- 2564 reads
ردّ على منشور كتبه الأستاذ الباحث عوني الشريف (الجزء الثالث)
** منشور الأستاذ والباحث عوني الشريف كان كالتالي:
القرءانيون الذين لا يعترفون بأي مصدر معرفي خارج القرءان يقولون:
(١): حضور أي مؤتمر يبحث في المخترعات والمكتشفات هو حج.
(٢): إطعام المساكين هو صوم.
(٣): إنفاق ما يزيد عن حاجتك هو زكاة.
(٤): إقامة صلات حسنة مع الله ومع مخلوقاته هي صلاة.
أقول قد يتقبل العقل كل ذلك وقد يوافق المنطق على ذلك وقد تحتمل اللغة ذلك، وعند ترتيل الكلمة الواحدة في جميع الآيات التي وردت فيها قد نصل إلى المعنى الذي يقولونه.
ولكن السؤال يبقى قائمًا.
هل صلَّى النبي وزكى وصام وحج أم لا؟
أليس النبي قد فهم المراد من كلام ربه؟
ألا تفهمون من الآيات أن من سنن الله إنقسام قوم الرسول الى قليل شكور وكثير كفور؟
إذا سلمنا أن المسلمين إرتدوا بعد وفاة الرسول أين هم القلة الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم والذين ينقلون إلى من بعدهم ما كان عليه النبي عليه السلام؟
إن زوال هذه الطائفة وإرتدادها يعني أن محمدًا قد فشل في مهمته ويعني أن الله لم يحفظ الذكر وهذا محال لذا عليكم معشر القرءانيين أن تحددوا التاريخ الذي حصل فيه التحريف ومن هي الطائفة التي ظلت على مدار ١٤ قرن تفهم فهمكم، والسلام.
** ردّي على منشور الباحث الأستاذ عوني كالتالي:
السلام على من اتَّبع الذكر وخشيَ الرحمن بالغيب.
النقطة الخامسة: لقد قلت أيُّها المُفكِّر: قد يتقبَّل العقل كل ذلك وقد يوافق المنطق على ذلك وقد تحتمل اللغة ذلك، وعند ترتيل الكلمة الواحدة في جميع الآيات التي وردت فيها قد نصل إلى المعنى الذي يقوله بائع البيتزا.
ولكن السؤال يبقى قائمًا.
هل صلَّى النبي وزكى وصام وحج أم لا؟
أليس النبي قد فهم المراد من كلام ربه؟
بما أنَّ العقل قد يتقبَّل كل ذلك، والمنطق قد يوافق على ذلك، وبما أنَّك قد وصلت إلى المعنى الذي يقوله بائع البيتزا من خلال آيات الله البيِّنات وليس من خلال رأيه، فبائع البيتزا لا يوجد عنده رأي شخصي، إذًا لماذا السؤال يبقى قائمًا لديك، هل صلّى النبي وزكى وصام وحج؟
ما هذا التناقض والتخبطّ في منشورك الخبيث؟ تالله إنَّك لفي ضلال كبير.
ألم يعظك الحكيم العليم أن تتفكَّر وتتدبَّر وتعقل آياته؟ تالله إنَّك لفي ضلال مُبين.
ماذا تريد أكثر من إعمال العَقْل يا أستاذ عوني؟ تالله إنَّك لفي ضلال بعيد.
أيُّها الباحث، من الطبع ومن المؤكَّد أن لا يتقبَّل العقل كل هذه العبادات الوثنيَّة (الصلاة والصيام والحجّ)، ومن المؤكَّد أنَّ النبيّ عليه السلام لم يّصلِّ ولم يصم ولم يحجّ لأنَّ الله تعالى لم يأمره في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بهذه العبادات الوهميَّة والوثينة، إذًا فإنَّ هذه العبادات السخيفة لا تحتاج إلى بحث وتدقيق من خلال التواصل المعرفي الخبيث والتاريخ البشري المُزيَّف لإنكارها أو تأكيدها، لذلك أقول لك أنَّ آية واحدة في كتاب الله العظيم كافية أن تنسخ وتُدمِّر هذه العبادات الكاذبة، فما بالك بالآيات الأُخرى، إقرأ وتعلَّم من كتاب الله الحكيم كيف نَسَخَ تعالى ودمَّر كل هذه العبادات الكاذبة.
** أكذوبة الصلاة: الصلاة هي الكتاب، وليست الخمس صلوات فرض، إقامة الصلاة هي تطبيق القرءان العظيم والعمل به من أجل نشر الماعون (الخير).
* سورة الماعون
بسم الله الرحمن الرحيم
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ﴿١﴾ فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ﴿٢﴾ وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴿٣﴾ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ﴿٤﴾ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴿٥﴾ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ﴿٦﴾ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴿٧﴾.
* سورة المائدة
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ﴿٦٦﴾.
