نَسْخ الله تعالى من خلال آياته البيِّنات وجود كائنات فضائيَّة

 

نَسْخ الله تعالى من خلال آياته البيِّنات وجود كائنات فضائيَّة

 

هل يوجد كائنات فضائيَّة وديناصورات طائرة تعيش في السماوات في كواكب أُخرى كما تدعي وكالة ناسا وغيرها من جهابذة المشرق والمغرب  كالباحث والمُفكِّر الدكتور رشيد الجراح؟

بكل صُدْق وأمانة لا يوجد لديَّ أيّ مشكلة شخصيَّة مع الدكتور الجراح أو مع غيره، ولكن عندي أكبر مشكلة مع كل من يستهزئ ويخوض ويلعب بآيات الله ويُحرِّف بها، وهذا غيرة مني على كتاب الله وحِرْصًا على جهاد هؤلاء الخرّاصون بآيات الله البيِّنات.

* سورة التوبة
يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ ﴿٦٤﴾ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴿٦٥﴾.

* سورة الفرقان
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾.

"... وَجَاهِدْهُمْ بِهِ..." = وجاهدهم بآيات الله البيِّنات.

السلام على أُولي النُهى، الذين نبذوا الخرافات واتَّبعوا كتاب الله العظيم، كتاب الخَلْق والعِلْم، ولم يُشركوا به شيئًا.

 

(١): لقد دعوت الدكتور جراح منذ عدَّة أيام إلى قبول مناظرة بيني وبينه بالصوت ومن خلال آيات الله البيِّنات فقط، بعيدًا عن نظرياته وتوقّعاته الأسطوريَّة الخياليَّة وفلسفته السفسطائيَّة، ولكنه كعادة جميع المتفلسفين خارج كتاب الله رفض وتنصَّل، وأنا الآن أطرح دعوتي مجدَّدًا له ولكل شخص من أتباعه لقبول مناظرتي بالصوت، والدعوة مفتوحة لكل من يحب المشاركة.

 

(٢): تعالوا إخوتي وأخواتي الكِرام نرى كيف نَسَخَ الله تعالى من خلال آياته البيِّنات قولهم الباطل (ديناصورات طائرة تعيش في كواكب أُخرى) الحمد لله على نِعْمة العَقْل.

* سورة الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْءانَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴿٦﴾ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴿٧﴾ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ﴿٨﴾ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ﴿٩﴾ وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾.

آية (١٠): "وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ": لاحظ عزيزي القارئ قول الله تعالى: "والأرض وضعها للأنام" أي للخلق، أرض واحدة للإنسان وليست سبعة أراضين، لذلك أكمل تعالى آية (١٠) بآية (١١) و(١٢).

آية (٧): "وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ": لاحظ أيضًا عزيزي القارئ قول الله عزَّ وجلّ: "والسماء رفعها ووضع الميزان" ولم يقل تعالى والسماء رفعها ووضعها للأنام.

آية (١٠) من سورة الرحمن وحدها كافية لنَسْخ ودَحْض وجود كائنات حيَّة في كواكب أُخرى، ولكن سأُكمل بآيات أُخرى.

آيات بيّنات لا يجادل فيها إلَّا الذين ظلموا.

 

(٣): * سورة المؤمنون
وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴿١٧﴾ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖوَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴿١٨﴾ فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿١٩﴾ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ﴿٢٠﴾ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿٢١﴾ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ﴿٢٢﴾.

إنّ وجود سماوات سبع بما فيها من مجرات ونجوم وشمس وقمر وكواكب في مسافاتها المُختلفة وفي بعدها عن الشمس أو قربها منها، هي بناء أو أساس للأرض (FOUNDATION) فإذا خرج كوكب واحد سنتيمتر عن مداره فستزول السماوات والأرض.

لقد جَهَّز الله الوهَّاب الكريم السماوات وسوّاهنَّ التسوية المثلى المحكومة بقانونٍ ثابت لا يتغيّر ولا يتبدّل، وكل ذلك ما كان إِلَّا تمهيدًا لخلق الأنعام، وتهئية خيرات الأرض للإنسان.

آية (١٨): "... فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ...": وليس في سبعة أراضين.

آيات بيّنات لا يجادل فيها إلَّا الذين أجرموا.

 

(٤): * سورة البقرة
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿٢١﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٢﴾.

آية (٢٢): "الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً...": لقد قال تعالى الأرض فراشًا، أي جعلها مكانًا لمعيشة الإنسان، والسماء بناءً، أي أساس وسقف محفوظ، ولم يقل تعالى أنَّه جعل الأرض والسماء فراشًا، وهذا أكبر دليل على عَدَم وجود كائنات حيَّة في السماوات، والدليل على أنَّ السماوات هي البناء، أي السقف المحفوظ نجده في سورة الأنبياء وسورة غافر:

* سورة الأنبياء
وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ﴿٣٢﴾.

"... وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا...": لقد جعل الله الحكيم العليم السماء سقفًا محفوظًا، ولم يجعلها قرارًا أو فراشًا أو بساطًا.

آيات بيّنات لا يجادل فيها إلَّا الذين أشركوا.

* سورة غافر
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٦٤﴾.

لاحظوا من فضلكم قول الله تعالى: "... اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا..." أرض واحدة وليست سبعة أراضين.
لاحظوا أيضًا قول الله تعالى: "... وَالسَّمَاءَ بِنَاءً..." لقد جعل الله القويّ العزيز السماء بناءً ولم يجعلها قرارًا أو فراشًا أو بساطًا.

آيات بيّنات لا يجادل فيها إلَّا الذين كفروا.

 

(٥): * سورة نوح
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ﴿١٥﴾ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴿١٦﴾ وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا ﴿١٧﴾ ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ﴿١٨﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا ﴿١٩﴾ لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا ﴿٢٠﴾.

لاحظوا قول نوح عليه السلام لقومه في آية (١٥) و(١٦): "... كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا.... وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا" وأكمل بآية (١٩): "وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا" ولم يجعل السماء بساطًا.

آيات بيّنات لا يجادل فيها إلَّا الذين فسقوا.

خلاصة الموضوع: لا يوجد حياة ولا يوجد أيّ مخلوق أو كائن فضائي على الإطلاق في السماوات إلَّا الملائكة، السماء بناء للأرض وليست مكانًا  للعيش.

 

(٦): في الختام: سبحان الله على تكريمه العظيم للإنسان، لقد خلق العليم الخبير سبع سماوات بما فيها من مليارات من المجرات والكواكب وسخَرها لأجله، ولكن الإنسان بتكبِّره وجهله أهان نعمة تكريم الله له واستخلافه في أرضه، بمعنى آخر ما قَدَر الله حق قدره.

* سورة لقمان
أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ﴿٢٠﴾.

* سورة الإنفطار
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦﴾ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾.

* سورة عبس
قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ﴿١٧﴾ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴿١٨﴾ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴿١٩﴾ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ﴿٢٠﴾ ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ﴿٢١﴾ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ ﴿٢٢﴾ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ﴿٢٣﴾ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ ﴿٢٤﴾ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ﴿٢٥﴾ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا ﴿٢٦﴾ فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا ﴿٢٧﴾ وَعِنَبًا وَقَضْبًا ﴿٢٨﴾ وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا ﴿٢٩﴾ وَحَدَائِقَ غُلْبًا ﴿٣٠﴾ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ﴿٣١﴾ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴿٣٢﴾.

* سورة الزمر
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٧﴾.

والسلام على من اتَّبع الهُدى والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

511 Nov 11 2018