ردٌّ على زعم الأستاذ أحمد آدم وإيمانه بكتب التوراة والإنجيل والزبور الموجودة في زمننا (الجزء الرابع)

 

ردٌّ على زعم الأستاذ أحمد آدم وإيمانه بكتب التوراة والإنجيل والزبور الموجودة في زمننا 
(الجزء الرابع)

 

ردّي الرابع على الأستاذ أحمد آدم.

هل كتاب التوراة والإنجيل الموجود الآن، هو كتاب مُنزَّل من عند الله جلَّ في علاه؟

): إنَّ شريعة الله وسُنّته واحدة، فالله تعالى لا يُعطي رِسالات وشرائِع وسُنن مُختلفة للناس، لقد أمَرَنا تعالى بأن لا نُفَرِّقُ بينهُم ولا نبتدِع أديانًا ولا نُفرِّق بين كُتُبِه، إنّ جميع كتب الله تدعوا للإسلام، والإسلام هو الإيمان بالله وحده لا شريك له، أي اتِّباع فقط كلام الله وعدم اتِّباع أولياء، أي كلام بشر حرَّفوا الرسالات من خلال أحاديث أو قصص مُخْتلَقَة.

إلَهٌ واحد = دين واحد = رسالة واحدة = شريعة واحدة = سنَّة واحدة = قانون واحد.

تجد البرهان المُبين في السُوَر التالية:

* سورة الإسرَاء
سُنَّةَ مَن قَدۡ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ مِن رُّسُلِنَا‌ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحۡوِيلاً (٧٧).

* سوۡرَةُ الشّوریٰ
شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحًا وَٱلَّذِىٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ وَمَا وَصَّيۡنَا بِهِۦۤ إِبۡرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰٓ‌ أَنۡ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ‌ كَبُرَ عَلَى ٱلۡمُشۡرِكِينَ مَا تَدۡعُوهُمۡ إِلَيۡهِ‌ ٱللَّهُ يَجۡتَبِىٓ إِلَيۡهِ مَن يَشَآءُ وَيَہۡدِىٓ إِلَيۡهِ مَن يُنِيبُ (١٣).

* سورة فُصّلَت
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَآءَهُمۡ‌ وَإِنَّهُ لَكِتَـٰبٌ عَزِيزٌ (٤١) لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَـٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦ‌ تَنزِيلٌ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢) مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدۡ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبۡلِكَ‌ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (٤٣).

): إن الله عالم الغيب والشهادة يعلم مُسْبقًا أن كل كتاب أنزله سوف يُحرَّف أو يُنسُخ أو يُنسى، وهو يعلم أنَّه سوف يبعث برسول يحفظ رسالته الّتي حُرِّفت في السابق، ولذلك أنزل القرءان وحفظ فيه جميع الرسالات السابقة وسَمَّاهُ الذِّكْر، لأنَّ فيه رسالة مُحمد (ذِكْرُ محمد ومن معه في زَمَنِهِ إلى يوم القيامة) وفيه رسالات الأنبياء والرُسُل السابقين (ذِكْرُ مَنْ قبْلَ محمد إلى يوم القيامة).

وبما أنَّ حكمة الله تعالى أن يكون محمد عليه السلام خاتم النبيين والرُسُل فقد حفظ الله تعالى القرءان وفيه جميع الرسالات من رسالة آدم (الخلق الأول) إلى رسالة محمد إلى يوم القيامة.

تجد الدليل في السُوَر التالية:

* سُوۡرَةُ الرّعد
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلاً مِّن قَبۡلِكَ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ أَزۡوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِىَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ‌ لِكُلِّ أَجَلٍ ڪِتَابٌ (٣٨) يَمۡحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثۡبِتُ‌ وَعِندَهُ أُمُّ ٱلۡڪِتَـٰبِ (٣٩).

* سُوۡرَةُ الحِجر
إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ (٩).

(٣): إن الله تعالى وَحَّدَ بين جميع خلقه بدينٍ واحد ألا وهو الدين الإسلامي، أي دين الإصلاح، والإصلاح لا يكون إصلاحًا إلاّ من خلال تطبيق كلام الله.

