هل الجنّة وجهنم موجودتان الآن في زمن الحياة الدنيا؟

 

هل الجنّة وجهنم موجودتان الآن في زمن الحياة الدنيا؟

 

السلام على أصحاب الجنّة (الذين يؤمنون فقط بكتاب الله ويعملون الصالحات).

(١): لا توجد جنَّة ولا جهنَّم في زمننا، أي زمن الحياة الدُّنيا، لأن الله عزّ وجلّ أخبرنا ومن خلال آيات القرءان الكريم أنّ الجنة وجهنم لم يخلقا بعد، لأنه تعالى سوف يخلقهما، أي سوف يخلق كَونْ جديد عندما يطوي السماء ويُعيد خلقَها من جديد بطريقة أخرى. فالله سُبحانه وتعالى كما بدأ أول مرة خَلْق سماوات وأرض مؤقتّة، فهو يستطيع سبحانه أن يعيدَهُ ثاني مَرَّةْ في سماوات وأرض جديدة.

الدليل على ما ذكرت نجده في الآيات التالية:

سُوۡرَةُ یُونس
إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ‌ يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ‌ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦ‌ ذَالِڪُمُ ٱللَّهُ رَبُّڪُمۡ فَٱعۡبُدُوهُ‌ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (٣) إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعًا وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقًّا‌ إِنَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجۡزِىَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ بِٱلۡقِسۡطِ‌ وَٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ لَهُمۡ شَرَابٌ مِّنۡ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ (٤).

* سُوۡرَةُ یُونس
قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآٮِٕكُم مَّن يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهۥ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ (٣٤).

* سُوۡرَةُ إبراهیم
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّ‌ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٍ جَدِيدٍ (١٩) وَمَا ذَالِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ (٢٠).

* سُوۡرَةُ إبراهیم
فَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخۡلِفَ وَعۡدِهِۦ رُسُلَهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنتِقَامٍ (٤٧) يَوۡمَ تُبَدَّلُ ٱلۡأَرۡضُ غَيۡرَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱلسَّمَـٰوَاتُ‌ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ ٱلۡوَاحِدِ ٱلۡقَهَّارِ (٤٨)​.

* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
يَوۡمَ نَطۡوِى ٱلسَّمَآءَ ڪَطَىِّ ٱلسِّجِلِّ لِلۡڪُتُبِ‌ كَمَا بَدَأۡنَآ أَوَّلَ خَلۡقٍ نُّعِيدُهُ وَعۡدًا عَلَيۡنَآ‌ إِنَّا كُنَّا فَـٰعِلِينَ (١٠٤).

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعًا قَبۡضَتُهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوَاتُ مَطۡوِيَّـٰتُۢ بِيَمِينِهِۦ‌ سُبۡحَـٰنَهُ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ (٦٧).

* سُوۡرَةُ العَنکبوت
أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ ڪَيۡفَ يُبۡدِئُ ٱللَّهُ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَالِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ (١٩) قُلۡ سِيرُواْ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ ڪَيۡفَ بَدَأَ ٱلۡخَلۡقَ‌ ثُمَّ ٱللَّهُ يُنشِئُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأَخِرَةَ‌ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ۬ قَدِيرٌ (٢٠).

* سُوۡرَةُ الرُّوم
ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (١١) وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبۡلِسُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ (١٢).

* سُوۡرَةُ الرُّوم
وَهُوَ ٱلَّذِى يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَيۡهِ‌ وَلَهُ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ‌ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (٢٧).

* سُوۡرَةُ فَاطِر
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِىُّ ٱلۡحَمِيدُ (١٥) إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡڪُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٍ جَدِيدٍ (١٦) وَمَا ذَالِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ (١٧).

* سُوۡرَةُ یسٓ
أَوَلَيۡسَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِقَـٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُم‌ بَلَىٰ وَهُوَ ٱلۡخَلَّـٰقُ ٱلۡعَلِيمُ (٨١) إِنَّمَآ أَمۡرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ( ٨٢ ) فَسُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِى بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىۡءٍ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٨٣).

* سُوۡرَةُ النَّمل
أَمَّن يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ‌ أَءِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ‌ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَـٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٦٤).

بعد تدبّرنا لهذه الآيات البيّنات نجد الدليل من خلالها بأنّ المفهوم لعدم وجود الجنّة وجهنمّ في زمننا الحالي مُيسرّ جدًّا جدًّا ولا يحتاج إلى ضرْب أخماس بأسداس، أو فلسفة سفسطائية.

وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

 

(٢): سأختم مقالتي بهذه الآيات البيّنات العظيمات.

* سُوۡرَةُ السَّجدَة
إِنَّمَا يُؤۡمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا ٱلَّذِينَ إِذَا ذُڪِّرُواْ بِہَا خَرُّواْ سُجَّدًا وَسَبَّحُواْ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَهُمۡ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ (١٥) تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ يَدۡعُونَ رَبَّہُمۡ خَوۡفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ يُنفِقُونَ (١٦) فَلَا تَعۡلَمُ نَفۡسٌ مَّآ أُخۡفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعۡيُنٍ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (١٧).

* سُوۡرَةُ قٓ
وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ (٣١) هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (٣٢) مَّنۡ خَشِىَ ٱلرَّحۡمَـٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٍ مُّنِيبٍ (٣٣) ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَـٰمٍ ذَالِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُلُودِ (٣٤) لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيہَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٌ (٣٥).

* سُوۡرَةُ یسٓ
وَجَآءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسۡعَىٰ قَالَ يَـٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ (٢٠) ٱتَّبِعُواْ مَن لَّا يَسۡـٴَـلُكُمۡ أَجۡرًا وَهُم مُّهۡتَدُونَ (٢١) وَمَا لِىَ لَآ أَعۡبُدُ ٱلَّذِى فَطَرَنِى وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٢٢) ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِۦۤ ءَالِهَةً إِن يُرِدۡنِ ٱلرَّحۡمَـٰنُ بِضُرٍّ۬ لَّا تُغۡنِ عَنِّى شَفَـٰعَتُهُمۡ شَيۡـًٔا وَلَا يُنقِذُونِ (٢٣) إِنِّىٓ إِذًا لَّفِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ (٢٤) إِنِّىٓ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمۡ فَٱسۡمَعُونِ (٢٥) قِيلَ ٱدۡخُلِ ٱلۡجَنَّةَۖ قَالَ يَـٰلَيۡتَ قَوۡمِى يَعۡلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِى رَبِّى وَجَعَلَنِى مِنَ ٱلۡمُكۡرَمِينَ (٢٧).

اللهمّ اجعل الذين يؤمنون فقط بكتابك ويعملون الصالحات، اللهمّ اجعلهم من ورثة جنّة النعيم.

Boost post

 

8 Oct 30, 2016