هل يوجد سبعة أراضين كما زعم السلف ويزعم الذين يُسمّون بالتنوريِّين؟

 

هل يوجد سبعة أراضين كما زعم السلف ويزعم الذين يُسمّون بالتنوريِّين؟

 

السلام على من اتَّبع فقط آيات الله البيِّنات، ولم يتفلسف على كتاب الله العظيم بنظرياته وعلمه الباطل من أجل المال والتكبّر والشهرة.

 

تعالوا إخوتي وأخواتي الكِرام نرى كيف نَسَخَ الله تعالى من خلال آياته البيِّنات قولهم الباطل بوجود سبعة أراضين.

* سورة الطلاق
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾.

إخوتي وأخواتي الأفاضل، إذا تدبَّرنا قَوْل الله تعالى: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ..." نجد معنى "... وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ..." من خلال سياق الآية أنَّ الأرض كانت جزءًا من السماوات، لاحظوا من فضلكم قول الله تعالى: "... وَمِنَ الْأَرْضَ..." أرض واحدة وليست سبعة أراضين، والبرهان المُبين على أنَّ أرض واحدة كانت جزءًا من السماوات وليست سبعة أراضين، نجده في آية (٣٠) من سورة الأنبياء:

* سورة الأنبياء
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾.

ركزّوا من فضلكم في قول الله عزَّ وجلّ: "... أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا...": أي أنَّ الأرض كانت جزءًا من السماوات ففتقهما الله العليم الخبير، لاحظوا من فضلكم قول الله تعالى: "... وَالْأَرْضَ..." أرض واحدة وليست سبعة أراضين.

آية (١٢) من سورة الطلاق: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ..." = آية (٣٠) من سورة الأنبياء: "... أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا...".

سؤالي لهؤلاء الذين حرَّفوا كلام الله وما زالوا يُحرِّفونه، من أين أتوا بسبعة أراضين؟
هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، وتفضَّلوا أعطوني إسم السورة ورقم الآية.

سبحانك اللهمَّ ربّي على عظمة كتابك العظيم وترابط آياته.

ملاحظة هامَّة:
لم يذكر الله جلَّ في علاه في كتابه العظيم أنَّه خَلَق سبعة أراضين، بل ذَكَرَ فقط أرض واحدة، سأُبيِّن الدليل في المقالة القادمة بإذن الله.

 

 

510 Nov 8 2018