لقد أخذ الناس يُحرِّفون في كتاب الله بما تَهوى أنفسهُم من أجل مصالحهم الشخصِيَّة وبما يُناسب أهواءهم في الحياة الدنيا وفي الأَخرة، لذلك كتبوا كتُبًا وأحاديث وابتدعوا بذلك أديانًا ومذاهِب وطوائِف، وبدلاً مِن أن يعبدوا الله وحده لا شريك له عبدوا أنبياءً ورُسُلاً بحجَّة أنَّ الكتب المُحرَّفة والأحاديث هي منهم وأنّ الله أنزل عليهم تلك الكُتُب وأمرهم بِها، وهم يعلمون تمامًا أنَّ الأنبياء والرُّسُل بشرٌ مِثلُهُم ولا يتَّبعون إلاّ كلام الله، ومن المحظورِ على الأنبياء والرُّسُل أن يأتوا بِكتاب غير كتاب الله وإلاّ عاقبهُم الله عقابًا شديدًا.

تجد الدليل في السُوَر التالية:

* سُوۡرَةُ یُونس
وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَـٰتٍ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَـٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُ‌ قُلۡ مَا يَكُونُ لِىٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُ مِن تِلۡقَآىِٕ نَفۡسِىٓ‌ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ‌ إِنِّىٓ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّى عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٍ (١٥).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَہُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَہُمۡ‌ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰ‌ وَلَٮِٕنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِى جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ‌ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلَا نَصِيرٍ (١٢٠).

* سورة الإسرَاء
وَإِن ڪَادُواْ لَيَفۡتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِىٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ لِتَفۡتَرِىَ عَلَيۡنَا غَيۡرَهُ وَإِذًا لَّٱتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (٧٣) وَلَوۡلَآ أَن ثَبَّتۡنَـٰكَ لَقَدۡ كِدتَّ تَرۡڪَنُ إِلَيۡهِمۡ شَيۡـًٔا قَلِيلاً (٧٤) إِذًا لَّأَذَقۡنَـٰكَ ضِعۡفَ ٱلۡحَيَوٰةِ وَضِعۡفَ ٱلۡمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيۡنَا نَصِيرًا (٧٥).

* سورَةُ الاٴنبیَاء
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِىٓ إِلَيۡهِ أَنَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّآ أَنَا۟ فَٱعۡبُدُونِ (٢٥) وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَـٰنُ وَلَدًا‌ سُبۡحَـٰنَهُ بَلۡ عِبَادٌ مُّكۡرَمُونَ (٢٦) لَا يَسۡبِقُونَهُ بِٱلۡقَوۡلِ وَهُم بِأَمۡرِهِۦ يَعۡمَلُونَ (٢٧) يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيہِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا يَشۡفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ٱرۡتَضَىٰ وَهُم مِّنۡ خَشۡيَتِهِۦ مُشۡفِقُونَ (٢٨) وَمَن يَقُلۡ مِنۡہُمۡ إِنِّىٓ إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِۦ فَذَالِكَ نَجۡزِيهِ جَهَنَّمَ‌ كَذَالِكَ نَجۡزِى ٱلظَّـٰلِمِينَ (٢٩).

): إن الله تعالى علَّم محمدًا رسالاته السابقة من خلال القرءان وأمره أن يؤمن بجميع أنبيائِهِ ورُسُلِهِ وبِرسالات الله لَهُم، وأن يتّبع المؤمنين من أهل الكتاب ويقتدي بِهِمْ.

تجد البرهان المُبين في السُوَر التالية:

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ‌ فَإِن يَكۡفُرۡ بِہَا هَـٰٓؤُلَآءِ فَقَدۡ وَكَّلۡنَا بِہَا قَوۡمًا لَّيۡسُواْ بِہَا بِكَـٰفِرِينَ (٨٩) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ‌ فَبِهُدَٮٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡ‌ قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا‌ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِينَ (٩٠).

* سورة الزخرف
وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ﴿٤٥﴾.

* سورة يونس
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٩٤﴾.

 

 

539 Dec 20 2018