من هم الشياطين الحقيقييّن في القرءان الكريم؟

 

من هم الشياطين الحقيقييّن في القرءان الكريم؟

 

السلام على المؤمنين فقط بكتاب الله.

(١): سوف ابدأ بتعريف معنى كلمة "الشيطان".

الشيطان في اللغة العربية هو من فعل شطن.
وفعل شطن يعني خالف عن النِّيَّة والوُجهة.
وشطن الرجل تعني بَعُدَ عن الحقّْ.
والشاطِنْ هو البعيد عن الحق والخبيث.
والشيطان هو كُلّْ عاتٍ مُتَمرِّدْ من إنس (الضعيف) أو جنْ (الكبير).

 

(٢): الشياطين هم من جميع الأولياء والكبراء، الذين يتّبعون أديانًا باطلة، ومذاهب مشركة، ونظريات كافرة، وكتب فاسقة من دون كتاب القرءان الحكيم، ولا يريدون أن يتوبوا لله توبة نصوحًا، سوف أضرب مثلاً واحدًا على فئة منهم.

"فئة أصحاب حديث": وهم من شياطين الأمّة الإسلامية، أي من السلف الطالح وأئمّة الكفر والإشراك من السنّة والشيعة، هؤلاء الأبالسة، يقولون أنّ الشيطان عدو خفي، والله تعالى يقول في قرءانه العظيم أنّه عدو مبين، والدليل نجده في:

سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحۡسَنُ‌ إِنَّ ٱلشَّيۡطَـٰنَ يَنزَغُ بَيۡنَہُمۡ‌ إِنَّ ٱلشَّيۡطَـٰنَ كَانَ لِلۡإِنسَـٰنِ عَدُوًّا مُّبِينًا (٥٣).

سُوۡرَةُ یسٓ
أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَيۡكُمۡ يَـٰبَنِىٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُواْ ٱلشَّيۡطَـٰنَ‌ إِنَّهُ لَكُمۡ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (٦٠) وَأَنِ ٱعۡبُدُونِى‌ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسۡتَقِيمٌ (٦١).

(٣): سوف أبدأ بفضح هؤلاء الشياطين من خلال آيات الله البيّنات:

سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَـٰطِينِهِمۡ قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَہۡزِءُونَ (١٤).

سُوۡرَةُ البَقَرَة
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِى ٱلۡأَرۡضِ حَلَـٰلاً طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيۡطَـٰنِ‌ إِنَّهُ لَكُمۡ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (١٦٨) إِنَّمَا يَأۡمُرُكُم بِٱلسُّوٓءِ وَٱلۡفَحۡشَآءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (١٦٩) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُواْ بَلۡ نَتَّبِعُ مَآ أَلۡفَيۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآ‌ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ شَيۡـًٔا وَلَا يَهۡتَدُونَ (١٧٠).

سُوۡرَةُ لقمَان
أَلَمۡ تَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ وَأَسۡبَغَ عَلَيۡكُمۡ نِعَمَهُ ظَـٰهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَـٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَـٰبٍ مُّنِيرٍ (٢٠) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُواْ بَلۡ نَتَّبِعُ مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآ‌ أَوَلَوۡ ڪَانَ ٱلشَّيۡطَـٰنُ يَدۡعُوهُمۡ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ (٢١).

إذا ربطنا آية (٢٠) و(٢١) من سورة لقمان بآية (١٧٠) في سورة البقرة، نجد تشابهًا كبيرًا يدلّنا على أنَّ الشيطان هُوَ الآباء الأولين.

سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأَخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ (٨) يُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ (٩) فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ (١٠) وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُواْ فِى ٱلۡأَرۡضِ قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ (١١) أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ (١٢) وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُ‌ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ (١٣) وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَـٰطِينِهِمۡ قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَہۡزِءُونَ (١٤) ٱللَّهُ يَسۡتَہۡزِئُ بِہِمۡ وَيَمُدُّهُمۡ فِى طُغۡيَـٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ (١٥) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَـٰرَتُهُمۡ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ (١٦).

