تفسير آية (٢١) من سورة الأحزاب من خلال أحسن التفسير

 

تفسير آية (٢١) من سورة الأحزاب من خلال أحسن التفسير

 

لقد حرَّف جهلاء الأمَّة الإسلاميَّة السلف الطالح ومن اتَّبعهم بإجرام إلى يوم الدين معنى هذه الآية الكريمة وصدَّعوا رؤوسنا بها وقالوا أنَّه يجب علينا أن نتَّبع الرسول العربيّ الأمين من خلال سنَّته، لذلك قال تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ...".

سبحانه وتعالى عمَّا يقولون بهتانًا وزورًا وكفرًا وإشراكًا.

السلام على من اتَّخذ المؤمنين أُسوة حسنة في اتِّباعهم لكتاب الله العظيم.

(١): * سورة الأحزاب
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴿٢١﴾.

إخوتي وأخواتي الكِرام إذا تدبَّرنا معنى هذه الآية وربطناها بآية (٤) من سورة الممتحنة نجد أنَّها لا تمتّ بصلة إلى سنَّة الرسول المزعومة، بل على العكس نجد في هذه الآية الكريمة أنَّه تعالى يُخاطب قوم الرسول ويحثّهم على أن يأخذوا الرسول أُسوة حسنة باتِّباعه للقرءان ليس من أجله هو شخصيًّا، لذلك أكمل تعالى هذه الآية ب: "... لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا" أي لقد أعطاهم الله عِبرة الرسول كأُسوة حسنة لأنَّه عليه السلام اتَّبع القرءان وكفر بدين الشرك وتبرَّأ من قومه المشركين، لكي يتَّبعوا هم أيضًا القرآن ويكفروا بأديان آباءهم الباطلة ويتبرَّأوا منهم، تمامًا كما أعطى الله أسوة حسنة في إبراهيم عليه السلام وقومه من المؤمنين في آية (٤) من سورة الممتحنة:

* سورة الممتحنة
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٤﴾.

لقد كانت لقوم الرسول من الذين آمنوا، وبالتالي لنا أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه من المؤمنين، لأنَّ إبراهيم وقومه من المؤمنين تبرَّأوا من قومهم الكافرين وكفروا بدينهم الباطل، هذا هو المعنى الحقيقي للأسوة الحسنة وهو أن نتَّبع كتاب الله ونكفر بأديان آباءنا المشركة ونتبرَّأ من المشركين، تمامًا كما اتَّبع محمد وجميع الأنبياء والرسل والمؤمنين كتاب الله العظيم وكفروا بأديان آباءهم المشركة وتبرَّأوا منهم، سلام على المُرسلين، هذا ما بيَّنه الله تعالى أيضًا في آية (١١٣) و(١١٤) من سورة التوبة:

* سورة التوبة
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾.

ملاحظة هامَّة: لاحظوا إخوتي وأخواتي الأفاضل قول الله جلَّ في علاه في آخر الآية (٢١) من سورة الأحزاب: "... لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ..." وليس لمن كان يرجو محمدًا وسنَّته.

(٢): * سورة الممتحنة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿١﴾ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ﴿٢﴾ لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣﴾ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٤﴾ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٥﴾ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٦﴾ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٧﴾ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾.

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٦﴾ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٧﴾.

آية (٦): "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ...":
أي لقد كان للذين آمنوا من قوم الرسول، وبالتالي لنا أسوة حسنة في إبراهيم والذين آمنوا معه، لأنَّ إبراهيم وقومه من المؤمنين تبرَّأوا من قومهم الكافرين (أعداء الله).

آية (٧): "عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ":
أي عسى الله أن يجعل بين الذين آمنوا من قوم الرسول العربيّ الأمين، أي بين الذين أمرهم الله أن يتَّخذوا الكفار والمُشركين أعداء في آية (١) مودَّة، ولكن فقط في حال تابوا وهاجروا إلى دين الله وعملوا صالحًا، لذلك أكمل تعالى آية (٧) بآية (٨):
"لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَم يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".

نجد في آية (٨) أنَّ معاملة المؤمن بالبرّ والقسط للكافر الذي لم يقاتله في الدين ممكن أن تكون سببًا للكافر لدخوله في دين الله، لذلك كان قوله تعالى في آية (٧) من سورة الممتحنة، وفي آية (٣٤) من سورة فصّلت:

آية (٧) من سورة الممتحنة: "عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً...".
آية (٣٤) من سورة فُصِّلت: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".

لقد قال الله تعالى في آية (٣٤): "... فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ": لكي يُعلمنا أنَّ الدفع بالّتي هي أحسن، أي بدين الله وآياته وكتابه "أي بالقرءان" تحثّ الإنسان المُفسد الكافر الّذي في نفسه شر على اتّباع طريق الله، طريق الخير والإحسان، وتجعله يؤمن بالقرءان ويبدلّ سيئاته حسنات فيُصبح هذا الإنسان المُفسد الكافر من المؤمنين المسلمين، أي من المُصلحين، فتزول بذلك العداوة الّتي كانت سابقًا بين الإنسان المؤمن وبين هذا الإنسان الكافر ويُصبح هذا الأخير بالنسبة للإنسان المؤمن "كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" أي كأنَّه لم يكُن بينهما عداوة في الأصلْ، فيعيشوا بسلام وأمان ومحبة مع بعضهم البعض في الدنيا، فتكون الحسنة لهما، أي الجنَّة في الآخرة، لذلك أكمل الله تعالى بقوله في الآية التالية آية (٣٥): "وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيم": لكي يُعلمنا أنَّ الحسنة، أي الجنَّة "مَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ" أي لا تكون إلاّ لِلّذين صبروا على اتّباع القرءان والعمل به، فيكون ذو حظٌ عظيم.

(٣): * سورة الأنعام
وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾.

آية (٩٠): "أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ...": أي يجب على الرسول محمد أن يأخذ الأنبياء الذين ذكرهم الله في آلآيات السابقة أُسوة حسنة، أي أن يقتدي بإيمانهم وقصصهم وعِبَرهم، وليس من أجلهم هم شخصيًّا.

وآيات أُخرى كثيرة.

والسلام على من اتَّبع الهُدى والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

 

492 Oct 8 2018