بين بائع البيتزا وبين المُفكِّر والباحث الأستاذ عوني الشريف

 

بين بائع البيتزا وبين المُفكِّر والباحث الأستاذ عوني الشريف

 

السلام عليكم

لقد كتب الأستاذ عوني الشريف منشورًا ردًا منه بطريقة غير مباشرة على مقالتي التي كتبتها منذ عدَّة أيام بعنوان "تفسير الصفا والمروة".
وبعد عدَّة أسئلة وضعتها له قبل عدَّة أيام عن موضوع الحجّ، أخيرًا اعترف هذا الباحث الكبير أنَّه يؤمن بالحجّ الوثني.

منشوره كالتالي:
"والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف..." يعني وهي مصفوفة للذبح.
والبدن هي الأنعام السمينة المكتملة وليست الهزيلة لأن من غايات الحج شكر الله على ما رزقهم منها.
هذه الآية بيَّنت حكم الأضاحي التي يجب توزيعها على الفقراء والمساكين بما يعود بالنفع والخير عليهم.
بقي أمامنا آية أخرى هي:
"
إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو إعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما...".
فلا يمكن أن يكون معناها نفس معنى الآية السابقة إذ لا فائدة من التكرار.
والآن لنرجع إلى أمهات معاجم اللغة وليس المعاجم التي وضعها الرهبان والمستشرقين ونبحث عن معنى الصفا.
نجد أنها تعني الصفاء والشيء الخالي من الكدر والحجارة الملساء وتطلق على صخرة ملساء قرب الكعبة.
وعندما نبحث عن معنى المروة وهي مفرد مرو.
نجد أنها تعني نوع من الرياحين وتعني المرؤة وتعني الفتاة المرحة النشيطة وتعني حجر الصوان وتطلق على صخرة من الصوان قريبة من الكعبة.
وعلينا الآن. أن نختار المعنى الذي ينسجم مع سياق الآية.
فأي المعاني تجدونها تنسجم مع الآية التي يريد الله منها أن نذكره ونذكر عبده إبراهيم الذي رفع قواعد أول بيت للهدى بواد غير ذي زرع وأقام الشعائر.

انتهى.

ردّي على الباحث والمُفكِّر الأستاذ عوني الشريف كالتالي:

(١): سأرد ّعلى منشورك لكي أبيّن جهلك الكبير بكتاب الله حتى لا يكون كلامك فتنة وضلالة للناس، لا تعتقد أنَّ عندي مشكلة شخصية معك، بل على العكس أنا أجاهدك بآيات الله لأنّ الله تعالى أمرني أن أجاهد الكفار في آية (٥٢) من سورة الفرقان:

* سورة الفرقان
فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا (٥٢).

(٢): لقد قلت في منشورك كالتالي:
"إذ لا فائدة من التكرار"، أي أنَّ آية الصفا والمروة غير آية البدن، أي أنَّهُ لا يوجد تكرار في كتاب الله، دعني أقول لك أنَّك أكبر جهبذ رأيته في حياتي.

وما رأيك بتكرار قصة موسى وغيرها في سورة طه والشعراء والقصص؟
لقد اعترفت بنفسك أنَّ القرءان العظيم ملئ بالتكرار هل تذكر ذلك أيها العالِم الكبير؟

(٣): أمَّا بالنسبة لمعنى الصفا لقد اخترت الكلمة التي تتناسب مع دينك الوثني، عِلْمًا أنَّ الصفا لها عدّة معاني ومنها الناقة وحضرتك اكتفيت فقط بالمعنى الذي يناسب أهوائك، ولكن الشئ الأعظم يا مُحرَّف الكلِمَ عن مواضعه أنَّك لم تكمل آية الصفا والمروة ب: "... ومن تطوّع خيرًا فإنَّ الله شاكر عليم".

بما أنَّ الله تعالى طبع على قلبك فأنت لن تؤمن بأنّ تطوعّ الخير يكون بإطعام المساكين من خيرات الله (الصفا والمروة) وليس بالهرولة على الحجارة، انتظر مني المزيد والمزيد، سأداوم بإذن الله على فضحك وفضح دين سلفك الطالح الوثني حتى آخر رمق في حياتي.

هل التطوع بالخير يكون بإطعام المساكين من خيرات الله أم بالهرولة على الحجارة (الوقوف على الأطلال والتأملّ بها) كما قلت في إحدى تعليقاتك أيها الباحث الكبير؟

* سورة الحج
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴿٢٧﴾ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴿٢٨﴾.

تدبَّر جيدًا أيها الباحث في أساطير الأولين آية (٢٧) و(٢٨) من سورة الحجّ بعيدًا عن الطوّاف حول الحجارة (صنم الكعبة)، والهرولة عليها (جبل وصخور الصفا والمروة)، والوقوف عليها (جبل عرفة)، ورميها، وتقبيلها (الحجر الأسود).

(٤): أقول لك مُجدَّدًا انتظر مني المزيد والمزيد، سأفضح دينك ودين سلفك الطالح الوثني حتى آخر رمق في حياتي، وبِعَوْن لله يا أستاذ عوني لقد فضحتكم على اليوتيوب، وفي موقع "حقيقة الإسلام من القرءان" وعلى الفيس، وسأكمل فضحكم أكثر وأكثر يا عبَدَت الطاغوت والأوثان.

* سورة البقرة
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥٧﴾.

(٥): على فكرة أرى أنَّك مُغرم جدًا بالصخور والحجارة، يا سلام على تدبّرك لكتاب الله العظيم أيها المُفكِّر الكبير، هنيئًا لك الصخور والحجارة أيها الوثني بامتياز.

* سورة الحج
ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴿٣٠﴾ حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴿٣١﴾.

(٦): ملاحظة للأستاذ عوني: أكثر شئ أعجبني بمنشورك عندما قلت في آخره:
"فأي المعاني تجدونها تنسجم مع الآية التي يريد الله منها أن نذكره ونذكر عبده إبراهيم الذي رفع قواعد أول بيت للهدى بواد غير ذي زرع وأقام الشعائر".

(٧): ختامها مِسْك: أبصر جيدًا أيها الأعمى (أعمى القلب) واقرأ معنى الصفا الذي يتناسب مع الآية، ولكن لا تنسى أنَّ معنى الصفا من خلال ترابط آيات الله البيّنات هو البُدْن في آية (٣٦) من سورة الحج، هذا يعنى أنَّ القرءان العظيم هو القاموس الأوّل والأخير.

* سورة الروم
فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٥٢﴾ وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ﴿٥٣﴾.

 

484 Sep 30 2018