سُوۡرَةُ البَقَرَة
أَفَتَطۡمَعُونَ أَن يُؤۡمِنُواْ لَكُمۡ وَقَدۡ كَانَ فَرِيقٌ مِّنۡهُمۡ يَسۡمَعُونَ ڪَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنۢ بَعۡدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ (٧٥) وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ قَالُوٓاْ أَتُحَدِّثُونَہُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ لِيُحَآجُّوكُم بِهِۦ عِندَ رَبِّكُمۡ‌ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ (٧٦) أَوَلَا يَعۡلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ (٧٧).

آية (١٤): "وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَـٰطِينِهِمۡ قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَہۡزِءُونَ"

آية (٧٦): "وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ قَالُوٓاْ أَتُحَدِّثُونَہُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ لِيُحَآجُّوكُم بِهِۦ عِندَ رَبِّكُمۡ‌ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ".

"وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَـٰطِينِهِمۡ" = وَإِذَا خَلَا بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ = وإذا خلوا إلى أوليائهم وكبرائهم.

سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
يَـٰبَنِىٓ ءَادَمَ لَا يَفۡتِنَنَّڪُمُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ كَمَآ أَخۡرَجَ أَبَوَيۡكُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ يَنزِعُ عَنۡہُمَا لِبَاسَہُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوۡءَاتِہِمَآ‌ إِنَّهُ يَرَٮٰكُمۡ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا تَرَوۡنَہُمۡ‌ إِنَّا جَعَلۡنَا ٱلشَّيَـٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ (٢٧) وَإِذَا فَعَلُواْ فَـٰحِشَةً قَالُواْ وَجَدۡنَا عَلَيۡہَآ ءَابَآءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِہَا‌ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ‌ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (٢٨) قُلۡ أَمَرَ رَبِّى بِٱلۡقِسۡطِ‌ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمۡ عِندَ ڪُلِّ مَسۡجِدٍ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ‌ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ (٢٩) فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيۡہِمُ ٱلضَّلَـٰلَةُ‌ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُواْ ٱلشَّيَـٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّہُم مُّهۡتَدُونَ (٣٠).

إخواني الكرام، إذا تابعتم آيات سورة الأعراف، تجدوا، أنَّ جهلاء الدّين وأتباعهم هم الشياطين، لأّنهم يعلمون كيف يُضِلّونكم من حيث لا تدرون، مثلاً يضلّونكم من خلال وحي السنّة الكاذبة بحجّة أنّهم أتقياء من دون أن تعلموا أو أن تنتبهوا إلى كذِبِهِم، قاتلهم الله انّى يؤفكون، هم يعلمون عِلْم اليقين بأنهم هم الشياطين، لذلك بدّلوا معنى الشيطان لكي يخفوا حقيقتهم، لعنهم الله وأصمّ آذانهم، إخواني الكرام انتبهوا من هؤلاء المنافقين، هذا ما قاله الله تعالى عنهم ووصفهم في آية (٦٠) من سورة المائدة.

سُوۡرَةُ المَائدة
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ هَلۡ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلُ وَأَنَّ أَكۡثَرَكُمۡ فَـٰسِقُونَ (٥٩) قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَالِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِ‌ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡہُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَ‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ (٦٠) وَإِذَا جَآءُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِٱلۡكُفۡرِ وَهُمۡ قَدۡ خَرَجُواْ بِهِۦ‌ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكۡتُمُونَ (٦١) وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِّنۡہُمۡ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَانِ وَأَڪۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَ‌ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٦٢).

سُوۡرَةُ مَریَم
وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةً لِّيَكُونُواْ لَهُمۡ عِزًّا (٨١) كَلَّا‌ سَيَكۡفُرُونَ بِعِبَادَتِہِمۡ وَيَكُونُونَ عَلَيۡہِمۡ ضِدًّا (٨٢) أَلَمۡ تَرَ أَنَّآ أَرۡسَلۡنَا ٱلشَّيَـٰطِينَ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِينَ تَؤُزُّهُمۡ أَزًّا (٨٣) فَلَا تَعۡجَلۡ عَلَيۡهِمۡ‌ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمۡ عَدًّا (٨٤) يَوۡمَ نَحۡشُرُ ٱلۡمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحۡمَـٰنِ وَفۡدًا (٨٥) وَنَسُوقُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرۡدًا (٨٦).

