هل يُبدِّل الله جلَّ في علاه سنّته أو قانونه في العذاب؟

 

هل يُبدِّل الله جلَّ في علاه سنّته أو قانونه في العذاب؟

 

وهل انقسم البحر إلى قسمين عندما أهلك القويّ العزيز فرعون الظالم؟

السلام على من نبذ الخزعبلات وقصص الخيال، وآمن بسنَّة الله الواحدة الثابتة التي لا تتغيَّر ولا تتبدَّل رغم أنف جميع الأبالسة المُدلسّين، وكبراء الحكواتيّين، وفي مقدمتهم الإبليس محمد حسّان، وأبو اسحاق الحويني، ومحمد راتب النابلسي، ومحمد يعقوب، ومحمد العريفي، وعمر عبد الكافي، ووجدي غنيم، وصفوت حجازي، ومحمد مشتهري، وغيرهم من الأبالسة والشياطين.

(١): * سورة فاطر
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا ﴿٤٢﴾ اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ﴿٤٣﴾ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ﴿٤٤﴾.

إخوتي وأخواتي الأفاضل إذا تابعنا هذه الآيات الكريمة وضربناها ببعضها نجد أنَّ معنى السنًَّة هو قانون العذاب، آيات بيِّنات لا تحتاج إلى فلسفة الكاذين.

آية (٤٣): "... فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا".

 

(٢): * سورة العنكبوت
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ﴿٢٨﴾ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٢٩﴾ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ ﴿٣٠﴾ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ ﴿٣١﴾ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿٣٢﴾ وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿٣٣﴾ إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿٣٤﴾ وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿٣٥﴾ وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿٣٦﴾ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٣٧﴾ وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ﴿٣٨﴾ وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ ﴿٣٩﴾ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٠﴾.

 

(٣): آية (٢٨) و(٣٤) من سورة العنكبوت: "وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ.......... إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ..." = لقد أهلك القويّ العزيز قوم لوط بالبراكين، والبرهان المُبين نجده في سورة الفيل:

* سورة الفيل
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴿١﴾ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ﴿٢﴾ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ﴿٣﴾ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ﴿٤﴾ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ﴿٥﴾.

لقد أرسل الله عزَّ وجلّ على أصحاب الفيل، أي على قوم لوط طيرًا أبابيل لكي ترميهم بحجارة من سجيل، أي لكي ترميهم بحجارة من طين، وهكذا كان عذابًا من عند الله بواسطة البراكين.

 

(٤): آية (٣٦) و(٣٧) من سورة العنكبوت: "وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا.......... فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ..." = لقد أهلك القويّ العزيز قوم شُعيب بالصواعق، تمامًا كما أهلك قوم ثمود، والبرهان المُبين نجده في سورة هود:

* سورة هود
وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيط ﴿٨٤﴾ .......... ﴿٨٥﴾ ........... ﴿٨٦﴾ .......... ﴿٨٧﴾ .......... ﴿٨٨﴾ ......... ﴿٨٩﴾ .......... ﴿٩٠﴾ .......... ﴿٩١﴾ .......... ﴿٩٢﴾ .......... ﴿٩٣﴾ .......... وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٩٤﴾ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴿٩٥﴾.

 

(٥): آية (٣٨) و(٤٠) من سورة العنكبوت: "وَعَادًا.......... فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا" = لقد أهلك القويّ العزيز قوم عاد بالأحقاف، أي بالرياح الرمليَّة، والبرهان المُبين نجده في سورة الأحقاف:

* سورة الأحقاف
وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿٢١﴾ ..........﴿٢٢﴾ ........ ﴿٢٣﴾ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٢٤﴾.

 

(٦): آية (٣٨) و(٤٠) من سورة العنكبوت: "... وَثَمُودَ.......... فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ.......... وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ..." = لقد أهلك القويّ العزيز قوم ثمود بالصواعق، والبرهان المُبين نجده في سورة فُصِّلت:

* سورة فُصِّلت
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٧﴾.

 

(٧): آية (٣٩) و(٤٠) من سورة العنكبوت: "وَقَارُونَ.......... فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ.......... وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ..." = لقد أهلك القويّ العزيز قارون المُتكبِّر بزلزال مُدمِّر، والبرهان المُبين نجده في سورة القصص:

* سورة القصص
إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴿٧٦﴾ ......... ﴿٧٧﴾ .......... ﴿٧٨﴾ .......... ﴿٨٠﴾ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ ﴿٨١﴾.

