التعريف الخُرافي للباحث الأستاذ رشيد الجراح لمعنى يأجوج ومأجوج

 

التعريف الخُرافي للباحث الأستاذ رشيد الجراح لمعنى يأجوج ومأجوج

 

"لقد زَعَم الباحث الأستاذ رشيد الجراح أنَّ يأجوج ومأجوج هم من الديناصورات وهي كائنات فضائيَّة ستعود لتغزوا الأرض من جديد كما فعلت في غابر الزمان، وأنَّ ذا القرنين هو من هدم طريقها الموصلة إلى الأرض فأدَّى بذلك إلى انقراضها على الأرض". (إنتهى).

ولا أدري حتى الآن كيف فات على كِبار صانعي الأفلام السينمائيَّة في هوليوود بمُنتجيها ومُخرجيها هذه الإبداعات من التشويق، والإثارة، والرعب، والخيال العِلْمي، بمعنى آخر لقد جمع الباحث الأستاذ رشيد الجراح حسب مفهومه لقصة ذي القرنين جميع أنواع الأفلام في فيلم واحد: 
ACTION - THRILLER - HORROR - SIENCE FICTION

وهذا العَمل الرائع ما هو إلَّا سَبْق سينمائي مُميَّز، لم يسبقه إليه أحد من أفذاذ صُنَّاع السينما العالميَّة، لذلك أرى أنَّه يستحقّ جائزة أكبر من الأوسكار حالاً وبِلا مُجادلة.

 

(١): وأنا هنا معتمدًا على مفهومك التصوريّ الخاصّ ليأجوج ومأجوج، هذا المفهوم الفريد من نوعه، سأسألك عدَّة أسئلة، أرجوا منك أن تتفضَّل بالإجابة عليهم:

السؤال الأوَّل: أين ذكر الله تعالى الديناصورات في كتابه المُفصَّل؟ من فضلك إسم السورة ورقم الآية.

السؤال الثاني: وهل تكلَّم ذو القرنين مع الديناصورات (يأجوج ومأجوج بزعمك)؟ أرجوا منك الإجابة بنعم أو لا

السؤال الثالث: لماذا لم تحتجّ الملائكة على خَلْق الديناصورات إن كانت مسؤولة عن الفساد في الأرض وسَفْك الدماء؟ عِلْمًا بأنَّ الملائكة احتجتّ فقط على فساد الإنسان، تجد البرهان المُبين في آية (٣٠) من سورة البقرة.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةً قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيہَا مَن يُفۡسِدُ فِيہَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ‌ قَالَ إِنِّىٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (٣٠).

السؤال الرابع: بما أنَّ قوم الديناصورات فسدوا وعثوا في الأرض خَرابًا ودَمارًا، فما إسم رسولهم الطائر المُبشَّر به، والذي سينزل من الفضاء آخر الزمان؟

السؤال الخامس: أين قال الله تعالى بأنَّ كائنات فضائيَّة ستعود لتغزوا الأرض في آخر الزمان؟

 

(٢): ركِّز جيدًا على تتابع الآيات في قصة ذي القرنين بعيدًا عن فلسفتي وفلسفتك ورأيي ورأيك، لعلَّ الله يفتح بصيرتك ويهديك للمعنى الحقيقي ليآجوج ومأجوج.

