۡرَةُ النَّمل
إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسۡنَۢا بَعۡدَ سُوٓءٍ فَإِنِّى غَفُورٌ رَّحِيمٌ (١١).

سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْ‌ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (٢٢٧).

وإنَّ كل إنسان يأتي الله بقلبٍ سليم كما فعل إبراهيم (عليه السلام)، فيرفض الأحاديث الوسِخة ولا يقبل قلبه أو عقله بها، ويهجر حبّ الذات، والأعراف، والتقاليد، والجاه، والتفاخر، إلخ... حتّى لو كان لا يعلم عِلْم الله بعد (علم القرءان)، يهديه الله تعالى إلى صِراطِهِ المُستقيم، وفي النهاية، إنَّ الله تعالى هو الّذي يحكم في الآخرة بين عبادِهِ فيما كانوا فيه يختلفون، وهو وحدهُ سُبحانهُ أعلم بما في صدور العالمين، 

سُوۡرَةُ العَنکبوت
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَنُدۡخِلَنَّهُمۡ فِى ٱلصَّـٰلِحِينَ (٩) وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِىَ فِى ٱللَّهِ جَعَلَ فِتۡنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِ وَلَٮِٕن جَآءَ نَصۡرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا ڪُنَّا مَعَكُمۡ‌ أَوَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِأَعۡلَمَ بِمَا فِى صُدُورِ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١٠) وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ (١١).

سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
قَالَ أَفَرَءَيۡتُم مَّا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ (٧٥) أَنتُمۡ وَءَابَآؤُڪُمُ ٱلۡأَقۡدَمُونَ (٧٦) فَإِنَّہُمۡ عَدُوٌّ لِّىٓ إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٧٧) ٱلَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَہۡدِينِ (٧٨) وَٱلَّذِى هُوَ يُطۡعِمُنِى وَيَسۡقِينِ (٧٩) وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ (٨٠) وَٱلَّذِى يُمِيتُنِى ثُمَّ يُحۡيِينِ (٨١) وَٱلَّذِىٓ أَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لِى خَطِيٓـَٔتِى يَوۡمَ ٱلدِّينِ (٨٢) رَبِّ هَبۡ لِى حُڪۡمًا وَأَلۡحِقۡنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَ (٨٣) وَٱجۡعَل لِّى لِسَانَ صِدۡقٍ فِى ٱلۡأَخِرِينَ (٨٤) وَٱجۡعَلۡنِى مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ (٨٥) وَٱغۡفِرۡ لِأَبِىٓ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ (٨٦) وَلَا تُخۡزِنِى يَوۡمَ يُبۡعَثُونَ (٨٧) يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٍ سَلِيمٍ (٨٩).

سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَاهِيمُ لِأَبِيهِ ءَازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصۡنَامًا ءَالِهَةً‌ إِنِّىٓ أَرَٮٰكَ وَقَوۡمَكَ فِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ (٧٤) وَكَذَالِكَ نُرِىٓ إِبۡرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِينَ (٧٥) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّى‌ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَآ أُحِبُّ ٱلۡأَفِلِينَ (٧٦) فَلَمَّا رَءَا ٱلۡقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّى‌ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَٮِٕن لَّمۡ يَہۡدِنِى رَبِّى لَأَڪُونَنَّ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلضَّآلِّينَ (٧٧) فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّى هَـٰذَآ أَڪۡبَرُ‌ فَلَمَّآ أَفَلَتۡ قَالَ يَـٰقَوۡمِ إِنِّى بَرِىٓءٌ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ (٧٨) إِنِّى وَجَّهۡتُ وَجۡهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفًا وَمَآ أَنَا۟ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ (٧٩) وَحَآجَّهُ قَوۡمُهُ قَالَ أَتُحَـٰٓجُّوٓنِّى فِى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَٮٰنِ‌ وَلَآ أَخَافُ مَا تُشۡرِكُونَ بِهِۦۤ إِلَّآ أَن يَشَآءَ رَبِّى شَيۡـًٔا وَسِعَ رَبِّى ڪُلَّ شَىۡءٍ عِلۡمًا‌ أَفَلَا تَتَذَڪَّرُونَ (٨٠) وَڪَيۡفَ أَخَافُ مَآ أَشۡرَڪۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَيۡڪُمۡ سُلۡطَـٰنًا فَأَىُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِ‌ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٨١) ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَـٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ (٨٢) وَتِلۡكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيۡنَـٰهَآ إِبۡرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ‌ نَرۡفَعُ دَرَجَـٰتٍ مَّن نَّشَآءُ‌ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (٨٣).

لكم منّي أيّها المؤمنون والمؤمنات خالص المحبّة والإحترام، حسبنا الله ونِعّم الوكيل.

18 oct 31, 2016