ردّ على منشور كتبه الأستاذ الباحث عوني الشريف (الجزء الثاني)

 

 

ردّ على منشور كتبه الأستاذ الباحث عوني الشريف (الجزء الثاني)

 

** منشور الأستاذ والباحث عوني الشريف كان كالتالي:

القرءانيون الذين لا يعترفون بأي مصدر معرفي خارج القرءان يقولون:
(١): حضور أي مؤتمر يبحث في المخترعات والمكتشفات هو حج.
(٢): إطعام المساكين هو صوم.
(٣): إنفاق ما يزيد عن حاجتك هو زكاة.
(٤): إقامة صلات حسنة مع الله ومع مخلوقاته هي صلاة.

أقول قد يتقبل العقل كل ذلك وقد يوافق المنطق على ذلك وقد تحتمل اللغة ذلك، وعند ترتيل الكلمة الواحدة في جميع الآيات التي وردت فيها قد نصل إلى المعنى الذي يقولونه.

ولكن السؤال يبقى قائمًا.
هل صلَّى النبي وزكى وصام وحج أم لا؟
أليس النبي قد فهم المراد من كلام ربه؟
ألا تفهمون من الآيات أن من سنن الله إنقسام قوم الرسول الى قليل شكور وكثير كفور؟

إذا سلمنا أن المسلمين إرتدوا بعد وفاة الرسول أين هم القلة الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم والذين ينقلون إلى من بعدهم ما كان عليه النبي عليه السلام؟
إن زوال هذه الطائفة وإرتدادها يعني أن محمدًا قد فشل في مهمته ويعني أن الله لم يحفظ الذكر وهذا محال لذا عليكم معشر القرءانيين أن تحددوا التاريخ الذي حصل فيه التحريف ومن هي الطائفة التي ظلت على مدار ١٤ قرن تفهم فهمكم، والسلام.

 

** ردّي على منشور الباحث الأستاذ عوني كالتالي:

السلام على من اتَّبع الذكر وخشيَ الرحمن بالغيب.

النقطة الثالثة: لقد قلت أيُّها المُفكِّر: أنَّ إنفاق ما يزيد عن حاجتك هو زكاة بمفهوم بائع البيتزا.

مرة أُخرى، كلامك فيه كَذِب وتدليس وضلالة، لقد بيَّنت من خلال آيات الله البيِّنات أنَّ معنى الزكاة في القرءان العظيم هو الطهارة.

* سورة مريم
يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ﴿١٢﴾ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ﴿١٣﴾.

* سورة النور
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢١﴾.

 

النقطة الرابعة: لقد قلت أيُّها الباحث: أنَّ إقامة صلات حسنة مع الله ومع مخلوقاته هي صلاة بمفهوم بائع البيتزا.

مرةً أُخرى، أقول لك يا صاحب الفِتَن أنَّ كلامك فيه كَذِب وتدليس واحتيال، لقد قلت في جميع حلقاتي ومقالاتي عن حقيقة الصلاة، أنَّ الصلاة هي كتاب الله العظيم، وأنَّ إقامة الصلاة هي تبليغ رسالات الله والعمل بها، أي تطبيقها بهدف نشر الخير والإصلاح ومحاربة الظُلْم والفساد، وهذا هو معنى العبادة الحقيقي.

للمرة المليون، إفتح عينيك جيدًا ولو لمرة واحدة في حياتك وتدبَّر معنى الصلاة الحقيقي بعيدًا كيفيَّة صلاتك الوثنيَّة، وبعيدًا عن تواصل إبليسك المعرفي محمد مشتهري، وبعيدًا عن تواتر آباءك الخبيث.

* سورة هود
وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ ﴿٨٤﴾ وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿٨٥﴾ بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ﴿٨٦﴾ قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ﴿٨٧﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿٨٨﴾.

* سورة مريم
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴿٥٨﴾ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴿٥٩﴾ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴿٦٠﴾.

* سورة الأعراف
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٦٨﴾ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا الْأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ۚ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٦٩﴾ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠﴾.

 

495 Oct 19 2018