آية (٦٦): "وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ...".
** أكذوبة الصيام: الصيام ليس الإمساك عن الطعام والشراب، بل هوالإمساك عن الذنوب والمعاصي بالأكل والشرب من كتاب الله لتعلمّه، بهدف التوبة وطهارة النفس من خلال العمل الصالح، يُترجم بفدية طعام مسكين.
* سورة المائدة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿٩٥﴾.
آية (٩٥): "... أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا...".
آية (٩٥): "... ذَٰلِكَ صِيَامًا...".
* سورة البقرة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١٨٤﴾.
آية (١٨٤): "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ...".
* سورة البقرة
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿١٨٧﴾.
آية (١٨٧): "... وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ...".
** أكذوبة الحجّ: هذا الحجّ هو حجّ وثني بامتياز، الحجّ الحقيقي هو الذهاب والتوجُّه لِقَصْد أماكن ومساجد لله في الأرض بهدف تعلمّ القرءان لإقامة الخير والإصلاح، بمعنى آخر هو إعمار مساجد الله للإفاضة من "عرفات"، أي من الجود والخير والعطآء من عِلْم آيات الله البيِّنات بهدف مساعدة البائس الفقير، والإنتشار في الأرض لنشر دين الله بين الناس، مرة ثانية أُعيد، الحجّ هو التجارة بخيرات الله من أجل إطعام البائس والمُعترّ في بلاد فقيرة كأفريقيا مثلاً، وتبليغ رسالات الله من أجل نشر الخير والإصلاح ومحاربة الظُلْم والفساد.
* سورة البقرة
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٧﴾ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ﴿١٩٨﴾ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١٩٩﴾ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴿٢٠٠﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿٢٠١﴾.
آية (١٩٧) و(١٩٨) و(١٩٩) و(٢٠٠) و(٢٠١): "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ... وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٧﴾ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ... ﴿١٩٨﴾ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ... ﴿١٩٩﴾ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ... فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴿٢٠٠﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً... ﴿٢٠١﴾".
النقطة السادسة: لقد قلت أيُّها المُفكِّر: أليس النبيّ قد فهم المراد من كلام ربه؟
بالتأكيد لقد فهم النبيّ الأميّ العربيّ المراد من كلام ربِّه، لأنَّه اتَّبع كتاب ربّه، أي لقد عَلِمَ معنى الصلاة والصوم والحجّ الحقيقي ولم يتقوَّل على الله ويُحرِّف كلامه، ولكن أنت وسلفك الطالح وإبليسك محمد مشتهري تقوَّلتم على الله ولم تفهموا المراد من كلام ربّكم، لأنَّكم وبكل بساطة اتَّبعتم كتب الطاغوت، وحرَّفتم كلام الله من خلال تواصلكم المعرفي الخبيث وتواتر آباءكم الكاذب عن سبق إصرار وترصدّ من أجل حبكم للحياة الدنيا (المال والشهرة)، لذلك فإن على قلوبكم أقفال، أي لقد اتَّبعتم ما أسخط الله وكرهتم رضوانه لذلك سيُحبط أعمالكم في الدنيا والآخرة، وسيخرج أضغانكم.
* سورة النساء
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾.
* سورة هود
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ﴿١٥﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾.
* سورة محمد
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿٢٤﴾ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴿٢٥﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ ﴿٢٦﴾ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴿٢٧﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿٢٨﴾ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ﴿٢٩﴾.
آية (٢٦): "... ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ...": نعم لقد أطعت أيهُّا الباحث الذين كَرِهوا ما نزَّل الله (اليهود والنصارى وغيرهم من الكُفَّار والمُشركين من الذين حرَّفوا كلام الله) لأنَّك اتَّبعت كتب الأحاديث وقصص الأنبياء المأخوذة من قراطيسهم، قراطيس كتاب العهد القديم والجديد الخبيث، مع خَلْطة بهارات وفلفل من خَلْطة سلفك الطالح وأئمَّتك، أئمَّة الفسوق والعصيان.
ختامها لك أيُّها الباحث:
* سورة الجاثية
تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾.
آية (٦): "... فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ".
فبأيّ حديث بعد الله وآياته تؤمن أيُّها المُفكِّر؟
* سورة العنكبوت
وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴿٥٠﴾ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾.
آية (٥١): "أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ...".
أولم يكفِك كتاب ربّك أيُّها الباحث؟
ملاحظة هامَّة: إلى الآن فرصتك مفتوحة للتوبة والرجوع فقط إلى كتاب الله، ولكن إذا لم تتب فسيحشرك الله ويركمك مع أوليائك في نار جهنَّم خالدين فيها أبدًا، وفي النهاية هذا خيارك.
* سورة الأنفال
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴿٣٦﴾ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٣٧﴾ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ﴿٣٨﴾.
496 Oct 19 2018