مفاجأة الرقم (٤٤) إلى أصحاب القريتين

 

مفاجأة الرقم (٤٤) إلى أصحاب القريتين

 

عندما يَعِد بائع البيتزا، دائمًا يوفي بوعده بإذن الله.
بفضل الله تعالى وفضل الأخ حسن، استطعنا وبمدة أقلّ من خمس دقائق أن نعلم من خلال القرءان العربيّ العظيم، ما المقصود بالرقم (٤٤) الذي يذكرونه ويُردِّدونه ويستهزءون به دائمًا.
لقد عاهدت الله جلَّ في علاه أن أنصر رسله وكتابه العربيّ المُبين حتى آخر رَمَق في حياتي، سلام على جميع المُرسلين.

* سورة الحديد
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٢٥﴾.

* سورة الصافات
وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴿١٨١﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٨٢﴾.

(١): ملاحظة هامَّة جدًا جدًا: هذه المقالة هي مقالة خاصَّة ومُهمَّة جدًا جدًا، وفريدة من نوعها لأنَّها تتعلَّق بالأحداث التي جرت منذ أسبوع على صفحة ميدان القرءانيّين والقرءانيّات، وما زالت تجري حتى الساعة، لذلك أرجوا من إخوتي وأخواتي الأفاضل أن يتمعنّوا بقراءتها جيدًا فهي تفضح كل الذين يُحاربون المؤمنين والمؤمنات في هذه المجموعة، من المُلحدين (المُنافقين والمُنافقات) المُختبئين بلباس القرءان، وتُبيّن حقيقتهم وحقيقة دينهم الخبيث.

(٢): * سورة فُصِّلت
وَلَوۡ جَعَلۡنَـٰهُ قُرۡءَانًا أَعۡجَمِيًّا لَّقَالُواْ لَوۡلَا فُصِّلَتۡ ءَايَـٰتُهُ ءَا۠عۡجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ قُلۡ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ فِىٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٌ وَهُوَ عَلَيۡهِمۡ عَمًى‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يُنَادَوۡنَ مِن مَّكَانِۭ بَعِيدٍ (٤٤).

سآتي فقط إلى تفسير: "... أأعجميّ وعربيّ..." من خلال أحسن التفسير (القرءان العظيم)، لأنَّه لبّ الموضوع.

لماذا قالوا أأعجميّ وعربيّ؟
لأنَّهم اعتبروا أنفسهم من كُبراء البلد على أساس هم من الطبقة الأرستقراطيَّة، طبقة المال والجاه، وأصحاب المناصب، أمّا العرب فهم من طبقة الصغراء (أراذل بادي الرأي)، أي الطبقة السُفلى بمفهومهم، فمحمد لسانُهُ عربيّ وليس أعجميّ، إذًا هو ليس أفهم منهم بلغتهم الأعجميَّة، فلا يستطيع أن يُعلِّمهم القرءان لأنَّه لا يستطيع معرفة لغتهم الأعجميَّة جيِّدًا، وهذا أكبر بُرهان على عنصريَّتهم وحسدهم وحقدهم على الرسول العربيّ الأمين، والأسوأ من ذلك هم لم يكتفوا بهذا فقط، بل تمنّوا أن يّنَزلً عليهم القرءان العربيّ، والبرهان المُبين نجده في آية (٣١) من سورة الزخرف.

(٣): * سورة الزخرف
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْءانُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿٣١﴾.

لماذا تمنّوا أن يُنزَّل عليهم القرءان؟
لقد تمنّوا أن يّنَزلً عليهم القرءان (الكتاب العربيّ).

أوَّلاً: بسبب حُقدهم وكُرههم الأعمى لرسولهم العربيّ الأمين حَسَدًا من عند أنفسهم.
ثانيًا وباختصار: لكي يُحرِّفونه لأنَّه هدّد كل مصالحهم الدنيويَّة، وخصوصًا مصالحهم الماليَّة والتجاريَّة (BUSINESS).

أمانيّ رجال القريتين بأن يُنزَّل عليهم القرءان هو أكبر برهان على اعترافهم المُبطَّن بأنَّ القرءان العربيّ المُبين هو رفيع المُستوى، وهو الأعلى لأنَّه من عند الله العليم الحكيم الخبير.

