حقيقة الصلاة في كتاب الله العظيم (٣٥)

 

حقيقة الصلاة في كتاب الله العظيم (٣٥)

 

تفسير آية (١٨) إلى (٢٣) من سورة الجنّ من خلال أحسن التفسير (القرءان العربيّ المُبين).

السلام على من قام إلى الصلاة (إلى كتاب الله) بإيمان صادق.

* سُوۡرَةُ الجنّ
وَأَنَّ ٱلۡمَسَـٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدًا (١٨) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبۡدُ ٱللَّهِ يَدۡعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيۡهِ لِبَدًا (١٩) قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّى وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦۤ أَحَدًا (٢٠) قُلۡ إِنِّى لَآ أَمۡلِكُ لَكُمۡ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (٢١) قُلۡ إِنِّى لَن يُجِيرَنِى مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ وَلَنۡ أَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا (٢٢) إِلَّا بَلَـٰغًا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِسَـٰلَـٰتِهِۦ‌ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِينَ فِيہَآ أَبَدًا (٢٣).

نجد في تلك الآيات البيِّنات الإثبات والدليل على أنَّ المساجد الّتي تُرفع، عليها أن تُرفع فقط لله وليس لأحدٍ غيرَهُ، أي عليها أن تُرفع فقط في سبيل الدُّعاء لله، أي في سبيل الدُّعاء لدين الله، يعني في سبيل الدُّعاء للقرءان العظيم وليس في سبيل الدُّعاء لأديان أرضية باطلة ومذاهب خبيثة مصنوعة من بشر من خلال أقاويل وأحاديث وعُلوم أتت من بشر لم يُنزِّل الله تعالى بها من سلطان، لذلك قال تعالى في آية (١٨) و(٢٠): "وَأَنَّ ٱلۡمَسَـٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدًا.......... قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّى وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦۤ أَحَدًا".

وكذلك نجد في تلك الآيات البيِّنات أنَّ إقامة الصلاة الّتي كان الرسول محمد عليه السلام يُقيمُها في المساجد هي في الحقيقة إقامة القرءان بقوله تعالى في آية (١٩): "وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبۡدُ ٱللَّهِ يَدۡعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيۡهِ لِبَدًا" وهي إقامة لآيات القرءان الّتي تدعونا أولاً إلى عدم الإشراك بالله بقوله تعالى في آية (٢٠): "قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّى وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦۤ أَحَدًا" والّتي تدعونا ثانيًا إلى عدم اتِّباع محمد كشخص ولكن فقط كرسول حامل لرسالة الله فهو لا يملك لنا ضرًا ولا رشدًا بقوله تعالى في آية (٢١): "قُلۡ إِنِّى لَآ أَمۡلِكُ لَكُمۡ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا" والّتي تدعونا ثالثًا إلى اللجوء فقط إلى الله عز وجل واتِّباع فقط كتابه لأنه لا يوجد من دونه مُلتحدًا بقوله تعالى في آية (٢٢): "قُلۡ إِنِّى لَن يُجِيرَنِى مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ وَلَنۡ أَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا"، إنَّ الهدف من إقامة الرسول محمد عليه السلام الصلاة في المساجد هي فقط من أجل تبليغ رسالات الله وإنذار الناس بجهنم وليس من أجل إقامة الصلوات الخمس بقوله تعالى في آية (٢٣): "إِلَّا بَلَـٰغًا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِسَـٰلَـٰتِهِۦ‌ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِينَ فِيہَآ أَبَدًا".

للأسف لا يوجد في زمننا بيوت لله تُرفع ويُذكر فيها اسمه، أي كتابه، لقد تحوَّلت مساجد الله إلى مساجد ضِرار وكفر وإشراك، وهذه البيوت حرَّمها الله علينا وحرَّم إقامتنا للصلاة، أي لتعلُّم القرءان فيها بِقَولِهِ تعالى في (١٠٧) إلى (١١٠) من سورة التوبة:

* سُوۡرَةُ التّوبَة
وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسۡجِدًا ضِرَارًا وَڪُفۡرًا وَتَفۡرِيقَۢا بَيۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَإِرۡصَادًا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبۡلُ‌ وَلَيَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰ‌ وَٱللَّهُ يَشۡہَدُ إِنَّہُمۡ لَكَـٰذِبُونَ (١٠٧) لَا تَقُمۡ فِيهِ أَبَدًا‌ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ يَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ‌ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ‌ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِينَ (١٠٨) أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡيَـٰنَهُ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَانٍ خَيۡرٌ أَم مَّنۡ أَسَّسَ بُنۡيَـٰنَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَٱنۡہَارَ بِهِۦ فِى نَارِ جَهَنَّمَ‌ وَٱللَّهُ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (١٠٩) لَا يَزَالُ بُنۡيَـٰنُهُمُ ٱلَّذِى بَنَوۡاْ رِيبَةً فِى قُلُوبِهِمۡ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡ‌ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١١٠).

آية (١١٠): "لَا يَزَالُ بُنۡيَـٰنُهُمُ ٱلَّذِى بَنَوۡاْ..." أي دينهم الخبيث والباطل (لأنَّ نفوسهم خبيثة) كالدين السنّي والشيعي والصوفي والدرزي واليهودي والمسيحي والبوذي والهندوسي والزردشتي والماسوني والعلماني ووووو..... وحدِّث ولا حرج.

* سُوۡرَةُ إبراهیم
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ ٱلۡأَرۡضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (٢٦).

* سُوۡرَةُ الاٴنفَال
لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلۡخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَيَجۡعَلَ ٱلۡخَبِيثَ بَعۡضَهُ عَلَىٰ بَعۡضٍ فَيَرۡڪُمَهُ جَمِيعًا فَيَجۡعَلَهُ فِى جَهَنَّمَ‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ (٣٧).

* سُوۡرَةُ لقمَان
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ كُلٌّ يَجۡرِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٌ (٢٩) ذَالِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلۡبَـٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِىُّ ٱلۡڪَبِيرُ (٣٠).

 

454 Sep 3 2018