سُوۡرَةُ المؤمنون
وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنۡ هَمَزَاتِ ٱلشَّيَـٰطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ (٩٨) حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ (٩٩) لَعَلِّىٓ أَعۡمَلُ صَـٰلِحًا فِيمَا تَرَكۡتُ‌ كَلَّآ‌ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآٮِٕلُهَا‌ وَمِن وَرَآٮِٕهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ (١٠٠) فَإِذَا نُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَلَآ أَنسَابَ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَٮِٕذٍ وَلَا يَتَسَآءَلُونَ (١٠١) فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (١٠٢) وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فِى جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ (١٠٣) تَلۡفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمۡ فِيہَا كَـٰلِحُونَ (١٠٤).

أرجوا منكم إخواني الكرام أن تربطوا الآيات ببعضها، آية (٩٧) و(٩٩) و(١٠٠)، وستجدون البرهان المُبين على أنّ الشيطان هو الإنسان الذي لم يعمل صالحًا، وستجدون أيضًا أنّ القرءان العظيم يُفسرّ من خلال نفسه، سبحانك يا الله على كتابك العظيم.

"وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنۡ هَمَزَاتِ ٱلشَّيَـٰطِينِ"..."حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ"... "لَعَلِّىٓ أَعۡمَلُ صَـٰلِحًا فِيمَا تَرَكۡتُ‌...".

سُوۡرَةُ الفُرقان
وَيَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلۡغَمَـٰمِ وَنُزِّلَ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ تَنزِيلاً (٢٥) ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَٮِٕذٍ ٱلۡحَقُّ لِلرَّحۡمَـٰنِ‌ وَڪَانَ يَوۡمًا عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِينَ عَسِيرًا (٢٦) وَيَوۡمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَـٰلَيۡتَنِى ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً (٢٧) يَـٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِى لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلاً (٢٨) لَّقَدۡ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذِّڪۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَنِى‌ وَڪَانَ ٱلشَّيۡطَـٰنُ لِلۡإِنسَـٰنِ خَذُولاً (٢٩) وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَـٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِى ٱتَّخَذُواْ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورًا (٣٠).

آيات سورة الفرقان تُفسرّ بعضها البعض.

سُوۡرَةُ الزّخرُف
وَمَن يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ نُقَيِّضۡ لَهُ شَيۡطَـٰنًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (٣٦) وَإِنَّہُمۡ لَيَصُدُّونَہُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّہُم مُّهۡتَدُونَ (٣٧) حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يَـٰلَيۡتَ بَيۡنِى وَبَيۡنَكَ بُعۡدَ ٱلۡمَشۡرِقَيۡنِ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرِينُ (٣٨) وَلَن يَنفَعَڪُمُ ٱلۡيَوۡمَ إِذ ظَّلَمۡتُمۡ أَنَّكُمۡ فِى ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ (٣٩).

وكذلك الأمر بالنسبة لآيات سورة الزخرف واضحة مثل الشمس.

 

(٤): إذًا الشيطان هو الإنسان الّذي يميل ويبتعد عن الحقّ، أي يبتعد عن قانون الله ويّتبع قوانينًا أخرى إن كان من إنس (الضعفاء)، أو جِنّْ (الكبراء)، وإنَّ الاعتقاد والمفهوم الخاطئ لمعنى الشيطان مأخوذ من كتب باطلة، ومنها كُتُب التوراة والإنجيل المُحرَّفة، والأحاديث السنّية والشيعية الكاذبة.

آيات واضحة مثل الشمس تُبيّن مفهوم الشيطان الحقيقي الذين هم، السلف الطالح كأمثال الطاغوت بخاري إلخ... وأئمّة الفسوق والعصيان في زمننا.

والله العظيم آية واحدة كافية لتنسخ وتُدمرّ تحريف هؤلاء الشياطين لمعنى الشيطان الحقيقي.

أدعوا الله تعالى أن يجمعنا مع المؤمنين وأن يُبعدنا عن هؤلاء الأبالسة والشياطين.

 

ما هي حقيقة أسماء الله الحسنى في القرءان؟ - 8:2

في هذه الحلقة من أسماء الله الحسنى تجدون المعنى الحقيقي للشيطان وللإشراك. لقد علمونا في الدين الإسلامي المُزوَّرْ بواسطة أحاديث باطلة أنَّ أسماء الله الحسنى...

17 oct 31, 2016