* سُوۡرَةُ الکهف
وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَن ذِى ٱلۡقَرۡنَيۡنِ‌ قُلۡ سَأَتۡلُواْ عَلَيۡكُم مِّنۡهُ ذِڪۡرًا (٨٣) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَءَاتَيۡنَـٰهُ مِن كُلِّ شَىۡءٍ سَبَبًا (٨٤) فَأَتۡبَعَ سَبَبًا (٨٥) حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَغۡرُبُ فِى عَيۡنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوۡمًا قُلۡنَا يَـٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيہِمۡ حُسۡنًا (٨٦) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوۡفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكۡرًا (٨٧) وَأَمَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحًا فَلَهُ جَزَآءً ٱلۡحُسۡنَىٰ‌ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنۡ أَمۡرِنَا يُسۡرًا (٨٨) ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا (٨٩) حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَطۡلِعَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَطۡلُعُ عَلَىٰ قَوۡمٍ لَّمۡ نَجۡعَل لَّهُم مِّن دُونِہَا سِتۡرًا (٩٠) كَذَلِكَ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرًا (٩١) ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا (٩٢) حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ بَيۡنَ ٱلسَّدَّيۡنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوۡمًا لَّا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ قَوۡلاً (٩٣) قالُواْ يَـٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِنَّ يَأۡجُوجَ وَمَأۡجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰٓ أَن تَجۡعَلَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَهُمۡ سَدًّا (٩٤) قَالَ مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى خَيۡرٌ فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَہُمۡ رَدۡمًا (٩٥) ءَاتُونِى زُبَرَ ٱلۡحَدِيدِ‌ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ ٱلصَّدَفَيۡنِ قَالَ ٱنفُخُواْ‌ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ ءَاتُونِىٓ أُفۡرِغۡ عَلَيۡهِ قِطۡرًا (٩٦) فَمَا ٱسۡطَـٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَـٰعُواْ لَهُ نَقۡبًا (٩٧) قَالَ هَـٰذَا رَحۡمَةٌ مِّن رَّبِّى‌ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّى جَعَلَهُ دَكَّآءَ‌ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّى حَقًّا (٩٨) وَتَرَكۡنَا بَعۡضَہُمۡ يَوۡمَٮِٕذٍ يَمُوجُ فِى بَعۡضٍ وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَـٰهُمۡ جَمۡعًا (٩٩) وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَٮِٕذٍ لِّلۡكَـٰفِرِينَ عَرۡضًا (١٠٠).

 

(٣): والله والله والله، يجب عليك على الأقلّ أن تخجل من نفسك وتعتذر أمام الله، وأمام جميع الناس على عَدَم إحترامك لِنِعْمة العَقْل والتفكير التي وهبك إيَّاها البارئ وكرَّمك بها عن الديناصورات، فَضْلاً عن استهزائك بكتاب الله الذي جعلته مَرْتَعًا لسخافاتك الفكريَّة وجهلك وتفاهاتك.

يا حسرة على من  يُفسِّرون كتاب الله ويفترون عليه الكذب، طَعْنًا في مصداقيتَّه، ظنًّا منهم أنَّ الله لا يعلم كثيرًا ممَّا يعملون.

تدبرّ جيدًا آيات سورة فَصِّلت، لعلَّ الله يُحدث بعد ذلك أمرًا.

* سُوۡرَةُ فُصّلَت
وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ (١٩) حَتَّىٰٓ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَہِدَ عَلَيۡہِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَـٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٢٠) وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمۡ لِمَ شَهِدتُّمۡ عَلَيۡنَا‌ قَالُوٓاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِىٓ أَنطَقَ كُلَّ شَىۡءٍ۬ وَهُوَ خَلَقَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٢١) وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَتِرُونَ أَن يَشۡہَدَ عَلَيۡكُمۡ سَمۡعُكُمۡ وَلَآ أَبۡصَـٰرُكُمۡ وَلَا جُلُودُكُمۡ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَا يَعۡلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ (٢٢) وَذَالِكُمۡ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِى ظَنَنتُم بِرَبِّكُمۡ أَرۡدَٮٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَـٰسِرِينَ (٢٣) فَإِن يَصۡبِرُواْ فَٱلنَّارُ مَثۡوًى لَّهُمۡ‌ وَإِن يَسۡتَعۡتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ ٱلۡمُعۡتَبِينَ (٢٤).

 

(٤): في الختام: إنتظر مني قريبًا جدًا مقالة عن المعنى الحقيقي من خلال آيات الله البيِّنات لمفهوم يأجوج ومأجوج.

والسلام على من اتَّبع الهُدى والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

507 Nov 6 2018