تحريف الشيطان ابن كثير آية (٣٢) من سورة فاطر

 

تحريف الشيطان ابن كثير آية (٣٢) من سورة فاطر

 

* سُوۡرَةُ فَاطِر
ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٌ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡہُم مُّقۡتَصِدٌ وَمِنۡہُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَاتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَالِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡڪَبِيرُ (٣٢).

أرجوا منكم إخوتي وأخواتي الكِرام أن تتبيَّنوا من خلال آيات الله المُبيّانات كيف نَسَخ الحكيم العليم تفسير آية (٣٢) من سورة فاطر للشيطان ابن كثير، وأحكم سبحانه وتعالى آياته.

* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِىٍّ إِلَّآ إِذَا تَمَنَّىٰٓ أَلۡقَى ٱلشَّيۡطَـٰنُ فِىٓ أُمۡنِيَّتِهِۦ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلۡقِى ٱلشَّيۡطَـٰنُ ثُمَّ يُحۡڪِمُ ٱللَّهُ ءَايَـٰتِهِۦ‌ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢).

السلام على عباد الله المُصطفين الأخيار من المؤمنين والمؤمنات فقط بكتاب الله من جميع الأُمم.

* سُوۡرَةُ النَّمل
قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ وَسَلَـٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَىٰٓ‌ ءَآللَّهُ خَيۡرٌ أَمَّا يُشۡرِكُونَ (٥٩).

 

لقد افترى جاهل من جهلاء السلف الطالح على الله الكذب وحرَّف معنى آية (٣٢) من سورة فاطر، وقال هذا المُشرك الذي يُدعى ابن كثير كالتالي:
"ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٌ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡہُم مُّقۡتَصِدٌ وَمِنۡہُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَاتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَالِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡڪَبِيرُ"

يَقُول تَعَالَى: ثُمَّ جَعَلْنَا الْقَائِمِينَ بِالْكِتَابِ الْعَظِيم الْمُصَدِّق لِمَا بَيْن يَدَيْهِ مِنْ الْكُتُب الَّذِينَ اِصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادنَا وَهُمْ هَذِهِ الْأُمَّة ثُمَّ قَسَّمَهُمْ إِلَى ثَلَاثَة أَنْوَاع فَقَالَ تَعَالَى:
"
فَمِنْهُمْ ظَالِم لِنَفْسِهِ": وَهُوَ الْمُفَرِّط فِي فِعْل بَعْض الْوَاجِبَات الْمُرْتَكِب لِبَعْضِ الْمُحَرَّمَات. 
"
وَمِنْهُمْ مُقْتَصِد": هُوَ الْمُؤَدِّي لِلْوَاجِبَاتِ التَّارِك لِلْمُحَرَّمَاتِ وَقَدْ يَتْرُك بَعْض الْمُسْتَحَبَّات وَيَفْعَل بَعْض الْمَكْرُوهَات.
"
وَمِنْهُمْ سَابِق بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّه": وَهُوَ الْفَاعِل لِلْوَاجِبَاتِ وَالْمُسْتَحَبَّات التَّارِك لِلْمُحَرَّمَاتِ وَالْمَكْرُوهَات وَبَعْض الْمُبَاحَات، إلخ...، مع التركيز على أنَّ هؤلاء العِباد الذين آصطفاهم الله هم فقط من أمَّة محمد.

لعنه الله بكفره لا يفقه إلَّا قليلاً ----- لعنه الله بكفره لا يفقه إلَّا قليلاً.

 

تعالوا إخوتي وأخواتي الأفاضل نرى كيف نَسَخَ الله تعالى من خلال عظمة ترابط آياته المُحكمات والمُفصّلات تفسير الشيطان ابن كثير.

* سُوۡرَةُ فَاطِر
ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٌ۬ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡہُم مُّقۡتَصِدٌ وَمِنۡہُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَاتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَالِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡڪَبِيرُ (٣٢).

سأُبيِّن من خلال ضَرب آيات الله بعضها ببعض من هو الظالم، ومن هو المُقتصد، ومن هو السابق بالخيرات:

"... فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٌ لِّنَفۡسِهِ..." = الكافر الذي إذا أنذره الله أم لم يُنذره لن يؤمن، ومعنى ظالم لنفسه، أي سيُدخل نفسه في جهنَّم بسبب ضلالته وإعراضه عن ذِكْر الله، نجد البرهان المُبين في آية (٦) و(٧) من سورة البقرة، وفي آيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (٦) خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡ‌ وَعَلَىٰٓ أَبۡصَـٰرِهِمۡ غِشَـٰوَةٌ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٧).

 

"... وَمِنۡہُم مُّقۡتَصِدٌ..." = المنافق الذي يؤمن بالله من أجل مصلحته، أي يعبد الله على حرف، والبرهان المُبين نجده في السُوَر التالية:

* سُوۡرَةُ لقمَان
وَإِذَا غَشِيَہُم مَّوۡجٌ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّٮٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ فَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٌ وَمَا يَجۡحَدُ بِـَٔايَـٰتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (٣٢).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأَخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ (٨) يُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ (٩).

* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٍ فَإِنۡ أَصَابَهُ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦ‌ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأَخِرَةَ‌ ذَالِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ (١١).

* سُوۡرَةُ العَنکبوت
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِىَ فِى ٱللَّهِ جَعَلَ فِتۡنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِ وَلَٮِٕن جَآءَ نَصۡرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا ڪُنَّا مَعَكُمۡ‌ أَوَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِأَعۡلَمَ بِمَا فِى صُدُورِ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١٠).

 

"... وَمِنۡہُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَاتِ..." = المؤمنون الذين هم من خشية ربهم مُشفقون، والذين هم بآيات ربِّهم يؤمنون، والذين هم بربِّهم لا يُشركون، والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وَجِلة أنَّهم إلى ربِّهم راجعون، والبرهان المُبين نجده في آيات من سورة المؤمنون، وفي آيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى:

* سُوۡرَةُ المؤمنون
إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ خَشۡيَةِ رَبِّہِم مُّشۡفِقُونَ (٥٧) وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَـٰتِ رَبِّہِمۡ يُؤۡمِنُونَ (٥٨) وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبِّہِمۡ لَا يُشۡرِكُونَ (٥٩) وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُہُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّہُمۡ إِلَىٰ رَبِّہِمۡ رَاجِعُونَ (٦٠) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلۡخَيۡرَاتِ وَهُمۡ لَهَا سَـٰبِقُونَ (٦١).

آيات بيِّنات ومُبيِّنات ومُحكمات ومُفصَّلات ومُفسّرات ومُيسِّرات لا يُجادل فيها إلَّا الذين كفروا.

والسلام على من اتَّبع الهُدى والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

506 Nov 4 2018