 

(٨): آية (٣٩) و(٤٠) من سورة العنكبوت: "... وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ.......... فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ.......... وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا..." = لقد أهلك القويّ العزيز فرعون وهامان ب: (TSUNAMI) تسونامي، والبرهان المُبين نجده في سورة الشعراء:

* سورة الشعراء
فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴿٦٣﴾ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ ﴿٦٤﴾ وَأَنْجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ﴿٦٥﴾ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ﴿٦٦﴾.

آية (٦٣) من سورة الشعراء: "... أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ..." أي لقد أوحى الله تعالى إلى رسوله الأمين موسى عليه السلام أن يَسْرِي ببني إسرائيل ويضرب لهم طريقًا في البحر، وبعدما أبحروا في البحر واتبعهم فرعون المجرم وجنوده انفلق البحر وكان كل فِرْق كالطود العظيم، أي كل موجة كالجبل، وهذا أكبر دليل على أنَّ البحر لم ينقسم إلى نصفين، بل زلزل الله تعالى قاع البحر وأغرق فرعون الفاسق ومن معه جميعًا بواسطة تسونامي، والبرهان المُبين على معنى "اضرب بعصاك البحر" أي اضرب طريقًا في البحر نجده في آية (٧٧) من سورة طه:

* سورة طه
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ ﴿٧٧﴾.

ملاحظة هامَّة: هل من المعقول عندما رأى فرعون الفاسد وجنوده هذه المعجزة الكبرى أنَّ البحر منقسم إلى قسمين، هل من المعقول أن يُكمل طريقه؟

الفِرْق = الموجة.
الطود = الجبل.
ولقد أعطانا القويّ العزيز مثلاً عن (TSUNAMI) تسونامي في سورة الإسراء:

* سورة الإسراء
وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ﴿٦٧﴾ أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ﴿٦٨﴾ أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ﴿٦٩﴾.

آية (٦٩): "أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ..." = (TSUNAMI) تسونامي.

 

(٩): * سورة العنكبوت
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٤﴾ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ﴿١٥﴾.

لقد أهلك القويّ العزيز قوم نوح بالطوفان، والبرهان المُبين نجده في آية (١٤) من سورة العنكبوت: "... فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ".

 

(١٠): بعد تدبّرنا لهذه الآيات البيِّنات يتبيَّن لنا واضحًا جليًّا أنَّ الله تعالى لم يقسم البحر إلى نصفين كما زعم ويزعم أبالسة وشياطين الجهل من السلف الطالح وأئمَّة الفسوق والعصيان، ومن اتَّبعهم بإجرام وتدليس وتحريف وافتراء إلى يوم الدين، لعنهم الله ورَكَمَهم جميعًا في الدَرْك الأسفل من النار.

* سورة الأنفال
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴿٣٦﴾ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٣٧﴾.

 

(١١): امتدادا لما ذكرته لكم عن عذاب القويّ العزيز للأقوام السابقة، يتبيَّن لنا أنَّ سنَّته في العذاب لجميع الناس على مرَّ العصور هي سنَّة واحدة ثابتة لا تتبدَّل ولا تتحوَّل، والدليل على ذلك هو ما نشهده في زمننا الحالي من أحوال العذاب المختلفة التي يرسلها الله بين الفيْنة والأخرى إلى الناس كالبراكين والصواعق والعواصف الرمليَّة والزلازل وتسونامي والطوفان، لعلّهم يرتدعوا ويتوبوا ويرجعوا عن أعمالهم الفاسدة، والبرهان المُبين نجده في آية (٢١) من سورة السجدة:

* سورة السجدة
وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢١﴾.

 

(١٢): في الختام، لا يُبدِّل الله جلَّ في علاه كلماته وسنَّته، أي قانونه، ما دامت السماوات والأرض قائمتين إلى يوم القيامة، والبُرهان المُبين نجده في آية (١١٥) من سورة الأنعام، وآية (٧٧) من سورة الإسراء:

* سورة الأنعام
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾.

* سورة الإسراء
سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ﴿٧٧﴾.

والسلام على من اتَّبع الهدى والعذاب على من كذّب وتولَّى.

 

482 Sep 28 2018