نَسْخ القرءان العظيم لحادثة الإفك الباطلة

 

نَسْخ القرءان العظيم لحادثة الإفك الباطلة

 

هل سبب نزول آية (١١) في سورة النور يتعلقّ بالسيدة عائشة؟

تفسير آية (١١) من سورة النور من خلال الآيات التي تليها.

* سورة النور
إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١١﴾.

السلام على الذين يتلون الكتاب حقَّ تلاوته، واللعنة على الذين كفروا وأفاضوا وما يزالون يُفيضون فيه.

* سورة البقرة
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٢١﴾.

* سورة يونس
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْءانٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴿٦١﴾.

 

(١): لقد زعم أبالسة السلف الطالح، وشياطين أئمَّة الفسوق والعصيان، والمُشركين من الذين يُسمّون أنفسهم بالتنوريِّين، ومن اتَّبعهم بإجرام إلى يوم الدين، أنَّ الله تعالى أنزل آية (١١) من سورة النور خصيصًا للسيدة عائشة وحدها من أجل تبرئتها من حادثة وقصَّة الإفك الباطلة المعروفة عند جميع المُسلمين، إذا قرأنا جميع آيات القرءان العظيم لا نجد فيه آية واحدة ذُكِرَ فيها إسم السيدة عائشة، فمن أين جاء هؤلاء الأبالسة والشياطين بهذه القصَّة الباطلة؟

سبحانه وتعالى عمَّا يقولون بهتانًا وزورًا وكفرًا وإشراكًا وفسوقًا وعصيانًا.

 

(٢): إخوتي وأخواتي الأفاضل إذا تدبَّرنا آيات سورة النور، نجد أنَّ الله تعالى أخبرنا عن إيذاء المنافقين للمؤمنين والمؤمنات بشكل عام من دون التطرقّ إلى إسم السيدة عائشة، بمعنى آخر لم يذكر تعالى إسم السيدة عائشة على الإطلاق، لقد أراد الله جلَّ في علاه حماية المؤمنين وخاصة المؤمنات من ألسنة السوء، لقد كان المنافقون والّذين في قلوبهم مرض يشيعون الفاحشة فيهم بالكذب من أجل الفتنة، وحَسَدًا من عند أنفسهم، تمامًا كما يجري الآن على مجموعات الفيسبوك والتواصل الإجتماعي.

البُرهان المُبين على أنَّ آية الإفك تتحدَّث عن المؤمنين والمؤمنات بشكل عام ولا تخصّ السيدة عائشة وحدها، نجده في الآية نفسها وفي الآيات التي تليها:

لأئمَّة الفسوق والعصيان وللمُشركين من الذين يُسمّون أنفسهم بالتنوريِّين وما هم بالتنوريِّين، اقرأوا هذه الآيات البيِّنات التي تنسخ كتبكم ومقالاتكم الخبيثة.

* سورة النور
إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١١﴾

لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ﴿١٢﴾
لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿١٣﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٤﴾
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴿١٥﴾
وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴿١٦﴾
يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿١٧﴾
وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٨﴾
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٩﴾.

* سورة النور
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٢٣﴾

يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٤﴾
يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴿٢٥﴾
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿٢٦﴾.

سؤالي لكم أيُّها الأبالسة والشياطين وإلى أنعامكم (أتباعكم):
أين ذَكَر الله تعالى إسم السيدة عائشة في هذه الآيات البيِّنات؟
تفضَّلوا بالإجابة أنتم وأنعامكم (أتباعكم) أيُّها الخرَّاصون.

 

(٣): أقول لكل إبليس وشيطان مريد يشيع الفاحشة في المؤمنين والمؤمنات في أي مكان "فاذهب فإنَّ لك في الحياة أن تقول لا مِساس وإنَّ لك موعدًا لن تُخْلَفَهُ".

* سورة الحجر
وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ﴿٤٤﴾.

"وإنَّ جهَّنم لموعدكم أجمعين أيُّها الأبالسة" لعنكم الله وأصمَّ آذانكم وأدخلكم الدَرْك الأسفل من النار.

* سورة القمر
أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ ﴿٤٤﴾ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴿٤٥﴾ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ ﴿٤٦﴾.

"بل الساعة موعدكم والساعة أدهى وأمَرّ أيُّها الأبالسة" لعنكم الله وأصمَّ آذانكم وأدخلكم الدَرْك الأسفل من النار.

 

(٤): في الختام: سبحانك اللهُمَّ على عظمة كتابك التاريخي العظيم الذي ينسخ ويُدمِّر كتب التاريخ الإسلامي (عِجْل التاريخ الإسلامي) الخبيث، وينسفه نَسْفًا.

* سورة طه
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ ﴿٨٨﴾ ..... 
قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ ﴿٩٥﴾ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ﴿٩٦﴾ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ﴿٩٧﴾ إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿٩٨﴾.

انظروا إلى إلاهكم الذي ظَلْتُم عاكفين عليه أيُّها الأبالسة، أي انظروا إلى كتب دينكم السنّي والشيعي والصوفي والمسيحي والدرزي واليهودي والبوذي والهندوسي والعلماني والماسوني، إلخ... لأحرقنَّها ثُمَّ لأنسفنَّها نَسْفًا بآيات الله البيِّنات.

والسلام على من اتَّبع الهُدى والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

527 Dec 8 2018