ملاحظة هامَّة: عندما كان أصحاب القريتين مع بعضهم البعض كانوا يرجون من الله أن يُنزِّل عليهم القرءان، ولكن عندما كانوا مع الرسول وجهًا لوجه كانوا يستهزءون به، ويقولون أنَّ القرءان مثل أساطير الأوَّلين، ويطلبون منه أن يصنع لهم مُعجزات، لعنهم الله وأدخلهم الدرك الأسفل على نفاقهم العظيم، والبرهان المُبين نجده في الآيات التالية.

* سورة الفرقان
وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴿٧﴾ أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ﴿٨﴾ انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ﴿٩﴾.

* سورة الأنفال
وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٣١﴾ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾.

(٤): من هم أصحاب القريتين؟
هم من فئة اليهود والنصارى كانوا من قوم الرسول، (حلف الشيطان)، باختصار بسيط جدًا، لقد تحالفوا ضدّ الرسول العربيّ الأمين لأنَّه هدَّد كل مصالحهم، ودينهم الباطل، والبرهان المُبين على أنَّ أصحاب القريتين الذين كانوا من فئة اليهود والنصارى هم قوم الرسول نجده في آيات كثيرة، سأذكر بعضها.

* سورة المؤمنون
أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴿٦٩﴾ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿٧٠﴾.

آية (٦٩): "أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ".

* سورة الزخرف
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ﴿٢٦﴾ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ﴿٢٧﴾ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢٨﴾ بَلْ مَتَّعْتُ هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ ﴿٢٩﴾ وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ ﴿٣٠﴾ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْءانُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿٣١﴾.

* سورة البقرة
وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗقُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿١٢٠﴾.

* سورة المائدة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚوَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥١﴾.

ملاحظة هامَّة: أكثر الجدال على زمن الرسول العربيّ الأمين كان من اليهود والنصارى، إلخ.. والبُرهان المُبين نجده في آيات كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

(٥): ما جرى في زمن الرسول العربيّ الأمين يجري الآن في زمننا وعلى مجموعة ميدان القرءانيِّن والقرءانيات، لم يتغيَّر شيئ لأنَّ النفس البشريَّة واحدة تُحبّ العنصريَّة والتكبرّ وحب المال والجاه، لذلك فعل المختبئون بلباس القرءان على صفحة الميدان، تمامًا كما فعل سلفهم الطالح وأشياعهم من قبل، لذلك نجدهم ونجد سفيههم الكبير محمد فادي الحفَّاريستهزء دائمًا بعبارة "محمد الإعرابي"، وكلمة عربيّ، إذًا فالذين يُحاربون المؤمنين والمؤمنات على صفحة الميدان هم من المُلحدين من اليهود والنصارى. 

* سورة القمر
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ﴿٤٧﴾ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ﴿٤٨﴾ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴿٤٩﴾ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ﴿٥٠﴾ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴿٥١﴾ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ ﴿٥٢﴾ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ ﴿٥٣﴾.

* سورة سبأ
وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٢﴾ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ ۖ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ ﴿٥٤﴾.

(٦): ملاحظة هامَّة: إذا تابعتم جيدًا حلقات الفيديو لإبليسهم اللعين محمد فادي الحفَّار ستجدوا أنَّ هذا الإبليس السفيه يميل لليهوديَّة الصهيونيَّة والمسيحيَّة في نفس الوقت، لذلك تنصلَّ هو وأتباعه على المجموعة من أصلهم العربيّ، وهذا كلُّه بسبب حقدهم وكرههم وعنصريَّتهم لرسولهم محمد العربيّ الأمين، وللقرءان العربيّ، لذلك اعتبروا أنفسهم من الطبقة العالية، طبقة (الأعجمين).

سبحان الله على عظمة كتابه، لأنَّه كتاب يحتوي على جميع العلوم، ومنها عِلْم النفس، لقد بيّن تعالى وأخرج أضغان إبليس (الإنسان الشرّير) من خلال أقواله وأعماله التي بيَّنها تعالى للناس وأعطى مثلاً عنها في آية (٤٤) من سورة فُصِّلت.

في الختام: ستبقى آية (٤٤) من سورة فُصِّلت والقرءان العربيّ المُبين حسرةً في قلوبكم يا أصحاب الصهاينة، أرجوا من جميع الناس الإنتباه من هؤلاء المُكذِّبين المدسوسين المُختبئين بلباس القرءان.

* سورة الحاقة
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٥٠﴾.

487 Oct 3 2018