حقيقة الصلاة في كتاب الله العظيم (٣١)

 

حقيقة الصلاة في كتاب الله العظيم (٣١)

 

تفسير آية (٤) من سورة الماعون: " فَوَيۡلٌ لِّلۡمُصَلِّينَ" من خلال أحسن التفسير (القرءان العربيّ الحكيم).

السلام على من قام إلى الصلاة (إلى كتاب الله) بإيمان صادق.

* سُوۡرَةُ المَاعون
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِى يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ (١) فَذَٲلِكَ ٱلَّذِى يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ (٢) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ (٣) فَوَيۡلٌ لِّلۡمُصَلِّينَ (٤) ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِہِمۡ سَاهُونَ (٥) ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ (٦) وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ (٧).

في هذه السورة الكريمة نجد أنَّ "الّذي يُكذِّبُ بالدين" هُمْ "المُصَلّين الّذين هم عن صلاتِهِمْ ساهون"وهُمْ "الّذين يُراءون" أي يُنافقون ويُظهرون أنَّهم مؤمنون من خلال صلاتِهِمْ الكاذبة رِءاء الناس "ويَمْنعون الماعون" أي يمنعون خير الله أن يَصِلْ إلى الناس.

لقد بدأ الله تعالى آية (١) بقولِهِ: "أرأيت الّذي يُكذِّبُ بالدين" وأكمل بقوله في آية (٤): "فويلٌ للمُصلّين" وكأنَّ الله تعالى يقول لنا: "فويلٌ لِلّذين يُكذّبون بالدين".

من هُم "المُصلين الّذين يُكذِّبون بالدين"؟
هم "الّذين هُم عن صلاتِهِم ساهون" أي هُم "الّذين هُم عن دينِهِم ساهون" إذًا فالصلاة هي الدين، أي هي القرءان العظيم.

نستطيع أن نفهم من خلال تلك الآيات البيِّنات أنَّ الصلاة هي الدين، وأنَّ إقامة الصلاة هي التصديق بالدين، وأنَّ السَّهو عن الصلاة هو التكذيب بالدين (بالقرءان العربيّ العظيم)، أي هو عدم إقامةالصلاة، أي عدم نشر الخير والإحسان والعدل من خلال قانون الله (كتاب الله)، وذلك "بِدَعّْ اليتيم، وبعدم الحضّ على طعام المسكين، وبمنع االماعون" وأنَّ إقامة الصلاة هي إقامة الدين، أي تطبيق ما أمرنا الله تعالى بِهِ في القرءان بهدف نشر الخير والإحسان والعدل.

إذا ربطنا آيات سورة الماعون بتسلسل نجد البُرهان المُبين على أنَّ الله تعالى لم يذكر لنا من آية (١) إلى (٣) الصلاة الحركيَّة المزعومة، لذلك قال في  آية (٤): "فويل للمُصلّين" لكي يّعلِمُنا أنَّ المُصلّين الذين هم عن صلاتهم ساهون، هم الذين يُكذِّبون بالدين (بالقرءان العربيّ العظيم) ويدُعّوا اليتيم، ولا يحاضّون على طعام المسكين، أي هم الذين يمنعون الخير.

نجد البُرهان المُبين على ما ذكرت في آيات سورة المُدَّثِّر:

* سُوۡرَةُ المدَّثِّر
إِلَّآ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡيَمِينِ (٣٩) فِى جَنَّـٰتٍ۬ يَتَسَآءَلُونَ (٤٠) عَنِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ (٤١) مَا سَلَڪَكُمۡ فِى سَقَرَ (٤٢) قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ (٤٣) وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ (٤٤) وَڪُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلۡخَآٮِٕضِينَ (٤٥) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ (٤٦) حَتَّىٰٓ أَتَٮٰنَا ٱلۡيَقِينُ (٤٧) فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَـٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ (٤٨).

"قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ.......... وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ.......... وَڪُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلۡخَآٮِٕضِينَ.......... وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ".

ما هي العلاقة بين آية (١) إلى آية (٤) بالصلاة الحركيَّة؟
الجواب: لا يوجد أيَّة علاقة على الإطلاق.

 

450 Aug 30 2018